حصري ... إمدادات عسكرية غربية تمهد لعملية لإبعاد ف

حصري ... إمدادات عسكرية غربية تمهد لعملية لإبعاد فاغنر الروسية من ليبيا

الساعة : 12:30
28 يونيو 2022
حصري ... إمدادات عسكرية غربية تمهد لعملية لإبعاد فاغنر الروسية من ليبيا

الحدث:

هبطت مؤخرًا في الكلية الجوية بمدينةمصراته طائرة شحن عسكرية تابعة لسلاح الجو الملكيالبريطاني من طراز "Lockheed C-130 Hercules ZH869" قادمة من قاعدة "برايز نورتن". وتعتبر هذه الرحلة الثانية لسلاح الجو البريطاني خلال أسبوع، إضافةً لرحلتين لسلاح الجو الأمريكي هبطتا بالقاعدة ذاتها.

الرأي:

كشفت مصادر خاصة مقربة من رئاسة الوزراء بطرابلس لمركز "صدارة"، عن وصول إمدادات وعتاد عسكري غربي لحكومة الوحدة الوطنية، وذلك ضمن مخطط لتشكيل وحدات عسكرية جديدة مجهزة بمعدات متطورة للإعداد لعملية عسكرية، تستهدف إخراج مرتزقة "فاغنر" من الحقول النفطية وقاعدة الجفرة التي تتمركز فيها أكبر وحدات الشركة الروسية في ليبيا.

وقد تزامنت هذه المعلومات عن التجهيزات العسكرية الجارية، مع حركة الطيران العسكري البريطاني من وإلى قاعدة الكلية الجوية في مصراته، ما يشير إلى احتمال كون بريطانيا الحليف الدولي المشار له في التسريبات، خصوصًا في ظل الموقف البريطاني الحازم من التواجد الروسي في ليبيا؛ حيث انفردت لندن برفض التدخل الروسي في ليبيا منذ 2017، كما تحركت ضده دبلوماسيًا في مجلس الأمن وعبر دعم حلفائها الليبيين معلوماتيًا عام 2019، بعد مشاركة "فاغنر" في الهجوم على طرابلس.

كما تمضي الجهود العسكرية الحالية في خط مواز للمشروع الأمريكي لوضع عائدات النفط وحسابات مؤسسة النفط الخارجية تحت الرقابة، لتقييد إمكانية توظيف موسكو لملف النفط والاستفادة منه في ظل شح إمدادات النفط العالمية، وهو ما عبر عنه السفير الأمريكي، ريتشارد نورلاند، بقوله إن "الولايات المتحدة تشارك الليبيين قلقهم من إمكانية تحويل الأموال لدعم أغراض سياسية حزبية، أو تقويض السلام والأمن في ليبيا... إن ليبيا يمكن أن تساعد في تهدئة أسواق الطاقة العالمية، إذا حصلت المؤسسة الوطنية للنفط على الموارد اللازمة لتعزيز الإنتاج".

من جهة أخرى، فإن الأنباء المسربة عن التحركات البريطانية، إضافةً للانخراط الأمريكي في ملف النفط بعد الأزمة الأوكرانية، تعزز الاحتمالات الجدية حول التجهيز لعمل عسكري مدعوم غربيًا يستهدف تقويض التواجد والتأثير الروسي في ليبيا.