التعزيزات العسكرية التركية النوعية شرقي حلب تشير إلى احتمال تنفيذ عمل عسكري ضد قسد

الساعة : 16:10
2 أكتوبر 2025
التعزيزات العسكرية التركية النوعية شرقي حلب تشير إلى احتمال تنفيذ عمل عسكري ضد قسد

الحدث

شرع الجيش التركي في نشر عتاد عسكري في قاعدة كويرس الجوية شرق حلب، التي تقع على تماس مباشر مع مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد). وشملت التعزيزات مركبات مدرعة من طراز "سامور" القادرة على التحول إلى جسور عائمة لعبور الأنهار والممرات المائية، إضافة إلى أنظمة دفاع جوي ومروحيات قتالية. كما عززت أنقرة وجودها في تل أبيض بريف الرقة ورأس العين بريف الحسكة. وتزامنت هذه التحركات مع استمرار الاشتباكات بين قوات وزارة الدفاع السورية وقسد على امتداد نتوء دير حافر، وهو ما يرفع من احتمالات عملية عسكرية مشتركة تركية - سورية تستهدف مناطق سيطرة قسد.

الرأي

يُمثل نشر تركيا لمعدات متخصصة، مثل مدرعات "سامور" التي تتحول إلى جسور عائمة، فضلا عن مروحيات وأنظمة دفاع جوي، رسالة واضحة بأنها تستعد لاحتمال توسيع نطاق العمليات العسكرية إلى مناطق أكثر تعقيدًا جغرافيًا، خصوصًا تلك المحمية بالأنهار والسدود مثل سد تشرين وبحيرة الأسد، والتي تشكل خطوط دفاع طبيعية لقسد، ما يعكس جدية أنقرة في التفكير بعملية عسكرية.

ومن المحتمل أن تسعى أنقرة بعد لقاء الرئيسين أردوغان وترامب إلى فرض وقائع جديدة على الأرض تقلص من هامش المناورة المتاح أمام قسد لتضعها أمام خيارين: الاندماج في مؤسسات الدولة السورية بشروط دمشق، أو مواجهة عمل عسكري سوري تركي مشترك يفوق قدراتها الدفاعية.

ونظراً لأن واشنطن تعتبر قوات قسد شريكها الرئيسي في الحرب ضد تنظيم الدولة، وتحرص على حمايتها من الانهيار، فمن المرجح أن تلجأ الإدارة الأميركية إلى مزيج من الضغوط على تركيا لاحتواء أي عملية عسكرية واسعة، بالتوازي مع تشجيع قسد على التفاهم مع دمشق لتقليص ذرائع أنقرة، وربما تقايض واشنطن أنقرة ملف قسد بملفات أخرى أكثر أولوية للإدارة الأمريكية مثل ملف إنهاء الحرب في غزة بشروط نتنياهو، من خلال حث أنقرة على ممارسة ضغوط على قادة حماس للقبول بمبادرة ترامب التي أعلنها مؤخرا.