أولًا: معطيات ومعلومات نوعية
الملف الاقليمي:
· أفادت مصادر متابعة أن السلطات الإيرانية تدرس خطة لإطلاق سراح مئات آلاف اللاجئين الأفغان المحتجزين داخل أراضيها ودفعهم باتجاه الحدود الغربية مع العراق وتركيا، في خطوة تُعد جزءًا من استراتيجية هجومية ردًّا على قصف مواقعها النووية وتفعيل آلية الزناد، وفرض تركيا عقوبات على شركات إيرانية. وتأتي الخطة ضمن حزمة من الإجراءات التصعيدية تشمل توسيع البرنامج الصاروخي الإيراني، وتعزيز منظومات الدفاع الجوي، وتعليق التعاون مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. (الجارديان)
· ذكرت مصادر عسكرية إيرانية، أنّ طهران سرّعت من وتيرة تطوير تكنولوجيا الصواريخ المضادة للأقمار الصناعيّة، بهدف استخدامها في حال تعرضت لهجوم "إسرائيلي" جديد. بموازاة ذلك، أعلنت إيران أنّ المرحلة الأولى من إنجاز "قاعدة تشابهار" المخصصة لإطلاق صواريخ الوقود الصلب باتت في مرحلتها النهائية، وأنّها تستعد لإطلاق عدد من الأقمار الصناعية "ظفر 2" و"بايا" و"كوثر". (صحيفة الجريدة، الكويت + صحيفة الأخبار، لبنان)
· أفادت مصادر مطلعة على المناقشات بين الولايات المتحدة وتركيا بأن الرئيس "ترامب" ربط رفع العقوبات التي فُرضت على أنقرة بعد شرائها لنظام "إس-400" الروسي بتوقف تركيا عن شراء النفط من روسيا، مشيرة إلى أن الرئيس أردوغان اعتبر أن التوقف عن شراء الغاز الطبيعي الروسي، سيكون مستحيلًا، كونه مصدر 25% من إجمالي الطاقة في تركيا. (موقع ميدل إيست آي)
· كشفت مصادر متابعة أن أنقرة تقترب من إبرام اتفاق مع الدوحة لشراء عدد من طائرات "يوروفايتر تايفون" المستعملة، في خطوة تهدف إلى سد الفجوة المؤقتة في قدرات سلاح الجو التركي قبل دخول مقاتلات "قآان" المحلية الخدمة. ( موقع ميدل إيست آي)
· ذكرت تقارير استخباراتية غربية، أنّ رئيس "المجلس السيادي السوداني"، عبد الفتاح البرهان، يتواصل مع "جماعة الحوثي" لمساعدته ضد قوات "الدعم السريع" المدعومة إماراتيًا، مُشيرةً إلى أنّ "جماعة الحوثي" تستفيد من الموانئ والمستودعات في بورتسودان ومحيطها، واستخدام مطار المدينة لعبور الأسلحة والتكنولوجيا، بتسهيلات من حكومة "البرهان". بالمقابل، أشارت التقارير إلى أنّ بعض الشحنات العسكرية المرسلة إلى الجيش السوداني تمرّ عبر شبكة "الحوثي"، لامتلاكها خبرة في عمليات التهريب البحرية والبرّية، كاشفةً أنّ "الحوثي" قام ببناء شراكة أمنيّة مع "حركة الشباب" الصوماليّة. (صحيفة الأخبار، لبنان)
· كشفت تقارير خاصة أن الجيش العراقي يسعى إلى تنويع شركائه في مجال الدفاع الجوي حيث كثفت بغداد في الآونة الأخيرة اتصالاتها مع باكستان، لاستقدام أحدث رادار باكستاني من طراز "AM-350S" والذي يتميز بمدى مراقبة جوية يصل إلى 350 كيلومترًا، كما اختبرت قيادة عمليات كربلاء في مطلع سبتمبر نظام الحرب الإلكترونية واعتراض الاتصالات الباكستاني (EW/COMINT). وأشارت التقارير إلى أن العراق وقع في سبتمبر 2024 عقدًا ضخمًا بقيمة 2.8 مليار دولار مع المجموعة الكورية الجنوبية LIG Nex1 للحصول على نظام الدفاع الجوي "تشونغونغ 2 ". (موقع إنتليجنس أونلاين، فرنسا)
· أفاد موقع "ميدل إيست آي" بأن تحليلًا لصور أقمار صناعية، يكشف عن شبكة واسعة من القواعد العسكرية والاستخباراتية، التي بنتها الإمارات في محيط البحر الأحمر بدءًا من جزيرتي عبد الكوري وسمحة التابعتين لأرخبيل سقطرى، الذي يخضع حاليًا لإدارة المجلس الانتقالي الجنوبي؛ إلى جزيرة ميون البركانية الواقعة في مضيق باب المندب، وصولًا إلى مطاري بوصاصو وبربرة في بونتلاند وأرض الصومال؛ مشيرةً إلى أن ضباطا "إسرائيليين" يتواجدون في الجزر ورادارات إسرائيلية، لمراقبة الحوثيين. ونوّه الموقع إلى أن الإمارات و"إسرائيل" تملكان منصة لتبادل المعلومات الاستخباراتية تُعرف باسم "كريستال بول". (موقع عربي 21)
· خصص مشروع قانون المالية في الجزائر لعام 2026، موازنة ضخمة للجيش واستحقاقات وزارة الدفاع بنحو 25 مليار دولار أمريكي، بينها 6.6 مليارات دولار، مخصصة للجانب اللوجيستي. (صحيفة العربي الجديد)
· كشف موقع "National Interest" الأميركي عن وصول اثنتي عشرة طائرة نقل عسكرية أميركية من طراز KC-135 Stratotankers إلى قاعدة العديد الجوية في الدوحة في قطر، فيما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن حاملة الطائرات العملاقة "يو إس إس جيرالد فورد" ومجموعتها الضاربة دخلت مياه البحر المتوسط. (موقع لبنان 24)
الملف السوري:
· أفادت مصادر دبلوماسيّة عربيّة، بأنّ قائد القيادة المركزية الأمريكية، تشارلز كوبر، نقل رسالة من قائد "قوات سورية الديقمراطية" (قسد)، مظلوم عبدي، إلى الرئيس السوري، أحمد الشرع، بأن أي عملية دمج لـ"قسد" ضمن الجيش الجديد، تتطلّب استيعابها كحالة كاملة، وإدخالها ككتلة واحدة ضمن نظام شديد اللامركزية، مقابل اعتراف الدولة بالهويّة الكرديّة، والإقرار الدستوريّ بالشعب الكردي، وتبنّي صيغة اللامركزية على مستوى سوريا بأكملها. وكشفت المصادر أنّ "كوبر" طلب من "الشرع" إعطاء الأمريكيين "مطار المزة العسكري"، في دمشق، لتأمين حمايته بشكل كامل ووضعه في تصرّف الدبلوماسيين والعسكريين والأمنيين الأمريكيين، الذين سيعملون في دمشق. موقع أساس ميديا + صحيفة الأخبار، لبنان)
· كشفت مصادر دبلوماسيّة في واشنطن، أنّ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لم يتمكن خلال لقائه الأخير مع نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، من الحصول على ضوء أخضر لشنّ عمليّة عسكريّة ضدّ "قسد". (موقع أساس ميديا، لبنان)
· كشفت مصادر عسكرية سوريّة أنّ القوى الجوية السورية تعتمد بشكل رئيسي وكامل على الطيارين المنشقين عن "نظام الأسد"، سواء في عملية الهيكلة أو تشغيل سلاح الجو أو إجراء تدريبات للكوادر، مشيرةً إلى أن هيئة أركان القوى الجويّة وإداراتها جميعها من الطيارين المنشقين. (صحيفة المدن الإلكترونيّة، لبنان)
· ذكرت مصادر بوزارة الدفاع السوريّة، أنّ تركيا تُسهم بشكل كبير في قطاع الطائرات المسيّرة، سواءً من خلال الإشراف على بعض عمليّات التصنيع المحلي، أو التزويد ببعض المعدات واللوازم أو تدريب الكوادر. وكشفت المصادر أنّ الوزارة تتواصل مع روسيا لصيانة الطائرات الحربية التي تعرضت للتدمير من قبل "إسرائيل"، إضافةً لتدريب الكوادر عليها. (صحيفة المدن الإلكترونيّة، لبنان)
· أصدرت وزارة العدل السورية قرارًا بإلغاء ملاحقات قضائية بـ 68 جرمًا، تشمل أكثر من 287 ألف قضية، من بينها إلغاء النشرات الشرطية ومذكرات البحث الصادرة عن القضاء العسكري في "عهد الأسد"، واستثنى القرار القضايا التي تشكل جنايات خطيرة والمتعلقة بحقوق شخصية. (صحيفة المدن الإلكترونية، لبنان)
الملف اللبناني:
· كشفت مصادر لبنانية أن أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، أكد خلال لقائه مع أمين عام حزب الله، الشيخ نعيم قاسم، في زيارته الأخيرة إلى بيروت، أن طهران تلقت إشارات متقاطعة بأن "إسرائيل" مدفوعة بدعم أمريكي تفكر جدياً بضربة عسكرية قد تستهدف منشآت نووية، وتفتح جبهات متزامنة في أكثر من ساحة، إضافة لنية "نتنياهو" القيام باغتيالات تشمل مسؤولين في الصف الأول الإيراني قد يكون على رأسهم المرشد الأعلى، علي خامنئي. وأضافت المصادر أن الرسالة إلى الحزب كانت واضحة، وهي الاستعداد للمعركة وتحضير البيئة الداخلية للحزب سياسياً وشعبياً واجتماعياً، لأن أي هجوم على إيران سيجرّ تلقائياً جبهات أخرى، ولبنان في مقدمتها. ولفتت المصادر إلى أن "لاريجاني" أشار إلى أنه إذا جرى وقف للحرب في غزة، فإن "نتنياهو" يخطط لشن حرب شاملة على لبنان، وأن الجيش "الإسرائيلي" أجرى مناورة مؤخراً في مناطق شمالية تحاكي عمليات إنزال وهجوم يستهدف منشآت صاروخية للحزب في شمال نهر الليطاني، أو مناطق متفرقة في البقاع اللبناني".(موقع عربي بوست)
· كشف مصدر عسكري لبناني أن الجيش اللبناني انتقل من مرحلة المعاينة المحدودة للمناطق التي كان يتم تبليغه بها من قوات "اليونيفيل" إلى مرحلة المسح الميداني الشامل لكل القرى الواقعة في منطقة جنوب الليطاني، وقد تمكن من السيطرة على المنشآت والأسلحة، وتمركز في نقاط عديدة لتأمين أوسع انتشار ممكن في هذه المنطقة. ولفت المصدر إلى أنّ المنطقة ستشهد وصول تعزيزات عسكرية جديدة، وتشكيلات جديدة في الجنوب تشمل تغييرات على مستوى القيادة العسكرية والأمنية، بما يعكس إرادة الجيش في التعاطي بجدية تامة مع الملف. (صحيفة المدن، لبنان)
· كشفت معلومات أن بريطانيا تسعى إلى ملء الفراغ الناتج من عدم ترحيب لبنان بأي دور فرنسي خاص، وتعطّل المساعي الأميركية من خلال اقتراح يقضي بتكليف أحد الخبراء البريطانيين بمحاورة "حزب الله" بهدف إقناعه بالتخلّي عن السلاح والاندماج الكامل في الدولة ومؤسساتها. (صحيفة الأخبار، لبنان)
· يتجدّد الحديث في الأوساط الديبلوماسية عن حزمة جديدة من العقوبات الأميركية والأوروبية تستهدف سياسيين لبنانيين ارتبطت أسماؤهم إما بملفات مالية مثيرة للجدل كمنصة "صيرفة" أو متورطة في عمليات تهريب الأموال من لبنان وإليه. (موقع أساس ميديا، لبنان)
· أصدر وزير العدل اللبناني، عادل نصار، تعميمًا موجهًا إلى كتّاب العدل يتضمن منع إجراء أي معاملة توثيق أو تصديق أو تفويض أو بيع أو نقل ملكية لأيّ شخص أو جهة مدرجة على لوائح العقوبات الدولية، سواء الصادرة عن مجلس الأمن أو وزارة الخزانة الأميركية أو الاتحاد الأوروبيّ. كما طلب الوزير التحقق من مصدر الأموال وذكره في المعاملة أو العقد المنظّم لديه، فإذا كان مصرفياً يجب ذكر اسم المصرف ورقم الشيك أو الحوالة، وإذا كان نقدياً ذكر مصدر المبلغ النقدي، إلى جانب امتناع الكتاب العدل عن تنظيم أو تصديق أي سند إذا تعذّر عليه التثبّت من هوية صاحب الحق الاقتصادي. (وكالة الأنباء المركزية، لبنان)
· كشفت معلومات أن وزير العدل اللبناني، عادل نصار، طلب من الوفد القضائي السوريّ الذي زار بيروت مساعدته وتقديم أي وثائق أو مستندات أو معلومات حول الاغتيالات التي طاولت شخصيات سياسيّة وأمنية وعسكرية، ويشتبه بتورط النظام السوري السابق في ارتكابها. (صحيفة المدن، لبنان)
· أفادت معلومات بأن عدد النازحين السوريين الشيعة والعلويين في منطقة البقاع بلغ نحو عشرة آلاف يقيمون في مراكز إيواء ويتلقّون مساعدات من منظمات دولية، وخصوصاً من جمعيات شيعية عراقية توفّر لهم المأكل والطبابة. (صحيفة النهار، لبنان)
الملف الفلسطيني:
كشف مصدر دبلوماسي مطلع عن أبرز اعتراضات القاهرة على خطة "ترامب" بشأن غزة وهي ما يلي:
- أن الخطة تضر بالأمن القومي المصري مع تحويل مدينة "العريش" إلى منطقة تتواجد بها هيئات ومنظمات دولية لإدارة القطاع، حيث ترى القاهرة بأن تكون إدارة قطاع غزة من داخله.
- ترى مصر أن تطمينات الولايات المتحدة للقاهرة بشأن انسحاب "إسرائيل" من محور فيلادلفيا ومن مناطق تصل إلى الشمال بما لا يشكل تهديدا لاتفاقية السلام مع مصر، ليس كافياً بخاصة وأن "إسرائيل" تتحدث عن التواجد في عمق يصل إلى منطقة خان يونس وليس انسحابًا كاملًا.
- ترى مصر أن اللجنة الفلسطينية يجب أن تحظى بغطاء تمثله السلطة الفلسطينية وليس تحت إمرة هيئة السلام التي تسعى الولايات المتحدة لتشكيلها.
- تعترض القاهرة على تولي أي شخص أجنبي إدارة غزة وترى أن ذلك يحقق أهدافًا "إسرائيلية" وأميركية بشأن مستقبل القطاع، وأن تولي ترامب رئاسة اللجنة سيجعل من المتوقع أن تستمر الأوضاع في التدهور وسيقود ذلك لا محالة لخروج الفلسطينيين من أراضيهم عبر وسائل وطرق مختلفة.
- ليس لدى مصر مانع في أن تلعب الولايات المتحدة الدور الأكبر في إعادة الإعمار لكن الرفض يتعلق بإدارته وهو ما ترفضه حماس أيضاً، كما أن القاهرة ترى بأن أي وجود للجان دولية تقوم بدور إدارة قطاع غزة يجب أن يحظى بموافقة فلسطينية ومع ضمان الانسحاب "الإسرائيلي" الكامل.
- تسعى مصر لتحديد مهمة قوات السلام التي يجب أن تكون بعيدة عن أي مهام محلية بما لا يقود للاصطدام مع الفلسطينين وبالتالي فإنها ستتحول إلى عبء على الدولة المصرية وتؤثر على مستقبل دورها كوسيط موثوق به.
- ستطرح مصر مسألة ربط الضفة الغربية بقطاع غزة باعتبارهما أساس إقامة الدولة الفلسطينية. (موقع عربي بوست)
· كشفت مصادر مطلعة أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، تلقى مؤخرًا نصيحة أردنية خاصة بضرورة التحرك وبسرعة لإجراء "مصالحات داخلية" تنهي الإنقسام في حركة فتح وأطرها، مع بدء حوار مع الفصائل يجدد شرعية وريادة وقيادة السلطة، توازيًا مع إجراءات إدارية فعالة جدا لمواجهة الفساد المالي والإداري ومنح الحكومة صلاحيات حقيقية خلافا لتفعيل مؤسسات منظمة التحرير. (صحيفة رأي اليوم)
· أفادت هيئة البث العبرية الرسمية، بأن إسرائيل تعتزم الإبقاء على وجود عسكري طويل الأمد بـ3 مواقع استراتيجية داخل قطاع غزة وحوله، حتى بعد تنفيذ الانسحاب التدريجي لجيش الاحتلال من القطاع، بموجب خطة "ترامب"، وهي: منطقة عازلة داخل حدود القطاع (لم يحدد عمقها أو مساحتها)، ومحور صلاح الدين (فيلادلفي)، ومنطقة تلة الـ70". (صحيفة العربي الجديد)
ملف الكيان الاسرائيلي:
· ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "إسرائيل" خصصت أكثر من 145 مليون دولار في موازنة عام 2025، لتمويل حملة رقمية تهدف إلى "تسليح وسائل التواصل الاجتماعي" واستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وعلى رأسها "ChatGPT"، لتوجيه الخطاب "الإسرائيلي" عبر الإنترنت، موضحةً أنّ المشروع أُطلق عليه اسم "مشروع 545"، ويستهدف تحقيق نحو 50 مليون ظهور شهريًا، مع تركيز 80% من محتواه على فئة "جيل Z". (موقع عربي 21)
· أظهر استطلاع أجراه "معهد أبحاث الأمن القومي" بجامعة "تل أبيب" أنّ 31% من "الإسرائيليين" انخفضت ثقتهم بالجيش، و63% بالحكومة "الإسرائيلية" منذ اندلاع الحرب. (موقع عرب 48)
· ذكر الكاتب في صحيفة "معاريف" شموئيل روزنير، أنّ عدد المهاجرين اليهود إلى "إسرائيل" انخفض هذا العام، مُشيرًا إلى أنّ عدد المغادرين هذا العام بلغ 80 ألفًا. (موقع عربي 21)
· كشفت تقارير خاصة أن شركة الصناعات الدفاعية "الإسرائيلية" "إلبيت سيستمز" أنهت إجراءات إنشاء مشروع مشترك جديد لاختراق السوق الدفاعية البريطانية بالشراكة مع شركة "سيركو للخدمات اللوجستية والهندسية" التي توفر خدمات للقوات المسلحة البريطانية. وأشارت التقارير إلى أن المشروع الجديد سيدفع "إلبيت" إلى المنافسة للفوز بعقد كبير تزيد قيمته على ملياري دولار ضمن برنامج خدمة التدريب الجماعي للجيش البريطاني. (موقع إنتلجنس أونلاين، فرنسا)
الملف الدولي:
· كشفت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية، أنّ الولايات المتحدة قدمت لـ"إسرائيل" مساعدات عسكرية بقيمة لا تقل عن 21.7 مليار دولار منذ بداية الحرب على غزة قبل عامين. (موقع عربي 21)
· أعلنت الحكومة الهولندية أنها ستبقي الحظر على تصدير قطع غيار طائرات "أف-35" إلى "إسرائيل". (موقع عرب 48)
· قرّرت الحكومة البريطانية منح الشرطة سلطات أوسع، لفرض قيود على الاحتجاجات المناهضة لـ"إسرائيل"، وإعادة النظر في جميع القوانين المرتبطة بالاحتجاجات. (موقع عرب 48)
· كشفت "القناة الرابعة" البريطانية، أنّ قيمة الأسلحة التي استوردتها "إسرائيل" من المملكة المتحدة، بلغت مستوى قياسيًا في عام 2025، رغم وقف الحكومة البريطانية، عددًا من رخص الأسلحة لـ"إسرائيل". (صحيفة العربي الجديد)
ثانيًا: تحليلات وتقديرات:
· رأت دراسة لـ"معهد القدس للاستراتيجيا والأمن"، أن من المرجح ألّا يكون ممكنًا تفعيل "مجلس إدارة السلام" و"الهيئة الدولية الانتقالية لغزة"، وصوغ تفاصيل خطة "اليوم التالي"، وتنفيذها بنجاح، من دون مشاركة مصرية وأردنية فعّالة وبنّاءة. فمصر، عبر جهاز الاستخبارات العامة، تمتلك معرفة عميقة بالواقع في غزة، وآليات تأثير ملموسة، سواء فيما تبقى من هياكل "حماس" الميدانية، أو مراكز قوى أُخرى، مع أن المصلحة "الإسرائيلية" تتركز في الدور المصري الاستخباراتي، لا في وجود عسكري واسع داخل غزة، نظراً إلى ما يحمله من مخاطر، ومن الطبيعي أن شمال سيناء سيكون قاعدة لوجستية أساسية، مع انطلاق جهود الإعمار في غزة. بالتوازي اعتبرت الدراسة أن الأردن، وحتى لو لم يرسل قوات إلى غزة، يمكنه المساهمة، على غرار ما فعل سابقاً في تدريب قوات الشرطة، وكذلك في قضية نزع التطرف الحساسة.
وبالتالي، أشارت الدراسة إلى أن تهدئة العلاقات مع مصر والأردن ضروري لنجاح الإطار الذي طرحته الإدارة الأميركية، وللحفاظ على المكسب الاستراتيجي الكامن في استمرار اتفاقيات السلام. (مركز الدراسات الفلسطينية)
· رأت دراسة تحليلية أن توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمرًا تنفيذيًا يُلزم الولايات المتحدة بضمان أمن قطر، خطوة ترقية "غير مسبوقة" في طبيعة الالتزامات الأمريكية الأمنية تجاه أي من حلفائها في دول الخليج العربي. فالقرار لم يقتصر على تأكيد مكانة قاعدة العديد كأصل استراتيجي أمريكي في المنطقة، بل يرقى إلى مستوى التزام دفاعي مباشر يجعل أي اعتداء على قطر تهديدًا لأمن الولايات المتحدة نفسها. وأوضحت الدراسة أن هذه الصياغة تمنح قطر حماية عالية، وتحوّلها من مجرد شريك أمني إلى طرف يحظى بضمان دفاعي واضح، وهو ما يغيّر معادلات الردع في الخليج والشرق الأوسط.
بالتوازي، من المرجح أن يؤدي القرار إلى تراجع المخاطر المباشرة على قطر، سواء من جانب "إسرائيل" التي ستجد نفسها مُلزمة بتنسيق أكبر مع واشنطن قبل أي عمل عسكري، أو من جانب إيران التي ستعيد حساباتها بشأن استهداف البنية التحتية القطرية خشية الانزلاق إلى مواجهة مع الولايات المتحدة. كما ستستثمر الدوحة هذه الضمانة لتعزيز موقعها كوسيط إقليمي ودولي، مستندة إلى ثقل جديد في معادلات الردع.
بالمقابل، اعتبر محللون وخبراء أمنيون أنّ الاتفاقية الأمنيّة بين قطر والولايات المتحدة، رغم أنّها تعيد قدرًا من الردع، إلا أنها غير ملزمة قانونيًا وغير قابلة للتنفيذ، ويمكن لأي إدارة أمريكيّة لاحقة إلغاؤها، لكنها تجعل من أي هجوم على الدوحة مشكلة بالنسبة لواشنطن، التي ستحدد طبيعة وكيفيّة الرد. (موقع أسباب الاستراتيجي + معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى)
· رأى موقع "ستراتفور" الاستراتيجي أن دول الخليج وعلى رأسها السعودية، اكتشفت حقيقة افتقارها إلى درجة النفوذ الذي تتمتّع به "تل أبيب" في واشنطن، رغم إبرامها صفقات بمليارات الدولارات مع الولايات المتحدة، وبالتالي فإن الإدراك العام في الأقطار الخليجية، خَلُص إلى أنّ إضعاف إيران لن يحقّق الاستقرار الإقليمي، في ظلّ سياسات "إسرائيلية" أكثر تشدّدًا من الناحية العسكرية، وأكثر انعزالية من الناحية الديبلوماسية، فضلاً عمّا تبديه الولايات المتحدة من "غياب الإرادة" أو "فقدان القدرة" على كبح جماح حلفائها "الإسرائيليين"، وهي اعتبارات تحثّها على تخفيض التعاون العلني مع "إسرائيل"، وتحسين علاقاتها، وإنْ بحذر، مع إيران وسائر الجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى. (صحيفة الأخبار، لبنان)
· رأت مصادر متابعة أن التعميم الصادر عن وزير العدل في لبنان، عادل نصّار، والقاضي بمنع كتّاب العدل إجراء أي معاملة توثيق أو تصديق أو تفويض أو بيع أو نقل ملكية لأيّ شخص أو جهة مدرجة على لوائح العقوبات الدولية، سواء الصادرة عن مجلس الأمن أو وزارة الخزانة الأميركية أو الاتحاد الأوروبيّ. فضلًا عن التحقق من مصدر الأموال وذكره في المعاملة أو العقد المنظّم لديهم، يهدف إلى مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، في ظلّ الضغط الحاصل دولياً على السلطات اللبنانية لتضييق الخناق على حزب الله، سواء عسكرياً أو سياسياً وكذلك مالياً.
وربطت المصادر التعميم باستعداد لبنان لتقديم تقرير مفصّل إلى مجموعة العمل المالي (فاتف)، في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، حول الإجراءات التي يتخذها من أجل رفع اسمه عن القائمة الرمادية، وتجنّب إدراجه على اللائحة السوداء، لافتةً إلى أن من شأن هذا التعميم أن يؤثر على تعاملات عدد من الشخصيات، منها السياسية المدرجة على لائحة العقوبات الأميركية، وذلك في الداخل اللبناني، ومن بينها على سبيل المثال رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، رئيس كتلة حزب الله النائب محمد رعد، النائب علي حسن خليل، الوزير السابق يوسف فنيانوس، وغيرهم. (صحيفة العربي الجديد)
· رأى محللون أن على إيران مواجهة حقيقة أنّ تحييد غزّة قد يفتح الطريق ويعزّز خيار الحرب ضدّها، خاصّة أنّها مع حلفائها مجبرون على إعادة تقويم الآثار السلبيّة لهذا التحوّل، لأنّ الإيجابيّات بالنسبة لها ولما بقي من محورها تبدو ضبابيّة، في ظلّ تمسّك واشنطن بشروطها من أجل استبعاد خيار الحرب والعودة إلى خيار الدبلوماسية. وأضاف المحللون بأنه وإذا ما كانت لدى القيادة رغبة أو ميل للعودة إلى المسار الدبلوماسي، نتيجة ما تخشاه من أثمان وتداعيات قد تنتج عن خيار الحرب والاستمرار في المواجهة، فإنّ الطريق إلى ذلك يواجه صعوبات نتيجة الشروط الأميركية ذات السقف المرتفع، التي أُضيف إليها شرط جديد واضح إلى جانب الشروط الثلاثة السابقة، وهو التفاوض المباشر مع واشنطن وتفكيك البرنامج النووي بالكامل والتخلّي عن دورة تخصيب اليورانيوم، وتفكيك البرنامج الصاروخيّ وخفض مدياته إلى 300 كيلومتر، علاوة على شرط وقف دعم الجماعات الموالية لها في الإقليم، وهي شروط لا تقتصر على الأبعاد السياسيّة والدفاعيّة والردعيّة وحجم نفوذ إيران ودورها في الشرق الأوسط، بل تطال البعد الأيديولوجيّ والعقائديّ للنظام.
وخلص المحللون إلى أنه وبعد النجاح الذي حقّقه ترامب على خطّ الأزمة الفلسطينيّة والحرب في غزّة، من المتوقّع أن تعود الأصوات في الإدارة الأميركيّة الداعية إلى الحوار مع إيران إلى الارتفاع كمحاولة من واشنطن لسحب الذرائع من يد النظام في إيران وتوظيف أيّ رفض من طهران كغطاء للحرب التي تقترب من حدودها، والتي قد لا تقف تداعياتها فقط على طهران، بل ستطال حلفاءها. (موقع أساس ميديا، لبنان)
· قدمت الباحثة، أبريل لونغلي ألي، توصيات سياسية لـ"إدارة ترامب" في كيفية التعامل مع "جماعة الحوثي" في اليمن، مُشيرةً إلى أنّه قبل أن تتطور الأزمة في البحر الأحمر إلى ما هو أسوأ، يتعين على "إدارة ترامب" وضع سياسة أكثر شمولية تجاه اليمن بالتنسيق مع شركاء الخليج، وتتمثل الخطوة الأولى في تشكيل "فريق لليمن" لتحديث السياسة الأمريكية داخليًا، والشروع في مناقشة الخيارات على مستوى رفيع مع المسؤولين الخليجيين، معتبرةً أنّه سواء كان الخيار هو الاحتواء، أو المواجهة، أو تسويات محدثة، أو مزيجًا من هذه الأدوات، فإن الخطوات التالية ستكون حاسمة:
· التعاون مع الشركاء اليمنيين والخليجيين لإعادة قضية التهديد العسكري إلى الطاولة.
· تقديم ضمانات أمنية واضحة للمملكة العربية السعودية والإمارات.
· تقديم دعم منسق لإصلاح مؤسسات الحكومة اليمنية.
· تكثيف الجهود لاستهداف أسلحة "الحوثيين" ومصادر تمويلهم.
· إعادة إطلاق عملية سياسية مخصصة تستكشف مسارات الخروج الممكنة، وصولًا إلى تسوية سياسية محدثة.
وأوضحت "ألي" أنّه مع ذلك، فإن أيًا من هذه الخيارات لن يحقق أثرًا ملموسًا إذا استمرت الغارات الجوية "الإسرائيلية" الأحادية. وبناءً عليه، فإن اتفاق الولايات المتحدة وشركائها الخليجيين على خطة معدَّلة يستلزم من واشنطن اتخاذ الخطوات الكفيلة بضمان موافقة "إسرائيل". وفي ظل تزايد إحباط دول الخليج من العمل العسكري الأحادي الذي تنفّذه "إسرائيل" في المنطقة، ومن تراجع موثوقية الضمانات الأمنية الأمريكية، يُمثل التعاون في ملف اليمن فرصة مهمة لبناء الثقة وتعزيز الشراكة على نحو جوهري. (معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى)
ثالثًا: قراءات واستنتاجات مركز صدارة:
· في ظل اعتراضات القاهرة الجوهرية على خطة "ترامب"، وخطط الاحتلال للبقاء العسكري طويل الأمد في ثلاث نقاط استراتيجية على الأقل، وتوقع استمرار التباين حول "نزع السلاح"، فإن مسار الخطة يواجه تحديات حقيقية قد يكون من غير المتوقع التوافق حولها بين الأطراف المعنية. وهذا يفتح المجال لاحتمالات تجدد الضغط العسكري والإنساني بعد المرحلة الأولى من الاتفاق، أو تمسك "ترامب" بوقف الحرب والعمل على فرض خطته بحكم الأمر الواقع المستند للسيطرة العسكرية.
· العودة إلى مسار تفاوضي مع طهران بشروط قصوى توضح أن "سقف الصفقة" التي يطمح إليها "ترامب" لم تتغير بصورة جوهرية؛ حيث تقترب الشروط من تفكيك عناصر القوة الإيرانية، وهو ما يجعل احتمال انهيار المسار التفاوضي واللجوء للخيار العسكري قائمًا. لذلك، تُحصّن طهران عمقها عبر برنامج فضائي/ مضاد للأقمار الصناعية، وتوسيع البنية تحت الأرض، وتحافظ على قناة تمويل–مقايضة مع بكين. ويعزز ذلك بقاء تقديرنا السابق حول بقاء البيئة الإقليمية ضمن "ما قبل التصعيد"؛ حيث يُرجّح أن يؤدي أي هجوم على منشآت نووية إيرانية إلى فتح جبهات متعددة، أبرزها لبنان، وقد تكون الحرب المقبلة ذات طابع غير تقليدي يشمل الفضاء السيبراني والفضائي.
· تداول خطط مزعومة، مثل دفع إيران موجات من اللاجئين الأفغان نحو تركيا والعراق، يشي باستعداد طهران لتصعد متعدد الأبعاد حال تعرضها لهجوم يستهدف تقويض النظام. ولا شك أن التلويح بمثل هذه الخطوة يرسل رسائل جادة لدول الإقليم، تركيا والعراق ودول الخليج، بأن إسقاط النظام الإيراني سيؤدي لانهيار توازن المنطقة الهش وستكون تداعياته فوضوية وواسعة.
· تعرض تركيا لابتزاز رفع العقوبات مقابل وقف شراء الغاز الروسي يضع أنقرة أمام معادلة أمن طاقة صعبة، ويوضح تزامن ذلك مع اللجوء لخيار شراء طائرات "تايفون" مستعملة من الدوحة حتى دخول "قآن" الخدمة، أن خيار تركيا الاستراتيجي هو مواصلة فكّ الارتباط التدريجي عن الاعتمادية الغربية الأحادية في المجال العسكري، وهو اتجاه قد يتعزز إقليميًا بنسب متفاوتة.
· الدور التركي المعروف في سوريا، وتنامي العمل المشترك بين "إسرائيل" والإمارات في البحر الأحمر، وقبل ذلك اتفاقية باكستان والسعودية، كلها تحركات تدفع للاستنتاج أن المنطقة تتجه نحو ما يمكن تسميته "تعددية قطبية أمنية"؛ حيث تسعى الدول إلى تنويع مصادر تسليحها، وتشكيل شبكات دفاعية إقليمية خارج إطار التحالفات التقليدية. فإذا تعرضت إيران لهجمات مؤثرة جديدة تخرجها من السباق الإقليمي، فإن المنطقة على الأرجح ستشهد ثنائية قطبية أمنية بين تركيا و"إسرائيل".
· في ظل مواجهتها أزمة شرعية وشعبية، داخلية (الرأي العام المحلي) وخارجية (الرأي العام الدولي)، قد تلجأ حكومة "إسرائيل" لخطوات تصعيدية خارجية لتوحيد الجبهة الداخلية مجددًا. ومن المرجح أن تتصاعد جهود حكومة الاحتلال لشن حملات دعائية رقمية موجهة لجيل الشباب، عبر الذكاء الاصطناعي والمؤثرين الغربيين المتعاطفين مع الاحتلال.