الموجـز الأمنـي اللبناني - أكتوبر 2024

الساعة : 14:17
5 نوفمبر 2024
الموجـز الأمنـي اللبناني - أكتوبر 2024

تطورات الأجهزة الأمنية

بحث قائد الجيش، العماد جوزيف عون، خلال زيارة قام بها إلى الأردن مع الملك عبد الله الثاني، الأوضاع في لبنان في ظل الحرب "الإسرائيلية"، واحتياجات المؤسسة العسكرية والتحديات التي تُواجهها. كما بحث "عون" ذات الملفات مع سفراء بلجيكا، تشيلي، ومصر، المبعوث الرئاسي الأميركي، عاموس هوكشتين، مفوّض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في"اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، أمين عام جامعة الدول العربية، رئيس أركان الجيش الإيطالي.

بدوره، بحث مدير عام الأمن العام بالإنابة، اللواء الياس البيسري، الأوضاع في لبنان مع سفراء، مصر، باكستان، الدنمارك، تركيا، واستعرض دعم لبنان إغاثيًا مع رئيس بعثة "الهلال الأحمر" القطري.

في الأثناء، عقدت مديرة وكالة الاستخبارات الأمريكية الـ"CIA" في بيروت، شيري بيكر، لقاءات مع مسؤولين أمنيين لبنانيين لتحفيز القوى الداخلية على التحرك سريعًا ضد "حزب الله" بالتوازي مع توسيع السفارة الأمريكية من فريقها الاستخباري لتجنيد العملاء، وجمع المعلومات، وتحليل الداتا التي تطلبها السفارة رسميًا من الجهات اللبنانية.

على صعيد آخر، خصّص مؤتمر باريس للمانحين 200 مليون دولار لدعم الجيش اللبناني لوجيستياً، كما تسلمّ الجيش الدفعة الأولى من منحة الوقد المقدمة من "صندوق قطر للتنمية" بقيمة 15 مليون دولار.

من جهتها،

مستجدات الإجراءات الأمنية

·     منحت الحكومة الجيش اللبناني صلاحيات إضافية للتدقيق في هوية الطائرات وإعطاء الأذونات بالهبوط في مطار بيروت، في حين أوعزت وزارة الداخلية لجهاز أمن المطار بالتشدد في عمليات الرقابة والتفتيش.

·     عزّز الجيش اللبناني انتشاره العسكري حول مقر السفارة الأمريكية، وأحياء يسكنها دبلوماسيون أميركيون، بالتزامن مع قيام جهاز حماية السفارة بتعزيزات أمنية، وتشكيل "قوة تدخّل" للحراسة.

·     باشرت قوى الأمن الدّاخلي إجراءات أمنية على مدار الساعة في بيروت، لحفظ الأمن في أماكن تواجد النازحين، كما بدأت وحدات من الجيش القيام بدوريات منتظمة في شوارع بيروت، بينما ينفذ جهاز أمن الدولة خطة لنشر عناصره على أبواب مراكز الإيواء، خصوصًا بيروت.

·     تكثّف الأجهزة العسكرية والأمنية رصدها لمواقع التواصل الإجتماعي، تحسبًا لإشعال توترات داخلية، لا سيما في مناطق النزوح المختلطة طائفيًا.

·     تعمل جهات غربية وأمريكية على جمع المعلومات وتقديرات الأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية حول الوضع القيادي في "حزب الله" وهيكليته العسكرية.

·     كثّفت ألمانيا عبر جهاز استخباراتها وقواتها العاملة في "اليونيفيل" من عمليات جمع المعلومات، وتزويد جيش العدو بالمعلومات اللازمة من راداراتها في الجنوب حول أي تحركات لـ"حزب الله"، لا سيما المسيرات. بالمقابل، قرر الحزب وقف أي تواصل سياسي أو أمني مع ألمانيا.

·     تعمل وحدات من أمن "حزب الله" على حماية الضاحية الجنوبية من اللصوص، وتنظيم حركة الإعلام.

·     استدعى "حزب الله"عددًا كبيرًا من عناصر "قوة الرضوان" من سوريا، كما أجرى تشكيلات كبيرة في أوساط المرافقين للشخصيات السياسية والأمنية.

·     حصل "حزب الله" على مسيّرات روسية الصنع، ويتولى عدد من المختصين تدريب مقاتلي الحزب عليها.

·     كثّف عدد من الشخصيات السياسية الحليفة لـ"حزب الله" من عدة طوائف إجراءاتها الأمنية الخاصة بها.

·     أخلت "الجماعة الإسلامية" العديد من مراكزها في عدة مناطق بعد تعدد شكاوى القاطنين بالقرب منها خوفًا من استهدافها.

·     بدأت مجموعات من "الحزب الاشتراكي" بالتنسيق مع الجيش اللبناني تسيير دوريات في بعض مناطق الجبل بعد ورود معلومات عن احتمال استخدام "حزب الله" طرقًا فرعية لنقل الأسلحة.

·     تتشدد بعض القرى المسيحية مع النازحين الجنوبيين، وتقوم بالتدقيق في هويات المستأجرين وعملهم وما إذا كانوا على علاقة بمسؤولين في"حزب الله".

·     تقدمت كتلة نواب حزب "القوات اللبنانية" باقتراح قانون معجّل مكرّر لتمديد ثانٍ لقائد الجيش العماد جوزيف عون على رأس قيادة الجيش.

أبرز الأحداث الأمنية

·     واصل الطيران "الإسرائيلي"عمليات الاغتيال ومن أبرزها، رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله"، هاشم صفي الدين، ومسؤولين آخرين في الضاحية الجنوبية، كما اغتالت المسؤول في الحزب "رضا عواضة" وزوجته باستهداف سيارتهم في "جونيه" (كسرون)، فيما نجا مسؤول التنسيق والارتباط، وفيق صفا، من غارة على "النويري" (بيروت). كما استُهدفت سيارات تابعة للحزب في كل من "الكحالة" و"عاريا" (بعبدا)، ودراجة نارية في "القرعون" (البقاع الغربي)، فيما اختطفت قوة كوماندوز "إسرائيلية" خاصة القبطان البحري "عماد أمهز" بعملية إبرار على سواحل البترون.

·     واصل جيش الاحتلال غاراته في الأجواء اللبنانية مركزًا على الضاحية الجنوبية لبيروت ومنطقة جنوب الليطاني، ومناطق البقاع الشمالي، إلا أنه استهدف لأول مرة كلًا من"الحلانية" و"تعلبايا" (زحلة)، "علمات" (جبيل)،"برجا" (الشوف)،"دير بلا" (البترون)،"أيطو" (زغرتا)،"قماطية" (بعبدا)، "أكروم" (عكار)، "الصرفند" ،"حارة صيدا" ،"الشرحبيل" (صيدا)، واستهدف مدينة "صور"، وأحياء "الطيونة" و"الجناح" و"الأوزاعي" في (بيروت). كما أنذر الجيش بإخلاء مدينتي "النبطية" و"بعلبك" واستهدف عدّة فروع لـ مؤسسة "القرض الحسن" في بيروت والبقاع.

·     استهدف الجيش "الإسرائيلي" المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا في منطقة البقاع حيث قصف للمرة الثانية  معبر "المصنع "، وأخرج معبر"جوسية -القاع" عن الخدمة.

·     استمر الجيش "الإسرائيلي" في عمليات استهداف مواقع وآليات الجيش اللبناني، حيث سقط 3 عناصر في كل "عين إبل"و "ياطر" (بنت جبيل)، كما سقط عنصران و3جرحى في "كفرا " (بنت جبيل)، وسقط عنصر في "العامرية" (صور)، وأصيب 3 آخرون "برج الملوك" (مرجعيون).

·     أعلنت قوات "اليونيفيل" أنها تعرضت لنحو 50 استهدافًا "إسرائيليا" خلال شهر أكتوبر في مواقعها المنتشرة على طول الخط الأزرق من أبرزها إصابة 8 من جنودها في المقر العام في "الناقورة" للضغط عليها إخلائها لمواقعها على الشريط الحدودي.

·     واصل "حزب الله" عمليات إطلاق الصواريخ والمسيرات الانقضاضية مستهدفًا بشكل مكثّف مدينة حيفا ومحيطها، وتجمعات الجنود والمواقع العسكرية والمستوطنات على الشريط الحدودي ولعمق 40 كلم ومن أبرز عملياته استهداف منزل "نتنياهو" في "قيسارية"، وقواعد: لواء "غولاني" في"بنيامينا"، "طيرة الكرمل"، "كريات إيلعيزر" للدفاع الجوي (حيفا)، "تسوريت" (كرميئيل)، "فيلون" (صفد). كما استهدف عدة مصانع عسكرية في عكا وحيفا، أبرزها مصنع "باز" المختص في تصنيع مكونات وأجزاء للطائرات العسكريةفي "عكا"، وشركة "‏تاع" للصناعات العسكرية في ضواحي"تل أبيب"  قاعدة "وادي عارة".

·     تصدّى"حزب الله" لعمليات التوغل البرّي "الإسرائيلي" في أكثر من نقطة أبرزها محور "راميا"،"مارون الراس"، "عيتا الشعب"، " بليدا"، "كفر كلا " و"الخيام"، حيث قام العدو بنسف المباني والمساجد في قرى الخط الأمامي ومداهمة عدد من مستودعات الأسلحة والأنفاق التابعة لـ"حزب الله".

·     أوقف "حزب الله" حوالي 400 مشتبه به بالعمالة معظمهم من داخل التنظيم، وشن، بعد تفجير أجهزة "البيجر"، حملة اعتقالات واسعة داخل صفوفه في المكاتب وعلى الجبهات، حيث تجاوز عدد الموقوفين 130 عضوًا مشتبهًا به بعضهم في موقع المسؤولية وآخرين من المقربين لدائرة "نصر الله". 

·     أوقفت الأجهزة الأمنية (فرع المعلومات ومخابرات الجيش) بتهمة التعامل مع العدو 7مواطنين لبنانيين و4 سوريين في مناطق متفرقة من بيروت، ومواطنًا لبنانيًا في"عربصاليم" (النبطية) وفتاتين، إحداهما أجنبية، في "راشيا"، كما أوقفت دائرة الأمن القومي بجهاز الأمن العام سوريًا في "دير القمر" ( الشوف) في حين أوقف جهاز أمن "حزب الله" أجنبيين ولبنانيًا وسوريًا كانوا يقومون بالتصوير والرصد في الضاحية.

·     تلقى لبنانيّون رسائل وتهديدات باللغة العبريّة، فيما وردت "رسائل تحذير" لهواتف البعض في مناطق ذات غالبية مسيحية تدعو إلى عدم استضافة نازحين وتزعم وجود عناصر من الحزب بينهم.

·     تمكّن 3 سجناء من الفرار من نظارة مخفر "بينو" (عكّار)، كما تمكّن 5 سجناء من الهروب من سجن المديرية العامة لأمن الدولة في بيروت.

·     أحبطت القوات البحرية بالجيش عملية هجرة غير شرعية لـ98 سوريًّا ولبناني قبالة سواحل "طرابلس".

المؤشرات والاتجاهات الأمنية

·     تؤشر إجراءات الأجهزة الأمنية والعسكرية في مناطق أو مراكز النزوح، وتعزيز الرقابة على وسائل التواصل بالتوازي مع قيام  العدو "الإسرائيلي" والسفارات الأجنبية وعلى رأسها الأمريكية  بالعمل على تحريك البيئات المعارضة لـ"حزب الله" من بوابة ملف النزوح، إلى وجود مخاوف جدية من إمكانية وقوع إشكالات أمنية عنيفة أو مسلحة خلال الأيام القادمة.

·     ظهر بوضوح تعافي "حزب الله" على مستوى القيادة والسيطرة، واستمرار تمتعه بقدرات كبيرة تسمح له بمواصلة "حرب استنزاف ضد العدو، من خلال عمليات التصدي "الشرس" لتوغل الجيش "الإسرائيلي" البري ومنعه من السيطرة الفعلية على القرى الأمامية رغم تدميرها، بالتوازي مع استمرار عمليات الاستهداف بالمسيرات والصواريخ وضرب أهداف نوعية. بالإضافة لذلك؛ فإن أداء الحزب بالميدان سيكون عاملا "أساسيا" لإنهاء الحرب باتفاق سياسي ودبلوماسي.  

·     تؤشر طبيعة العمليات "الإسرائيلية" إلى استمرار سياسة الاغتيالات المركّزة لقيادات وكوادر الحزب والتهجير الذي توسّع باتجاه طلب إخلاء المدن، بالإضافة إلى سياسة التدمير الممنهج  لقرى جنوب الليطاني لا سيما قرى الحافة الأمامية، وذلك ضمن استراتيجة عامة بالضغط على البيئة الحاضنة للحزب ومحاولة الاستهداف المستمر لمفاصله القيادية.

·     تؤشر عمليات التوقيفات للعملاء (أجانب ولبنانيون) في مناطق متفرقة إلى توسع النشاط الاستخباري سواء للعدو أو للسفارات الغربية لا سيما الألمانية والأمريكية التي كثفت من عمل فرقها الأمنية والاستخبارية في لبنان.