الموجز الأمنـي الفلسطيني - أكتوبر 2024

الساعة : 14:12
5 نوفمبر 2024
الموجز الأمنـي الفلسطيني - أكتوبر 2024

تطورات الأجهزة الأمنية

عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، اجتماعًا برئاسة، محمود عباس، لمناقشة ما يسمى بـ"خطة الجنرالات" ومساعي الاحتلال لتنفيذها بهدف التهجير، محملة الإدارة الأمريكية مسؤولية جرائم الإبادة في شمال القطاع. إلى ذلك، شارك "عباس" في قمة "البريكس" في روسيا، والتقى على هامشها بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، حيث أطلعه على آخر مستجدات العدوان "الإسرائيلي" والجهود المبذولة من أجل وقفه.

"إسرائيليًا"، واصل مجلس (الكابينيت) اجتماعاته لبحث مجريات الحرب على مختلف الجبهات مع التركيز على مناقشة الخطط العسكرية للهجوم على إيران، حيث تم تفويض نتنياهو ووزير الدفاع، يوآف غالانت، باتخاذ القرار النهائي بشأن موعد تنفيذ الهجوم. كما التقى "نتنياهو" بوزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، الذي حضه على تخفيف حدة الرد "الإسرائيلي" على إيران، مؤكدًا على استمرار التزام بلاده الكامل بـ"أمن إسرائيل". من جانب آخر، دعا "بلينكن" "نتنياهو" لاستغلال الفرصة من أجل التوصل لصفقة يمكن من خلالها عودة الأسرى "الإسرائيليين" وتحقيق أهداف الحرب، مؤكداً على أهمية تحويل الإنجاز العسكري في لبنان إلى إنجاز استراتيجي.

من جانبه، زار رئيس هيئة الأركان، هرتسي هليفي، غزة وأجرى تقييمًا للوضع مع قادة القيادة الجنوبية، وقال بأن "جباليا تسقط"، وذلك في ظلّ القتل والتهجير اللذين يشهدهما سكّان شمالي القطاع. أما "غالانت" فقد أجرى تقييمًا للوضع على الجبهة الشمالية وادعى أنهم ينتقلون من حالة هزيمة العدو في كل قرى خط التماس إلى تدميره وتفكيكه. في غضون ذلك، واصل الوفد التفاوضي "الإسرائيلي" محاولاته للدفع بصفقة لتبادل الأسرى، حيث زار رئيس "الشاباك" القاهرة والتقي برئيس المخابرات المصرية لمناقشة ذلك، في حين ترأس رئيس "الموساد"، الوفد الذي ذهب للدوحة لبحث سبل تحريك المفاوضات بشأن القطاع ومحاولة إبرام صفقة لتبادل الأسرى.

مستجدات الإجراءات الأمنية

·       قام جيش الاحتلال بتركيب أعمدة إنارة ضخمة مزودة بكاميرات مراقبة وأبراج عسكرية في عدة مواقع على طول محور فيلادلفيا.

·       أقر "الكنيست" بشكل نهائي القانون الذي يحظر نشاط وكالة "الأونروا" داخل "إسرائيل"، وصادرت سلطة أراضي "إسرائيل" الأراضي المقام عليها مقر وكالة "الأونروا" في حي الشيخ جراح في القدس.

·       قدمت النيابة العامة "الإسرائيلية" لائحة اتهام ضد 7 يهود بتهمة تشكيل خلية تجسس لصالح إيران، وتزويدها بمعلومات وصور لمواقع عسكرية. كما قدمت لائحة اتهام ضد 7 مقدسيين بتهمة مساعدة العدو أثناء الحرب والتجسس لصالح إيران.

·     يقوم جيش الاحتلال بتنفيذ "خطة الجنرالات" لتهجير سكان شمال غزة، لكن دون الإعلان بشكل رسمي عن ذلك، حيث منع دخول أي طعام أو معدات إغاثية إلى المنطقة وأحكم الحصار على مخيم جباليا.

·     أعاد جيش الاحتلال تموضعه في شمال غزة، حيث انسحب بشكل جزئي من مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا، وتمركز في أربعة نقاط رئيسية وهي: مفترقات الصفطاوي وأبوشرخ والإدارة المدنية وحمودة.

·     كثف جيش الاحتلال من مداهماته واقتحاماته للضفة الغربية واختطف مئات الفلسطينيين، وحوّل العديد من البيوت إلى ثكنات عسكرية بعد إخلاء المواطنين منها قسرًا تحت التهديدات.

·     أقام مستوطنون العديد من البؤر الاستيطانية الجديدة في الضفة وتحديدًا في الخليل ورام الله، تحت حماية الجيش، فيما واصل جيش الاحتلال حصاره الخانق للخليل وشدد من قيوده الأمنية مما حول المدينة إلى ما يشبه "السجن المفتوح"، وسط تصاعد إرهاب المستوطنين.

·       خففت قيادة الجبهة الداخلية "الإسرائيلية" القيود الأمنية في بعض المناطق في الجليل الأعلى وخليج حيفا والجولان.

·       جمد جيش الاحتلال خدمة العشرات من جنود الاحتياط الذين هددوا بالتوقف عن الخدمة إذا لم تسع الحكومة إلى إبرام صفقة لتبادل الأسرى.

·       قررت المحكمة الإدارية الفلسطينية حجب قراراتها عن الجمهور.

أبرز الأحداث الأمنية

·     استشهد رئيس المكتب السياسي لحماس، يحيي السنوار، في اشتباك مع جيش الاحتلال بتل السلطان في رفح.

·     واصل جيش الاحتلال مجازره في القطاع، وخاصة شمالي القطاع، حيث ارتكب عشرات المجازر ما أدى لارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 44 ألف شهيد وأكثر من 107 ألف جريح. وأدى الاجتياح الجاري لجباليا وبيت لاهيا إلى أكثر من 1500 شهيد وعشرات المفقودين ومئات الجرحى واختطاف مئات المواطنين.

·       اغتال جيش الاحتلال خمسة صحافيين أثناء تغطيتهم لجرائمه شمالي القطاع.

·     كثف جيش الاحتلال القصف ونسف المنازل في مختلف مناطق القطاع مع التركيز على جباليا وبيت لاهيا.

·     اقتحم جيش الاحتلال مستشفى، كمال عدوان، وقام باختطاف عدد من الجرحى والطواقم الطبية وأجبر الباقيين على مغادرته، وذلك قبل تخريبه وإخراجه عن الخدمة.

·     كثف جيش الاحتلال من استهداف مراكز الإيواء والمقرات الطبية وطواقم الدفاع المدني في شمال غزة كما قام بإحراق المنازل ومراكز الإيواء لمنع المواطنين من العودة لها.

·     شهدت محاور القتال معارك عنيفة، قُتل خلالها العديد من ضباط الاحتلال، أبرزهم قائد اللواء 401، إحسان دقسة، وقائد سرية الكتيبة 52 في اللواء نفسه، غي يعقوب نزري، في جباليا.

·     شنت طائرة "إسرائيلية" غارة هي الأولى من نوعها منذ العام 2000 على طولكرم ما أدى لاستشهاد 18 مواطنًا.

·     اندلعت مواجهات واشتباكات عنيفة أثناء اقتحامات الاحتلال للضفة، كان أبرزها اشتباك القائد في "كتائب القسام"، إسلام عودة، في شرق طولكرم قبل استشهاده، في حين استهدفت المقاومة العديد من الأهداف "الإسرائيلية".

·     اقتحم آلاف المستوطنين المسجد الأقصى تحت حراسة شرطة الاحتلال، كما اقتحم العشرات قبر يوسف في نابلس، في وقت زادت فيه هجمات المستوطنين الإرهابية ضد القرى والأراضي الزراعية وذلك لمنع المواطنين من الوصول لأراضيهم وقطف الزيتون.

·     اقتحمت سلطات الاحتلال السجون في ذكرى 7 أكتوبر واعتدت بشكل وحشي على الأسرى في إطار سياسة العقاب الجماعي.

·     شن سلاح الجو "الإسرائيلي" هجومًا في عمق الأراضي الإيرانية، تركز على استهداف القدرات الدفاعية والصاروخية لإيران.

·     وسّع جيش الاحتلال اجتياحه لعمق خمسة كيلومتر في جنوب لبنان، وسط معارك ضارية مع مقاتلي حزب الله، مما زايد عدد القتلى والإصابات في صفوف قوات الاحتلال.

·     صعد حزب الله من استهداف المواقع العسكرية الحساسة والإستراتيجية داخل "إسرائيل"، وكثف هجماته الصاروخية نحو العمق أي "تل أبيب" الكبرى.

·       أصدر "حزب الله" إنذارًا لسكان نحو 25 مستوطنة ومنطقة بضرورة إخلائها بعد تحوّل المنازل لثكنات عكسرية لجيش الاحتلال.

·     استهدف حزب الله منزل "نتنياهو" بطائرة مسيرة مفخخة في قيساريا، كما استهدف حزب الله معكسر تدريب للواء غولاني في "بنيامينا" جنوب حيفا، ما أدى لمقتل 4 جنود وإصابة نحو 67 جنديًا.

·     قُتلت مجندة "إسرائيلية" وأصيب 10 آخرون في عملية طعن وإطلاق نار نفذها الشاب، أحمد العقبي، في المحطة المركزية في بئر السبع، وهو من بلدة حورة في النقب المحتل.

·     قتل 8 "إسرائيليين" وأصيب 16 في عملية إطلاق نار وطعن عند محطة القطار الخفيف في يافا، نفذها الشابان، أحمد الهيموني ومحمد مسك، وهما من الخليل.

·     أُصيب جنديان "إسرائيليان" في عملية في منطقة البحر الميت، بعد تمكّن شابين أردنيين من التسلل للمنطقة والاشتباك مع الجنود قبل استشهادهما.

·       اعتقلت الشرطة "الإسرائيلية" أكثر من 740 عاملًا من الضفة داخل "إسرائيل".

·     واصلت أجهزة السلطة تفكيك ومصادرة العبوات الناسفة المعدة للتصدي لاقتحامات الاحتلال، واندلعت اشتباكات مسلحة بين أجهزة السلطة وعناصر من "كتيبة طوباس"، كما اختطفت عدة عناصر من الكتيبة.

·     اختطفت أجهزة السلطة الطالب في جامعة بيرزيت، محمد أبو زنيد، من مكان سكنه في رام الله، والناشط، مزيد سقف الحيط، في نابلس، والعديد من الشبان في طولكرم.

المؤشرات والاتجاهات الأمنية

·       يواصل الاحتلال الضغط على المقاومة والمجتمع الغزي، لدفعها للقبول بمطالبه وشروطه المتعلقة باستعادة الأسرى واستبدال حكم حماس والقبول بالسيطرة الأمنية للاحتلال على القطاع وتهجير المواطنين من الشمال إلى الجنوب.

·       يسعى جيش الاحتلال من خلال اجتياحه البري وحصاره المطبق لشمال القطاع إلى تفريغ مناطق جباليا وبيت لاهيا في إطار ما يسمى "خطة الجنرالات" لتهجير السكان الصامدين في الشمال، إلى جانب فصل وعزل المناطق وتحويلها إلى مربعات صغيرة على غرار الخطة الأمريكية التي طُبقت في العراق سابقًا ضمن ما يسمى "المجتمعات أو المناطق المسورة"، والتي ستشارك فيها شركة أمريكية أمنية خاصة من خلال القيام بتولى مهمة توزيع المساعدات والسيطرة على حركة السكان ومنع عودة المقاتلين إلى تلك المناطق.

·       من غير المرجح أن يؤثر غياب "السنوار" عن المشهد على الموقف بالنسبة للمقاومة فيما يتعلق بتبادل الأسرى وإنهاء الحرب في إطار صفقة شاملة، وعليه فإن الاحتلال غير متفائل بالتوصل لصفقة لتبادل قبيل الانتخابات الأمريكية. ويحاول الاحتلال من الجهود الجارية استكشاف موقف المقاومة ومصدر القرار في حماس، فضلًا عن محاولة تجزئة ملف الأسرى وتفتيه لمنع المقاومة من تحقيق صفقة شاملة لإنهاء الحرب.

·       لا يزال المشهد يتسم بالتصاعد على الجبهة الشمالية من خلال القصف المتبادل وتوسيع دائرة النار بين الجانبين والأهداف النوعية التي يتم استهدافها، كما لا يزال الاحتلال يساوم حزب الله على القبول بعملية سياسية تقود لفصل جبهة لبنان عن جبهة غزة من خلال التفاوض تحت النار، وهو ما يرفضه الحزب بالنظر للمطالب التعجزية التي يريدها "الإسرائيلي" والأمريكي.

·       جاء الهجوم "الإسرائيلي" على إيران نوعيا رغم أنه تجنب الأهداف النفطية والنووية بضغط أمريكي، وهذا يشير إلى أن الإدارة الأمريكية لا تزال متمسكة بخيار تجنب خوض المواجهة الشاملة، حيث إن الأولوية اليوم هي تركيز الضغط العسكري على حزب الله من أجل دفعه لقبول فصل جبهة لبنان عن جبهة غزة. لكنّ استهداف الاحتلال دفاعات إيران الجوية يهدد مرة أخرى بتوجيه ضربة لـ"إسرائيل" على غرار "الوعد الصادق 2"، وهو ما يبقي احتمالات التصعيد قائمة بين الجانبين.

·       عودة الخلافات بين "نتنياهو" و"غالانت" للواجهة من جديد في ظل تهديد أعضاء الكنيست "الحريديين" بـ"إثارة أزمة ائتلافية" بسبب عدم التقدم في قانون التجنيد، وتحذير "غالانت" من أن الحرب تمضي بدون بوصلة وحديثه عن غياب تحديث أهداف الحرب في ظل التطورات الكبيرة على مختلف الجبهات. فضلًا عن خلافه مع "نتنياهو" حول صفقة عودة الأسرى ومطالبته بتقديم تسويات مؤلمة من أجل عودتهم.