تقرير المشهد الأمني والسياسي للمنطقة - عدد 25

الساعة : 17:28
25 يوليو 2025
تقرير المشهد الأمني والسياسي للمنطقة - عدد 25

أولا: معطيات ومعلومات نوعية

-        الملف الاقليمي

·     أفادت تسريبات بوجود مقترحات يتم تداولها في أروقة القرار للبحث عن صيغة جديدة لفكرة الاتحاد الأردني الفلسطيني؛ بحيث يتطلب الأمر تقديم منافع للأردن، وضمانات له، فضلاً عن اتفاقيات مع السلطة الفلسطينية بشأن قضايا مختلفة. (موقع عربي 21)

·     أفادت مصادر دبلوماسية بأن القاهرة تلقت رسائل مباشرة من واشنطن تربط بين استمرار المساعدات الاقتصادية والدعم المؤسسي الدولي من جهة، وبين درجة التزامها بالتحالفات الإقليمية الجديدة، بما فيها تحسين العلاقات العلنية مع "إسرائيل". (صحيفة العربي الجديد)

·     كشفت مصادر متابعة أن المسؤولين المصريين منخرطون هذه الأيام في مباحثات متقدمة مع نظرائهم الصينيين لتطوير التعاون العسكري بين القاهرة وبكين، ليشمل مجالات متعددة من بينها صفقات تسليح وتدريبات مشتركة وتبادل الخبرات في تكنولوجيا الدفاع، والحرب السيبرانية، ومكافحة "الإرهاب"، وذلك في سياق استراتيجية أوسع تتبناها مصر لتنويع مصادر التسلح وتعزيز القدرة العسكرية لمصر. (صحيفة العربي الجديد)

·     أفادت مصادر متابعة أن قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قآني، نقل خلال زيارته الأخيرة إلى بغداد، إلى الفصائل المسلّحة القريبة من طهران؛ تحذيرات من انتقال الاشتباك والتوتر خلال الشهرين المقبلين من سوريا إلى العراق، وأن الكيان "الإسرائيلي" قد يقصف مناطق ومقار ومعسكرات تابعة لتلك الفصائل في إطار توسيع نطاق الهجمات "الإسرائيلية" في المنطقة بشكلٍ عام. (صحيفة العربي الجديد)

·     كشفت تقارير استخباراتية أنّ المغرب يُركز على برنامج استثماري جاهز لتلبية احتياجاته من خلال تهيئة بيئة ملائمة لاستقطاب شركات الصناعات الدفاعية الكبرى، وفي هذا الصدد أنشأت مجموعة "سارم" الإماراتية للصناعات العسكرية فرعًا لها في المغرب، لبدء إنتاج المركبات المدرعة الخفيفة. (موقع أفريقيا إنتليجنس، فرنسا)

·     أفادت تقارير استخباراتية بأنّ المدير التنفيذي للجهاز الوطني للتنمية التابع لقوات، خليفة حفتر، محمود الفرجاني، التقى مع كبار المستثمرين القطريين ورجُلَي الأعمال السورييْن، معتز ورامز الخياط، إضافة إلى اللورد البريطاني، دانيال هانان، لدعم مشاريع كبرى شرق ليبيا، مُشيرةً إلى أنّ "الفرجاني" الذي يسعى سرًا للحصول على تمويل ونفوذ خارجي، شرع في جولة خارجية للترويج لخطته "رؤية 2030" التي تهدف إلى تحويل "بنغازي" إلى محرك حيوي للابتكار والفرص. (موقع أفريقيا إنتليجنس، فرنسا)

·     ذكرت مجلة "دير شبيغل" الإلمانية، أن الحكومة الألمانية مهدت الطريق لتسليم 40 طائرة من طراز "يوروفايتر تايفون" إلى تركيا، بعدما وقعت مذكرة تفاهم مع بريطانيا تسمح لها بأن تكون مستخدمًا لمقاتلات "يوروفايتر  تايفون"، بعد تعهدها بأنها لن تستخدم الطائرات إلا في إطار نشاطها وتضامنها الدفاعي ضمن حلف "الناتو"، وليس ضد أي دولة عضو في التحالف العسكري. (صحيفة العربي الجديد)

-        الملف السوري

·     كشف وزير الإعلام السوري، حمزة مصطفى، عن وجود ما يقارب 300 ألف حساب فاعل يعمل على بث محتوى مضلل يستهدف الدولة السورية، ويتوزع نشاط هذه الحسابات على أربع دول رئيسية معروفة بعدائها العلني لسوريا. (صحيفة رأي اليوم)

·     كشف مصدر تركي مسؤول أن الرّئيس التّركي أبلغ نظيره السّوري أنّ تُركيا تُنسّق بشكلٍ وثيق مع السّعوديّة لتعزيز إطلاق حوارٍ سوريّ جديد يشملُ تحت مظلّة الدّولة السّوريّة مُمثّلين عن المجموعات السّياسيّة والطّائفيّة والعرقيّة في سوريا، بهدف التّوصّل إلى صيغة اتّفاقٍ يُرضي جميعَ الأطراف، حيث ترى أنقرة أنّ أخطاءً وقَعَت في التعاطي مع ملفَّيْ السّاحل والسّويداء، وأنّ دعوةَ دمشق إلى حوارٍ وطنيّ سوريّ يضمّ أطياف المُجتمع السّوريّ ضرورة للملمة الآثار المُترتّبة على الانتقام والانتقام المُقابل. (موقع أساس ميديا، لبنان)

·     كشفت تقارير استخباراتية أنّ سوريا تحظى باهتمام كبير من المجموعات الغربية العاملة في قطاعي الاستخبارات والمخاطر الجيوسياسيّة، لا سيما مجموعة التحكم في المخاطر البريطانية (CRG) ومجموعة "غاردوورلد" الكندية، والذين عززوا فرقهم من المحللين لمراقبة التطورات السياسية والاقتصادية على أرض الواقع. وأشارت التقارير إلى أنّ شركة الاستخبارات الفرنسية "أكسيس وشركائها" تعمل لصالح البنك الدولي في البلاد، فيما تسعى شركات فرنسية مثل "أديت"، و"لازارد" و"أكور" لدخول السوق السورية بدعم من الدبلوماسية الفرنسية. (موقع إنتليجنس أونلاين، فرنسا)

·     ذكر موقع "ويللا" العبري، أنّ الجيش "الإسرائيلي" يخطط لعملية عسكرية واسعة في الأراضي التي يحتلها جنوب سوريا، بادعاء انطلاق هجمات محتملة من هذه المنطقة، ضد مستوطنات في هضبة الجولان، مُشيرةً إلى أنّ شعبة "أمان" و"الوحدة 504" لتفعيل العملاء، عززتا عملياتهما في هذه المنطقة مؤخرًا عبر شنّ حملة اعتقالات في القرى السورية. (موقع عرب 48)

·     أشار تقرير لموقع "ميدل إيست آي" إلى أنّ تركيا غير متحمسة لإنشاء قواعد عسكرية دائمة في سوريا، خاصةً أنّ الحكومة السورية الجديدة لم تنجح في إنشاء برلمان مؤقت يسمح لها بتوقيع اتفاقيات أمنية مع الخارج، لافتًا إلى أنّ تركيا تتجنب المواجهة المباشرة مع "إسرائيل"، وتخشى من تحويل سوريا إلى ساحة صراع جديدة. وكشف التقرير أنّ "تل أبيب" أوضحت صراحة لمحادثيها الأتراك خلال اجتماعات باكو، بضرورة تقسيم سوريا، وهو ما ترفضه أنقرة وتراه تهديدًا للاستقرار الإقليمي. (موقع عربي 21)

-        الملف اللبناني

·     أفادت مصادر متابعة أن الجيش "الإسرائيلي" بات يقوم بشكل يومي باقتحام القرى الحدودية مع لبنان ويعمد إلى تفجير منازل أو جرف الحقول في ظل غياب كامل للجنة الإشراف على وقف إطلاق النار، وشلل شبه كلي لقوات "اليونيفيل". (صحيفة الأنباء، الكويت)

·     أفادت معلومات بأن مهمة حسّاسة أُوكلت إلى عناصر حزبية مدنية تابعة للحزب التقدمي الاشتراكي، تقضي بمنع عدد من الشبان السوريين الدروز من التوجّه بمجموعات مسلّحة إلى السويداء لدعم المقاتلين الدروز هناك. (موقع ليبانون فايلز)

·     أعلنت جمعية "مؤسسة القرض الحسن" عن افتتاح أربعة فروع جديدة لها بعد الحرب الأخيرة على لبنان، بعد ثلاثة أيام على تعميم لمصرف لبنان المركزي، يطلب فيه من المصارف والكيانات المالية بوقف التعامل مع المؤسسة. (وكالة الأنباء المركزية، لبنان)

·     أفادت معلومات بأن أجهزة المخابرات الأميركية تُكثِّف استقصاءاتها في بعض الدول الإفريقية التي تعتبرها خزّانًا ماليًا لـ"حزب الله" ومنطلقاً لعملياته المالية، خصوصاً لناحية تبييض الأموال. وفي ذات الصدد، تتابع جهات غربية عن كثب أنشطة سياسية وحزبية في جنوب السودان، حيث يتم توظيف أموال محوّلة من لبنان في مشاريع تُنسب إلى شخصيات لبنانية، وسط مؤشرات إلى إعادة تحويل العائدات إلى لبنان عبر شبكة مالية معقدة. (صحيفة نداء الوطن، لبنان)

·     كشفت مصادر دبلوماسية أميركية أن الكونغرس الأميركي سيفرض عقوبات جديدة على شخصيات سياسية ومكوّنات لبنانية عدة، إما لصيقة بـ"حزب الله" أو متحالفة معه أو تدور في فلكه في شهر أيلول المقبل، في حال لم يتم وضع جدول زمني واضح لتسليم سلاح الحزب، بالإضافة إلى توقف المساعدات المالية والهبات المقرر منحها للبنان بكافة أشكالها بشكل تلقائي. (موقع ليبانون فايلز)

·     أفادت معلومات بأن مجموعة من المحامين والإعلاميين والناشطين تقدموا بدعوى أمام النيابة العامة التمييزية ضدّ الأمين العام لـ"حزب الله"، نعيم قاسم، إثر التصريحات التي أعلن فيها الانحياز الكامل إلى جانب إيران ضدّ العدوان الأميركي عليها، حيث اعتبر مقدمو الدعوى أن كلام "قاسم" يشكل تهديدًا مباشرًا لسياسة الدولة، وتشجيعًا على التمرّد، ويعرّض أمن اللبنانيين للخطر. (صحيفة الشرق الأوسط)

·     كشفت مصادر متقاطعة أن رئيس مجلس النواب، نبيه بري، اقترح على الموفد الأمريكي، توم باراك، مبادرة تقضي بانسحاب جزئي "إسرائيلي" من بعض النقاط الحدودية المتنازع عليها جنوبًا، بالتزامن مع إخلاء "حزب الله" لمناطق جنوب الليطاني من السلاح الثقيل، تمهيدًا لبدء تنفيذ بند "حصرية السلاح" بموجب تفاهم تدريجي طويل الأمد. ولفتت المصادر إلى أن "بري" اقترح بأن تبادر "إسرائيل" إلى وقف شامل للنار لمدة 15 يومًا، كخطوة أولى في اتجاه تهيئة الأرضية لنقاشات داخلية لبنانية تتناول عملية نزع السلاح، بعيدًا عن الضغوط والابتزاز الدولي. (موقع جنوبية، لبنان)

·     كشفت مصادر مطلعة أن الورقة الأميركية المقدمة إلى لبنان بشأن تسليم سلاح "حزب الله" تتضمن بنودًا شديدة التفصيل، حيث تشير الوثيقة إلى ضرورة تسليم جميع أنواع الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية، إلى المؤسسة العسكرية الرسمية. ولفتت المصادر إلى أن الورقة وضعت الجدول الزمني لتسليم السلاح وفق مرحلتين أساسيتين: الأولى مدتها 90 يومًا تخصص لعملية تسليم السلاح بشكل كامل ومنظم، بينما المرحلة الثانية تستغرق 30 يومًا، يتم خلالها وضع لبنان على "سكة الحلول"، أي إدماجه في المسار الدولي الداعم لاستقراره، وضمان استيعاب الوضع الجديد من قبل المجتمع الدولي. (صحيفة الأنباء، الكويت)

·     أفادت مصادر محلية بأن محازبي "حزب الله"، بمن فيهم المقاتلون، تلقوا تعميماً قبل أشهر بتقليص الحركة إلى أقصى الحدود، وحُظر عليهم ارتياد منطقة الجنوب، بما فيها بلداتهم في المنطقة جنوب وشمال الليطاني حتى لو كانت لأسباب عائلية أو لتنفيذ زيارات شخصية، وذلك تجنبًا لملاحقتهم من الجانب "الإسرائيلي". (صحيفة الشرق الأوسط)

·     لفتت معلومات إلى أن الأمانة العامة للأمم المتحدة، وبعد التشاور السريع مع دول أوروبية وعلى رأسها فرنسا، وضعت خطة طوارئ رديفة لتأمين التمويل الكامل لقوات "اليونيفيل" بحيث تستمر في القيام بعملها ومن دون أن تتأثر موازنتها المالية. (صحيفة نداء الوطن، لبنان)

-        ملف الكيان الاسرائيلي

·     أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي بأن رئيس جهاز الموساد، دافيد برنياع، قام بزيارة إلى واشنطن مؤخرًا من أجل طلب الحصول على مساعدتها في إقناع دول بمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إليها؛ مشيرًا إلى أن "إسرائيل" تجري محادثات خاصة مع إثيوبيا وإندونيسيا وليبيا بهذا الشأن. (موقع عرب 48)

·     كشفت وسائل إعلام عبرية، أنّ رئيس أركان الجيش "الإسرائيلي"، اللواء إيال زامير، وضع خلال الأيام الأخيرة خطة "السيطرة على غزة"، أمام الكابينيت والمجلس الوزاري المصغر، مشيرةً إلى أنّه سيتم تنفيذ الخطة بحال انهارت مفاوضات الصفقة أو في حال فشل حركة حماس وتل أبيب في الاتفاق على شروط الصفقة الشاملة وشروط إنهاء الحرب، بعد انتهاء وقف إطلاق النار الذي يستمر 60 يوماً. (موقع عرب 48)

·     ذكرت وسائل إعلام عبرية أنّ الكنيست صادق على مقترح يدعو الحكومة "الإسرائيلية" إلى فرض السيادة "الإسرائيلية" على الضفة الغربية، بما يشمل كامل أراضي الضفة وغور الأردن. (موقع عرب 48)

·     أصدر رئيس الأركان أيال زمير، في الأيام الأخيرة، توجيهات بتقليص كبير في حجم القوات العاملة، بهدف تخفيف العبء عن المنظومة النظامية، وخاصة منظومة الاحتياط، وتشمل التوجيهات إلغاء الاستدعاءات لألوية الاحتياط التي كان من المقرر استدعاؤها للخدمة، وخاصة في قطاعات القيادة الشمالية، إضافة إلى الجنوب والضفة الغربية. (شبكة الهدهد الإخبارية)

·     أصدر قائد المنطقة الوسطى في الجيش "الإسرائيلي"، آفي بلوط، أمرًا عسكريًا جديدًا يمنع ارتداء غطاء الوجه (لثام) في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، سواء من قبل فلسطينيين أو مستوطنين، تحت طائلة السجن لمدة تصل إلى ستة أشهر، مع استثناء ارتدائه لأسباب دينية، أو عند استخدامه من قبل قوات الاحتلال في سياق مهامّ عملياتية داخل الضفة الغربية المحتلة. (موقع عرب 48)

ثانيا: تحليلات وتقديرات

·     رأت مصادر سياسية بارزة أن جوهر الموقف الأميركي تجاه لبنان لم يعُد محصوراً في ضمان تطبيق القرار 1701، بل بات يُركّز على إعادة هيكلة البيئة الأمنية اللبنانية بشكل جذري، عبر ربط أيّ مسار تفاوضي مع "إسرائيل" بنزع تدريجي للسلاح من الأراضي اللبنانية، وتحديدًا من يد "حزب الله" والفصائل الفلسطينية، قبل اتخاذ أيّ خطوة مقابلة من الجانب "الإسرائيلي"، سواءً كانت انسحابًا من نقاط محتلّة أو وقفاً للعدوان اليومي. واعتبرت المصادر أن واشنطن ترى أن الفرصة سانحة لإعادة ترتيب التوازنات في لبنان، وعقد "صفقة أمنية جديدة" تُنهي حالة السلاح الموازي، وتُثبت التفوق لإسرائيل، لذلك عاد الحديث في الكواليس الأميركية عن "تعديل عميق" لاتفاق 1701، أو حتى تجاوز صيغته الحالية، تحت عنوان "تثبيت الاستقرار على أسس جديدة"، وضرورة مواكبة لبنان للتغيرات في المنطقة. (موقع النشرة، لبنان)

·     رأى محللون أن عدم تقديم واشنطن أيّة ضمانات للجانب اللبناني، وغياب الحديث عن القرار 1701، يعكس تراجعاً واضحاً في الموقف الأميركي، وانتقالًا لواشنطن من دور الوسيط إلى دور المراقب الذي يكتفي بتحديد الشروط دون تحمل مسؤوليات الضمان. ولفت المحللون إلى أن هذا الأمر يضع لبنان أمام خيار ثنائي صارم: إما الاستجابة الكاملة للمطالب، أو مواجهة عواقب عدم الامتثال، وما عزز هذا الموقف، هو ما اعلنه براك باعتبار "حزب الله" منظمة "إرهابيّة" بالنسبة الى اميركا ما يعتبر تراجعاً واضحاً عن المواقف السابقة التي ألمحت إلى إمكانيّة التفريق بين الجناح العسكري والسياسي للحزب، الأمر الذي يعني أن الاميركيين يتبنون الرؤية "الإسرائيليّة" الشاملة التي ترفض أيّ تفريق بين جناحي الحزب، وبالتاليعدم تقبّل أي إمكانية للتعامل معه كطرف سياسي شرعي في المعادلة اللبنانية. (موقع النشرة، لبنان)

·     رأى المحلل السياسي، طوني عيسى، أن الولايات المتحدة لن تستجيب لطلب لبنان فرض تنازلات موازية على "إسرائيل"، الأمر الذي سيمنح حكومة "نتنياهو" شعورًا بامتلاكها ضوءًا أخضر أميركيًا للتعامل مع "حزب الله" بالطرق التي تراها مناسبة. ويمكن أن يترجم ذلك بالآتي:

-      زيادة الضغط العسكري من خلال الغارات الجوية على أهداف لـ"الحزب" في لبنان، بما في ذلك استهداف الكوادر.

-      إذا توافرت لإسرائيل "نافذة فرص" استراتيجية كحصولها على دعم دولي كافٍ، أو إذا تراجع النفوذ الإيراني، فليس مستبعداً أن تشنّ عملية عسكرية واسعة في لبنان، تريد بها تدمير البنية التحتية العسكرية لـ«الحزب» في شكل كامل.

-      سيمارس "الإسرائيليون" بدعم أميركي ضغطاً ديبلوماسياً كبيراً على "حزب الله" ولبنان، من خلال عقوبات على شخصيات، وعلى شبكات التمويل التابعة لـ"الحزب"، في محاولة لإضعاف قدراته المالية، وتفعيل قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بنزع سلاح "الميليشيات" في لبنان. (صحيفة الجمهورية، لبنان)

·     رأى تقرير لموقع "ذا كرادل" أن المواجهة العسكرية غير المسبوقة بين إيران و"إسرائيل" دَفعت الطرفين إلى إعادة تقييم استراتيجياتهما تمهيدًا لجولة جديدة من الصراع، قد لا تكون تقليدية أو مباشرة، بل عبارة عن معركة استنزاف استخبارية، لافتًا إلى أن "إسرائيل" تسعى إلى إطالة أمد المواجهة دون الانجرار إلى حرب إقليمية شاملة، عبر استراتيجية تقوم على إنهاك إيران ببطء من خلال الاغتيالات، تأجيج الاضطرابات الداخلية في إيران، عبر دعم جماعات المعارضة واستغلال الانقسامات العرقية، الهجمات السيبرانية، والحرب النفسية، حيث تهدف هذه المقاربة إلى إسقاط النظام الإيراني عبر الإنهاك، لا عبر الانتصار في معركة مباشرة، فيما يشبه سياسة "سلق الضفدع". في المقابل، أشار التقرير إلى أن طهران قرأت نتائج الحرب باعتبارها جرس إنذار استراتيجي، فمرحلة ما بعد وقف إطلاق النار لا تعني السلام، بل إعادة التسلح والتموضع، مع التمسك بعقيدة الردع غير المتكافئ، عبر تعزيز قدرات حلفائها في لبنان والعراق واليمن. (موقع الخليج الجديد)

·     رأى رئيس مجلس الأمن القومي "الإسرائيلي"، غيورا إيلاند، أن السيناريو الأكثر واقعية للاتفاق مع سوريا ليس اتفاقًا شاملًا، بل نوع من التفاهم الضمني بين الجانبين بشأن قضايا أمنية ملموسة، إلى جانب زيادة تدريجية وسريّة في الترتيبات الاقتصادية، لافتًا إلى أن  من الاعتبارات الإضافية في الحسابات "الإسرائيلية" ضرورة تقليص النفوذ التركي في سوريا. (شبكة الهدهد الإخبارية)

·     أكد رئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، عاموس يادلين، في مقال له بموقع "قناة 12" العبرية، على ضرورة حماية المصالح الاستراتيجية طويلة الأمد لـ"تل أبيب" في سوريا، المتمثلة في منع التهديد المباشر للجولان، والعمليات الهجومية وإطلاق الصواريخ وتهريب الأسلحة عبر الحدود، وإحباط التمركز الإيراني المتجدد في سوريا، والالتزام الأخلاقي تجاه الدروز، ولكن دون أن يكون هذا الالتزام بحماية الدروز على حساب تعزيز تلك المصالح. وأشار "يادلين" إلى أنّ العمل العسكري "غير المتناسب" قد يضر بالحوار الحساس بين دمشق و"تل أبيب"، ويثير العداء السوري الداخلي، ويضر بالدروز أنفسهم، مشددًا على وجوب الحفاظ على قنوات التواصل مع النظام السوري الجديد بهدف مراجعة الترتيبات الأمنية والسياسية، لتقليص نفوذ تركيا التي لا يتوافق وجودها العسكري في جنوب سوريا مع المصالحة "الإسرائيلية". (موقع عربي 21)

·     رأى خبراء ومحللون أنّ معارك جبهة السويداء، البعيدة جغرافيًا عن الحدود التركيّة، هي بروفة للمواجهة التركية – "الإسرائيلية"، لافتين إلى أنّ أنقرة تُعد على أكثر من مستوى خطّة جديدة متعدّدة الجوانب للتعامل مع السياسات "الإسرائيلية" في سوريا، فهي لا تعوّل كثيرًا على الموقف الأمريكي. واعتبر الخبراء أنّ تفعيل مسألة توقيع اتّفاق دفاع مشترك عسكريّ - أمنيّ بين تركيا وسوريا سيكون رسالة مباشرة إلى "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في شرق الفرات، لكنّه يعني "إسرائيل" أيضًا. وأضاف هؤلاء أنّ ما يقلق واشنطن هو ما يردّده البعض في تركيا عن جاهزيّة أنقرة لتقديم الدعم العسكري لسوريا عند الطلب، وأنّ ساعة الصفر قد تكون لحظة انطلاق المواجهة في شرق الفرات، بعد رفض "قسد" تنفيذ بنود اتّفاق "الشرع". (موقع أساس ميديا، لبنان)

·     رأى خبراء استراتيجيون أن ما لفت الانتباه خلال ما شهدته سوريا خصوصاً الغارات "الإسرائيليّة" على دمشق واستهداف مقار سيادية مثل القصر الرئاسي ووزارة الدفاع هو الموقف التركي المتفرّج بما يكشف توازن قوى تركي إسرائيلي في معادلات سوريا تجعل منها أرضًا مستباحة أمام أي معادلات إسرائيلية طالما أن تركيا تمثل المظلة الأمنيّة الاستراتيجيّة للنظام الجديد في سورية، وكما أن التنازلات السياسيّة السوريّة أمام "إسرائيل" لم تنفع في تفادي الاعتداءات المتمادية وبلوغها مستوى غير مسبوق، فإن قدرة "إسرائيل" سوف تزيد على فرض المزيد من التنازلات الأمنيّة والاستراتيجيّة في ظل التحقق من حجم الضعف التركيّ.

وفي ذات السياق، رأى الكاتب المتخصص في الشأن التركي، محمد نور الدين، أن تركيا بدت خلال العدوان "الإسرائيلي"، مرتبكة ومغلولة اليدين وعاجزة عن المبادرة إلى فعل أيّ شيء للدفاع عن حليفها السوري. وربّما يدفع ما تقدّم، الشرع إلى التفكير في طبيعة العلاقات التي ينبغي تأسيسها مع الأتراك، ليس في اتّجاه التخلّي، فذلك ليس في مقدوره ولا هو يريده أصلاً، بل في اتجاه إعادة ضبط بعض الحسابات في ضوء الوقائع المستجدة، والتي أظهرت أن المتحكّم في مسار المعارك وحتى وقف إطلاق النار، هو إسرائيل، ومن ورائها الولايات المتحدة.

وأضاف "نور الدين" أن تلك الوقائعُ من شأنها أن تجعل تركيا مستعدّة، أكثر من ذي قبل، لتقاسم النفوذ في سوريا، فيصبح الجنوب السوري وصولاً إلى حدود دمشق، تحت النفوذ الإسرائيلي، فيما تكتفي أنقرة بما تبقّى من سوريا باستثناء شرق الفرات، حيث سيتشدّد الأكراد - ولا سيما بعد أحداث السويداء - من أجل الحفاظ على خصوصية مناطقهم، والاحتفاظ بسلاحهم؛ علماً أنهم يراهنون، مرّة أخرى، على الدعم الأميركي لمنع الجيش التركي من مهاجمة مناطقهم. كذلك، سيواجه الأتراك تحدّياً إضافيّاً، متمثّلاً في احتمال رفض "إسرائيل" تسليح الجيش السوري وتعزيز قدراته من جانب تركيا. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     رأى تحليل لموقع "أسباب الاستراتيجي" أن التهدئة الراهنة تعكس هشاشة المعادلة في الجنوب السوري التي أنتجها الضغط العسكري "الإسرائيلي"، فهي أشبه بوقف مؤقت لإطلاق النار دون تغيير استراتيجي في توازنات السلطة المحلية أو معالجة البُنى التي تنتج العنف والأزمات في السويداء. وبالتالي، تميل هذه التهدئة أكثر إلى كونها احتواءً ظرفيًا لأزمة مرشّحة للتجدد. إذ لم تتخل “إسرائيل” عن هدفها الأساسي وهو جنوب سوري منقوص السيادة، يُدار بتفاهمات أمنية خارجية، تُقيد حرية دمشق في فرض سلطتها الكاملة أو اتخاذ قرارات مستقلة بشأن أمنها الحدودي. وبينما تتبنى "إسرائيل" نهجًا عسكريًا جامحًا، فإن ضغوط حلفاء دمشق الدبلوماسية لا تكفي لردع السلوك "الإسرائيلي"، وهو الأمر الذي يترك النظام السوري أمام خيارات محدودة ومعادلة صراع يفتقد فيها لتوازن القوى الكافي لحماية مصالحه.

وأوضح التحليل أن غياب معالجة سياسية اجتماعية جادة لأزمة السويداء يهدد باستمرار التفكك الأهلي، مع تصاعد التوترات بين الدروز والبدو، وبقاء الميليشيات الدرزية المحلية دون تفكيك أو ضم إلى مؤسسات الدولة. ولذلك، فإن موجات عنف جديدة ستكون مرجّحة، فيما ستظل مبررات التدخل الإسرائيلي تحت شعار “حماية الأقليات”. وفي المحصلة، تبدو الساحة الجنوبية مرشحة لأن تبقى مجالًا رماديًا تتداخل فيها ترتيبات قسرية، وتفاهمات مؤقتة، وواقع محلي هش، ما لم تُحسم الخيارات الكبرى على مستوى العلاقة بين دمشق وتل أبيب. (موقع أسباب الاستراتيجي)

·     رأى تقرير أعده السفير ويليام روبوك ونشره "معهد دول الخليج" في واشنطن بأن هناك أربعة مسارات جيوسياسية رئيسية تتركز حاليًا حول سوريا، مشيرًا إلى أنها تشكّل لحظة تقاطع نادرة تتداخل فيها مصالح الفاعلين الإقليميين والدوليين، لكن مصير هذا التقاطع سيعتمد على قدرة تلك القوى على تفادي التنافس المُنهك، فإما أن تتحول سوريا إلى نقطة التقاء للمصالح الدولية تُعيد رسم التوازن الإقليمي، أو تنزلق مجددًا إلى ساحة صراع مفتوحة تُبدد فرص الاستقرار قبل أن تتكرّس. واستعرض التقرير المسارات وفق ما يلي:

1.     المسار الخليجي، استثمار سياسي بطابع اقتصادي: تسعى دول الخليج، وعلى رأسها الإمارات والسعودية وقطر، إلى لعب دور مؤثر في إعادة تشكيل المشهد السوري، من خلال أدوات الدعم الاقتصادي والاستثمار. ويتجلى هذا الحضور في زيارات رسمية، واتفاقيات في مجالات الطاقة والموانئ، واستئناف الرحلات الجوية، فضلًا عن تمويل مباشر لرواتب موظفي القطاع العام. ويرى "روبوك" أن هذا الانخراط يعكس طموحًا خليجيًا في أن تكون جزءًا من بناء النظام الجديد، لا مجرد ممول عابر، لكنه يظل مشروطًا بتنسيق فعّال مع القوى الأخرى المنخرطة في الملف السوري.

2.     المسار الأميركي، دعم الشرع وإعادة تموضع: يصف "روبوك" تغيير واشنطن نهجها تجاه سوريا، بأنه محاولة لتمكين حكومة يمكن التعامل معها دوليًا، دون التراجع عن الشروط الأميركية المرتبطة بالمحاسبة، وأمن إسرائيل، ومكافحة "الإرهاب". وأشار  إلى الاتفاقيات الاقتصادية الأخيرة بين دمشق وتحالف قطري–تركي–أميركي، بوصفها مؤشرًا على رغبة أميركية في دمج سوريا ضمن شبكة المصالح الغربية.

3.     المسار "الإسرائيلي"، تفاهمات أمنية نحو التطبيع: دخلت  "تل أبيب"مؤخرًا في محادثات غير مباشرة مع حكومة الشرع بوساطة أميركية، لبحث ترتيبات أمنية طويلة الأمد.

4.     المسار التركي: من الأمن إلى الشراكة: باتت أنقرة، التي طالما قاربت الملف السوري من زاوية أمنية، تسعى إلى شراكة مؤسساتية مع النظام الجديد، تمزج بين نفوذها الميداني والبعد الاستثماري.  (موقع الخليج الجديد)

·     اعتبر الكاتب والمحلل السياسي، خالد العزي، أنّ العلاقات السورية مع أذربيجان أصبحت أكثر من مجرد علاقات ديبلوماسية، كونها تأخذ بعدًا أمنيًا وجيوسياسيًا، لافتًا إلى أنّ العلاقة بين تركيا وأذربيجان تعد محورًا مهمًا في السياسة السورية، وأنّ هذه الديناميكية تفتح أبوابًا جديدة للتعاون، بما في ذلك في مجالات الطاقة والاستثمار، بالاضافة إلى الأبعاد الأمنية. وأشار "العزي" إلى أنّ تدخل "إسرائيل" في السويداء، قد يُسهم في إرباك الدور الأذربيجاني ويُعقّد من إمكانية الوصول إلى تفاهمات طويلة الأمد بين سوريا و"إسرائيل"، خصوصًا إذا أصرّت "إسرائيل" على التصعيد واستمرت في تخريب الوضع الأمني في المنطقة.

وأوضح "العزي" أنّ إمكان استمرار أذربيجان في لعب دور الوسيط بين دمشق و"تل أبيب" مشروط بعدد من العوامل المعقدة، فإذا استطاعت أذربيجان الحفاظ على حيادها وتعزيز علاقاتها مع الأطراف الرئيسية في النزاع، فقد تتمكن من بناء ثقة كافية للوساطة. لكن في ظل التوترات الاقليمية المتزايدة، وعلاقاتها الوثيقة مع "إسرائيل"، ووجود لاعبين مثل إيران وروسيا، فإن دورها كوسيط قد يواجه تحديات كبيرة. (موقع لبنان الكبير)

ثالثا: قراءات واستنتاجات مركز صدارة

·     التعثر المستمر في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، والضغط على الوسطاء في نفس الوقت، تزامنا مع تحركات "إسرائيلية" مثل خطة السيطرة على غزة ومواصلة بحث خطة التهجير، كلها مؤشرات واضحة أن حكومة الاحتلال لا تتجه للتخلي عن الأهداف الأساسية وأن هذه الأهداف مازالت محل دعم أمريكي أو على الأقل ليست محل رفض. وفي ضوء ذلك، فإن السبب الرئيسي لتعثر التفاوض لا يتعلق بتفاصيل التموضع خلال فترة الهدنة أو أعداد الأسرى وكميات المساعدات، وإنما عدم استعداد حكومة الاحتلال الالتزام بأي ترتيبات تفضي إلى التخلي عن أي من الأهداف الأمنية الاستراتيجية: السيادة الأمنية على غزة، إبعاد حماس عن ممارسة أي دور في مستقبل حكم القطاع، منع إعادة بناء بنية حماس العسكرية، وأخيرا، التخلص أو التخفف من العبء الديمغرافي الذي تمثله غزة.

·     تواجه الحكومة المصرية ضغوطا متزايد محلية وخارجية على وقع تطورات ملف حرب غزة. داخليا، ظهرت مسألة حركة حسم ومحاولة إعادة نشاطها وربط ذلك بطوفان الأقصى واستغلال الغضب الشعبي تجاه حرب الإبادة بينما يخيم العجز على المواقف الرسمية. أما خارجيا، فإن الضغوط على مصر متضاربة، فمن ناحية تتصاعد الاتهامات بتخاذل مصر كونها الجهة الحدودية مع قطاع غزة، ومن ناحية أخرى مازالت مصر تواجه ضغوطاً أمريكية و"إسرائيلية" للتماهي مع مخطط التهجير ومستقبل الحكم في القطاع وفق المعايير "الإسرائيلية". بموازاة ذلك، يبدو الخطاب الشعبي وشبه الرسمي في مصر عدائياً ضد "إسرائيل" بصورة لافتة، كما يظهر في خطاب الأزهر ورموز محسوبة على النظام مباشرة. وبينما ساهمت هذه الأصوات في تقديم موقف متوازن لاعتبارات الرأي العام المحلي، فإن المطالبة الآن بإسكاتها يعني ترك مساحة أوسع لانتقاد موقف مصر وزيادة قدرة الأطراف المعارضة على الاستفادة من حالة الغضب الشعبي وربما توجيهها ضد النظام، وهو الأمر الذي يثير قلق النظام الحاكم في القاهرة منذ اندلاع الحرب في غزة.

·     تمثل صفقة مقاتلات يوروفايترز بين تركيا وألمانيا محطة بارزة في مسيرة إعادة الاعتبار لتحالف تركيا الأمني مع أوروبا، وذلك على وقع التوجه الأمريكي لفك الارتباط الأمني مع القارة، وما أثاره من مخاوف تطلبت تحركات واسعة من القوى الأوروبية الأساسية، ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، تستهدف أن تكون القارة قادرة ذاتيا على القيام بمتطلبات الأمن الأوربي دون الحاجة للولايات المتحدة. وفي هذا التصور الواسع، تزداد أهمية تركيا، ليس فقط من حيث موقعها الجغرافي كحاجز مع روسيا، ولكن نظراً لقدراتها العسكرية والدفاعية المتنامية مؤخرا، والتي يتوقع أن يزداد تكاملها مع مجمعات التصنيع العسكري الأوربي في الفترة القادمة.

·     من المتوقع أن تؤدي الهجمات "الإسرائيلية" على دمشق إلى تغيير في حسابات النظام السوري الذي كان يتبنى موقفاً حذراً فيما يتعلق بتوسيع التعاون العسكري مع تركيا لتجنب استفزاز دول أخرى خاصة السعودية و"إسرائيل". لكنّ إظهار نتنياهو أنه مستعد لاستهداف النظام نفسه وبصورة مباشرة قد يغير حسابات دمشق ويسرع من وتيرة تأطير التعاون العسكري الدفاعي مع تركيا، مع تجنب تحدي الخطوط الحمراء "الإسرائيلية" حالياً والمتمثلة في أي تواجد أو نفوذ عسكري تركي في جنوب دمشق.

·     من المتوقع أن يزداد حضور أذربيجان في بعض ملفات المنطقة بوصفها وسيطا موثوقا من قبل لاعبين أساسيين، هما تركيا و"إسرائيل"، فضلا عن علاقاتها المعقدة مع إيران. ولا يقتصر ذلك على الملف السوري فحسب، بل سيشمل أيضا ترتيب العلاقات الثنائية بين أنقرة وتل أبيب، وملفات مثل الملف الصومالي الذي شهد مؤخراً استضافة باكو وزير خارجية الصومال، كون الدولتين حليفتين لتركيا. وفي ظل تطور علاقات أذربيجان مع الإمارات وبدول خليجية أخرى، وتغير ثقلها في جنوب القوقاز بعد الانتصار على أرمينيا، فإن أذربيجان سوف تكون لاعباً دبلوماسياً واقتصادياً متزايداً في ملفات المنطقة.