الأمن والسياسة في الإقليم عدد 04

الساعة : 17:39
21 فبراير 2025
الأمن والسياسة في الإقليم عدد 04

الاقليم:

·     كشفت مصادر مصرية في واشنطن أنّ "البنتاغون" بدأ بممارسة ضغوط على المؤسسة العسكرية المصرية بسبب موقفها المتشدد من خطة "ترامب" والرافض لتهجير سكان قطاع غزة، مُشيرةً إلى أنّ مسؤولين في "البنتاغون" لوّحوا باحتمالية تعرّض المساعدات والإمدادات العسكرية الخاصة بالجيش المصري، من قطع غيار الأسلحة المختلفة والصيانات، للتعطيل. ولفتت المصادر إلى أن "إسرائيل" أوصت الإدارة الأمريكية بالتركيز على ملف "سد النهضة" الإثيوبي، باعتباره من نقاط الضعف التي يمكن من خلالها الضغط على القيادة المصرية التي تتلمس أي مسار يقودها نحو توقيع اتفاق ملزم ينظم عملية تشغيل السد ويجنّبها الأضرار المستقبلية في ملف الأمن المائي.

·     بالمقابل، قدم المصريون لوزير الخارجية الأمريكي، مارك روبيو، ولدوائر أمريكية عميقة مطالعة مكتوبة شاملة تتضمن شرحًا مفصلًا للأسباب الأمنية التي تُملي على المؤسسة العسكرية المصرية رفض تقديم أي تسهيلات لخطّة التهجير، حيث ترتكز  تلك المطالعة على مخاطر التحريك الديمغرافي مع ترحيل فلسطينيين عن أرضهم على "أمن الممرات المائية"، ووجود "حاضنة اجتماعية" من قبائل بدو سيناء متعاطفة مع الشعب الفلسطيني، حيث قامت حركة حماس باختراقها برأي المنظومة الأمنية المصرية. (صحيفة العربي الجديد + صحيفة رأي اليوم)

·     ذكرت مصادر أردنية مطلعة أنّ سلطات الأمن في الأردن تواصل اعتقال عدد من الشبان الناشطين في زنازين انفرادية، لأسباب تتعلق بالنشاط الداعم لقطاع غزة ودعم المقاومة، لافتةً إلى أنّ السلطات الأمنية تمنع زيارة الأهل أو محاميي الدفاع عن بعض المعتقلين. (موقع عربي 21)

·     كشفت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية عن مساع تقودها السعودية للتوسط بين "إدارة ترامب" وإيران للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، مُشيرةً إلى أنّ المملكة تأمل في الاستفادة من علاقاتها الوثيقة مع ترامب، لتزويد إيران بجسر دبلوماسي إلى البيت الأبيض. (موقع عربي 21)

·     أفاد مصدر مطلع أن الولايات المتحدة تعتزم فرض عقوبات على عضو المجلس الرئاسي اليمني وقائد قوات "العمالقة" السلفية، عبدالرحمن المحرمي المعروف بـ"أبي زرعة"، بذريعة دعم تنظيم "القاعدة" جنوبي البلاد. وأفادت المصادر بأن دولة خليجية، بدأت تنشط بكثافة في واشنطن لتوسيع هذه العقوبات لتشمل شخصيات ومسؤولين عسكريين في الجيش اليمني كعضو المجلس الرئاسي وحاكم محافظة مأرب، اللواء سلطان العرادة، وقائد أركان الجيش اليمني، الفريق ركن، صغير بن عزيز، بمزاعم "دعم القاعدة" و"القيام بعمليات غسيل أموال. (موقع عربي21 )

·     كشفت مصادر استخباراتية أمريكية لصحيفة "واشنطن بوست" أنّ أجهزة المخابرات الأمريكية ترجح أن تشن "إسرائيل" هجومًا على إيران في منتصف العام الحالي، وأنّ الهجوم من شأنه تعطيل البرنامج النووي الإيراني لأسابيع أو أشهر مع تصعيد التوتر في المنطقة والمخاطرة باندلاع صراع أوسع نطاقًا. وفي السياق، ذكرت مصادر عبرية أنّ رئيس هيئة أركان الجيش "الإسرائيلي"، هرتسي هليفي، يعقد مناقشات في واشنطن مع قائد "سنتكوم"، مايكل كوريلا، ومسؤولين رفيعين في الجيش الأمريكي، حول قضايا استراتيجية وعملياتية ملحّة، مُشيرةً إلى أنّ المناقشات تهدف إلى تنسيق طبيعة خطط الهجوم المحتمل، والتحضيرات التي أجراها الجيش لمهاجمة المفاعلات النووية الإيرانية. (صحيفة العربي الجديد)

·     أفاد وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، بأن الرئيس "ترامب" يهدف إلى تقليص مبيعات النفط الإيرانية من 1.5 مليون برميل يوميًا حاليًا إلى مستوى 100 ألف برميل كما كانت عندما ترك "ترامب" منصبه، وذلك لإضعاف الاقتصاد الإيراني. (معهد دراسات الحرب)

·     كشفت صحيفة "معاريف" أن "إسرائيل" وجهت رسالة واضحة إلى السعودية بشأن تطبيع العلاقات بين البلدين، أكدت فيها على موقفها الرافض لإقامة دولة فلسطينية، مشيرة إلى أن التطبيع سيأتي لاحقًا بعد تحقيق أهدافها الاستراتيجية. وأشارت الصحيفة إلى أن وزير حرب الاحتلال، يسرائيل كاتس، استعرض، خلال اجتماع مع وفد من أعضاء الكونغرس، أولويات "إسرائيل"، والتي تشمل منع إيران من امتلاك سلاح نووي، وتحرير الأسرى في غزة، والقضاء على حماس، على أن يلي ذلك اتفاق مع السعودية. (موقع عربي 21)

فلسطين:

·     أفادت مصادر مطلعة بأن عددًا من قيادي السلطة الفلسطينية وحركة "فتح"  أبلغوا مسؤولين في السعودية وقطر ومصر أن الأوامر والتعليمات المتشددة التي تصدر عن "محمود عباس" مردها قناعته الشخصية بوجود انقلاب ضده من قبل "حركة حماس وفصائل المقاومة"، وأنه لن يُوافق على ملف أي مصالحة فلسطينية داخلية لأنه يعتبر الفصائل تآمرت عليه. (صحيفة رأي اليوم)

·     كشفت مصادر مصرية عن مشاورات موسعة تجري بين القاهرة وممثلين عن الاتحاد الأوروبي بشأن صياغة آلية شراكة وإشراف على لجنة مؤقتة يشكلها المصريون من شخصيات فلسطينية مستقلة لا تتبع أيًا من حركتي "فتح" و"حماس" أو السلطة الفلسطينية، لإدارة قطاع غزة بإشراف مصري مباشر ومتابعة أوروبية. وأوضحت المصادر أنه ستتم مراجعة ملفات كافة العاملين في الشرطة في القطاع مع استبعاد المحسوبين على حماس كافة والإبقاء على العناصر غير المصنفة وإضافة عناصر أخرى غير مصنفة أيضًا، بعد توفير التدريب اللازم لهم في مصر بإشراف أوروبي. (صحيفة العربي الجديد)

·     كشفت مصادر أمنية مصرية ودبلوماسية عربية متعددة، عن وجود تنسيق عربي لصياغة خطة متكاملة ردًا على خطة "ترامب" لتهجير سكان قطاع غزة، لافتةً إلى وجود نحو 4 مقترحات على الأقل تمت صياغتها يتصدرها المقترح المصري الذي يبدو حاليًا الأساس للمسعى العربي. ويتضمن المقترح المصري التالي:

-      تشكيل لجنة فلسطينية لحكم قطاع غزة من دون مشاركة حركة حماس، على أن يكون رئيسها من جانب أحد وزراء الحكومة الفلسطينية المحسوبة على السلطة أو بمشاركة رئيس الوزراء، محمد مصطفى.

-      المضي قدمًا نحو حل الدولتين وتحقيق السلام الشامل، وأن يكون التطبيع مع "إسرائيل" مقابل قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

-      التعاون الدولي في إعادة الإعمار دون تهجير الفلسطينيين، من خلال بناء مدن متنقلة، تبدأ بإنشاء خمس مدن ذات جغرافيا صغيرة ونقل السكان إليها، ثم الاتجاه إلى إنشاء خمس مدن أخرى لحين الانتهاء من إحياء كافة مدن القطاع.

-      إنشاء صندوق لإعادة إعمار غزة بتمويل عربي بقيادة دول خليجية، يُقدر بحوالي 20 مليار دولار، على أن يتم تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار بإشراف سعودي مباشر، وبمشاركة شركات مصرية وتركية وإماراتية.

-      إنشاء صندوق لدفع رواتب موظفي حماس في القطاع المدني بغزة، على أن يكون هذا الصندوق مخصصاً أيضًا لدفع رواتب العسكريين التابعين لها ممن يختارون التقاعد.

-        إقامة منطقة عازلة وحاجز لمنع حفر الأنفاق على الحدود بين غزة ومصر.

-      استمرار الوضع القائم قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أي عدم السماح بإقامة منفذ بحري أو جوي للقطاع، والاعتماد على المعبر البري مع مصر فقط، وذلك كجزء من الضمانات المقدمة للولايات المتحدة و"إسرائيل" لعدم عودة حركة حماس إلى الحكم أو استئناف تسليح المقاومة في المستقبل.

وأشارت المصادر إلى عدم استبعاد احتمالية تسمية الخطة بـ"خطة ترامب" للفوز بموافقته، وأنّ ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، سيلعب دورًا رئيسيًا في تقديم الخطة البديلة، مضيفةً أنّ الخطة المصرية تواجه تحديات رئيسية، أبرزها مستقبل سلاح حركة حماس، ووضع موظفيها، وآلية التعامل مع العسكريين التابعين لها، إضافةً لرفض المقترح القائم على إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح على حدود 1967. (صحيفة المدن، لبنان + صحيفة الشرق الأوسط + صحيفة العربي الجديد + موقع عربي بوست)

·     أفادت مصادر متابعة عن وجود ضغط أمريكي خلف الكواليس باتجاه أن تقتصر أجندة أعمال أي قمة عربية طارئة بشكل حصري على وضع خطة بشأن قطاع غزة وإعادة الإعمار، دون التطرق لمسألة "حل الدولتين" وبناء دولة فلسطينية، مشيرةً إلى أن المسؤولين الأمريكيين ومن بينهم المبعوث ستيف ويتكوف ووزير الخارجية ماركو روبيو يرددون خلال اتصالاتهم مع الوزراء والمسؤولين العرب بأن الحديث عن دولة فلسطينية تشمل الأراضي في الضفة الغربية "قد أصبح خارج نطاق الواقع الموضوعي". (صحيفة رأي اليوم)

·     ذكرت وسائل إعلام عبرية بأنّ وزير الأمن "الإسرائيلي"، يسرائيل كاتس، قرر إنشاء هيئة خاصة داخل وزارة الأمن تُعنى بتنظيم ما وصفه بـ"الخروج الطوعي" لسكان قطاع غزة إلى دول ثالثة، مُشيرةً إلى أنّ الهيئة ستضم ممثلين من وزارات حكومية أخرى وجهات أمنية، وستشرف على تنفيذ مخطط يتيح لكل فلسطيني من غزة يرغب بالمغادرة الحصول على "رزمة" تشمل ترتيبات خروج عبر البحر أو الجو أو الطرق البرية. (موقع الجزيرة نت)

·     كشفت مصادر  مطلعة أنّ الزعيم القبلي ورجل الأعمال المقرب من النظام المصري، إبراهيم العرجاني، يمارس سيطرة فعلية على دخول المساعدات والشاحنات التجارية إلى قطاع غزة، من خلال تحديد الشاحنات المسموح لها بالدخول إلى القطاع، وفرض رسوم عليها لا تقل عن 20 ألف دولار، بينما تتعرض شاحنات المساعدات الإنسانية لعمليات ابتزاز قبل السماح لها بالعبور إلى غزة. وأشارت المصادر إلى أن "الهلال الأحمر المصري" أصبح وجوده رمزيًا، وقد تعاقد مع "مجموعة العرجاني" للقيام بالعمليات اللوجستية في مخازن مدينة العريش ومطارها وداخل معبر رفح، حيث تقوم شركة "النسر الذهبي" بتلقي المساعدات وتحميلها في الشاحنات وفقًا للمواصفات المطلوبة. (موقع عربي 21)

·     ذكرت مصادر مطلعة أنّ حالة استياء تُسيطر على الأوساط الرسمية المعنية بملف الوساطة في اتفاق وقف إطلاق النار، نتيجة إخلال حكومة الاحتلال بالتزامتها، مشيرةً إلى أنّ رئيس الاستخبارات المصرية، حسن رشاد، أكّد خلال اتصالات مع مسؤولين في "إدارة ترامب"، أن ما تفعله "إسرائيل" يضع مصر في حرج بالغ خاصةً بعد إلزامها حماس بمجموعة من الإجراءات في إطار الوساطة كان من بينها إطلاق سراح أسير يحمل الجنسية الأمريكية، مقابل أن تلتزم "إسرائيل" بتعهداتها. (صحيفة العربي الجديد)

سوريا:

·     أفادت مصادر سورية مطلعة أنّ وزارة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال السورية، شكلت لجنة مؤلفة من ضباط مختصين بسلاح الجوي لتنظيم عودة الطيارين المنشقين عن جيش النظام السابق إلى مواقعهم الجديدة، وذلك في إطار توجهاتها لإعادة بناء وتفعيل القوى الجوية السورية. (صحيفة المدن، لبنان)

·     كشف الممثل الخاص لوزير الخارجية الإيرانية للشؤون السورية، محمد رضا رؤوف شيباني، عن وجود تواصل غير مباشر بين طهران والإدارة السورية الجديدة في دمشق. (صحيفة المدن، لبنان)

·     عُلم أن السلطات السورية، وفي إطار حملتها لمكافحة شبكات المافيا التي تضم رجال أعمال سوريين وشركاء لهم من اللبنانيين، قد راسلت وزارة العدل اللبنانية خلال الفترة الماضية، مطالبة بتوقيف نحو 200 شخص يُعتقد أنهم موجودون في لبنان أو قد يمرون عبره. (موقع ليبانون ديبايت)

لبنان:

·     كشفت عدة مصادر مطلعة ومتقاطعة بأن هناك اختلافًا في الرؤية وآلية التعامل مع مستجدات الواقع اللبناني داخل "حزب الله" بين عدة أطراف  أبرزها، طرف يمثله الأمين العام للحزب، نعيم قاسم، الذي يرى بأن الأولوية الآن لترميم الصفوف، وبالتالي لا بد من الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار والتهدئة في الداخل كنوع من الحماية حتى ينتهي الحزب من عملية الترميم. في حين أن الطرف الآخر يمثله رئيس لجنة الإرتباط والتنسيق، وفيق صفا، الذي يرى أن المواجهة هي الحل في التصدي لمحاولات إنهاء الحزب ويطرح أفكارًا من قبيل العودة إلى طريقة العمليات الأمنية في الثمانينيات. (موقع لبنان 24 + صحيفة المدن، لبنان)

·     كشفت معلومات أنَّ "حزب الله" عمّم على عناصره الحزبيين والملتزمين تنظيميًا عدم التحرّك في أي احتجاج من دون دعوة رسمية من الحزب، كما طلب من عناصره عدم التعرض لأي قوافل عائدة لقوات "اليونيفيل" في أي منطقة لبنانية وليس في بيروت فقط. (موقع لبنان 24 )

·     أفادت معلومات بأن السفارة الأميركية في بيروت تصرّ على تمديد منع الرحلات الإيرانية وإخضاع الطيران القادم من العراق لإجراءات خاصة لمنع وصول وفود شعبية ورسمية للمشاركة في تشييع السيد حسن نصرالله الأحد المقبل، بذريعة أن الوفود قد تحمل معها أموالاً إلى "حزب الله". (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     أفادت تسريبات بأن المسؤولين الأميركيين أبلغوا المعنيين في لبنان أن ملف السلاح في شمال الليطاني ينطبق عليه ما ينطبق على سلاح جنوبي الليطاني، وأنه ليس شأناً داخلياً يتم التفاوض حوله بين "حزب الله" ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، والعهد الجديد. (موقع لبنان 24)

·     ذكرت معلومات أن معطيات مؤكّدة وصلت إلى قيادة المقاومة بأنّ القرار صدر فعلاً  بنزع سلاح "حزب الله" على كامل الأراضي اللبنانية، وبمنع وصول الأموال له حتى تلك المخصّصة لإعادة الإعمار أو استكمال برنامج توفير  تكاليف الإيواء والترميم. (موقع أساس ميديا، لبنان)

·     أفادت معلومات بأن رئيس الجمهورية جوزيف عون، طلب إعداد جدول يتضمن أسماء الموقوفين اللبنانيين في السعودية، شرط أن يكون التوقيف ناجمًا عن أسباب سياسية، وذلك من أجل تسليم الأسماء إلى السلطات في الرياض، للبدء بمباحثات ثنائية للتوصل إلى صيغة للإفراج عنهم أو استكمال محكومياتهم في لبنان. (موقع ليبانون ديبايت)

·     كشف مصدر دبلوماسي أن من فتّش أمتعة الدبلوماسيين الإيرانيين في وقت سابق في مطار بيروت لم يكونوا رجال أمن لبنانيين، بل عناصر يتبعون للسفارة الأميركية في بيروت، تمركزوا (أو يتمركزون عادةً) في مكان معين يقع داخل حرم مبنى "الإدارة" الواقع إلى الشرق من المدرج الغربي. (موقع ليبانون ديبايت)

·     كشفت مصادر  متابعة  عن استخدام "الموساد" تقنية متطورة لاختراق كاميرات المراقبة في جنوب لبنان لتعقب واغتيال عناصر  من "حزب الله"، مشيرةً إلى أن "الموساد" اخترق كاميرا مراقبة تابعة لأحد المطاعم جنوباً الأمر الذي خوله تعقب عناصر من الحزب واغتيالهم لاحقًا. (موقع ليبانون ديبايت، لبنان)

·     أفادت معلومات بأن هناك مقترحًا أمريكيًا بتسليم المواقع الخمس جنوب لبنان إلى قوّات متعدّدة الجنسيّات بالاشتراك مع فريق عسكري أميركي أو  فرنسي أو نشر شركات أمنيّة خاصّة كما حصل في نتساريم في قطاع غزة.

الكيان:

·     صادقت الهيئة العامة للكنيست بالقراءة التمهيدية على مشروعي قانون قدمهما حزب الليكود، يمنع أحدهما مواطنين وسلطات وهيئات عامة في الكيان من "التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي"، فيما يستهدف الآخر منظمات حقوق الإنسان من خلال عدم إلزام المحاكم الإسرائيلية بالنظر في طلبات تقدمها هذه المنظمات إلى جانب فرض عقوبات مالية. (موقع عرب 48)

·     أظهر استطلاع للرأي أجراه "المركز الأكاديمي العبري روبين" أنّ 31% من اليهود درسوا إمكانية الهجرة من "إسرائيل"، في السنة الأخيرة، بسبب الوضع الأمني، و28% درسوا ذلك بسبب الوضع الاقتصادي، مُشيرًا إلى أنّ 44% يعارضون ظاهرة نقل الموارد، مثل الأموال والمصالح التجارية، إلى خارج البلاد، فيما يتخوف 28% من تشكيل المهاجرين لـ"إسرائيل" خطرًا على أمن الدولة. (موقع عرب 48)

·     كشف تحقيق أجرته وكالة "أسوشييتد برس" أن الجيش "الإسرائيلي" تلقى دعمًا كبيرًا من شركتي "مايكروسوفت" و"أوبن إيه آي" خلال حرب قطاع غزة، حيث استخدم الجيش البرامج لجمع المعلومات من خلال "المراقبة الجماعية"، والتي يتم نسخها وترجمتها، بما في ذلك المكالمات الهاتفية والنصوص والبريد الصوتي. (موقع عرب 48)

·     كشف الخبير الاقتصادي والعسكري "الإسرائيلي"، العميد المتقاعد أمير أفيفي، أن "نتنياهو" بحث خلال زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة ولقائه بالرئيس "ترامب" إمكانية ربط خطوط النفط "الإسرائيلية" بالسعودية عقب تطبيع العلاقات بين البلدين، بهدف تحويل "إسرائيل" إلى مركز للطاقة ومنافسة مصر في نقل النفط إلى أوروبا عبر قناة السويس. وأوضح "أفيفي" أن هذا المشروع سيسمح لـ"إسرائيل" بتعزيز نفوذها في مجال نقل الطاقة، وتقليل الاعتماد على مضيق هرمز لتجنب التهديدات الإيرانية، إضافة إلى تأمين مخزون الطوارئ "الإسرائيلي" وتعزيز اقتصادها وأمنها الوطني. (موقع عربي 21)

·     أصدرت وزارة الجيش "الإسرائيلي" مناقصة لشراء مدفع 30 ملم لحاملة الجند المدرعة "إيتان" مما سيسمح لها بأداء مهام إضافية في ساحة المعركة، وقد دخلت المدرعة مؤخرًا حيز العمل في القتال في الضفة الغربية، في إطار عملية السور الحديدي. (شبكة الهدهد الإخبارية)

·     أفادت القناة 12 العبرية بأن وزارة الجيش وسلاح البحرية وأحواض بناء السفن "الإسرائيلية" بدأت عملية إنتاج السفن الحربية المتقدمة من طراز "هرشف". (شبكة الهدهد الإخبارية)

·     بدأت أوساط موالية لـ"إسرائيل" في الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة بشن حملة تشريعية جديدة عبر إيداع نسخة من قانون مقترح باسم "الشراكة الدفاعية مع إسرائيل" يطالب بضم "إسرائيل" إلى القاعدة التكنولوجية والصناعية الأمريكية بخصوص توسيع الصناعة الدفاعية. تخصيص مبالغ كبيرة لتطوير تقنيات مواجهة الطائرات بدون طيار والأنظمة الجوية غير المأهولة وتمديد فترة المساندة  لمكافحة الانظمة الجوية. وفي السياق، لفت مراقبون إلى أن القانون سيوفر لـ"إسرائيل"من خلال آلية أمريكية أكبر، مراقبة إدارة الإنتاج الحربي المصرية، وبرامج تطوير المدى والتوجيه في سلاح الصواريخ المصري. (صحيفة رأي اليوم)

التحليلات:

·     توقع مراقبون غربيون وعرب أن يلجأ الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى "فزاعة" الإخوان المسلمين ليدفع الرئيس "ترامب" للعدول عن قراره بتهجير أهالي قطاع غزة إلى مصر والأردن، من خلال التخويف أن عودة "الإخوان" التي قد تلقى قبولًا شعبيًا محليًا ودعمًا شعبيًا وعربيًا الآن، تمثل خطرًا على وجود "إسرائيل" ومصالح أمريكا بالشرق الأوسط. وأشار المراقبون إلى احتمال أن تضغط الإدارة المصرية في السياق ذاته برفض الجيش مخطط التهجير، وأن ذلك الرفض من قيادات الجيش قد يتلاقى مع أي حراك محتمل ضد التهجير وثورة شعبية يقودها الإخوان. (موقع عربي 21)

·     رأى خبراء متابعون أنّ إعلان مصر عن عدم مشاركة حركة حماس في إدارة قطاع غزة، رغم عدم وجود موقف واضح وصريح من الحركة، يحمل موافقة ضمنية منها، أنّ هذا الإعلان يمنح أملًا في إزالة عثرة بملف "اليوم التالي" في مواجهة تشبث "إدارة ترامب" بـ"التهجير" شرطًا لإعادة الإعمار، لافتين إلى أنّ موقف حماس الضمني سيعزز الخطة المصرية – العربية التي تجري حاليًا ويجعلها بديلةً لسيناريوهات "ترامب" و"نتنياهو" الداعمة لتهجير الفلسطينيين، ومن ثم المضي في إعمار القطاع دون إخراج سكانه، وإيجاد مسار تهدئة مؤقت أو مستدام بالقطاع مع الوقت. وأوضح الخبراء أنّ إبعاد حماس عن المشهد أو مشاركتها بصورة غير مباشرة، أو تحوّلها لطرف ليس رئيسيًا في المعادلة أمر مهم في هذه المرحلة الحاسمة كي لا تكون ذريعة لـ"إسرائيل"، مؤكدين أنّ حماس لن تتنحى بشكل كامل، وهي تدرك أنها ستبقى ضمن الفواعل والقوى الرئيسية على أساس أنّ هذه المرحلة هي مرحلة حاسمة تتعامل مع الواقع ضمن شراكة فلسطينية محسوبة وخطة مصرية عربية تعد لتجاوز أي ذرائع. (صحيفة الشرق الأوسط)

·     شدد الباحث "الإسرائيلي"، عنات هوخبرغ، في مقال له بصحيفة "معاريف"، على أن السعودية، رغم الضغوط الأمريكية المتزايدة، لا تزال تفضل المناورة والتمسك بموقفها القوي في السياسة الإقليمية، خصوصًا في ما يتعلق بإبرام اتفاق التطبيع مع "إسرائيل". واعتبر هوخبرغ أنّ احتمالات التطبيع مع السعودية تبدو هزيلة، إلّا أنّ هذه فرصة لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، للمناورة بين اللاعبين الإقليميين والقيادة في الشرق الأوسط، موضحاً أنّ الجمهور السعودي بأغلبيته الساحقة يعارض التطبيع العربي مع "إسرائيل"، وأنّ "بن سلمان" يدرك أهمية التأييد الشعبي الفلسطيني والعربي، وبالتالي فإن تطبيع العلاقات مع "إسرائيل" قد يشكل مخاطرة سياسية كبيرة على استقرار المملكة. (موقع عربي 21)

·     رأى الباحث والمحلل السياسي، غيث العمري، بأنّ الموازنة بين مصالح الأمن القومي الأردني والسياسة الداخلية المضطربة، وبين الحاجة إلى الحفاظ على العلاقات الاستراتيجية مع واشنطن، عند معالجة خطط الرئيس "ترامب" لتهجير أهالي غزة إلى الأردن ومصر، ستكون في غاية الصعوبة على الأرجح إذا لم يطرح الملك على "ترامب" حلولًا عملية واستباقية لمعالجة الوضع في غزة بالتنسيق مع الدول العربية الأخرى. ولفت "العمري" إلى أنّ على الأردن تقديم رؤية عملية لما يمكن للأردن المساهمة به في غزة، وفقًا لقدراته المتاحة، وسيحتاج الملك الأردني إلى توضيح كيفية تنفيذ عملية إعادة الإعمار المطولة دون تشريد السكان أو حرمانهم من الحياة الكريحة. لذلك من الأفضل أن يكون الملك محددًا في القضايا التالية:

-      زيادة تواجد الأردن في غزة، حيث تحتفظ المملكة بالفعل بمستشفيات ميدانية، والمشاركة في المجالين المدني والأمني في غزة في مرحلة ما بعد الحرب بطريقة تتيح إعادة الإعمار من دون نقل الفلسطينيين، إضافةً للمشاركة في تعزيز الإصلاح الفلسطيني، والذي يستلزم تقديم اقتراحات ملموسة لتوضيح مسألة خلافة السلطة الفلسطينية، ومكافحة الفساد، وبناء قدرات قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، وغير ذلك من الأمور.

-      تعزيز التعاون الأردني مع "إسرائيل" والولايات المتحدة لمكافحة تهريب الأسلحة: من خلال التنسيق مع الزعماء العرب الآخرين لإبلاغ "ترامب" أنّ نهجًا عربيًا أكثر شمولًا وتكاملًا سيظهر قريبًا بشأن المهام الرئيسية مثل هزيمة "حماس"، وإصلاح السلطة الفلسطينية، وإدارة عملية إعادة الإعمار. وينبغي إيلاء اهتمام خاص بإشراك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. (معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى)

·     رأت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية أن لدى فرنسا ثلاثة دوافع رئيسية للعودة إلى المشهد السوري:

1-     دعم تطلعات الشعب السوري.

2-    مكافحة الإرهاب، إذ أنّ أي اضطراب في العملية الانتقالية قد يؤدي إلى عودة نشاط تنظيم "داعش" في سوريا، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي والدولي.

3-    التعامل مع ملف الجهاديين الفرنسيين، حيث لا يزال العديد منهم موجودًا في سوريا، بعضهم أحرار في الشمال الغربي، والبعض الآخر في سجون الأكراد في الشمال الشرقي.

وأشارت الصحيفة إلى أن فرنسا تسعى للعب دور الوسيط بين دمشق و"قوات قسد"؛ حيث أنّ طموحات باريس تتمثل في ضمان "اندماج كامل" للأكراد في العملية السياسية، بحيث لا يتم تهميشهم أو استبعادهم من مستقبل البلاد. (موقع عربي 21)

·     رأت مصادر متابعة أن الاندفاعة السعودية نحو لبنان وتحديدًا بوضع مطار القليعات (شمال لبنان) على رأس لائحة المشاريع التي تنوي المملكة تمويلها، تعود خلفيتها الى استباق الرياض التوسع التركي في سوريا نحو لبنان، مشيرةً إلى أن تركيا تبدي اعتراضها على تأهيل مطار القليعات لأنه يُعد منافسًا قويًا بوجه مطارات الساحل السوري والتي بدأ الاتراك يتمركزون فيها عبر مستشارين وملحقين عسكريين. (موقع ليبانون فايلز)

·     رأى الكاتب السياسي المقرب من "حزب الله"، قاسم قصير، أن "حزب الله" ينتظر ما ستقوم به الحكومة اللبنانية والجيش، في ملف النقاط الخمس، وإذا لم تنجح الوسائل الديبلوماسية فلا خيار إلا المقاومة، التي يمكن أن تتخذ أشكالاً مختلفة نظراً لارتباطها اليوم بعدة عوامل سياسية وأمنية وغيرها، مشيرًا إلى أن "المقاومة الشعبية" يمكن أن تكون أحد الخيارات. من جهته، لم يستبعد المحلل السياسي، جورج علم، حدوث عمليات نوعية ضد مراكز الاحتلال "الإسرائيلي"، قد تشمل عمليات استشهادية أو تفجير مواقع "إسرائيلية"، إلا أنه اعتبر أنه "غير وارد حاليًا" لأن القنوات الدبلوماسية لا تزال تعمل لمعالجة الانسحاب "الإسرائيلي". (صحيفة النهار، لبنان)

·     رأى المحلل السياسي، منير الربيع، أن الهدف الأساسي من التمسك "الإسرائيلي" بالبقاء في النقاط الخمس هو إصرار "إسرائيل" على التمتع بحرية الحركة في لبنان برًّا وجوًّا واستمرار عمليات الاستهداف لمواقع ومخازن "حزب الله" وتنفيذ عمليات اغتيال لقادة ومسؤولين في الحزب لهم صلة بالعمل العسكري، وربّما الدخول مجدّداً إلى المناطق الحدودية لتنفيذ تفجيرات أو تموضعات عسكرية، تماماً كما حصل في بلدة كفرشوبا في يوم الانسحاب، إضافة لوضع لبنان تحت ضغط وجوب نزع سلاح "حزب الله". (صحيفة المدن الإلكترونية، لبنان)

·       رأى متابعون أن بقاء الجيش "الإسرائيلي" في النقاط الخمس سيترك التداعيات الآتية:

-      إضعاف المنطق المنادي بوجوب الاحتكام حصرًا إلى الخيار الديبلوماسي والشرعية الدولية لتحرير الأرض وحماية لبنان من المخاطر "الإسرائيلية".

-      إضعاف حجج الداعين إلى سحب سلاح "حزب الله" في هذا التوقيت، على قاعدة أنّ سلاح المقاومة يكتسب تلقائياً مشروعيّته من استمرار الاحتلال لأراضٍ لبنانية، ومن الشرائع والمواثيق الدولية والإنسانية التي تكرّس الحق في مواجهة الاحتلال.

-      إفساح المجال أمام احتمال ظهور أشكال وأنماط متعدّدة للمقاومة قد تتجاوز "حزب الله" إلى جهات أخرى، في استعادة لتجارب تلت الاجتياج عام 1982.

-        إبقاء الواقع في المنطقة الحدودية في حالة "غير مستقرة، وقابلة للاشتعال".

-      تأخير تثبيت عودة النازحين إلى عدد من البلدات الجنوبية المتاخمة للمراكز التي لم ينسحب منها العدو، مع ما يُرتبه مثل هذا الأمر من تحدّيات وأعباء.

-      مضاعفة المسؤوليات الملقاة على الجيش اللبناني الذي بات في المرحلة الجديدة المعني الأول بمواجهة تحدّي استمرار الاحتلال لجزء من الأرض والانتهاكات للسيادة اللبنانية، وإلّا فإنّ الخطاب الداعي إلى حصر السلاح فيه وحده سيفتقر إلى قوة الإقناع ما لم يكن مرفقاً بمقدار من القوة الميدانية. (صحيفة الجمهورية، لبنان)

·     رأت دراسة لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أن تطبيق تقليصات برامج المساعدات الأمركية دون إجراء تقييم شامل لمدى تأثيرها على الحلفاء الإقليميين قد تكون له عواقب وخيمة على السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، وإلى فقدان الإدارة الأمريكية أداة حيوية لتعزيز مصالحها، خاصة فيما يتعلق بقراراتها الاستراتيجية المقبلة بشأن العراق والأردن ولبنان وسوريا، وفيما يلي استعراض لتأثيرات بعض المساعدات على بعض الدول والتوصيات الخاصة بشأنها:

-      لبنان: مع إضعاف "حزب الله" عسكريًا، بات ضروريًا الحفاظ أو زيادة  المساعدات البالغة 130 مليون دولار للجيش اللبناني، ففي غياب هذه المساعدات، سيواجه الجيش صعوبات في الحفاظ على جاهزيته وتحفيز قواته أثناء تنفيذ مهامه الواسعة، بدءاً من التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار وصولاً إلى نزع سلاح "حزب الله" في جميع أنحاء البلاد. وفي ضوء الدور الذي تلعبه "القوات المسلحة اللبنانية" في تحقيق هدف استراتيجي للأمن القومي الأمريكي، يتعين منح إعفاء فوري لضمان استمرار المساعدات إلى هذه القوات.

-      العراق: أظهرت الحكومة الأمريكية اهتماماً طويل الأمد بدعم قوات الأمن العراقية، حيث استثمرت 1.25 مليار دولار لتحسين قدراتها منذ عام 2015. وفي السنة المالية 2022/23، تلقت بغداد 250 مليون دولار من المساعدات العسكرية.  ومن المتوقع أن يؤدى تقليص هذا الدعم إلى زيادة تفاقم المخاطر المحلية على المصالح الأمريكية والأفراد الأمريكيين، لا سيما في ظل تصاعد تهديدات الميليشيات المدعومة إيرانياً.

-      سوريا: يتحتم على واشنطن أن تتبنى نهجًا جديدًا لدعم البلاد خلال مرحلة تحوّلها العميق بعيدًا عن حقبة الأسد، بدلًا من السعي إلى قطع المساعدات. فالولايات المتحدة لديها مصلحة أمنية قومية واضحة في تقديم مساعدات عاجلة ومشروطة بشكل معقول في مجال الحكم للقيادة الجديدة والفاعلين المحليين خلال سعيهم لإرساء ترتيب مستقر بين الفصائل في البلاد. والأهم من ذلك أنه تجب إعادة توفير جميع الخدمات إلى معتقل "الهول" من أجل الحد من نفوذ تنظيم "داعش".

-      الضفة الغربية وقطاع غزة: من المتوقع أن تخضع المساعدات المقدمة للفلسطينيين لتدقيق غير مسبوق بسبب حرب غزة. فقانون "تايلور فورس" لعام 2018 يحظر بالفعل تقديم المساعدات الأمريكية المباشرة إلى السلطة الفلسطينية إلى أن تتوقف عن دفع رواتب السجناء العنيفين وعائلات ”الشهداء" المرتبطين بأعمال إرهابية. ومع ذلك، ترى المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية" أن دعم قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية يصب في مصلحتها لأنها تقلل الحاجة إلى قيام "إسرائيل" ببعض العمليات العسكرية الخاصة. بالتوازي مع ذلك،  يظل السؤال الاستراتيجي حول الجهة التي ستتولى إدارة وتأمين غزة وحكمها بعد الحرب قائمًا، وأي قرارات جديدة بشأن المساعدات قد تؤثر بشكل مباشر على قدرة السلطة الفلسطينية على تعزيز وجودها في القطاع كبديل محتمل لـحماس.

-      الأردن: يعتمد بشكل كبير على دعم الولايات المتحدة لاقتصاده وجيشه حيث يتلقى حوالي 780 مليون دولار سنوياً كدعم مباشر للميزانية، وهو مستوى من الدعم لا يحظى به أي بلد آخر باستثناء أوكرانيا. وهنا يجب الاعتراف بأهمية الدور الأردني في استقرار المنطقة يُعدّ الخطوة الأولى نحو صياغة سياسة متماسكة وفعالة بملف المساعدات المقدمة إلى عمّان. (معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى)

الاستنتاجات

·     من المرجح أن تفضي التحركات المصرية، سواء في لقاء الرياض أو في القمة العربية الطارئة بعد ذلك، إلى تبلور موقف عربي رسمي رافض لمقترح ترامب للتهجير على قاعدة خطورة ذلك على أمن دول المنطقة، خاصة مصر والأردن والسعودية. وقد يدفع هذا الموقف واشنطن للتعامل مع الأمر الواقع، لكن بدون أن يشمل الموقف العربي خطة واضحة لإعادة إعمار غزة، كضرورة لبقاء السكان على أرضهم، فإن البديل قد لا يكون التخلي عن التهجير وإنما إعادة توجيهه إلى أماكن أخرى. كما أنه بدون إرادة عربية لبدء إعادة الإعمار، فإن رفض التهجير سيكون معناه فقط حرص هذه الدول على أمنها الداخلي وليس تمسكا بالحق الفلسطيني أو دفاعا عن القضية الفلسطينية، وبالتالي لن تتخذ إجراءات حقيقية لمنع التهجير إذا كان بعيدا عن أراضيها.

·     لا تخضع استراتيجية حزب الله للتعامل مع الواقع المحلي الجديد إلى محصلة التدافع المفترض بين أجنحة قيادته الجديدة، والتي من المتوقع ألا تكون موحدة لفترة نتيجة أن الهيمنة الشخصية للأمين العام السابق السيد حسن نصر الله لم تعد قائمة ولا توجد شخصية حالياً يمكنها تحقيق إجماع داخلي على الفور. العامل الأساسي في تحديد استراتيجية حزب الله هو القرار الإيراني؛ لأن الحزب حاليا ليس في معادلة يمكنه فيها الاستقلال عن إيران أو التحرك منفرداً دون مشاركة مباشرة من قبل طهران. لذلك؛ فإن المرجح هو تمسك الحزب بتجاوز الظرف الراهن والتركيز على إعادة البناء لأن هذا هو خيار طهران الإقليمي حاليا.

·     الاهتمام الفرنسي بسوريا أوسع من مسألة مكافحة الإرهاب أو الجهاديين الفرنسيين المعتقلين. بالنسبة لباريس، فإن المصالح الأهم في سوريا تتمثل في كبح النفوذ التركي العسكري والاقتصادي على حد سواء، والضغط لإبعاد روسيا عن قواعدها العسكرية في شرق المتوسط. فالتواجد العسكري الفرنسي التاريخي في الشام كان في الأساس مرتبطا بحاجة فرنسا لفرض هيمنتها في المتوسط، وهي هيمنة لا يهددها حاليا إلا التواجد الروسي في سوريا والذي توجد فرصة حاليا لإبعاده، كما تتصور فرنسا وقوى أوروبية أخرى خاصة ألمانيا، بحيث يظل المتوسط بحيرة أوروبية. والتهديد الثاني هو احتمالات أن ترث تركيا النفوذ الروسي العسكري بإنشاء قواعد لها على السواحل السورية وهو الأمر الذي يهدد بإخلال توازن القوى في شرق المتوسط وبحر إيجه بين تركيا من جهة، وفرنسا وحلفائها الأصغر، اليونان وقبرص، من جهة أخرى. اقتصاديا، تسعى باريس لاستعادة تواجد شركاتها السابق خاصة في قطاع النفط السوري وفي إدارة الموانئ اللوجستية، فضلا عن ضمان حصة في مشروعات إعادة الإعمار. وأخيرا فإن الهيمنة التركية على سوريا، كما تتخوف فرنسا، تعني بالتبعية تغير التوازن في لبنان بما يخالف المصالح الفرنسية المتأصلة هناك.

·     على الرغم من أهمية تدفق المساعدات الأمريكية في المنطقة للمصالح الأمريكية، إلا أن إدارة ترامب قد تعمل على إيجاد صيغ بديلة تتحمل فيها دول المنطقة نفسها تبعات تلك التمويلات. فعلى سبيل المثال، قد تطلب واشنطن من دول الخليج تحمل فاتورة دعم الجيش اللبناني لأن لها مصلحة في إضعاف حزب الله، فيما سينظر ترامب للعراق على أنه بلد نفطي ثري لا يمكن دعمه بالمجان بينما يواصل علاقاته الاقتصادية مع إيران. وباستثناء مصر والأردن، لن يكون من المفاجئ أن تبدأ واشنطن في التخلي عن تلك الالتزامات.