تطورات الأجهزة الأمنية
بحث قائد الجيش، العماد جوزيف عون، في الرياض مع وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، سبل دعم الجيش، كما بحث "عون" التعاون المشترك وأوضاع الجنوب مع كل من وزير الدولة بالخارجية القطرية، محمد الخليفي، وزيري الخارجية والجيوش الفرنسيين، سفراء قطر، تركيا، استراليا،إيطاليا، كندا، كوريا، بولندا، أرمينيا، اليونان، المنسقة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، قائد القيادة الوسطى الأميركية، والعضوين الأمريكي والفرنسي في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار. كما استقبل "عون" مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في"حزب الله"، وفيق صفا، للتنسيق والتعاون في تطبيق خطة وقف إطلاق النار وانتشار الجيش في جنوب الليطاني.
بدوره، بحث مدير عام الأمن العام بالإنابة، اللواء الياس البيسري، التعاون المشترك مع كل من السفير البريطاني، المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، المدير العام لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالخارجية الألمانية، بعثة الأمم المتّحدة لمراقبة الهدنة في لبنان، فيما بحث مدير عام قوى الأمن الداخلي، اللواء عماد عثمان، التعاون المشترك مع مديرة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدّرات والجريمة في بيروت.
في الأثناء، بحث وفد أمني مصري مع عدد من المسؤولين السياسيين والأمنيين في لبنان، ملف التطورات في سوريا بعد سيطرة هيئة تحرير الشام على الحكم، ونفوذ ما وصفوهابـ "الجماعات الإسلامية" المرتبطة بتركيا وقطر. على صعيد آخر، تسلّم الجيش 62 ناقلة جند مقدمة كهبة من الأردن، كما تسلّم الشحنة الثانية من هبة الوقود القطرية.
مستجدات الإجراءات الأمنية
· عززت وحدات من الجيش والأجهزة الأمنية إجراءاتها في مختلف المناطق بمناسبة الأعياد، كما تفقد وزير الداخلية بسام مولوي الترتيبات الأمنية المتخذة من قبل جهاز أمن المطار عشية الأعياد.
· عزز الجيش اللبناني على خلفية الأحداث السورية وحداته المكلّفة بمراقبة الحدود الشمالية والشرقية وضبطها، كما نصب حواجز وسير دوريات وتدابير استثنائية لحفظ الأمن.
· انتشر الجيش في الحدّ الفاصل بين منطقتي "جبل محسن" و"باب التبانة" في مدينة "طرابلس"، تحسّبًا لأي ردّ فعل قد يحصل على خلفية سقوط نظام الأسد.
· بدأت لجنة مشتركة من وزارتي الداخلية والعدل والصليب الأحمر اللبناني، درس ملفات السجناء السوريين في لبنان والبالغ عددهم 2500 سجين تمهيدًا لتسليمهم إلى بلادهم على عدة مراحل.
· كلفت الحكومة وزير العدل، هنري الخوري، تأليف لجنة طوارئ لمتابعة ملف السجناء اللبنانيين في السجون السورية، والبالغ عددهم نحو 725 سجينًا.
· سلّمت الأجهزة الأمنية 70 عسكريًا سوريًا بينهم ضباط لسلطات بلادهم، بعدما أوقفتهم إثر دخولهم إلى لبنان، كما رحّل الأمن العام سوريين كانوا قد أوقفوا في "كسروان" وصدر قرار بترحيلهم.
· فرض الأمن العام قيودًا جديدة على السوريين الراغبين بدخول لبنان، حيث منع دخولهم بهدف زيارة العمل أو الدراسة أو مراجعة إحدى السفارات الأجنبية، كما اتخذ إجراءات عاجلة لمنع محاولات دخول السوريين بطريقة غير شرعية.
· سمح الأمن العام للاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا بمغادرة البلاد بعد تسوية أوضاعهم مجانًا، دون فرض بدل خدمات مأجورة.
· تلقّى النائب العام التمييزي في لبنان، القاضي جمال الحجار، برقيّة من "الإنتربول" الأميركي، تطلب من السلطات اللبنانية توقيف مدير المخابرات الجوية السورية السابق، اللواء جميل الحسن.
· أطلق القضاء اللبناني سراح شمس دريد الأسد، حفيدة رفعت الأسد، ووالدتها رشا خزيم، بعد توقيفهما قبل أسبوع في المطار إثر استخدامهما جوازي سفر مزورين ومحاولتهما السفر عبرهما إلى الخارج.
· قررت الحكومة تسليم الشاعر المصري- التركي، عبد الرحمن القرضاوي، إلى الإمارات بعد توقيفه في المطار في طريق عودته إلى تركيا قادمًا من سوريا على خلفية طلبين من مصر والإمارات باسترداده لبلاغات وأحكام قضائية صادرة بحقه.
· شكّل جهاز الأمن العام لجنة للتحقيق في التجاوزات التي ارتكبت من قبل ضباط بالجهاز على خلفية سماحهم بسفر مسؤولين في نظام الأسد عبر مطار بيروت رغم دخولهم لبنان برًا بصورة غير شرعية، وفي السياق، عُزل رئيس مركز المصنع الحدودي، أحمد نكد، من منصبه.
· انطلقت حملة تقودها أطلقت جمعية "لابورا" حملة لتشجيع المسيحيين على التطوع في الجيش اللبناني إثر تراجع الإقبال على المؤسسة منذ سنوات.
· تقوم حركة "فتح" بتوزيع السلاح والذخائر على عناصرها المقيمين في منطقة "سيروب" شرق مخيم "عين الحلوة" (صيدا).
أبرز الأحداث الأمنية
· تسلّم الجيش اللبناني مركزَي السلطان يعقوب (البقاع الغربي) و"حشمش" و"قوسايا" (البقاع الأوسط)، "الناعمة" (الشوف) التابعين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، كما تسلم معسكر "حلوة" (راشيا) التابع لتنظيم "فتح الانتفاضة"، وصادر كميات من الأسلحة والذخائر.
· واصل الجيش "الإسرائيلي" خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار مسجلًا أكثر من 1000 خرق منذ بدء سريان الاتفاق في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، فيما لا تزال نحو 60 بلدة خاضعة لسيطرته. وقد تنوعت الخروقات بين تحليق الطيران الحربي والمسيّر الذي وصل إلى الضاحية الجنوبية وبيروت والمتن وبعلبك، وتفجير المنازل وتجريف الأراضي، واختطاف مواطنين من القرى الجنوبية وإخلاء سبيلهم بعد التحقيق معهم، إضافة لاستهداف المواطنين ومركباتهم حيث سقط 17 شهيدًا و17 جريحًا.
· انسحب الجيش "الإسرائيلي" من بلدة "الخيام" (مرجعيون)، وبلدة "الناقورة" (صور) وكامل القطاع الغربي جنوب نهر الليطاني، لينتشر على إثره الجيش اللبناني.
· أوقفت مخابرات الجيش بجرائم إطلاق نار وترويج مخدرات 45 مواطنًا في الشمال والبقاع، 36 مطلوبًا في مناطق متفرقة من البقاع الأوسط والشمالي، 36 شخصًا في"الفوار" (زغرتا)، 12 مطلوبًا في البقاع الغربي، 8 مطلوبين في كل من "طرابلس" و"عكار"، 7 مطلوبين في "بيروت"، 6 مطلوبين في جبل لبنان، 5 مطلوبين في الضاحية الجنوبية (بيروت)، كما أوقفت عددًا من المطلوبين في "المنية".
· أوقف الجيش 382 سوريًا دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية في مناطق الشمال والبقاع، كما أوقف 24 سوريًا في "دير عمار" (المنية) لتجولهم دون أوراق قانونية.
· تسلّم الجيش اللبناني 18 جنديًا فرّوا من قوات نظام الأسد، بعدما أوقف شبّان من "باب التبانة" (طرابلس) حافلة كانوا على متنها في المنطقة.
· أوقفت شعبة المعلومات بالأمن الداخلي مطلوبين في كل من "حلبا" (عكار) و منطقتَي "الشويفات" و"خلدة"، كما أوقفت 25 سوريًا بجرم الدخول خلسة إلى لبنان عبر المعابر غير الشرعية.
· أصيب عنصر في الجيش خلال اشتباك مع مسلحين سوريين مجهولين في منطقة وادي الأسود على الحدود اللبنانية - السورية، فيما تعرّض عناصر قوى الأمن الداخلي المكلفين بحراسة السفارة السعودية لاعتداء من قبل شبان.
· قُتل مسؤول مركز "القوات اللبنانية" في"الأشرفية" (شرق بيروت) إثر إشكال مع عناصر من "جنود الرب".
· شهدت مدينتي طرابلس وصيدا تحركات لأهالي "الموقوفين الإسلاميين" البالغ عددهم 350 سجينًا، طالبوا فيها بالعفو العام عنهم، كما نفذت لجنة متابعة ملف "السجناء السوريين" في لبنان اعتصامًا أمام سجن رومية المركزي طالبت فيه بإطلاق سراح سجنائها.
المؤشرات والاتجاهات الأمنية
· تسود حالة من "الترقب الحذر " حول استكمال تنفيذ بنود اتفاق إطلاق النار ، على خلفية خروقات العدو التي تجاوزت الـ 1000 وتباطأه في الانسحاب من القرى التي احتلها، مع اقتراب انتهاء مهلة الـ60 يومًا المخصصة لذلك. ومع هذا، فمازال من المرجح أن ينتهج حزب الله سياسة ضبط النفس والنفس الطويل دون محاولة الرد على الانتهاكات بما في ذلك إذا تأخر انسحاب الاحتلال بعد انتهاء المهلة.
· تعد خطوة تسلّم الجيش للقواعد الفلسطينية خارج المخيمات، عاملًا مهمًا وداعمًا في تعزيز طروحات نزع السلاح الفسطيني داخل المخيمات وبالأخص الموجودة في منطقة جنوب الليطاني، وذلك بالتماشي مع نزع سلاح "حزب الله" في تلك المنطقة.
· تعكس إجراءات الجيش والأجهزة الأمنية على خلفية سقوط النظام السوري قلقًا كبيرًا من تداعيات هذا الحدث على مستوى أمن الحدود، والأمن الداخلي ، وعودة النشاط لبعض المجموعات "الإسلامية"، وبالمقابل استخدام لبنان كمنصة مفترضة لفلول نظام الأسد. ومن المرجح أن يتلقى الجيش مزيدا من الدعم الغربي لإحكام السيطرة على الحدود.