تقرير المشهد الأمني والسياسي للمنطقة - عدد 28

الساعة : 17:05
15 أغسطس 2025
تقرير المشهد الأمني والسياسي للمنطقة - عدد 28

أولا: معطيات ومعلومات نوعية

-        الملف الاقليمي

·     كشفت مصادر مصرية مطلّعة أن أنقرة زوّدت القاهرة بمعلومات مهمة بشأن "نشاط ضار أمنياً" كان يستهدف إحياء نشاط حركة "حسم" المحسوبة على إحدى المجموعات المنبثقة عن جماعة "الإخوان المسلمين". (صحيفة العربي الجديد)

·     أعلن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أن الولايات المتحدة تعمل على تصنيف جماعة "الإخوان المسلمين" كمنظمة "إرهابية"، مؤكدًا أن العملية معقّدة من الناحية القانونية وتتطلب إجراءات دقيقة، ويجب تصنيف كل فرع على حدة. (موقع عرب 48)

·     أصدرت وزارة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة في الكويت، لائحة تنظيمية جديدة للجمعيات الخيرية، نصّت على منع الجمعيات الخيرية من تقديم طلبات أو جمع تبرعات من الجمهور أو الدعوة إلى ذلك، أو القيام بأيّ نشاط خيري أو اجتماعي، إلاّ بعد الحصول على موافقة مسبقة من الوزارة. كما شددت على منع الجمعيات من الخوض في القضايا السياسية أو الدينية أو الطائفية أو القبلية، أو التدخل في النزاعات ذات الصلة، مؤكدةً على ضرورة الحصول على موافقة وزارة الداخلية من خلال فرض بيان الحالة الجنائية. (موقع عربي 21)

·     كشفت مصادر أمنية وسياسية عن رسائل أميركية نُقلت إلى بغداد أخيرًا بضرورة التخلص من "السلاح النوعي" للفصائل العراقية التابعة للحشد الشعبي، والمتمثل بالطائرات المسيّرة والصواريخ متوسطة المدى، أو سيكون خيار تدميرها بضربات جوية مطروحًا. وأفادت المصادر بأن واشنطن تدفع تدريجيًا نحو إنهاء البنية العسكرية المستقلة لهذه الفصائل، لإعادة ضبط منظومة الأمن العراقية بحيث تكون حكراً على الدولة، وضمن هياكل يمكن مراقبتها وتدريبها من شركاء غربيين. (صحيفة العربي الجديد)

·     أفادت مصادر مطلعة بأنه سيتم إخلاء مخيم "مخمور" الذي يؤوي 12 ألف شخص شمال العراق، والذي تعتبره أنقرة معقلاً لحزب العمال الكردستاني، بحلول سبتمبر/أيلول القادم بموجب اتفاق بين تركيا والعراق وحكومة إقليم كردستان، حيث سيُعاد توطين بعض سكان المخيم داخل العراق، بينما سيُنقل آخرون إلى تركيا، كما سيتم إيواء الأفراد الذين يُشتبه في صلتهم بحزب العمال الكردستاني، من غير المتورطين في أنشطة إجرامية، مؤقتًا في تركيا (موقع ميدل إيست آي)

·     ذكرت مصادر مطلعة أن السلطات الإيرانية نقلت العلماء العاملين ضمن البرنامج النووي المتبقين على قيد الحياة رفقة عائلاتهم، إلى مخابئ سرية آمنة في طهران ومدن شمال البلاد، ولم يعودوا يقيمون في منازلهم أو يُدرّسون في الجامعات، فيما هيكلت فرق العلماء النوويين، بحيث يكون لكل شخصية رئيسة على الأقل نائب واحد، ويعملون في فرق تتكون من شخصين أو ثلاثة، لضمان وجود بديل في حال تعرض بعضهم للاستهداف. (صحيفة التليغراف)

·     أصدرت الولايات المتحدة تحذيرًا رسميًا لرعاياها في دولة الإمارات، طالبتهم فيه بتجنب زيارة الأماكن المرتبطة بالجاليتين اليهودية و"الإسرائيلية"، في ظل معلومات استخباراتية تفيد بوجود تهديدات تستهدف هذه المجتمعات داخل الدولة الخليجية. (موقع عربي 21)

-        الملف السوري

·     لفت تقرير لموقع "المونيتور" الأمريكي، إلى أن مشروع قانون الإنفاق الدفاعي الأمريكي للعام الحالي 2025، من شأنه تقييد سحب القوات الأمريكية من سوريا، حيث يلزم مشروع القانون "البنتاغون" بإعلام الكونغرس وتقديم شهادة رسمية تؤكّد أن أي انسحاب من سوريا لن يضرّ بمهمة هزيمة تنظيم "داعش". (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     كشفت مصادر مطلعة أن الجانب السوري طلب خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو تسليح الجيش، لا سيما أنّ ركيزة سلاحه الذي دمّرته الاعتداءات "الإسرائيلية" روسيّة، كما طلب إعادة تفعيل تدريب الضبّاط السوريّين. (موقع أساس ميديا، لبنان)

·     عيّنت "اللجنة القانونية العليا" التي شكلها، حكمت الهجري، رئيس فرع الأمن السياسي في طرطوس إبان حكم بشار الأسد، شكيب أجود نصر، في منصب قيادة الأمن الداخلي لمحافظة السويداء، وذلك ضمن جملة تعيينات قامت بها اللجنة، شملت تشكيل مكتب تنفيذي مؤقت للمحافظة، وتكليف، ماهر غالب العندراني، بمنصب أمين عام المحافظة. (صحيفة المدن الإلكترونية، لبنان)

·     أفادت مصادر عسكرية مطلعة بأن عدد الضباط المنشقين ممن عادوا للخدمة أو تقدموا بطلبات العودة للخدمة في الجيش السوري الجديد، بلغ أكثر من 3 آلاف ضابط، مشيرةً إلى أن عدد الفرق العسكرية المُؤسَّسة، وصل إلى 25 فرقة، تضم جميع الفصائل العسكرية التي كانت ضمن ائتلاف "هيئة تحرير الشام"، وكافة الفرق التي كانت تابعة لـ"الجيش الوطني"، إضافة لفصائل الجنوب السوري. (صحيفة المدن، لبنان)

·     كشفت معلومات أن رجل الأعمال السّوريّ، رامي مخلوف، يحاول التّواصل مع القيادة السّوريّة عبر قنواتٍ عراقيّة، محاولًا أن يُقدّمَ نفسه للإدارة الجديدة كمِفتاحَ حلّ سياسيّ في منطقة السّاحل مُقابل عودته إلى دمشق وعملهِ تحت مظلّة الحكم الجديد. (موقع أساس ميديا، لبنان)

·     لفتت معلومات إلى أنّ رئيس جهاز الاستخبارات العامة في سوريا، حسين السلامة، طلب من جهازَي الاستخبارات السعودية والأميركية، المساعدة على ترتيب لقاءات مباشرة مع قادة الأجهزة الأمنيّة اللبنانية المعنيّة، من أجل رفع مستوى التنسيق بين الجانبين. (صحيفة الأخبار، لبنان)

-        الملف اللبناني

·     كشفت مصادر عسكرية لبنانية عن وجود تباين داخل المؤسسة العسكرية بشأن قرار نزع سلاح "حزب الله"، وتفاصيل خطة الجيش المقترحة لحصر السلاح، مشيرةً إلى أن قائد الجيش، رودولف هيكل، يعيش حالة استياء واضحة من القرار الحكومي الأخير، ويرى أن الجيش قد يجد نفسه أمام خيارين لا ثالث لهما: إما المضي في مسار يحفظ استقرار لبنان ويحول دون انزلاقه إلى الفوضى، أو الانسحاب من المشهد في هذه القضية لعدم تحميل المؤسسة العسكرية مسؤولية انفجار محتمل"، مؤكدة أن استقالة "هيكل" ربما تكون واردة جدًا في حال تأزمت الأوضاع مستقبلًا.

وأفادت المصادر بوجود مخاوف من أن تؤدّي الضغوط إلى انقسام داخل المؤسسة العسكرية، وفي قوى الأمن الداخلي، وحتى داخل أجهزة أمنية معروفة بانضباطها الشديد، حيث أبلغت الجهات العسكرية والأمنية مسؤولين بارزين أنه لا يمكن التعامل مع ملف سلاح "حزب الله" كأنه مجرد عملية أمنية ضد مجموعة من الخارجين عن القانون، محذّرة من المبالغة في تحميل القوى العسكرية مسؤولية التنفيذ. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     كشف وسيط أميركي- لبناني يعمل على الخط الأميركي- القطري، عن التوصل إلى مسودة أولية تقضي بتولي قوات روسية وقطرية وإسبانية إضافةً إلى قوات من دول محايدة، مهمة الانتشار في الجنوب. وتهدف هذه الخطوة إلى طمأنة "حزب الله" وضمان تنفيذ قرار مجلس الوزراء القاضي بحصر السلاح بيد الدولة، تمهيدًا لانطلاق عملية تسلّم سلسة للسلاح النوعي الذي يملكه الحزب. وبحسب الوسيط، ستُطعَّم هذه القوات بمراقبين أميركيين أو كنديين لضمان الشفافية وسلامة الإجراءات، في إطار خطة أمنية دولية تتسم بتعدد المستويات السياسية والعسكرية. (موقع ليبانون ديبايت)

·     لفتت مصادر مطّلعة إلى أنّ زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، إلى بيروت، جاءت بطلب مباشر من "حزب الله"، بهدف احتواء التوتّر المتصاعد بين "الحزب "والحكومة اللبنانية، على خلفية قرار مجلس الوزراء الأخير، إضافة إلى تخفيف حدّة الاحتقان الرسمي اللبناني تجاه إيران، بعد تصريحات اثنين من كبار المسؤولين الإيرانيين. (صحيفة نداء الوطن، لبنان)

·     أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" بأن "إسرائيل" والولايات المتحدة حسمتا موافقتهما على التجديد لقوات حفظ السلام في جنوب لبنان لمرة واحدة وأخيرة، ولمدة سنة كاملة، لكن بشروط مشدّدة، من بينها منح هذه القوات صلاحيات شبيهة بتلك الواردة في الفصل السابع، كتنفيذ مداهمات، وتوقيف أشخاص، وإقامة حواجز. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     أفاد مصدر وزاري رفيع بأن الأميركيّين طلبوا مباشرة، وعبر مجموعة العمل المالي FATF أن يصار إلى إدخال تعديلات على عدد من القوانين لأجل تلبية المطالب التي تتركّز الآن على سبل تعطيل عمل كل المؤسسات الناشطة في تحويل الأموال والتي لا تخضع للقوانين الأميركية، أو التي تريد واشنطن وقفها في سياق حملتها لوقف تمويل المقاومة. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     أفادت مصادر مطلعة بأن فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي بات يتلقّى طلبات متزايدة من جهات أمنية خارجية تدعوه إلى اتّخاذ خطوات لمواجهة حاملي "الأسلحة غير الشرعية"، لافتة إلى أنّ الفرع بات يتابع أيضاً ملفات مرتبطة بعمليات نقل الأموال إلى لبنان من قبل رعايا لبنانيين في أفريقيا والعراق ودول الخليج، وسبق أن أصدر تعميماً يطلب فيه جمع كل البيانات المتعلّقة بالأشخاص العاملين في مجال تحويل الأموال داخل البلاد وفي الخارج. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     تتابع الأجهزة الأمنية اللبنانية مؤشرات متزايدة على احتمال تمدّد "إسرائيلي" باتجاه منطقة البقاع، وإقامة نقاط احتلال شبيهة بالنقاط الخمس المحتلة في الجنوب، بهدف عزل البقاع عن بقية المناطق اللبنانية، خصوصًا أنّ التقديرات الاستخبارية "الإسرائيلية" تعتبر أنّ البقاع الشمالي يضمّ الجزء الأكبر من المخازن الإستراتيجية للمقاومة. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     أفادت تسريبات بأن جهات دولية أسرّت لجهات لبنانية داخلية بأنّ القرارات الحكومية لا يمكن أن تُصبح نافذة ما لم تترافق مع حدث أمني كبير، داخلي أو خارجي، من شأنه أن يؤدي في نهايته إلى نزع السلاح، وهو مسار سيستغرق وقتاً طويلاً ومملاً. (موقع ليبانون فايلز)

-        الملف الفلسطيني

·     كشفت مصادر مصرية عن قلق من التحرّكات التي يقودها وليّ العهد السعودي، محمد بن سلمان، في شأن الحرب على غزة، ورغبته في فرض خياراتٍ محدّدةٍ بالتنسيق مع الأردن تدفع المقاومة نحو استسلامٍ كامل، وتدعم بعض مسارات التهجير المقترحة عبر آلياتٍ عدّة. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     كشفت مصادر مصرية و"إسرائيليىة" عن تفاصيل مبادرة متكاملة" لإنهاء الحرب عبر اتفاق من مرحلتين: أوّلاً، صفقة شاملة للإفراج عن جميع الأسرى "الإسرائيليين" دفعةً واحدةً، مقابل إطلاق سراح عدد متّفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، وإنهاء الحرب في غزة، وثانيًا، آلية لضمان أمن غزة مستقبلًا. كما تتضمن المبادرة:

-      تجميد السلاح ومنع ترميمه أو استخدامه وبضمانات تركية وعربية إلى حين الاتفاق على تفاهمات نهائية تجرّد غزة من السلاح وتضعه بحوزة الائتلاف الذي سيتولى مسؤولية القطاع.

-      نشر قوات مصرية وعربية ودولية بقرارات أممية في قطاع غزة لضبط الأمن والحيلولة دون عودة العدوان.

-        تدريب قوات فلسطينية للسيطرة الأمنية والشرطية داخل القطاع.

-        انسحاب "إسرائيلي" تدريجي من القطاع بإشراف عربي أمريكي.

-        إبعاد رمزي للخارج لبعض قادة المقاومة المتبقين في غزة.

-      تولّي إدارة انتقالية بقيادة رجل الأعمال الفلسطيني، سمير حليلة مسؤولية القطاع، على أن تتولى السلطة الفلسطينية مسؤولية القطاع مستقبلًا.

-      دمج جسم حكومة غزة وشرطتها السابقة ضمن الحكومة الجديدة بعد فحص أفرادها أمنيًا وإعادة تدريبهم وتأهيلهم.

-        ضمان تقديم الإغاثة المناسبة للقطاع دون تضييقات وعراقيل. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     كشفت مصادر متقاطعة عن محادثات تجريها "تل أبيب" مع جنوب السودان ضمن مخططاتها لتهجير الفلسطينيين من غزة، حيث يخطط وفد "إسرائيلي" لزيارة البلاد لدراسة إقامة مخيمات للفلسطينيين هناك. (موقع عرب 48)

·     ذكرت وسائل إعلام إندونيسية أن جاكرتا ستحول منشأة طبية في جزيرة "جالانج" غير المأهولة حاليًا إلى مرفق لعلاج حوالي ألفي جريح من أهالي غزة وإيواء أفراد أسرهم مؤقتًا، تمهيدا لعودتهم مرة أخرى إلى القطاع بعد شفائهم. (موقع عرب 48)

-        ملف الكيان الاسرائيلي

·     أفادت صحيفة "إسرائيل اليوم" بأنّ وزير الشؤون الإستراتيجية "الإسرائيلي"، رون ديرمر، قرّر الاستقالة من منصبه والتنحي عن الحياة السياسية، في الأشهر القريبة، وذلك قبل الانتخابات العامة المقبلة. (موقع عرب 48)

·     أعلنت هيئة البث العبرية أن الحكومة قررت منح وزير الأمن يسرائيل كاتس، صلاحية استدعاء حتى 430 ألف جندي من قوات الاحتياط، وذلك حتى تاريخ 30 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، وذلك في إطار الاستعدادات لتوسيع نطاق القتال. (موقع عرب 48)

·     حذّر مسؤولون في وزارة المالية "الإسرائيلية" من أن خطة الحكومة لاحتلال قطاع غزة قد تُثقل الخزينة بتكاليف سنوية تتراوح بين 120 و180 مليار شيكل، وهو ما قد يرفع العجز المالي إلى نحو 7% هذا العام وزيادة بنسبة 2% في العجز. (موقع عربي 21)

·     حذرت صحيفة "كالكيست" العبرية من أن قرار ألمانيا حظر تصدير السلاح إلى "إسرائيل" يُهدد بشكل مباشر قدرة الجيش "الإسرائيلي" على مواصلة عملياته، خاصة مع اعتماد بعض منظوماته على تجهيزات ألمانية الصنع، إذ إن استمرار الحصار الكامل على تصدير محركات الدبابات والمدرعات سيعني شللًا تدريجيًا لأسطول دبابات "الميركافا" ومدرعات "إيتان" و"نمر"، التي يفترض أن تخضع لصيانة وإعادة تأهيل عميقة. (موقع عرب 48)

·     ذكرت "القناة السابعة" العبريّة، أنّ "إسرائيل" اقتطعت نحو 110 ملايين شيكل من عائدات الضرائب الفلسطينية، عبر خصم المبلغ من أموال المقاصة، وحولت هذه الأموال لتعويض 52 عميلًا تعاونوا مع أجهزة الاحتلال وساهموا في إحباط عمليات ضدها. (موقع عرب 48)

·     أفادت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، بأن "إسرائيل" تدرس سحب تعاونها الدفاعي والأمني مع المملكة المتحدة إذا مضى رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، قدمًا في الاعتراف بالدولة الفلسطينية. (صحيفة العربي الجديد)

ثانيا: تحليلات وتقديرات

·     رأى الخبير الأمني العراقي، اللواء المتقاعد أحمد الجنابي، أن زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، إلى بغداد تعكس توازنات جديدة داخل المنطقة، حيث تحاول إيران إدارة النفوذ الأميركي عبر اتفاقات أمنية وإعادة توزيع الأدوار بين الحلفاء، معتبراً أن الاتفاق الأمني بين بغداد وطهران، وإنْ بدا تقليديّاً، لكنه يحمل رسائل واضحة بأن العراق يريد الحفاظ على استقلالية القرار الأمني، من دون أن يتجاهل أهمية العلاقات مع الجارة إيران، خصوصاً في ظلّ التحدّيات التي تواجه محور المقاومة. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     اعتبرت المحلّلة البحرية، دستين أوزويغور، في تقرير نشرته منصة "إي إي سي"، أن إعلان مركز تنسيق العمليات الإنسانية التابع لصنعاء، فرض عقوبات على 64 شركة شحن بحريّة، اتّهمها بانتهاك الحصار المفروض على "إسرائيل"، سيوسع نطاق التهديد ليشمل السفن التي تملكها أو تشغّلها شركات سبق أن تعاملت مع موانئ "إسرائيلية"، وليس فقط تلك التي تتوجّه إليها حاليًا، كما نبّهت إلى أن التهديدات قد تمتدّ لتشمل سفنًا تدار عبر ترتيبات تأجير فرعية، ما يفتح الباب أمام تأويلات واسعة، وتالياً يضع عددًا من السفن في دائرة الخطر، حتى في حال انقطاعها أخيرًا عن "إسرائيل". (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     رأى خبراء ومحللون سياسيون أنّ مرحلة ما بعد إعلان "حزب العمال الكردستاني" حل نفسه، مرشحة لأن تكون أكثر تعقيدًا من مرحلة تواجده المسلح على الأرض؛ حيث تنظر القوى العراقية بشقيها العربي في بغداد والكردي في أربيل ومعها تركيا وأمريكا، بقلقٍ لمرحلة ما بعد إلقاء الحزب لسلاحه، وتحديدًا عملية ملء الفراغ وبسط النفوذ في المناطق التي كان يتواجد فيها، وخاصةً في منطقتي  سنجار ومخمور، مُشيرين إلى أنّ محاولات السيطرة والهيمنة على هذه المناطق من قبل كل هذه الأطراف، يضاف إليها الفصائل المسلحة العراقية، بدأت منذُ اليوم الأول الذي أعلن فيه الحزب حل نفسه، في محاولة كل طرف إيجاد منطقة نفوذ له لمواجهة استحقاقات المرحلة المقبلة.

ورجّح المحللون احتمال قيام تركيا بمفاجأة الجميع واتخاذ خطوة أحادية متقدمة فيما يتعلق بملء الفراغ في هذه المناطق تحسبًا لما قد تعتقده أنقرة، قطع الطريق تمامًا أمام أي حسابات ظرفية يمكن أن تدفع باتجاه قيام "حزب العمال" باستئناف نشاطه مستقبلًا وتحت أي ظرف. (صحيفة المدن الإلكترونية، لبنان)

·     رأى محللون أنّ روسيا تكدّس أوراق قوتها في سوريا، محضرة إياها للتفعيل والمقايضة إذا لزم الأمر، حيث عملت موسكو على تنشيط وجودها في المناطق الخاضعة لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، وعززت في عديد جنودها ونوعية الأسلحة المستخدمة فيها. ولفت المحللون إلى أنّ لدى موسكو مصلحة في بقاء حكومة دمشق عند الحدود الدنيا من الضعف التي تسمح ببقائها، فيما يندرج تحالفها المتنامي مع "قسد" في هذا السياق، موضحين بأن لروسيا دور كبير في "التصلّب" الذي تبديه "قسد" في مفاوضاتها مع الحكومة الانتقالية، وأنّ دمشق لا تبدو متوجّسة من الدور الروسي، بل لا مانع لديها من إتاحة الفرص لها للتمدد على نحو أوسع. وأضاف المحللون أنّ ذلك يُشكّل فرصة لموسكو كي تحافظ على موطئ قدم في "المياه الدافئة"، وتضمن في الوقت نفسه مقعدًا عريضًا على طاولة المفاوضات الكبرى التي ستنعقد عندما تحدث التلاقيات الكبرى بغرض فرض تسوية سياسية نهائية على السوريين. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     رأى محللون أن أمام لبنان أربعة سيناريوات محتملة لمسار تنفيذ القرارات المتعلقة بسلاح "حزب الله" وترتيبات الجنوب، تتراوح بين الحل الشامل والانفجار العسكري، ولكل منها انعكاساته على الاستقرار الداخلي والإقليمي:

-      السيناريو الأول هو الحل الشامل، حيث تنجح الحكومة في نزع سلاح "حزب الله" بالكامل وتنسحب "إسرائيل" من النقاط المتبقية، ويُنجز ترسيم الحدود البرية والبحرية، ما يفتح الباب أمام دعم دولي وخليجي واسع لإعادة إعمار البنية التحتية وإنعاش الاقتصاد. النتيجة تكون استقرارًا أمنيًا واقتصاديًا، وتراجعًا لنفوذ إيران في لبنان، وتحوّل "حزب الله" إلى حزب سياسي صرف.

-      السيناريو الثاني هو التسوية الجزئية، ويتمثل في تخفيض القدرات العسكرية النوعية لـ "الحزب" (التخلي عن الصواريخ الدقيقة والطائرات المسيّرة الهجومية) مع بقاء سلاح فردي أو متوسط تحت ترتيبات دفاعية، ودمج جزء من عناصره بالجيش. في المقابل، تقدم إسرائيل تنازلات محدودة ويُمدّد وقف الأعمال العدائية لسنوات. هذا السيناريو يعزز جزئيًا سلطة الدولة، ويحافظ لـ "الحزب" على نفوذه السياسي، لكنه موقت وقابل للتآكل

-      السيناريو الثالث، المراوحة، حيث يفشل التنفيذ الفعلي للقرارات، فيبقى السلاح كما هو وتستمر حالة وقف النار من دون تقدم سياسي أو أمني. النتيجة هي استمرار الجمود والانقسام الداخلي، وتوقف الدعم الدولي، وتفاقم الأزمة الاقتصادية.

-      السيناريو الرابع، المواجهة الشاملة، وينطوي على صدام داخلي بين "حزب الله" والجيش أو حرب واسعة مع "إسرائيل"، ولهذا السيناريو انعكاسات كارثية: دمار شامل، نزوح داخلي وخارجي، انهيار مؤسسات الدولة، وتدخلات إقليمية ودولية. (صحيفة نداء الوطن، لبنان)

·     وضعت دراسة تحليلية عدة سيناريوهات لشكل الانسحاب الأمريكي، ودور واشنطن في العراق خلال المرحلة المقبلة، يمكن حصرها فيما يلي:

-      السيناريو الأول، الانسحاب الكامل بحسب الجداول المعلنة: تدعم تحركات القوات الأمريكية في تسليم بعض المواقع والمعدات في قاعدة "عين الأسد" إلى الجانب العراقي هذا السيناريو، وسبق أن نفّذت واشنطن ما يشبه الإخلاء لدبلوماسيين وقيادات عسكرية ميدانية ومعدات من هذه القاعدة باتجاه قاعدتي "حرير" في أربيل" و"التنف" في المثلث الحدودي العراقي-الأردني-السوري خلال الحرب الإيرانية-الإسرائيلية الأخيرة. كما أن الانسحاب الأمريكي من العراق يمنح واشنطن حرية التعامل مع الأطراف المسلحة في هذا البلد ومن دون ضغوط تتصل بالحفاظ على حياة جنودها.

لكن ما يجعل هذا السيناريو مستبعداً هو أن توقيتاته لا تنسجم مع احتمالات تجدد المواجهة العسكرية الإسرائيلية والأمريكية مع إيران، والتحديات التي يفرضها تمكُّن إيران من استخدام الأراضي العراقية كساحة معركة ضد إسرائيل، كما يواجه هذا السيناريو تحديات الحفاظ على أمن إقليم كردستان أمام هجمات المليشيات، والاحتمالات المفتوحة لعودة نشاط تنظيم "داعش" في المناطق السنية، وبخاصة مع استمرار الاضطرابات في سوريا المجاورة.

-      السيناريو الثاني، تقليص للقوات وتغيير مهمتها: يُعد هذا السناريو أكثر ترجيحاً حتى الآن في ضوء التحديات المشار إليها أعلاه، وبحسب المعطيات فإن واشنطن وبغداد ستتركان قضية توصيف "الشراكة الأمنية الدائمة" للبحث المطول والتفصيلي مستقبلاً، والذي سيكون منفصلاً عن اتفاق إنهاء مهمات "التحالف الدولي ضد داعش" والمتعلق حالياً بتدريب وتأهيل القوات العراقية.

وعلى هذا الأساس، فإن قاعدة "التنف" في الأراضي السورية التي تتمتع بموقع استراتيجي مهم، ستصبح القاعدة الرئيسية للقوات الأمريكية، في مقابل وحدات عسكرية متقدمة مكونة من قوات النخبة تتمركز في معسكر أصغر داخل قاعدة "عين الأسد" وأخرى مشابهة لها في "فكتوريا" وقرب السفارة الأمريكية، مع تركز الثقل العسكري الآخر في قاعدة "حرير" في أربيل التي لم تشهد أي تحركات عسكرية حاليًا. وما يعزز هذا السيناريو، توجهات الإدارة الأمريكية الحالية بتقليص الانتشار العسكري الأمريكي في الخارج، بما يشمل قواعد عسكرية مختلفة حول العالم، في مقابل الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا العسكرية الجديدة والنخب القتالية الأكثر تدريباً. (مركز الإمارات للسياسات)

·     رأت دراسة تحليلية أن العلاقة بين الإمارات وتركيا في السنوات الأخيرة انتقلت من الخصومة والمواجهة إلى البراغماتية والتهدئة، حيث تتشارك الإمارات وتركيا الرغبة في تحقيق الاستقرار الإقليمي، وقد تنامت مساحة توافق البلدين تجاه العديد من ملفات وقضايا الشرق الأوسط، وما فتئت دوائر التماس المشترك بين مصالحهما تتسع؛ من القرن الأفريقي حتى منطقة القوقاز.

وأوصت الدراسة في سبيل تحقيق التقارب بما يلي:

-      العمل على دعوة تركيا لنقاشات توسيع وإنعاش الاتفاقات الإبراهيمية، وأي نقاشات حول مستقبل الأمن الإقليمي. فإشراك تركيا مهم، بالرغم من توتر علاقتها مع "إسرائيل".

-      مواصلة العمل على التأثير إيجابًا في توجهات النخبة التركية، على نحوٍ يزيد من التناغم بين الرؤية الإماراتية للإقليم ورؤية تركيا.

-      توفير حزمة محفزات متنوعة لتعميق العلاقة الإماراتية-التركية والدفع بها قُدُماً إلى الأمام، ولا شك أن توقيع سبع اتفاقيات بين البلدين تُمثِّل قاعدة صلبة يمكن البناء عليها. (توسيع مظلة التعاون لتغطي قطاع الذكاء الصناعي الذي تستثمر فيه الإمارات بقوة، وتعد تركيا محطة مناسبة لتدفق الاستثمارات الإماراتية، فضلًا عن التعاون في مجالات أخرى مثل تمويل مشاريع الطاقة المستدامة والنقل والأمن الغذائي والمائي).

-      ترحيب الإمارات بتعدد المشاريع الاقتصادية والتنموية والدعوة لتكاملها (قدَّم الأتراك هذا المشروع بوصفه بديلاً جيداً عن مشروع "ممر الهند-الشرق الأوسط-أوروبا الاقتصادي"). (مركز الإمارات للسياسات)

·     رأت دراسة تحليلية أن الشراكة الدفاعية المتنامية بين الإمارات و"إسرائيل" تنطوي على تداعيات إقليمية، وربما عالمية، بالغة الأهمية، إذ تحمل في طياتها إمكانية إعادة تشكيل المشهد الأمني في الشرق الأوسط، واعتبرت أنه وفيما تم تنفيذ الاتفاق الحالي (حصول الإمارات على نظام الطائرات بدون طيار "هيرميس 900 "من إسرائيل) فإن ذلك قد يعتبر من قبيل المكاسب،أن تنظر إليه دول الخليج، مثل السعودية وقطر، بوصفه نموذجاً لتوسيع خياراتها في تنويع وتوطين الإنتاج الدفاعي بالشراكة مع أطراف مفضلة ومقبولة لدى واشنطن، وربما حتى مع "إسرائيل". ويمكن لهذا التعاون الدفاعي المتقدم بين شركاء أمنيين مقربين من الولايات المتحدة أن يسهم في تسريع التكامل الدفاعي الإقليمي، وتعميق العمل المشترك.

بالمقابل، فإن تزايد التعاون بين إسرائيل والإمارات ينطوي على مخاطر، إذ أن تعاونهما الأمني المتزايد قد يثير قلق طهران، كما قد لا ترغب في محاكاة التعاون العميق الذي تسعى إليه الإمارات. وقد تشعر عمان والكويت على وجه الخصوص بالقلق من أن التركيز المفرط على المصالح الاقتصادية والدفاعية قد يُضعف موقف مجلس التعاون الخليجي الموحد، في الوقت الذي تعمل فيه الحكومات على تحقيق التوازن بين الرأي العام والضغوط السياسية في الداخل. بالتوازي قد ترى دول أخرى، مثل تركيا ومصر، أن التحول الحالي يهدد أدوارها الأمنية الإقليمية، فيما قد تنظر دول مثل الصين وروسيا إلى التعاون الأمني المتنامي بين إسرائيل والإمارات على أنه تعزيز إضافي للبنية الأمنية الإقليمية التي تقودها الولايات المتحدة والتي تهدف إلى الحد من نفوذهما.  (مركز الإمارات للسياسات)

ثالثا: قراءات واستنتاجات مركز صدارة

·     تشير زيارة لاريجاني إلى بيروت ولقاء الأمين العام لحزب الله إلى أن إيران ليست بصدد تقليص دعمها للحزب أو التساهل مع محاولة نزع سلاحه. وفي ظل أن طهران مازالت لا تستبعد تعرضها لمواجهة عسكرية جديدة مع الولايات المتحدة و"إسرائيل"، فإن إيران ستعمل على تسريع وتيرة تعافي حزب الله وضمان أنه سيكون أداة فاعلة ضمن توازن القوى الذي تسعى إيران لإعادة ضبطه.

·     من المتوقع أن يظل تواجد القوات الأمريكية في العراق محل اهتمام من واشنطن، وأطراف عراقية على حد سواء، خاصة في ظل تركيز الإدارة الحالية على إضعاف إيران إقليمياً، وهو ما يجعل من العراق ساحة صراع أساسية باعتبارها الأكثر حساسية من الناحية الجغرافية لإيران، ونظراً للنفوذ الإيراني الواسع فيها. وفي ضوء ذلك، من المرجح تواصل الضغوط الأمريكية على العراق بتقييد عمل الحشد الشعبي، والحد من انفتاح البلاد على إيران اقتصادياً وأمنياً، فضلا عن التأثير على الانتخابات القادمة لضمان إضعاف حلفاء إيران ومنع تحكمهم في رئيس الوزراء القادم.

·     على الرغم من وجود مصلحة لدى دمشق من بقاء التواجد العسكري الروسي في الساحل السوري، إلا أن ذلك لا يعني أن تعزيز حالة قسد سيكون محل تجاهل من النظام السوري الجديد. إذ ستظل أولوية دمشق هي لبسط سلطتها على البلاد ومقاومة مساعي تأسيس مناطق حكم ذاتي، وهي أولوية تلقى دعماً واسعاً من قبل تركيا. لذلك؛ فإن الدعم الروسي المزعوم لقسد قد يؤدي لتوتر العلاقة مع دمشق، أو أن يعني أن موسكو لا تتجه للاستثمار في العلاقة مع دمشق وربما تراهن على إضعاف النظام الجديد.

·     تتزايد احتمالات تصنيف جماعة الإخوان في الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية، وتأخذ المحاولات الراهنة دفعاً واسعاً على خلفية الاستقطاب الأمريكي الداخلي خاصة على خلفية ملفات معاداة السامية ودعم فلسطين وأخيراً ملف ترشح زهران ممداني لمنصب عمدة نيويورك وتلقيه دعماً من الجالية والمنظمات الإسلامية. وبغض النظر عن الاحتمالات المتعددة لطبيعة التصنيف وكيفية تصميمه وتكييفه لاستهداف منظمات وأشخاص في الولايات المتحدة وخارجها، فإن احتمال صدور القرار تبدو مرجحة أكثر من أي محاولة سابقة.