أفادت مصادر عراقية وتركية بأن الاتفاق الأخير بين أنقرة وبغداد يشمل ترتيبات واسعة، تتجاوز العمليات العسكرية ضد "حزب العمال الكردستاني"، موضحةً أن هذا الاتفاق يهدف إلى إنهاء التوتر على الحدود التركية الجنوبية ومواجهة التحديات الأمنية في المنطقة، بما في ذلك تعزيز التجارة الإقليمية والتنمية التجارية عبر الحدود. وبينت المصادر أن الاجتماع الذي عقد في الـ13 من آذار/ مارس الجاري بين المسؤولين الأمنيين ووزراء خارجية البلدين، والذي تناول تحضيرات لعملية عسكرية شاملة وإقامة منطقة عازلة، أبرز كذلك دور "الحشد الشعبي" وتوجه بغداد لقبول الوضع الجديد مع قبول إيراني. ولفتت المصادر إلى أن المباركة الإيرانية للتوجهات التركية في العراق جاءت بعد قيام تركيا بوساطة مع الأمريكيين، لتهدئة الأوضاع مع طهران في العراق وتأمين دور إيراني أكبر في التجارة الإقليمية، بجانب دعم بغداد في تجاوز أزماتها، بما في ذلك تصدير النفط.
صحيفة الشرق الأوسط، 26-03-2024