حادثة الاقتحام الأمريكي لمطار النجف مؤشر على حجم التوتر القائم بين واشنطن وبغداد

الساعة : 15:58
27 فبراير 2025
حادثة الاقتحام الأمريكي لمطار النجف مؤشر على حجم التوتر القائم بين واشنطن وبغداد

الحدث

كشف مصدر أمني عراقي عن أن قوة أمريكية مكوّنة من ثماني عجلات مظللة، دخلت مطار النجف الدولي بشكل مفاجئ مساء يوم الاثنين الماضي، بعد ورود معلومات استخباراتية تشير إلى وجود المختطفة الروسية "الإسرائيلية" الأصل إليزابيث تسوركوف. وأوضح المصدر أن القوة بدأت عمليات تفتيش دقيقة داخل المطار فور دخولها واستخدمت كاميرات خاصة لرصد بعض المواقع، دون التنسيق المسبق مع الجهات الأمنية العراقية. وقد تزامن ذلك مع هبوط طائرتين مروحيتين من نوع (بلاك هوك) في المطار، حيث يُعتقد أنها كانت تحمل مسؤولين أمريكيين و"إسرائيليين".

الرأي

تصاعدت منذ أيام الضغوط الأمريكية للإفراج عن الروسية "الإسرائيلية" إليزابيث، المختطفة في العراق منذ نحو عامين من قبل أحد الفصائل المسلحة والتي يعتقد أنها كتائب حزب الله العراقي، في وقت تضغط سلطات طهران على عكس ذلك. فقد طالب مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون الرهائن آدم بولر للمرة الثانية خلال شهر، الحكومة العراقية، والتي من غير المتوقع أن تنجح في استعادتها، بالإفراج عن المختطفة، متهمًا بغداد بتقديم "وعود كاذبة" بشأن إطلاق سراحها.

من ناحية أخرى، رجحت جهات بأن يكون الحادث مرتبطاً، بتهريب أموال لحزب الله اللبناني، حيث يعد مطار النجف من المطارات التي عليها خلافات شديدة بسبب التضارب في صلاحيات إدارة المطار وعوائده المالية، بين السلطات الاتحادية وسلطات محافظة النجف.

وبعيداً عن الأسباب الحقيقة وراء هذا العملية، فإنها تبيّن حجم التوتر القائم بين واشنطن وبغداد بما يتعلق بالجماعات المسلحة المدعومة من طهران، وأن واشنطن ربما تجنح للعمليات العسكرية الخاصة في حال فشل بغداد بوضع حدٍ للعلاقة بين طهران ومؤيديها في العراق.

تجدر الإشارة إلى أن الغريب بالموضوع هو أن أياً من السلطات العراقية في بغداد أو واشنطن وحتى إدارة مطار النجف الدولي، لم يصدر أي بيان رسمي حتى الآن بشأن دخول القوة الأمريكية إلى المطار وهبوط الطائرتين المروحيتين.