تطورات الأجهزة الأمنية
نسق الجيش الإسرائيلي مع نظيره الأردني، عملية انتشار وتمركز لفرقة عسكرية "إسرائيلية" جديدة كُلّفت بالعمل على طول الحدود مع الأردن، بهدف "تعزيز الجهود الدفاعية في المنطقة وتأمين الطريق رقم 90، وتوفير استجابة سريعة للتعامل مع أحداث إرهابية، وتهريب الأسلحة". وأشارت المعلومات إلى تكثيف الطرفين التواصل والاتصال بعد العمليتين اللتين وقعتا مؤخرا، بهدف رفع مستوى التنسيق لإحباط أية عمليات مستقبلية أو تهريب أسلحة.
في غضون ذلك، أكدت معلومات قيام الأردن بمروحة اتصالات وتنسيقات أمنية وعسكرية عالية المستوى، مع كل من تل أبيب وواشنطن وطهران، حول رفض استخدام المجال الجوي الأردني لتوجيه ضربات من "إسرائيل" ضد إيران والعكس. بموازاة ذلك، بحث وزير الداخلية مازن الفراية مع نظيره السوري محمد الرحمون، آلية سير العمل وتقديم تسهيلات في معبر "نصيب – جابر" الحدودي بين البلدين، في وقت أعاد فيه الأردن من جديد فتح ملف عودة اللاجئين السوريين المتواجدين في المملكة، مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، عبر زيارة قام بها وزير الخارجية أيمن الصفدي.
على صعيد آخر، وضمن التنسيق لاحتواء تداعيات العدوان "الإسرائيلي" على لبنان، بحث قائد الجيش يوسف أحمد الحنيطي، في مكتبه مع قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، أوجه التعاون والتنسيق المشترك، وضرورة تكثيف الجهود لتحقيق الأمن والسلم في المنطقة والأقليم، كما بحث الحنيطي مع وفد من الكونغرس الأمريكي، بحضور السفيرة الأمريكية، أوجه التعاون والتنسيق الأردني الأمريكي، وتطورات الحرب القائمة في الإقليم. كما بحث الحنيطي، مع وفد عسكري بريطاني برئاسة مدير العمليات المشتركة في الجيش البريطاني الفريق تشارلي ستيكلاند، آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وأوجه التعاون والتنسيق العسكري المشترك، ومع وفد عسكري روماني التعاون والتنسيق في مجال التدريب العسكري المشترك بين جيشي البلدين.
وفي سياق منفصل، كشف نائب برلماني أردني عن تعاقد الحكومة مع شركة "بريسايت" لتنفيذ مشروع التحول الرقمي في وزارة الصحة، وقال إن الشركة مملوكة "لإسرائيليين" وإماراتيين وتُعنى بأنظمة الدفاع.
وعلى صعيد التعيينات، أصدر العاهل الأردني قراراً بتعيين 6 جنرالات أمن ووزراء داخلية سابقين ضمن تشكيلة مجلس الأعيان الجديد المؤلف من 65 عضوا.
مستجدات الإجراءات الأمنية
· أقدم جيش الاحتلال على نشر ناقلات جند مدرعة ثقيلة، في مناطق بغور الأردن، في خطوة غير مسبوقة منذ عام 2000.
· قال وزير الطاقة "الإسرائيلي" إن خطوات فعلية بدأت لتسريع بناء سياج على طول الحدود مع الأردن، بعد تكرار تنفيذ عمليات مسلحة قادمة من الأردن.
· كشف الأردن بصورة رسمية عن قدرات منظومة طائرة "شاهين" المسيّرة، والمصنعة بالكامل داخل الأردن، ودخولها رسميا الخدمة ضمن سلاح الجو الملكي.
· قررت الداخلية السماح للمواطنين الليبيين بدخول الأراضي الأردنية دون موافقات مسبقة، كما تم الإعلان عن استئناف الرحلات الجوية إلى طرابلس.
· استدعت الأجهزة الأمنية الفنان التشكيلي خليل غيث ابن مخيم البقعة في عمان، بعد رسمه العديد من الجداريات من ضمنها جدارية للشهيد يحيى السنوار.
· ألزمت قيادة الجيش الأردني الشباب الأردنيين المطلوبين للخدمة العسكرية الإجبارية بالحرص على حمل وثائق تثبت تأجيلهم الخدمة العسكرية قانونيا في حالات السفر.
· حجب الديوان الملكي شمول عضوية مجلس الأعيان (الغرفة الثانية للبرلمان) عن أي عضو في الحركة الإسلامية أو المقربين منها، رغم فوزهم الكبير في نتائج الانتخابات التشريعية.
· أعلنت السلطات الأمنية عن إطلاق حملة شاملة ضمن إطار مكافحة المخدرات والاتجار بالممنوعات شملت 6 محافظات في المملكة وانتهت بتوقيف واعتقال 43 مواطناً.
· افتتح رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي مبنى مديرية القضاء العسكري الجديد في منطقة طبربور بالعاصمة عمان.
أبرز الأحداث الأمنية
· نفذ أردنيان ينتميان للحركة الإسلامية عملية مسلحة جنوب البحر الميت ضد جنود "إسرائيليين" بعد اجتيازهم الحدود، حيث أوقعوا جريحين من جيش الاحتلال قبل أن يستشهدا.
· أسقط الجيش الأردني فوق مدينة إربد الشمالية مسيرتين قادمتين من العراق كانتا متجهتين لضرب أهداف "إسرائيلية".
· تعرضت الحركة الإسلامية لحملة تشويه ممنهجة ومركزة قادتها غرف أجهزة أمنية وكتاب وصحف، بعد إعلانها أن منفذي عملية البحر الميت أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين.
· أعلنت وزارة الداخلية عن سقوط مسيّرة في مدينة العقبة الواقعة على البحر الأحمر جنوب المملكة دون وقوع إصابات.
· أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، عن عمليتين جديدتين منفصلتين، نفّذتهما باستخدام الطيران المسيّر، واستهدفتا مراكز حيوية للاحتلال في طبريا وغور الأردن.
· كشفت وزارة الداخلية عن سقوط شظايا صواريخ إيرانية في بعض المدن الأردنية، نتج عن بعضها إصابتين طفيفتين.
· أعلن الجيش الأردني عن سقوط صاروخ من نوع "غراد" أطلق من جنوب لبنان، في منطقة صحراوية خالية شرق العاصمة عمان، دون وقوع إصابات.
· أبلغت كل من الأردن وقطر والإمارات والسعودية الإدارة الأمريكية أنها ترفض استخدام الولايات المتحدة أو "إسرائيل" بنيتها التحتية العسكرية أو مجالها الجوي لضرب إيران.
· شارك آلاف الأردنيين في مسيرة وسط العاصمة عمان دعت إلى إنقاذ ومناصرة بلدة ومخيم جباليا وسط حضور أمني مكثف.
· تعرضت قاعة التنف الأمريكية المحاذية للحدود الأردنية السورية لهجوم من سرب طائرات مسيرة استهدفت القاعدة الموجودة داخل الأراضي السورية.
· أحبطت المنطقة العسكرية الجنوبية خلال شهر أكتوبر اجتياز 8 محاولات تهريب مخدرات بواسطة طائرات درون كانت متجهة للأراضي السعودية .
· كشفت معلومات صادرة عن إدارة مكافحة المخدرات عن تورط "إسرائيليين" في تهريب المواد المخدرة للأردن، حيث سُجلت عدة قضايا تؤكد أن مصدر المواد المرسلة هي دولة الاحتلال .
· أعلنت الأجهزة الأمنية عن ضبط خلية بحوزتها 109 قطع من السلاح على ارتباط بمجموعات إقليمية لتهريب المخدرات والسلاح.
· وزعت قيادة المستشفى الميداني العسكري الأردني جنوب غزة/4 في مدينة خان يونس، (2000) طرد غذائي احتوت على مواد غذائية وأساسية، فيما قدمت الكوادر الطبية والتمريضية في المستشفى الخدمات الطبية والعلاجية لأكثر من (9,885) حالة.
· قام سلاح الجو الملكي بعملية إنزال جوي مظلي لطرود مساعدات إنسانية لأهالي جنوب قطاع غزة. وقد بلغ عدد الانزالات الجوية الأردنية 122 إنزالاُ، و 266 إنزالاً جوياً بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة.
· أرسل الأردن 12 طائرة عسكرية تابعة لسلاح الجو الملكي تحمل مساعدات إنسانية إلى لبنان، كما تم إجلاء رعايا أردنيين على متن ذات الطائرات العائدة للأردن.
المؤشرات الاستنتاجات الأمنية
· شكّلت عملية البحر الميت التي نفذها عضوان بالحركة الإسلامية، استمراراً في حالة التحول النوعي في تعبير الأردنيين عن غضبتهم وتفاعلهم مع الحرب في غزة، كما ركّزت من جديد على ثغرات المنظومة الأمنية الأردنية و"الإسرائيلية" على الحدود، فضلا عن المخاوف التي تثيرها لدى الأجهزة الأمنية إزاء احتمالات تحوّل شباب الحركة الإسلامية، من مربع التحشيد الجماهيري إلى دائرة الفعل المقاوم.
· على الرغم من الرسائل الإيرانية الرسمية المباشرة لعمّان بخطورة فتح المجال الجوي أمام الطائرات "الإسرائيلية" لضرب إيران، يصر صانع القرار على الوفاء بكل الالتزامات الأمنية والدفاعية وتقديم الخدمات اللوجستية التنسيقية مع تل أبيب وواشنطن، والتي سهّلت توجيه الضربة، في تحد بارز للمزاج الشعبي الغاضب، وتوريط للمملكة في دوائر الخطر.
· جاء القرار "الإسرائيلي" ببدء إنشاء سياج أمني حدودي مع الأردن، ونشر مدرعات عسكرية وفرقة من الجيش للانتشار على طول الحدود، كرسالة أن التعامل مع أمن الحدود بات مسألة عسكرية. قد يساهم هذا في تقليص عمليات التسلل والتهريب، لكنه لن يمنعها بالكامل نظرا لطول الحدود (335 كلم). بالإضافة إلى ذلك، فإن إحكام سيطرة الاحتلال العسكرية علي الضفة يثير مخاوف الأردن إزاء النوايا الإسرائيلية بخصوص إحكام السيطرة على الضفة وربما القيام بعمليات تهجير.