مذكرة تفاهم بين مصر والصين لتصنيع مسيرات ضمن مساعي القاهرة لتوطين بعض الصناعات الدفاعية

الساعة : 15:51
4 ديسيمبر 2025
مذكرة تفاهم بين مصر والصين لتصنيع مسيرات ضمن مساعي القاهرة لتوطين بعض الصناعات الدفاعية

الحدث

وقعت الصين ومصر مذكرة تفاهم لإنتاج طائرة مسيرة مسلحة جديدة محلياً، مما يُبشر بمرحلة جديدة في العلاقات الدفاعية الثنائية. وستُجهّز طائرة "حمزة-2"، المُصنّعة على منصة ASN-209 الصينية، بذخائر مُوجّهة سيتم تصنيعها جزئيًا في مصر، ومن المُرجّح أن يتمّ تجميعها في منشآت الطائرات التابعة للهيئة العربية للتصنيع. ومنصة ASN-209 هي طائرة بدون طيار متوسطة الارتفاع بتصميم ذراع مزدوج وقدرات الاستطلاع في الوقت الحقيقي وعمليات الهجوم.

الرأي

تأتي هذه الاتفاقية ضمن جهود مصر المتواصلة لتحديث قطاعها الدفاعي وتوطين صناعات دفاعية محلية، ضمن استراتيجية تركز على نقل المعرفة التقنية وتحقيق الاكتفاء الذاتي. وقد سبق أن استوردت مصر طائرات وطائرات مسيرة وأنظمة صواريخ من الصين، لكن هذه المذكرة الجديدة تشير إلى تحوّل نحو الإنتاج المشترك. ولم يتضح بعد عدد طائرات "حمزة-2" المسيرة التي سيتم تصنيعها، أو ما إذا كانت مصر تنوي تصدير هذه المنصة إلى جهات خارجية، لكنّ الإنتاج بغرض التصدير قد يواجه تحديات اقتصادية، في ظل القيود على نفقات البلاد الدفاعية نتيجة الضغوط الاقتصادية.

ومؤخرا، كشفت تقارير إعلامية صينية عن تراجع مصر عن صفقة محتملة لشراء مقاتلات J-10C الصينية من الجيل 4.5. وبينما أشارت تقديرات إلى أن السببَ اقتصاديٌ (كانت تقديرات الصفقة بنحو 8 مليارات دولار)، إلا أن الأسباب الجيوسياسية قد تكون هي الأهم، حيث كانت ثمة شكوك متزايدة إزاء حصول مصر على المقاتلة الصينية بعد أن تراجعت قبل ذلك عن شراء مقاتلات روسيا المتقدمة سوخوي 35 تحت ضغوط أمريكية.

لكنّ التعاون في مجال المسيرات مع الصين ليس من المتوقع أن يثير رفضاً أمريكياً، خاصة وأن مصر، وحلفاء آخرين لواشنطن، حصلوا بالفعل على مسيرات صينية طوال السنوات الماضية. ومع هذا، فإن هذه التقلبات، الاقتصادية والجيوسياسية، تعني أن مذكرة التفاهم الموقعة قد لا تتحول على الفور إلى اتفاقية نهائية