الموجز الأمنـي الإيراني - ديسمبر 2024

الساعة : 16:07
6 يناير 2025
الموجز الأمنـي الإيراني - ديسمبر 2024

تطورات الأجهزة الأمنية

اتصل الرئيس مسعود بزشكيان، مع بداية أحداث ردع العدوان، بنظيره السوري بشار الأسد للتأكيد على استعداد إيران لتقديم المساعدة للحكومة السورية للتصدي لهجوم قوات الثورة، فيما زار بشكل منفصل علي لاريجاني كبير مستشاري المرشد وعباس عراقجي وزير الخارجية دمشق للقاء الأسد، ثم زار عراقجي تركيا للقاء نظيره فيدان، كما اجتمع عراقجي مجدداً مع نظيريه الروسي لافروف والتركي فيدان على هامش أعمال منتدى الدوحة لبحث تطورات الملف السوري. من جهته، أجرى رئيس الأركان محمد باقري محادثات هاتفية مع وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف ورئيس أركان الجيش السوري عبد الكريم إبراهيم.

وعقب فرار بشار الأسد، أعلن إبراهيم رضائي المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان بعد جلسة مغلقة طارئة بحضور قادة الحرس الثوري ووزارة الاستخبارات وهيئة الأركان العامة بالقوات المسلحة، عدم وجود أي قوات إيرانية في سوريا، فيما صرح المرشد علي خامنئي بأن السبب الرئيسي لما حدث في سوريا كان مدبرًا في غرفة القيادة الأميركية و"الإسرائيلية"، وأن حكومة دولة مجاورة لعبت دورا في ذلك. وفي سياق آخر، اجتمع عراقجي مع كبار مسؤولي حركة حماس في الدوحة لبحث مستجدات التفاوض مع الاحتلال لوقف الحرب في غزة.

على صعيد التدريبات العسكرية والتسليح، نفذت القوات البرية بالجيش تدريبات لمكافحة الإرهاب بمشاركة وحدات الرد السريع وطائرات مسيرة على طول الحدود الشمالية الشرقية للبلاد، فيما أطلق الجيش القمر الصناعي "فخر 1" الى الفضاء وذلك بعد 5 محاولات سابقة فاشلة للإطلاق، بينما زار وفد من الجيش البيلاروسي مركز التدريب التابع لبحرية الجيش الإيراني في محافظة جيلان للاطلاع على برامج التدريب المتخصصة.

مستجدات الإجراءات الأمنية

·      وافق البرلمان الإيراني على مشروع قانون العفة والحجاب، والذي يحدد الملابس غير اللائقة للنساء على أنها الملابس التي تكشف عن مناطق أسفل الرقبة أو فوق الكاحلين أو فوق المعصمين أو الملابس التي تغري الآخرين. وستواجه المخالفات غرامات مالية وصعوبات في تجديد جواز السفر وتسجيل المركبات وتسجيل رخصة القيادة.

·      أعلن نائب الرئيس للشؤون البرلمانية شهرام دبيري الاتفاق في اجتماع رؤساء السلطات والمجلس الأعلى للأمن القومي على عدم تنفيذ قانون الحجاب والعفة الجديد حاليا، وانتظار الوقت المناسب لذلك.

·      وافق مجلس الفضاء الإلكتروني بالإجماع على رفع الحظر على استخدام تطبيق "واتس آب" ومتجر "غوغل بلاي" داخل البلاد، بينما أبقى الحظر سارياً على "تليجرام" و"إنستجرام" و"إكس".

·      أخلت طهران مقر قنصليتها في حلب وسفارتها في دمشق من العاملين بهما قبل تحرير المدينتين على يد قوات فصائل الثورة السورية.

·      قدمت وزارة العدل الأميركية لائحة اتهام ضد مواطنين من أصل إيراني لتورطهما في هجوم بطائرة بدون طيار نفذته تنظيمات عراقية في الأردن في يناير 2024 مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة 40 آخرين.

·      أعلن المساعد القنصلي في وزارة الخارجية وحيد جلال‌ زاده، استدعاء سفير سويسرا بصفته راعي المصالح الأميركية، والقائم بأعمال السفارة الإيطالية في طهران، إلى مقر الوزارة؛ اعتراضًا على اعتقال المواطنين مهدي محمد صادقي، ومحمد عابديني نجف ‌آبادي، في الولايات المتحدة وإيطاليا بتهمة تهريب مكونات وتقنيات صناعة طائرات مسيرة اسُتخدمت في الهجوم على موقع عسكري أمريكي في الأردن.

·      أضافت واشنطن 9 سفن و8 شركات في الصين وسيشل وسورينام والهند إلى قائمة العقوبات ضمن عملية فرض عقوبات تشمل 35 شركة وسفينة شحن بحجة مشاركتها في تجارة النفط الإيراني.

·      فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على سجن قزل حصار في كرج بحجة مشاركته في انتهاكات حقوق الإنسان داخل إيران، كذلك فرضت عقوبات على شخصين إيرانيين وشركتين إيرانية وسويسرية، لدورهما في تطوير وتوريد مكونات أنظمة ملاحة حساسة للقوات المسلحة الإيرانية.

·       أعلن المتحدث باسم مجلس بلدية طهران إلغاء قرار تغيير اسم شارع "بيستون" إلى "يحيى السنوار"، مشيراً إلى أنه ستتم دراسة مواقع أخرى لتسمية الشوارع بهذا الاسم.

·      أغلقت الحكومة المراكز الحكومية والعامة لأيام محددة في طهران وعدد من المحافظات الأخرى بسبب تلوث الهواء ولتوفير استهلاك الطاقة.

·      استأنفت الخطوط الجوية الإيرانية رحلاتها بين مشهد في إيران والدمام في السعودية بعد توقف دام تسع سنوات.

·      أعلن قائمقام جزر أبو موسى مرتضى احتشام السماح للمواطنين الإيرانيين بالسفر إلى الجزر المتنازع عليها مع الإمارات، دون تصريح مسبق من المحافظة.

·      حُكم على رضا ولي زاده الصحافي السابق في إذاعة "راديو فردا" والمزدوج الجنسية الإيرانية الأمريكية، بالسجن لمدة 10 سنوات، والمنع من مغادرة البلاد ومن الانضمام للأحزاب لمدة عامين.

·      حُكم على أمير حسين ومحمد صادق، ابنا محمد مصدق كهنمويي، النائب الأول السابق لرئيس السلطة القضائية، بالسجن لمدة إجمالية تبلغ 25 عامًا و9 أشهر بتهم تتعلق بالفساد وغسيل الأموال و إساءة استخدام النفوذ.

أبرز الأحداث الأمنية

·      قُتل داوود بيطرف، الموظف في السفارة الإيرانية بدمشق، والأستاذ في الحوزة العلمية بدمشق، والإمام السابق لمرقد "السيدة رقية، وذلك إثر إطلاق نار استهدف سيارته في سوريا.

·      اعتقلت وزارة الاستخبارات أعضاء خلية تكفيرية في محافظة كرمانشاه غرب البلاد.

·      ألقى الحرس الثوري القبض على جاسوس في محافظة أردبيل يقدم معلومات لأجهزة استخبارات إحدى الدول المجاورة.

·      اعتقل الشاباك والشرطة إسرائيلياً يُدعى أردلر أمويل، 23 عاماً من القدس، بشبهة التجسس لصالح إيران، وأرتيوم زولوتريف، 33 عامًا، من سكان نوف الجليل، بتهمة الاتصال مع عملاء استخبارات إيرانيين، وإشعال النار في سيارة في حيفا.

·      تحطمت طائرة تدريب في محافظة فارس مما أسفر عن مقتل الطيار ومساعده.

·      أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية أن الشرطة الإيرانية اعتقلت الصحافية الإيطالية سيسيليا سالا في طهران.

المؤشرات والاتجاهات الأمنية

·      عرقلت الانسحابات المتتالية للجيش السوري وفرار عناصره، بناء خطة إنقاذ إيرانية لنظام بشار الأسد، وبدا الموقف الإيراني مرتبكا، وغير قادر على مواكبة تطورات الأحداث المتسارعة. فمن تداعيات الحرب على غزة ولبنان، إلى فوز ترامب وترجيح عودته لتبني سياسة الضغط القصوى، وسقوط نظام الأسد، تبدو طهران في لحظة تراجع استراتيجي قد تشجع تل أبيب على المضي في مخطط استهداف المشروع النووي الإيراني.

·      يشير تراجع حزب الله، وسقوط نظام الأسد، إلى فقدان إيران لخطوط دفاعها الأمامي، وإلى حاجتها لرسم سياسة ردع جديدة لا تقتصر على الوكلاء بدرجة كبيرة، وربما يدفعها التدهور في وضعها الاستراتيجي لمراجعة عقيدتها النووية، والخطو سريعا نحو امتلاك سلاح نووي.

·      يصعب أن تستعيد إيران نفوذها السابق في سوريا لأسباب موضوعية تتعلق بدعمها للأسد ومشاركتها في التصدي لقوة الثورة لأكثر من عقد، وستتطلب المرحلة القادمة منها إعادة النظر في سياساتها الإقليمية، والسياسات التي أدت إلى وصولها لمرحلة تقهقر استراتيجي.

·      في ظل التطورات الإقليمية والتهديدات الخارجية باستهداف الداخل الإيراني، عسكريا أو اقتصاديا، بهدف تقويض النظام، من المرجح أن تعزز السلطات الإيرانية إجراءاتها الأمنية الداخلية في الفترة المقبلة للتصدي لأي تحركات للمعارضة.