الموجـز الأمنـي الإيراني - نوفمبر 2025

الساعة : 15:08
9 ديسيمبر 2025
الموجـز الأمنـي الإيراني - نوفمبر 2025

تطورات الأجهزة الأمنية

عُقد اجتماع مشترك لأجهزة الاستخبارات الإيرانية لمناقشة التهديدات التي تواجه إيران، وذلك بحضور وزير الاستخبارات ورئيس هيئة الدفاع المدني، في وقت زار فيه المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب اللبناني، علي حسن خليل، طهران حيث عقد اجتماعات مع كل من وزير الخارجية، ورئيس البرلمان، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي لاريجاني. من جهة أخرى، زار مجيد تخت روانتشي نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، إسلام أباد، للمشاركة في الجولة الثالثة عشر من المحادثات السياسية بين البلدين بحضور وزير الخارجية الباكستاني. كما زار علي لاريجاني إسلام أباد حيث اجتمع مع وزير الخارجية محمد إسحاق دار، ومع رئيس الجمعية الوطنية الباكستانية سردار ایاز صادق، ومع قائدَ الجيش المشير عاصم منير حيث بحثا تعزيز التعاون الأمني والعسكري، فيما زار وزير الخارجية باريس للاجتماع مع نظيره الفرنسي لبحث الملف النووي الإيراني.

وعلى صعيد التعاون العسكري، قام قائد القوات الجوية العميد حميد وحيدي بزيارة إلى بيلاروسيا استمرت أربعة أيام حيث اجتمع مع قائد القوات الجوية والدفاع الجوي البيلاروسي اللواء أندريه لوكيانوفيتش وبحث معه سبل توسيع التعاون الثنائي. كما زار وحيدي الأكاديمية العسكرية البيلاروسية ووحدات من القوات الجوية للاطلاع على أحدث معدات الحرب الإلكترونية البيلاروسية. إلى ذلك، شارك وفد من وزارة الدفاع في المعرض البحري الدولي الباكستاني حيث استعرض نماذج تحاكي صواريخ كروز مضادة للسفن وغواصات من الفئة المتوسطة وقوارب هجومية سريعة، فيما شارك وزير الدفاع والإمداد للقوات المسلحة العميد عزيز ناصر زاده رفقة وفد عسكري في "معرض دبي للطيران 2025".

وعلى صعيد رفع الجاهزية العسكرية، نفذت وحدات "سجيل" للطائرات المسيرة التابعة للقوات البرية بالحرس الثوري مناورات في شمال غرب ايران بحضور القائد العام للحرس الثوري اللواء محمد باكبور، فيما أجرى المركز الوطني للفضاء السيبراني مناورة لرصد الأمن السيبراني في 40 مؤسسة حيوية بهدف تقييم مستويات الأمان فيها واكتشاف ولاختراقات في الأنظمة وإزالة البرمجيات الضارة.

وعلى صعيد التنقلات، فقد عُين العميد علي جهان شاهي قائدًا جديدًا البرية في الجيش خلفا للعميد كيومرث حيدري، وتولى العميد جهان شاهي منصب معاون تنسيق القوة البرية، ونائب معاون التقييم في مقر خاتم الأنبياء.

مستجدات الإجراءات الأمنية

·       تفقد نائب رئيس الهيئة العامة لأركان القوات المسلحة العميد أحمد وحيدي المنطقة الثانية لبحرية الحرس الثوري لتقييم قدراتها القتالية، كما تفقد وحيدي منطقة الدفاع الجوي في محافظة بوشهر، وتفقد اللواء علي عبد اللهي قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي الوحدات البحرية التابعة للحرس الثوري المنتشرة في جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى وجزيرة سيري بالخليج.

·       اعتمدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرار الترويكا الأوروبية وواشنطن الذي يطالب إيران بتعاون فوري وكامل بخصوص مواقعها النووية التي تعرضت للقصف، وبالكشف عن مخزونها من اليورانيوم المخصب.

·       أصدرت وزارة الخارجية بيانًا؛ ردًا على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبرة إياه غير قانوني، ومعلنة الانسحاب من "اتفاق القاهرة"؛ بسبب السلوك غير المسؤول للغرب.

·       أعلن وزير الاستخبارات تخصيص 30% من ميزانية النقد الأجنبي للوزارة للإنفاق على الأقمار الصناعية، والسيبرانية، والذكاء الاصطناعي، والضوابط التقنية العابرة للحدود.

·       قررت الحكومة زيادة سعر بيع البنزين للمواطنين الذين يشترون أكثر من 100 لتر شهريًا بدءًا من ديسمبر 2025.

·       أعلن المجلس الأعلى للثورة الثقافية الموافقة على إنشاء قناة تلفزيونية دولية ناطقة باللغة العبرية تابعة لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، وذلك للرد على الدعاية الإعلامية "الإسرائيلية".

·       أعلن مهدي جمران رئيس مجلس بلدية طهران بدء بناء ملاجئ جديدة في أماكن خاصة بالعاصمة كي يستخدمها المواطنون في حالات الحرب.

·       أدرجت أستراليا "الحرس الثوري " في قائمة المنظمات الإرهابية.

·       أعلن وزير الخارجية الإفراج عن المواطنين الفرنسيين سيسيل كولر (41 عاما) وشريكها جاك باري (72 عاما) المحكوم عليهما بالسجن بتهمة التجسس، فيما أفرجت باريس عن المواطنة الإيرانية مهدية أسفندياري المحتجزة في فرنسا بتهمة الترويج للإرهاب على وسائل التواصل الاجتماعي.

·       قضت محكمة فيدرالية أمريكية باعتبار إيران مسؤولة عن الأضرار والخسائر الناجمة عن عددٍ من الهجمات في العراق، وأمرت بدفع تعويضاتٍ مالية بقيمة 420.7 مليون دولار إلى 36 مدّعيًا أُصيب أقاربهم أو قُتلوا في تلك الهجمات، ودفع مبلغ مماثل كغرامةٍ تأديبية.

·       فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على 87 كيانًا وفردًا وسفينة بحجة انخراطهم في تسهيل صادرات النفط الإيرانية وتشغيل شبكات متعددة لشراء الأسلحة تدعم إنتاج إيران للصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار، ويتمركز الأفراد والكيانات والسفن الخاضعة للعقوبات في إيران والإمارات وتركيا والصين وهونغ كونغ والهند وألمانيا وأوكرانيا وسنغافورة وكندا واليونان وبنما وليبيريا.

أبرز الأحداث الأمنية

·       أفرج الحرس الثوري عن ناقلة النفط "تالارا" التي ترفع علم جزر مارشال، مع أفراد طاقمها البالغ عددهم 21 شخصا، بعد أسبوع من احتجازهم بحجة نقل 30 ألف طن من المنتجات البتروكيماوية الإيرانية من الإمارات إلى سنغافورة بشكل غير قانوني.

·       أعلنت دائرة العلاقات العامة لمقر "قدس" التابع للقوة البرية في الحرس الثوري مقتل عنصرين من الباسيج إثر هجوم مسلح في محور زاهدان- خاش بمحافظة بلوشستان.

·       قُتل عنصران من الحرس الثوري أثناء تدريبات في معسكر بمحافظة طهران.

·       ألقت استخبارات الحرس الثوري القبض على زعيم مجموعة القرصنة الإلكترونية "بَاك‌ دور" بتهمة الارتباط بشبكة "إيران إنترناشونال" الإعلامية وبمجموعات تابعة للموساد.

·       ضبط الحرس الثوري خلية تابعة لجماعة أنصار الإسلام في محافظة سيستان وبلوشستان كان بحوزتها سُترتين انتحاريتين.

·       صادر الحرس الثوري شحنة أسلحة وذخائر خلال محاولة إدخالها إلى إيران في منطقة تركور قرب الحدود مع تركيا.

·       أعلن المدعي العام في مدينة كرمان تفكيك شبكة مناوئة للأمن القومي نشطت بتوجیه من الاستخبارات الأمريكية و"الإسرائيلية" في عدد من محافظات البلاد.

·       أوقفت الأجهزة الأمنية شخصين ظهرا في فيديو نُشر عبر قناة على يوتيوب تحمل اسم الموساد، وهما في مترو طهران يرتديان زيّ الجيش ويحملان علم الأسد والشمس (حقبة الملكية).

·       اعتقلت الشرطة في غرب طهران 22 من قادة شبكات تهريب الأجانب، ورحلت أكثر من 400 مقيم بشكل غير قانوني من البلاد.

المؤشرات والاتجاهات الأمنية

·       يعيد التحذير الرئاسي من احتمال إخلاء طهران إلى الواجهة النقاش حول خيار نقل العاصمة، وتتزامن أزمة نقص المياه مع انقطاعات في الكهرباء وأزمة مرتقبة في التدفئة بسبب نقص الغاز. وتخشى السلطات من أن تتحول تلك الأزمات إلى وقود للاحتجاجات في بلد شهد موجات متكررة من التظاهر بسبب تدهور المعيشة والخدمات، مع ما يصاحب ذلك من التشكيك في شرعية نظام الحكم وقدرته على الإدارة.

·       يشير احتجاز الحرس الثوري لناقلة مواد نفطية في مضيق هرمز ثم إطلاق سراحها بعد عدة أيام، إلى أن لدى طهران أوراق للرد على تفعيل آلية الزناد وتكثيف العقوبات الاقتصادية ضدها، ويأتي في ظل تصاعد التهديدات "الإسرائيلية" بشن حرب جديدة على إيران. ويبدو أن طهران اختارت إرسال تلك الرسائل عبر خطوة محسوبة منخفضة الحدّة.

·       يمكن للطائرات المسيرة الإيرانية التي طلبتها فنزويلا في مواجهة التهديدات الأمريكية أن تحقق مكاسب تكتيكية مثل تنفيذ عمليات مراقبة واستطلاع وتشويش، وضرب أهداف حساسة، لكنها لا تقوى على مواجهة التفوق التقني الأميركي في حال اندلاع مواجهة بين البلدين.