أولا: معطيات ومعلومات نوعية
- الملف الاقليمي
· فرضت الحكومة الكويتية رقابة مُشددة، إلكترونية وأمنيّة، على الأموال التي كانت تُجمع من "أهل الخير" وتذهب لجمعيّات في الخارج، حيث أرسلت الحكومة وفودًا إلى دول خليجية للاطّلاع على تجاربها في تنظيم العمل الخيريّ والإنسانيّ. وبحسب مصادر كويتية، فإنّ الحكومة ستقوم بتصنيف الجمعيّات الخيرية وفق 3 فئات: "ملتزم"، "ملتزم جزئيًّا" و"غير ملتزم"، مع إيفاد فرق التفتيش الميدانية إلى مقرّاتها للتأكّد من التزام حوكمة العمل، لافتةً إلى أنّ على الجمعيّات أن تلتزم بجمع التبرّعات حصرًا للمشاريع الخيريّة بعد موافقة وترخيص وزارة الداخلية إذا كان المشروع داخليًّا، وموافقة وزارتي الداخلية والخارجية إذا كان خارجيًا. (موقع أساس ميديا، لبنان)
· أعلنت السلطات الأردنية البدء بإجراءات بحق جمعيات وشركات بزعم أنها واجهات مالية لجمعية جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في المملكة، حيث قام مراقب عام الشركات بتحويل مخالفات لشركة "منتدى تدريب وتمكين المرأة والطفل" إلى النائب العام بسبب مخالفات مرتكبة من قبلها، فيما قامت وزارة التنمية الاجتماعية بتحويل 3 جمعيات إلى النائب العام وهي؛ "جمعية الهلال الأخضر" و"جمعية العروة الوثقى" و"مبادرة سواعد العطاء"، بسبب تجاوزات إدارية وجمع التبرعات بشكل "غير مشروع". (صحيفة رأي اليوم)
· أفادت مصادر عبرية بأنّ "إسرائيل" تدرس عدة سيناريوهات محتملة لوقف المواجهة مع "الحوثيين" في اليمن، من بينها اتفاق سياسي مع حماس أو إيران يتضمّن بشكل صريح أو ضمني وقف إطلاق النار من اليمن، أو استمرار العمليات العسكرية للجيش "الإسرائيلي"، وربما انضمام جيوش أخرى ضد "الحوثيين"، إضافة إلى تشجيع الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليًا، على التحرك ضد أهداف تابعة للجماعة. (صحيفة العربي الجديد)
· أفادت معلومات بأن الحكومة الأردنية ومؤسسات الإغاثة التابعة لها رفضت عدة مرات مؤخرًا التعاطي أو التعاون مع "مؤسسة غزة الإنسانية" بسبب خلافات على برنامجها وآلية عملها وبسبب عدد الضحايا المدنيين الكبير الذين يتم قتلهم أثناء تلقي المساعدات في القطاع .(صحيفة رأي اليوم)
· كشفت تقارير استخبارية غربية عن تعثر الجهود التركية للوساطة بين الحكومتين الإثيوبية والصومالية بعد ستة شهور من توقيع "بيان أنقرة"، حيث عُلّقت المناقشات إلى أجل غير مسمى، مشيرةً إلى أن الجانب الإثيوبي رفض مساعي تركيا للإعلان عن مشروع ممر جديد بين إثيوبيا والصومال بحجة التحفظ على الجوانب اللوجستية للربط البري لطرق بطول أكثر من 1500 كيلومتر في منطقة تعد معقلًا لحركة "الشباب"، بالإضافة إلى أن "أديس أبابا" ترغب في الحصول على "وصول سيادي" إلى البحر من أجل إنشاء قاعدة بحرية إثيوبية، وهو شرط غير مقبول لمقديشو . (موقع أفريقيا إنتليجنس، فرنسا)
· كشفت دبلوماسيون أنّ الإمارات أنشأت شبكة لوجستية لبسط نفوذها في الدول المحيطة بالسودان لدعم "قوات الدعم السريع"، بما يشمل مستشفيات ميدانية ومهابط طائرات على الحدود مع تشاد وجنوب السودان، لافتين إلى أنّ "الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان" وقع اتفاقية شراكة اقتصادية مع جمهورية أفريقيا الوسطى، واستثمارات إماراتية في قطاعات الدفاع والتعدين والزراعة، مقابل الوصول إلى مهابط الطائرات في المناطق النائية الشرقية. (موقع عرب 48)
· كشفت مصادر مطلعة لموقع "سيمافور" الأمريكي، أنّ موريتانيا تستعد لاستئناف علاقاتها الدبلوماسية مع "إسرائيل"، بعد قطيعة استمرت نحو 15 عامًا. (موقع عربي 21)
· أفاد موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، بأن إيران تسلمت بطاريات صواريخ صينية مضادة للطائرات، في إطار تحرك سريع من جانب طهران لإعادة بناء دفاعاتها الجوية. (موقع عربي 21)
- الملف السوري
· كشفت معلومات أنّ السّعوديّة تلعبُ دورًا محوريًّا في دفعِ بيروت ودِمشق لبدءِ مفاوضات جدّيّة لترسيم الحدود بينهما، مشيرة إلى أن شركة METCO السّعوديّة الرّائدة في مجال أمن المطارات والمُنتجات العسكريّة وأمن الحدود والمرافق الحيويّة أنجزَت اتّفاقاً مبدئيّاً مع الحكومة السّوريّة لضبطِ ومراقبة الحدود مع لبنان عبر أجهزةِ مراقبة واستشعار فوقَ وتحتَ الأرض، وتعمل على إبرام اتفاق مماثل مع الحكومة اللبنانية. (موقع أساس ميديا، لبنان)
· أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" تخصيص 130 مليون دولار من ميزانيتها لعام 2026، لدعم "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) و"جيش سوريا الحرة"، وتمكينهما من مواصلة مكافحة تنظيم "داعش". (موقع عربي 21)
· أفادت مصادر سورية بأنّ القوات "الإسرائيلية" نفذت عملية إنزال جوي في منطقة "يعفور" (غرب دمشق) بالقرب من الحدود اللبنانية السورية، استهدفت موقعًا عسكريًا متخصصًا بالدفاع الجوي كان يتبع لقوات "نظام الأسد"، تحت إشراف إيران و"حزب الله"، مشيرةً إلى تدمير القوة "الإسرائيلية" صواريخ أرض - جو ونقل بعضها، من داخل الموقع. (صحيفة المدن الإلكترونية، لبنان)
· كشفت مصادر مطلعة، أنّ تركيا تخطط لإنشاء مصانع عسكرية داخل سوريا، إلى جانب استثماراتها المخطط لها في مجالات البناء والبنية التحتية. (مؤسسة الدراسات الفلسطينية)
· أفادت مصادر مطلعة أن قوات سوريا الديموقراطية "قسد" تريد الاحتفاظ بمحافظة الحسكة ومنطقة عين العرب/ كوباني في ريف حلب، مقابل تسليم ما تسيطر عليه من محافظتي الرقة ودير الزور للإدارة السورية الجديدة، التي ما تزال عند موقفها الرافض لأي شروط قد تؤسس لتقسيم محتمل للبلاد على أسس عرقية أو طائفية. (صحيفة الأخبار، لبنان)
· أفادت مصادر مطلعة بأن ما تريده دمشق اليوم لا يتجاوز تفاهمات أمنية على أساس اتفاقية فكّ الاشتباك لعام 1974، مع التركيز على:
- انسحاب "إسرائيل" من المناطق التي احتلّتها مؤخرًا.
- وقف التهديدات المباشرة لإسقاط الدولة السورية الجديدة.
- إنهاء الضربات الجوية داخل الأراضي السورية.
- الانخراط ضمن شروط في المنظومة الأمنية العربية الجديدة، بما يشمل دعم القضية الفلسطينية، وإعادة التموضع الجيوسياسي بعيدًا عن محور "الدول المارقة". (صحيفة المدن، لبنان)
- الملف اللبناني
· أفادت مصادر مطلعة بأنّ "حزب الله" يدرس تقليص دوره كحركة مسلحة من خلال تسليم مزيد من الأسلحة خصوصًا الصواريخ والطائرات المسيّرة شرط انسحاب "إسرائيل" من الجنوب ووقف هجماتها، مع الاحتفاظ بأسلحة خفيفة وصواريخ مضادة للدروع للدفاع ضد أي هجوم مستقبلي. وفي ذات الصدد، علمت مصادر متابعة أن"حزب الله" طالب مقابل تسليم سلاحه بمكاسب سياسية داخل النظام مثل قيادة الجيش أو استحداث منصب نائب رئيس الجمهورية. (وكالة رويترز)
· أفاد متابعون بأن مستشارين عسكريين من "الحرس الثوري الإيراني" يتواجدون في السفارة الايرانية ببيروت، يتولون مهمة إعادة النهوض بـ"حزب الله" من جديد والتنسيق مع النظام الايراني بخصوص كل ما يتعلق بملفات الحزب، وعلى رأسها تسليم السلاح الى الدولة. (صحيفة اللواء، لبنان)
· كشفت تسريبات أن نقاشات غير معلنة تتعلق بملف سلاح "حزب الله" تجري خلف الكواليس، وتقودها شخصية لبنانية تربطها علاقات وثيقة بالإدارة الأمريكية، في محاولة لاستكشاف إمكانية التوصل إلى تفاهم بشأن مستقبل السلاح مع تقديم ضمانات دولية وإقليمية تشمل انسحاب قوات الاحتلال من النقاط الحدودية المتنازع عليها، ووقف الغارات وعمليات الاغتيال، ومنع اندلاع حرب جديدة، إضافة إلى إطلاق مشاريع إعادة الإعمار، وتثبيت دور الحزب السياسي ضمن منظومة الحكم، مع تعزيز التمثيل الشيعي في السلطة التنفيذية من خلال أعراف أو تعديلات دستورية.
وفي ذات السياق، أشارت مصادر متابعة إلى أن رئيس مجلس النواب، نبيه بري، عرض على الموفد السعودي، يزيد بن فرحان، أن تكون الرياض إحدى الدول الضامنة للاتفاق، كما طرح عليه فكرة انضمام المملكة إلى لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار. (صحيفة الأخبار، لبنان)
· كشفت معلومات أنَّ "حزب الله" قيّم وضع اتصالاته وتشفيرها تزامنًا مع اعتماد إجراءات أخرى تتصل باستمرار استخدام المراسلات الخطّية بين المسؤولين والقادة، فضلًا عن وجود خطوط داخلية تم إضفاء تعديلات تقنية عليها بشكل مختلف عن السابق مع الاستعانة بسنترالات جديدة مُشفرة. وأشارت المعلومات إلى أن الحزب لم يُلغ استخدام أجهزة اللاسلكي، لكنه طلب من عناصر له شاركوا خلال الحرب، الامتناع عن استخدام الهواتف الذكية والابتعاد عنها تماماً. (موقع لبنان 24)
· كشفت مصادر مطلعة أن الرد اللبناني على الورقة الأميركية بشأن لبنان، تضمن النقاط التالية:
- التأكيد على تطبيق اتفاق الطائف والقرار 1701.
- التمسك بخطاب القسم والبيان الوزاري، سيما في ما خص حماية السيادة، وتطبيق الإصلاحات، والتمسك بمرجعية الدولة ومؤسساتها.
- أهمية تجديد ولاية "اليونيفيل" وتمكينها من أداء مهامها بالتنسيق مع الجيش اللبناني.
- تعزيز الدعم اللوجستي والمالي للجيش اللبناني بما يتيح له توسيع انتشاره في جنوب الليطاني.
- تفكيك منشآت "حزب الله" جنوب الليطاني، وتثبيت منطقة خالية من أي مظاهر مسلحة خارج إطار الدولة.
- الانسحاب "الإسرائيلي" من النقاط الخمس والمناطق المتنازع عليها.
- تفعيل "لجنة الميكانيزم"، ووقف الاعتداءات، وإعادة الأسرى والموقوفين اللبنانيين.
- تفعيل رعاية عربية لمسار العلاقة اللبنانية- السورية بما يضمن عودة النازحين السوريين بصورة آمنة وكريمة، مع التشديد على أهمية ضبط الحدود اللبنانية-السورية.
- أهمية إعادة الإعمار وتسهيل التزامات لبنان،والمضي في مسار الإصلاحات المالية والاقتصادية
- تفكيك وسحب السلاح الفلسطيني، داخل المخيمات وخارجها. (صحيفة المدن، لبنان)
· رفعت السفارة الأميركيّة في بيروت أمر المغادرة الإلزاميّ لأفراد عائلات الموظّفين، لتعود توصيات السفر إلى ما كانت عليه قبل الحرب على إيران. (وكالة الأنباء المركزية، لبنان)
· كشفت معلومات أن عددًا متزايدًا من البلدات اللبنانية تشكل لجان حراسة ليلية، يمولها المغتربون أو الأهالي مباشرة، ويتولاها شبّان من أبناء البلدة، غالباً دون أي تدريب أمني، فيما تواصل بلديات عديدة، استعانتها بمجموعات حراسة خاصة أو بموظفين سابقين في الأجهزة الأمنية للقيام بدوريات، بحجة الحد من السرقات المتزايدة. (موقع لبنان 24)
· أفادت معلومات بأن بلدية بيروت تسعى إلى استحداث نقاط أمنية موزعة في مختلف أحياء العاصمة، وذلك لضبط الأمن وتعزيز انتشار عناصر الشرطة ضمن تلك المراكز الثابتة. (موقع لبنان 24)
· أفادت مصادر متابعة بأن الجيش اللبناني عزّز حضوره في عدد من النقاط الحدودية، لا سيّما في الجهة الشمالية، عبر استقدام وحدات من مغاوير البحر، وتجهيز فوج الحدود البرية الأول المنتشر على الخط الحدودي بمضادات جديدة متطوّرة. (صحيفة نداء الوطن، لبنان)
· كشفت مصادر متابعة عن آلية يجري الإعداد لها تتعلق بالسماح بإدخال مواد البناء إلى المخيمات الفلسطينية بالتوازي مع التأكد من عدم استخدامها لأغراض عسكرية، بعدما تبين وجود مجموعات، وبالأخص في مخيم "عين الحلوة"، تعرض بعض هذه المواد للبيع نظراً لحاجة الفصائل المسلحة إليها لتحصين مداخل الأحياء التي تسيطر عليها، وتوفير الحماية لها في حال تعرضت لهجوم، بدلاً من استخدامها لتحسين أماكن إقامتها. (صحيفة الشرق الأوسط)
· عممت المديرية العامة للأمن العام اللبناني وثيقة تضم معلومات حول نية جهات "إرهابية" إرسال بطاريات سيارات مفخخة عبر الحدود البرية الشمالية والشرقية مع لبنان، بهدف إدخالها إلى البلاد لاستخدامها في أعمال "إرهابية".(صحيفة المدن، لبنان)
· أفادت معلومات بأن موقف رئيس الحزب التقديم الاشتراكي الأخير من تسليم سلاح "حزب الله"، والاعتراف بسورية مزارع شبعا، كان بهدف التماهي مع الرغبات الأمريكية، خصوصًا بعدما لمس "جنبلاط" عدة مؤشرات على الأرض ضمن بيئته الدرزية وفق ما يلي:
- عودة منافسيه التقليديين في لبنان إلى المشهد، من خلال مواقف راوحت بين التأييد الصريح لخط "حكمت الهجري - موفق طريف" (الموالي لإسرائيل)، أو الامتناع عن معارضته، مع تغيّر المزاج الدرزي العام الذي بات أكثر ميلاً إلى خطاب يدعو إلى تحالفات "تحفظ الوجود".
- تجاوز الدعم المالي المتقطّع الذي كان "طريف" يرسله سابقًا إلى بعض العائلات الدرزية في لبنان وسوريا مسألة المساعدات ليصل إلى "التعبئة والتنظيم" وقد لوحظ تصاعد التسلح الفردي بين دروز لبنان، وتنامي الخطاب الداعي إلى الاستعداد لمواجهة أي طارئ في لبنان أو سوريا.
- بعض الكوادر الحزبيين لدى جنبلاط باتوا يجاهرون بتواصلهم مع خصومه، مع تصاعد حملات على مواقع التواصل الاجتماعي، قادتها مجموعات درزية من لبنان وسوريا وفلسطين، تروّج لفكرة أن "الدروز ليسوا متروكين، وأن إسرائيل مستعدّة لدعمهم".
- وجود لوبي درزي داعم للشيخيْن "طريف والهجري"ومؤثّر في الإدارة الأميركية، بات يعتبرهما الممثليْن الوحيديْن لكل دروز المنطقة.
- بدء لجنة في الكونغرس الأميركي التقصّي بشأن ادعاءات تتهم "جنبلاط" بالاستيلاء على أموال الطائفة الدرزية وأملاكها، وقد تزور دمشق وبيروت للتحقيق في ذلك. (صحيفة الأخبار، لبنان)
· كشفت معلومات أن "حزب الله" أفرغ معظم القرى الجنوبية والبقاعية من عناصره المقاتلين، ونقلهم إلى أماكن إستراتيجية وجبهات قتالية، تحسبًا لأي عمل عسكري "إسرائيلي" محتمل، بالتزامن أو في أعقاب لقاء "نتنياهو – ترامب". (صحيفة النهار، لبنان)
· كشفت معلومات عن اتجاه لبناء حوالي 20 منشأة عسكرية في جنوب لبنان، تتبع للجيش اللبناني، أو قوات "اليونيفيل" أو قوات أخرى. (موقع ليبانون ديبايت، لبنان)
- ملف الكيان الاسرائيلي
· ذكرت وسائل إعلام عبرية، أنّ لجنة التربية والتعليم في الكنيست، صادقت على مشروع قانون يلزم مؤسسات التعليم العالي بمنع تنظيم أنشطة عامة، وبضمنها أنشطة تنظمها لجان طلابية، وتشمل تماثلًا مع "منظمات إرهابية" أو التحريض على الإرهاب ضد "إسرائيل". (موقع عرب 48)
· أفادت مصادر إعلام عبريّة، بأنّ اجتماع "الكابينيت الأخير شهد توترًا وخلافًا حادًا بين "نتنياهو" ورئيس الأركان، إيال زامير، حول جدوى خطة إنشاء "مدن خيام" جنوبي قطاع غزة، وإمكانية تنفيذها، بعد أن صادق الكابينت على الخطة بذريعة فصل المدنيين عن حركة حماس. وأوضحت المصادر أن جهات أمنية وعسكرية أبدت تحفظات واسعة على قابلية تطبيق الخطة، بسبب تعقيدات لوجستية وعملانية، لافتةً إلى أنّ "نتنياهو" طلب من الأجهزة الأمنية بلورة خطة تنفيذية "لإغراق" منطقة رفح التي يُسيطر عليها الجيش "الإسرائيلي"، بالمساعدات الغذائية والإنسانية، لدفع السكان للتوجّه إليها. (موقع عرب 48)
· أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي بأن "إسرائيل" تُحضّر لاحتمال تنفيذ عمليات عسكرية جديدة إذا ما حاولت إيران إحياء برنامجها النووي، أو إزالة اليورانيوم عالي التخصيب من داخل منشآت نووية متضررة، موضحاً أنّ "نتنياهو" يسعى إلى التوصل لتفاهمات مع "ترامب" حول مسار المفاوضات النووية المستقبلية مع إيران، إضافةً إلى تحديد سيناريوهات قد تبرّر استئناف الهجمات العسكرية ضد طهران. (موقع الترا فلسطين)
· ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّ شعبة الاستخبارات العسكرية "الإسرائيلية" (أمان) تقوم بتفعيل الجواسيس في الميدان، وزيادة عدد الأفراد العاملين وعدد المتخصّصين في اللغات ضمن المنظومة الأمنية عبر تأهيل شبان "إسرائيليين" خلال نصف سنة فقط، ومن بينها اللغة الفارسية، واللجهة اليمنيّة واللبنانية والسورية والعراقية والبدوية. (صحيفة العربي الجديد)
· كشفت وثائق رسمية لسلاح الهندسة الأمريكي عن 20 مشروعًا أمريكيًا بقيمه أكثر من 1.5 مليار دولار أمريكي من المساعدات الأمنية الأمريكية لـ"إسرائيل"، لإقامة منشآت عسكرية عدّة لسلاح الجو "الإسرائيلي"، بينها حظائر لطائرات التزوّد بالوقود ومروحيات جديدة سيتسلّمها الجيش، فضلًا عن رصيف بحري ومنشآت خاصة لغرفة قيادة سرب الكوماندو في سلاح البحرية، ومخازن أسلحة. (صحيفة العربي الجديد)
· أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن الجيش "الإسرائيلي" يواصل البحث عن وسائل لإطالة فترة الخدمة الإلزامية لجنوده، في ظل النقص الحاد في عديد الجنود، مُشيرةً إلى أنّ قيادة "لواء الكوماندوز" قررت التوقيع مع جنود وحدات "إيغوز"، "ماغلان" و"دوفدوفان" على سنة إضافية من الخدمة الدائمة. (شبكة قدس الإخبارية)
· أفادت وسائل إعلام عبرية بأنّ وزارة الأمن "الإسرائيلية"، تسلّمت شحنة عسكرية جديدة من الولايات المتحدة تضم عشرات الجرافات من طراز "D9". (موقع عرب 48)
- الملف الدولي
· كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن الحكومة الإسبانية ستشتري معدات عسكرية من "إسرائيل" على الرغم من التصريحات المؤيدة للفلسطينيين. (شبكة الهدهد الإخبارية)
· صوّت أعضاء الرابطة الوطنية للتعليم، وهي أكبر نقابة للتعليم في الولايات المتحدة على قطع علاقاتها مع رابطة "مكافحة التشهير"، في ظل دعمها لـ"إسرائيل" في حربها على قطاع غزة. (صحيفة العربي الجديد)
· أعلنت الحكومة الأمريكية، أنها وجّهت إيعازًا إلى جامعة "هارفرد" في مسعى للحصول على معلومات عن الطلاب، خاصةً الأجانب، الذين شاركوا في تظاهرات مؤيّدة للفلسطينيين. (موقع عرب 48)
ثانيا: تحليلات وتقديرات
· رأى المحلل السياسي، هاني المصري، أن من المتوقّع أن نشهد (خصوصاً إذا عقد اتفاق التبادل ولم يفشل) تنفيذ محاولات مكثّفة لإسقاط حكم حماس، ونزع سلاحها وسلاح المقاومة، وإبعاد ما تبقّى من قياداتها خارج القطاع. غير أن نقطة الضعف "الإسرائيلية" الرئيسة، التي تحدّ من (إن لم نقل تمنع) تحقيق أهداف الاحتلال، هي غياب البديل السياسي لـ"حماس" في غزّة، فحكومة اليمين المتطرّف لا ترغب (أو لا تقدر) على تحمّل كلفة الاحتلال المباشر وفرض حكم عسكري، وفشلت في إيجاد عناصر محلّية تتولّى الحكم.
ولفت "المصري" إلى أن حكومة "نتنياهو" تخشى من أن تجد نفسها، في نهاية المطاف، مضطرة للقبول ببقاء "حماس" في القطاع، داخل الحكم أو خارجه، ولكن مع قدرة على التأثير والتحكّم، فإذا استمرّت في رفضها عودة السلطة أو الوصاية العربية، فقد تجد نفسها أمام هذا الواقع، لذلك يجب الاستعداد لسيناريو تجدّد الحرب بعد انتهاء فترة الـ60 يوماً، أو بعد تمديدها، مع أن ذلك سيكون صعباً بسبب نشوء قوة دفع داخلية إسرائيلية فلسطينية، وإقليمية ودولية، خصوصاً أميركية، لن تساعد في استئناف الحرب على الأقلّ بالشكل الذي كانت عليه. (صحيفة العربي الجديد)
· رأت صحيفة "فايننشال تايمز" أن الرياض ما زالت غير راغبة في المضي قدمًا نحو التطبيع، مشيرةً إلى أن السعوديين لا يشعرون بأي ضغط زمني لعقد مثل هذه الصفقة، ويفضلون الحفاظ على موقعهم الجيوسياسي المريح دون الانخراط في خطوات غير محسوبة. وأشارت الصحيفة إلى أن الحسابات السعودية تغيّرت بشكل عميق بعد حرب غزة مما جعل التطبيع خيارًا مرفوضًا بين أغلب الشباب السعوديين الذين يركز عليهم "بن سلمان" في خططه للتحول الاقتصادي، ولهذا تتمسك الرياض بأن أي خطوة نحو التطبيع مشروطة بوقف إطلاق النار، وخطوات واضحة نحو قيام دولة فلسطينية، معتبرة أن التكلفة المعنوية للتطبيع مع "إسرائيل" باتت أعلى بكثير بالنسبة للسعودية، سواء على الصعيد الداخلي أو فيما يتعلق بدورها القيادي إقليميًا وإسلاميًا.
وأوضحت الصحيفة أن هجوم "إسرائيل" على إيران جعل السعودية أكثر حذرًا من دولة يرون أنها تزداد عسكرة وتسبّب عدم استقرار، لافتةً إلى أن المسؤولين "الإسرائيليين" باتوا يرون أن التوصل إلى اتفاق أمني محدود مع سوريا، بديلاً عن تطبيع شامل مع السعودية، قد يكون الخيار الأسرع والأكثر قابلية للتحقيق، بينما تراهن دول الخليج على تعزيز استثماراتها الضخمة في الولايات المتحدة لكسب ود واشنطن، دون تقديم تنازلات سياسية غير مرغوب بها. (موقع الخليج الجديد)
· رأى تقرير لـ"منتدى الخليج الدولي" أن ضمان استقرار سوريا يمثل أولوية قصوى بالنسبة لدول الخليج، إذ أن تدفّق الاستثمارات الخليجية إلى سوريا يُحدث تحولًا استراتيجيًا يهمّش دور طهران التي سيطرت على الملف السوري لأربعة عقود، لافتًا إلى أن الأولوية المشتركة لدول الخليج هي منع نشوء فراغ في السلطة في سوريا، نظرا لما يحمله هذا السيناريو من تحديات أمنية كبيرة، لذلك ستظل العواصم الخليجية ملتزمة بتسهيل إعادة الإعمار، وضمان رفع جميع العقوبات الأمريكية والأوروبية، وتمكين حكومة حديثة وتكنوقراطية.
بالمقابل، نبه التقرير إلى أن هذا الانخراط الخليجي يواجه تحديات، خصوصًا مع الأجندة الإسلامية التي تتبناها هيئة تحرير الشام، والتي قد تصطدم مع سياسات الإمارات التي تعارض باستمرار الحركات الإسلامية العابرة للحدود وجماعة الإخوان المسلمين. وفي هذا السياق، سيصبح احتضان الحكومة السورية "الإسلاموية" نقطة خلاف حتمية في الشراكة بين دمشق وأبوظبي، ومن المرجح أن تمارس الإمارات ضغوطًا على إدارة الشرع لتبتعد عن الفصائل الإسلامية والقوى الخارجية التي قد تتعارض مع مصالحها. (موقع الخليج الجديد)
· رأى المحلل السياسي، علي منتش، أن "حزب الله" يتجه في المرحلة المقبلة إلى إدارة استحقاق ما بعد الحرب بعقلية مختلفة، تقوم على ثلاثة مرتكزات أساسية:
- أولًا، التمسك بالوقت كوسيلة لامتصاص الضغوط، من الثابت أن "حزب الله" لا يرى نفسه معنيًا بأي تسليم للسلاح، حتى في حال انسحبت "إسـرائيل" من الأراضي اللبنانية المحتلة والتزمت بالقرارات الدولية، وما يسعى إليه في المدى القريب هو إدارة الوقت بذكاء وهدوء سياسي، ريثما تتغير الظروف أو تتراجع الضغوط.
- ثانيًا، ترميم القدرات العسكرية، ولا سيما الصاروخية، فالعودة إلى ما قبل الحرب من الناحية العسكرية لن تكون مجرد خيار، بل أولوية استراتيجية وإن كانت صعبة، وسيسعى جاهدًا إلى إعادة إنتاج شبكة صواريخ دقيقة وفعالة، وتعويض ما قد يُفقد من مستودعات أو منظومات، خصوصًا أن هذه القدرة تشكل صمام الأمان له في ميزان الردع مع "إســرائيل".
- ثالثًا، التحول نحو عقيدة دفاعية بالكامل. وهذه المقاربة تعكس إدراك الحزب لحجم التحولات الجيوسياسية، ولحقيقة أن أي سلوك هجومي في المستقبل قد يُكلفه أثمانًا باهظة. لذلك، يُرجّح أن يتحول تركيزه إلى احتواء المخاطر بدل استباقها، والتعامل مع أي تهديد بمنطق الدفاع لا الهجوم، خصوصًا ضمن الحدود اللبنانية. (موقع لبنان 24)
· توقع متابعون ومحللون أن واشنطن قد تطلق يد "إسرائيل" لتنفيذ ضربات تتوغل فيها عميقًا في لبنان، فتستهدف البنى التحتية العسكرية كمخازن السلاح ومواقع إطلاق الصواريخ والأنفاق ومواقع التدريب، إضافة إلى شبكات الدعم اللوجستي كطرق الإمداد ومستودعات الوقود ومراكز تجميع المعدات، وطبعاً قيادات حزب الله، على أن يكون هناك تركيز أساسي على منطقة البقاع التي تحتوي مواقع لتخزين المسيرات والصواريخ البالستية والدقيقة، دون استبعاد لجوء الإسرائيليين إلى تنفيذ عمليات إنزال أو عمليات كوموندوس في بعض هذه المواقع، للدخول إليها وتفكيكها. (موقع لبنان 24)
· رأى محللون أن اغتيال أحد مسؤولي "فيلق القدس" في منطقة خلدة (جنوب بيروت) لم يكن مجرد عملية أمنية عابرة، بل يحمل دلالات استراتيجية خطيرة في لحظة إقليمية حرجة من أبرزها:
- أن الموقع الجغرافي للضربة، على مقربة من العاصمة، كسر النمط الجغرافي الذي حكم المواجهة في الأشهر الأخيرة، حيث انحصرت الاستهدافات داخل مناطق الجنوب، مع خروقات محدودة في عمق الضاحية الجنوبية، في حين تمثّل خلدة نقطة تقاطع حساسة بين الجغرافيا السياسية والعسكرية، وخطًا لا يُفترض أن يكون جزءًا من "ساحات الاشتباك"، رغم أنها لم تكن خارج الحسابات العسكرية تمامًا.
- أن استهداف شخصية غير لبنانية، لكنها فاعلة ضمن الشبكة الإيرانية في لبنان، يؤكد أن ساحة المواجهة بين طهران وتل أبيب لا تزال مفتوحة، وأن بيروت تُعاد اليوم إلى الخريطة الساخنة في النزاع الإيراني – الإسرائيلي، ولكن بأدوات جديدة أكثر جرأة ووضوحًا. (موقع لبنان 24)
ثالثا: قراءات واستنتاجات مركز صدارة
· على الرغم من تزايد احتمالات التوصل لاتفاق هدنة في غزة يتضمن بدء مفاوضات لإنهاء الحرب، فليس ثمة ما يدعم فرضية أن توقف الحرب لمدة 60 يوماً سيحد من احتمالات استئنافها. في أحسن الأحوال، ستظل احتمالات استئناف الحرب متساوية مع احتمالات عدم استئنافها، خاصة وأن تبادل الأسرى الأحياء والأموات قد ينتج عنه تخفيف بعض الضغوط الداخلية على حكومة نتنياهو، مع التأكيد على أن هذه الضغوط لم تؤدِ في أي مرحلة من الحرب لتخلي الحكومة أو الجيش عن الأهداف الأمنية الأساسية للحرب. وتشير تأكيدات نتنياهو عقب لقائه ترامب إلى ترجيح أنه تلقى ضمانات من ترامب بأن أهداف الحرب الأساسية هي فقط ما سيحدد مستقبل الحرب، خاصة نزع سلاح حماس وضمان أنها لن تحكم القطاع بعض الحرب.
· ليس من المرجح أن حزب الله بصدد التخلي بأي حال عن طبيعته المقاتلة من أجل الحصول على دور سياسي أوسع في لبنان. المرجح أن حزب الله يعيد التموضع استراتيجياً على الصعيد الميداني وعلى صعيد تحالفاته داخل لبنان وعلاقته بالدولة، ولكن هذا لا يعني إعادة تعريف الحزب أو استعداده للتخلي عن سلاحه بالكامل وبشكل دائم. لذلك؛ فإن ما يتجهز له الحزب بالفعل هو ما يحدد نظرته لدوره في المستقبل، بما يشمل ترميم بنيته الأمنية التي جرى اختراقها، وتأمين شبكات تمويله، وخطوط إمداده الخارجية، وهي كلها جوانب تتعلق بقدرات الحزب كقوة مقاتلة ضمن صراعات المنطقة الجيوسياسية، وليس كطرف سياسي محلي.
· مازالت المؤشرات ترجح أن ثمة استعدادات تجري لتحرك يمني مدعوم من أطراف إقليمية ودولية ضد الحوثيين. ويحفز من تلك الاستعدادات تقدير بعض الأطراف أن إيران حاليا أضعف من أن تقدم دعماً معتبراً للحوثيين أو أن تتحرك للانتقام من الدول الخارجية المعادية له. وفي نفس الوقت، فإن بعض الأطراف اليمنية والإقليمية تعتبر الظرف مواتياً أيضاً في ظل رغبة "إسرائيل" في الانتقام من الحوثيين وتوجيه ضربة تقوض حكمهم في اليمن الذي بات مصدر تهديد للاحتلال. ومع هذا؛ فإن رد فعل الحوثيين العنيف يبدو أنه السبب الرئيسي وراء تردد بعض الدول مثل السعودية.
· من المرجح أن الحكومة السورية، ومن أجل ضمان مضي شراكتها الضرورية مع دول الخليج قدما، فإنها ستضع مسافة كبيرة بينها وبين المجموعات الإسلامية الأخرى خاصة الإخوان المسلمين، وربما تمنع عودتهم القانونية في سوريا. وستتمسك بخيار التموضع ضمن النظام العربي الإقليمي كنظام "طبيعي" وليس كحالة إسلامية استثنائية. ولضمان ذلك، ستظل أولوية دمشق هي تعزيز الشراكة مع الرياض، وتجنب العداء مع الإمارات ومحاولة بناء ثقة لتجاوز مخاوف أبوظبي التقليدية إزاء حكم الإسلاميين.
· من المتوقع أن يؤدي انهيار مسار الوساطة التركية بين الصومال وإثيوبيا إلى تجدد التوتر في القرن الإفريقي، مما يفتح الباب لمزيد من التوتر بين مصر وإثيوبيا في حال أقدمت أديس أبابا على خطوات جديدة لدعم انفصال إقليم صومالي لاند، وربما تزداد تعقيدات العلاقة بين تركيا والإمارات في ظل التزام أنقرة بدعم مقديشو وحماية شواطئها وسيادتها البحرية. بالإضافة لذلك؛ فإن هذا الصراع سيجذب أطرافاً أوسع مثل دولة الاحتلال الداعمة للمشروع الانفصالي، وأطرافاً دولية في الإدارة الأمريكية وبريطانيا من المحتمل أن تكون داعمة أيضا لمخطط الانفصال لأسباب متنوعة، جيوسياسية واقتصادية.