تطورات الأجهزة الأمنية
وجّهت السفارة الأمريكية في بغداد رسائل من خلال لقاءات عديدة مع نخب سياسية عراقية، تحذر فيها من خطورة جر العراق إلى صراع بين إيران و"إسرائيل"، وأكدت السفارة أن" العراق دولة مهمة للإدارة الأمريكية، وهي تحاول الضغط باتجاه أن يكون العراق محايدًا وبعيدًا عن تبعات هذا الصراع".
وفي هذه الأثناء، كشف مصدر مطلع عن تأجيل الحوارات "غير المباشرة" بين طهران وواشنطن في بغداد بعد استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار. وقال المصدر إن "الوفد الأمريكي يبدو أنه تلقى اتصالاً من واشنطن بضرورة التريث في عقد أي مفاوضات لكن مع البقاء في بغداد لبعض الوقت لحين اتضاح الصورة". يُذكر أن مصدر سياسي مطلع، أفاد بوقت سابق، بأن أولى جولات المباحثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن كانت ستعقد في بغداد، لإيجاد خطوط ساخنة بين الجانبين عبر بغداد، لضمان نقل الرسائل وتفادي المزيد من التوتر في الشرق الأوسط.
وفيما يتعلق بالضربة "الإسرائيلية" على إيران، اتهمت بعثة إيران في الأمم المتحدة، الولايات المتحدة بمساعدة "إسرائيل" في تنفيذ هجومها على إيران، من خلال فتح الأجواء العراقية التي تسيطر عليها، كونها تحتل العراق.
مستجدات الإجراءات الأمنية
· قامت القوات الأمريكية بمضاعفة خزينها الاستراتيجي في قاعدتي الحرير وعين الأسد في العراق من المواد الغذائية وباقي المواد الأخرى خشية من تعطل خطوط الإمداد التقليدية.
· أطلقت وزارة الداخلية، عملية شراء الأسلحة المتوسطة من المواطنين باستثناء إقليم كردستان، لغرض حصر السلاح بيد الدولة، حيث تم تحديد سعر السلاح بمبلغ مليونين دينار إلى أربعة ملايين.
· فتحت لجنة الأمن النيابية ملف "النباتات المخدرة" بعد ضبط مزارع الداتورا في بغداد ومحافظة ديالى ومحافظات أخرى، بهدف إحباط وإنهاء هذه الظاهرة وتفكيك كل الشبكات المتورطة فيها.
أبرز الأحداث الأمنية
· كشف مستشار عسكري سابق عن حدوث اختراق جوي للأجواء العراقية من قبل طائرات مجهولة بداية هذا الشهر، لجمع المعلومات الاستخباراتية كجزء من تحضير عملية قصف "إسرائيلي" لأهداف إيرانية وفصائل عراقية.
· قُتل ما يسمى بـ"والي العراق" في تنظيم داعش وثمانية من كبار قيادات التنظيم، من قبل جهاز مكافحة الإرهاب والأمن الوطني، فيما أكدت خلية الإعلام الأمني، أن العملية تمت بإسناد فني وتبادل للمعلومات الاستخبارية الدقيقة من قوات التحالف الدولي.
· قُتل 4 من استخبارات الجيش وأُصيب 3 آخرين بكمين لتنظيم داعش في وادي زغيتون في محافظة كركوك. وعلى إثرها ذلك، تم عزل آمر اللواء 42، واحتجاز ضابط استخبارات اللواء وتشكيل مجلس تحقيقي بحقه.
· قام الطيران الحربي بالتدخل لإنهاء اشتباكات بالأسلحة الخفيفة في عمق جزيرة الحضر بمحافظة نينوى، بين قوة مشتركة من الحشد الشعبي والجيش، وعناصر تنظيم داعش، والتي أسفرت عن مقتل أحد عناصر التنظيم.
· قُتل آمر قاطع "البراء" في ولاية صلاح الدين بتنظيم داعش وآمر قاطع صلاح الدين المكنى (البازي)، و11 آخرين إثر عدة ضربات جوية بطائرات الـ F-16 العراقية في محافظة صلاح الدين، فيما قُتل 4 عناصر من التنظيم بضربتين جويتين في منطقة ليلان بمحافظة كركوك بينهم قيادي.
· نفذت قوات الأمن بالشراكة مع قوة المهام المشتركة الأمريكية، ضربة جوية قتلت فيها 4 عناصر من تنظيم داعش، أحدهم القيادي شحادة علاوي صالح عليوي البجاري، المعروف باسم أبو عيسى، "والي كركوك". وفي محافظة صلاح الدين، قُتل 4 عناصر من تنظيم داعش بضربة جوية في منطقة "بلكانه" شرق المحافظة.
· قُتل 9 عناصر من تنظيم داعش من بينهم 7 انتحاريين، في شمال الرطبة بمحافظة الأنبار، خلال عملية إنزال قام بها جهاز مكافحة الإرهاب، بإسناد جوي وفني من قوات التحالف الدولي.
· قُتل اثنان من عناصر الحشد الشعبي "حشد الدفاع" هما آمر فوج وأحد مرافقيه بهجوم مسلح في قرية نوفل بقضاء المقدادية شمال شرق ديالى.
· تبنت "المقاومة الإسلامية في العراق" ضربات لأهداف "إسرائيلية" بطائرات مسيرة وصواريخ كروز على مدار شهر أكتوبر/ تشرين الأول.
· نفَّذ الحشد الشعبي، عملية أمنية واسعة باسم "الشهيد نصر الله" في محافظة ديالى، لتأمين وتفتيش القرى والمناطق الزراعية في قضاء خانقين وبمسافة 11 كيلومتراً ضمن قاطع العمليات.
· ألقى جهاز الأمن الوطني القبض على 7 اشخاص في محافظة نينوى رددوا هتافات تمجد حزب البعث المحظور، وذلك خلال احتفالات المواطنين بفوز المنتخب الوطني لكرة القدم بإحدى ا لمباريات.
· أعلن جهاز الأمن الوطني، عن الاطاحة بـ"صانع مخدرات" كان يسعى لتدريب تجار محليين على تصنيع وتوزيع مادة الكريستال المخدرة.
· أقدم ضابط برتبة عميد في وزارة الدفاع على رمي نفسه من أعلى جسر الصويرة في محافظة واسط، دون معرفة الأسباب.
· قامت طائرات تركية بتنفيذ غارات جوية انتقامية رداً على الاستهداف الأخير للعاصمة أنقرة، فيما استبعد مسؤولون أكراد تنفيذ تركيا لعمليات برية واسعة للرد والانتقام، في ظل حديث عن حل سلمي بين أنقرة والمعارضة الكردية.
· قُتل شيخ عشيرة "الذهيبات" في نزاع عشائري في قضاء علي الغربي بمحافظة ميسان إثر مشاجرة بين عشيرتين لم تعرف اسبابها والقوات الأمنية تتدخل وتعتقل 3 من المتورطين بالحادثة.
· كشف مستشار عسكري سابق عن ازدياد حالات الانتحار بين "كبار الضباط" نتيجة الابتزاز بسبب قضايا فساد مالي ورشاوي وعلاقات بنساء وملاهي وغيرها، موضحاً أن "حالات الانتحار تأتي بسبب الخشية من الفضيحة أمام عائلته أو أمام مؤسسته العسكرية والأمنية ".
المؤشرات والاتجاهات الأمنية
· المحاولات والضغوط الأمريكية الحثيثة لإبعاد العراق عن دائرة الصراع بين إيران و"إسرائيل"، ليس من المتوقع أن تثني الفصائل العراقية الموالية لإيران عن ارتباطها بمستوى ونوعية التصعيد الذي تقرره طهران. وبصورة عامة، سيصبح تورط العراق في الصراع مرجحا كلما توسعت المواجهة المباشرة بين إيران والاحتلال الإسرائيلي.
· على الرغم من تزايد وتيرة إعلان الفصائل العراقية المدعومة من إيران عن ضربات ضد الكيان داخل فلسطين المحتلة، إلا أن تجاهل الاحتلال والولايات المتحدة شن ضربات انتقامية يشير على الأرجح أن هجمات المجموعات العراقية مازالت محدودة من حيث قدرتها على تمثل تهديد للاحتلال. لكنّ هذه الهجمات قد تتطور إذا قررت إيران تصعيد الاستهداف من جبهة العراق.
· يتواصل التنسيق الأمني بين القوات العراقية وقوات التحالف الدولي في تنفيذ ضربات ضد خلايا تنظيم داعش، الأمر الذي يناقض تصريحات كثير من السياسيين العراقيين حول عدم حاجة العراق لقوات التحالف الدولي.