تطورات الأجهزة الأمنية
اجتمع الرئيس مسعود بيزشكيان للمرة الأولى بالرئيس الروسي بوتين في تركمانستان، ثم مجددا على هامش قمة البريكس في قازان، كما اجتمع بزشكيان مع مرشد الثورة علي خامنئي، وزار مكتب حزب الله في طهران لتقديم العزاء في مقتل أمين عام حزب الله حسن نصر الله، كما زار مكتب حماس بطهران لتقديم العزاء في مقتل يحيى السنوار، ثم اجتمع مع وفد من حركة حماس بالدوحة على هامش زيارته إلى قطر.
من جانبه، اجتمع وزير الخارجية عباس عراقجي مع قادة حماس في اسطنبول، كما اجتمع بعدد من قادة الفصائل الفلسطينية خلال زيارته إلى سوريا، وزار لبنان ومصر والأردن والسعودية وسلطنة عمان. فيما استقبل أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي أكبر أحمديان مبعوثاً خاصاً من الرئيس بوتين، وحضر قائد فيلق القدس "اسماعيل قاآني" مراسم استقبال جثمان عباس نيلفروشان قائد فيلق القدس بلبنان، كما زار مكتب حركة حماس في طهران للتعزية في يحيى السنوار.
على صعيد المناورات العسكرية، شاركت قوات برية وجوية إيرانية في مناورة "صقور الجبل 1" مع القوات البرية العمانية وشرطة عمان السلطانية في ولاية الجبل الأخضر بسلطنة عمان، وحضر قائد القوات البرية العميد كيومرث حيدري الحفل الختامي للمناورة. كما أجرت البحرية الإيرانية ونظيرتها العمانية التمرين البحري السنوي المشترك، والمناورة البحرية IMEX 2024 شمال المحيط الهندي بمشاركة إيران وروسيا وباكستان والهند والسعودية وقطر وسلطنة عمان. وقد حضر العميد حامد وحيدي قائد القوات الجوية مناورات "درع السند 2024" العسكرية في باكستان، والتي شاركت فيها باكستان والسعودية ومصر وتركيا، واجتمع وحيدي على هامش المناورة مع رئيس أركان الجيش وقائد سلاح الجو الباكستاني.
محلياً، أجرى فيلق سيد الشهداء التابع للحرس الثوري مناورة شارك فيها 50 ألف جندي في طهران، فيما زار وزير النفط مدينة بوشهر للاجتماع مع قائد المنطقة الرابعة ببحرية الحرس الثوري لمناقشة تأمين سلامة منصات الغاز في حقل بارس الجنوبي. إلى ذلك، صوّت مجلس الوزراء بالموافقة على تعيين محمد رضا موالي زاده كأول محافظ عربي لمحافظة خوزستان ذات الأغلبية العربية.
مستجدات الإجراءات الأمنية
· قدم الرئيس بزشكيان ميزانية العام الفارسي القادم (مارس 2025 - مارس 2026) إلى البرلمان بمبلغ يعادل 152 مليار دولار أمريكي، وبزيادة تقارب 45 مليار عن العام السابق، وأعلن إعطاء الأولوية لتعزيز ميزانية الجيش والدفاع نظرًا للظروف الإقليمية.
· ناقش البرلمان مشروع قانون "تشكيل معاهدة دفاع أمنية لفصائل المقاومة والدول الداعمة لها" سعياً لإنشاء بنية دفاعية مشتركة لمواجهة التهديدات الخارجية والدعم المتبادل في أوقات الأزمات.
· أعلن المتحدث الرسمي باسم غرفة التجارة الإيرانية إطلاق نظام "سبتام" لمراقبة الأماكن العامة، عبر ربط كاميرات مراقبة المتاجر الخاصة بخوادم سحابية تابعة لشركة الاتصالات، مما يمكّن الشرطة من مراقبة الأماكن العامة.
· أعلن أحمد رضا رادان القائد العام للشرطة أنه جاري ترحيل نحو مليوني شخص من المهاجرين غير الشرعيين بحلول نهاية العام الجاري.
· أعلن المتحدث باسم منظمة الطيران المدني منع حمل المسافرين، سواء في قمرة الركاب أو في الشحن، لأي وسائل اتصال على متن الطائرات باستثناء الهواتف النقالة.
· أعلن فيلق القدس فتح حساب بنكي أمام المواطنين للتبرع بمساعدات مالية لحزب الله في لبنان.
· أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية اعتقال ثلاثة أشخاص بتهمة الإساءة لمحور المقاومة، وإنذار 16 آخرين في القضية نفسها.
· استدعى المدعي العسكري لطهران الخبير في الشؤون الإقليمية مسعود أسد اللهي، بعد تصريحاته في التلفزيون الرسمي حول دور طهران في شراء أجهزة البيجر لصالح حزب الله اللبناني.
· استدعت وزارة الخارجية سفير المجر مرتين بصفة ترأس بلده حالياً الاتحاد الأوروبي، الأولى للتنديد بفرض عقوبات أوروبية على إيران، والثانية للتنديد بالبيان الأوروبي المشترك مع مجلس التعاون الخليجي حول تبعية جزر طنب الكبرى والصغرى وأبوموسى للإمارات. كما استدعت سفيري ألمانيا والنمسا في طهران لمحادثة توبيخ بعد أن أدانت حكوماتهما الهجوم الصاروخي الإيراني على "إسرائيل"، وبعد أن استدعتا سفيري إيران في برلين وفيينا لمحادثة توبيخ مماثلة.
· فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على 16 كيانًا و23 سفينة على صلة بإيران بحجة حرمان طهران من الموارد المالية التي تستخدمها في برنامجها الصاروخي ولدعم جماعات تهدد الولايات المتحدة ودول أخرى، فيما فرضت أستراليا عقوبات مالية وحظر سفر على خمسة مسؤولين إيرانيين على صلة ببرنامج الصواريخ الإيراني.
· فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 7 أفراد و7 مؤسسات إيرانية من بينها شركات طيران بحجة نقلها صواريخ إيرانية إلى روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا.
· أعلن رئيس الهيئة القضائية للقوات المسلحة قرب اكتمال نقل ثكنات طهران والأهواز وأصفهان إلى خارج المدن.
أبرز الأحداث الأمنية
· قصف الحرس الثوري بنحو 200 صاروخ باليستي وفرط صوتي ثلاث قواعد جوية ومقر الموساد في تل أبيب، ووصلت عشرات الصواريخ إلى أهدافها في القواعد الثلاث المستهدفة.
· هاجمت 100 طائرة "إسرائيلية" 20 هدفاً عسكرياً في محافظات طهران وخوزستان وإيلام، وركزت الموجة الأولى على تدمير بطاريات إس 300 الأربعة التي تمتلكها إيران، كما استهدفت الغارات منشآت لتصنيع محركات الصواريخ، ومنشأة لتجميع الوقود الصلب للصواريخ الباليستية في مجمع "خجير" ومصنعاً لإنتاج الطائرات المسيرة في بارشين بالقرب من طهران، فيما أعلن الجيش الإيراني عن مقتل خمسة من عناصره في الهجوم.
· أعلن الحرس الثوري مقتل مستشاره العسكري مجيد ديواني متأثراً بإصابته في هجوم "إسرائيلي" على دمشق.
· اغتالت "إسرائيل" في غارة جوية ببيروت المواطنة الإيرانية "معصومة كرباسي" وزوجها اللبناني "رضا عواضة" بحجة أنه خبير بمجال الاتصالات اللاسلكية في حزب الله.
· أعلن الشاباك اعتقال سبعة "إسرائيليين" يهود من أصول أذرية جندتهم إيران للتجسس داخل "إسرائيل"، واعتقال سبعة مواطنين عرب من القدس لاغتيال عالم نووي "إسرائيلي".
· أعلنت وزارة الداخلية مقتل عشرة من عناصر الأمن في هجوم مسلح بمنطقة جوهركوه على الطريق الواصل بمدينة تفتان بمحافظة سيستان بلوشستان، فيما قُتل ثلاثة من منفذي الهجوم في عملية مشتركة للشرطة والحرس الثوري.
· شن جيش العدل سلسلة من الهجمات مطلع أكتوبر/ تشرين الأول، أسفرت عن مقتل ستة أشخاص، هم قائد قوات الحرس الثوري في مدينة "بنت" رفقة رئيس مجلس المدينة، فضلاً عن مقتل عنصرين من استخبارات الحرس الثوري في مدينة راسك، وعنصر من حرس الحدود، وآخر من القوات الخاصة التابعة للشرطة.
· أعلنت الإدارة العامة للاستخبارات في محافظة سيستان وبلوشستان إلقاء القبض على عناصر خليتين تابعتين لجيش العدل.
· أعلنت الشرطة اعتقال ثلاثة عناصر من تنظيم "داعش" كانوا بصدد تنفيذ عملية في مدينة نوشهر شمال إيران.
· نُفذ حكم الإعدام بحق زعيم تنظيم تندر "جمشيد شارمهد" الحاصل على الجنسية الألمانية، والذي سبق اختطافه من دبي في عام 2020 لمحاكمته في طهران بتهمة الإفساد في الأرض.
· قُتل إمام جمعة مدينة كازرون "محمد صباحي" بعد قيام مسلح بإطلاق النار عليه ثم انتحر عقب صلاة الجمعة.
· منح مرشد الثورة علي خامنئي وسام "فتح" إلى قائد القوة الجوية بالحرس الثوري، أمير حاجي زاده، تقديرًا لدوره في الهجوم الصاروخي "الوعد الصادق 2" ضد "إسرائيل".
المؤشرات والاتجاهات الأمنية
· استخدمت طهران في ضرب أهداف عسكرية "إسرائيلية" صواريخ فتاح الفرط صوتية وصواريخ خيبر شيكن البالستية لردع "إسرائيل" عن مواصلة تخطي الخطوط الحمراء. كما أنه أرسل رسالة تؤكد رغبة إيران في احتواء دائرة التصعيد، كونها تجنبت البنية التحتية المدنية أو المدنيين. وعلى الرغم من اقتصار الرد "الإسرائيلي" أيضا على استهداف منشآت عسكرية دون استهداف المنشآت النووية والنفطية، فإنه جاء نوعيا وأضعف قدرات الدفاع الجوي الإيراني، ومن ثم فإن احتمالات الرد الإيراني تظل قائمة وإن كان من المرجح أن يكون الرد رمزيا، أو عبر وكلاء إيران لتجنب رد إسرائيلي أعنف.
· يؤكد ظهور "اسماعيل قاآني" قائد فيلق القدس على عدم صحة التسريبات الغربية عن مقتله في لبنان، لكن ظهوره بعد غياب طويل لا يعني عدم حدوث تحقيقات احترازية معه أو مع الدائرة المحيطة به، إذ تسعى طهران لتحديد الاختراقات الأمنية التي أدت لمقتل عدد من قادة محور المقاومة في لبنان وداخل إيران.
· يشير تكرار ضبط قضايا تجنيد يهود "إسرائيليين" يتجسسون لصالح إيران إلى اتساع أنشطة التجسس الإيرانية في الداخل "الإسرائيلي". ويتوقع مع ازدياد توتر العلاقات الإيرانية "الإسرائيلية" أن يزداد تفعيل شبكات التجسس لجمع المعلومات وصولا لتنفيذ هجمات ضد شخصيات حساسة وأهداف نوعية.