تقرير المشهد الأمني والسياسي للمنطقة - عدد 13

الساعة : 16:41
2 مايو 2025
تقرير المشهد الأمني والسياسي للمنطقة - عدد 13

الملف الاقليمي

·     أفاد مصدران مصريان بأن السعودية عرضت السماح للولايات المتحدة بإقامة قاعدة عسكرية على جزيرتي "تيران" و"صنافير" في البحر الأحمر، يتولى من خلالها الجيش الأمريكي تأمين قناة السويس ومنع دخول أي سفن "مشبوهة" يُحتمل استخدامها في نقل أسلحة ومعدات عسكرية إلى قطاع غزة أو لبنان، خاصة تلك القادمة من إيران، الأمر الذي أثار انقسامًا داخل دوائر صنع القرار في القاهرة. وأفاد المصدران بأن هناك مخاوف لدى القاهرة تتلخص فيما يلي:

-      التأثير على الاستثمارات الأجنبية في خليج السويس، لا سيما تلك التي مُنحت لشركات صينية وروسية، وهو ما قد يعرقل هذه الاستثمارات التي تعوّل عليها مصر.

-      تقويض الترتيبات الأمنية القائمة في سيناء، والتي سمحت بموجبها "إسرائيل" للقاهرة بزيادة عدد قواتها وبناء نقاط أمنية جديدة في إطار حربها ضد "داعش".

-      تعزيز العلاقات الأمنية المباشرة بين السعودية و"إسرائيل"، وهو ما يُتوقع أن تكون له تداعيات سلبية على الدور الإقليمي لمصر، وعلى علاقاتها مع القوى الغربية.

وأوضح المصدران أنه لا يُستبعد أن تدرس مصر المقترح السعودي، وقد تطلب القاهرة في المقابل السماح لها بتعزيز وجودها الأمني على الساحل الشرقي لجنوب سيناء. (موقع مدى مصر)

·     كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، أنّ وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، طرح على مبعوث البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، فكرة إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي "انتقالي"، لأنّه من غير الممكن الوفاء بالموعد النهائي الممتد على شهرين، مُشيرًا إلى أنّ "ويتكوف" الذي يريد التوصل إلى اتفاق شامل في غضون 60 يومًا، قد يعيد النظر في هذه الفكرة إذا لزم الأمر. (الأخبار، لبنان)

·     أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأنّ الولايات المتحدة طرحت على إيران خلال المفاوضات الجارية بين البلدين مقترحًا يقضي بالسماح لها بتشغيل مفاعلات نووية مدنية، دون السماح لها بتخصيب اليورانيوم محليًا، على غرار "النموذج الإماراتي". (موقع عربي 21)

·     كشفت مصادر واسعة الاطلاع عن استعداد الرئيس"ترامب" لعرض صفقات أسلحة على السعودية تتجاوز قيمتها 100 مليار دولار، خلال زيارته المرتقبة إلى السعودية في أيار/ مايو المقبل، قد تتضمن مجموعة من أنظمة الأسلحة المتقدمة، منها طائرات النقل سي-130، وصواريخ وأجهزة رادار. (موقع عربي 21)

·     أفادت تقارير بأن تركيا بدأت تدرس لأول مرة إرسال قوات بريّة مقاتلة إلى الصومال، عقب طلب الرئيس الصومالي، من نظيره التركي توفير المزيد من الموارد لمواجهة تقدم "حركة الشباب المجاهدين". ولفتت التقارير إلى أن أنقرة سلّمت الصومال في شهر مارس/ آذار الماضي عدة طائرات مسيرة من طراز "أكينجي"، ومروحيات قتالية من طراز "أتاك". (موقع إنتلجنس أونلاين – أفريقيا)

·     أفاد تقرير لمجلة "ناشيونال إنترست" بأن السعودية خرجّت دفعة جديدة من مشغلي منظومة الدفاع الجوي "ثاد" (THAAD)، والتي تضم 44 منصة إطلاق، و360 صاروخًا اعتراضيًا، وسبعة رادارات، إلى جانب منظومة القيادة والسيطرة المرتبطة بالنظام. (موقع الخليج الجديد)

الملف السوري

·     أفادت وكالة رويترز" للأنباء، بأنّ الحكومة السورية ردّت كتابيًا على قائمة شروط أمريكية لرفع جزئي محتمل للعقوبات، قائلةً إنّها طبقت معظمها لكن البعض الآخر يتطلب "تفاهمات متبادلة" مع واشنطن، مُشيرةً إلى أنّ الرسالة السورية تضمنت:

-        تعهد سوريا بعدم تشكيل تهديد لأمن "إسرائيل".

-      تشكيل لجنة خاصة لمراقبة الفصائل الفلسطينية داخل أراضيها، مع تأكيد عدم السماح لأي مجموعات مسلحة غير خاضعة لسلطتها بالعمل داخل البلاد.

-      إنشاء مكتب اتصال في وزارة الخارجية مهمته البحث عن الصحافي الأمريكي المفقود، أوستن تايس.

-      رغبة الحكومة السورية بتوسيع التعاون مع ممثلي الولايات المتحدة في الأردن لمكافحة "داعش".

-      تعزيز التعاون وروابط الاتصال مع الوكالة الدولية للطاقة الذريّة، ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية. (موقع تلفزيون سوريا + موقع عرب 48)

·     كشفت مصادر مطلعة أنّ لدى ابن خالة رئيس النظام السوري السابق، بشار الأسد، رامي مخلوف، نحو 8000 مقاتل من الطائفة العلوية، ويتلقى دعمًا إماراتيًّا بواسطة أحد المسؤولين السابقين في النظام الموجود في الإمارات. (موقع ليبانون ديبايت، لبنان)

·     كشفت المتابعات أنّ مجموعات أمنيّة سوريّة متعددة، أعلنت عن تأسيس فرق متخصصة بتنفيذ عمليات الاغتيال ضد عناصر وضباط تابعين لـ"نظام الأسد"، من بينها مجموعة "فرقة قناصي الشبيحة" في منطقة تلكلخ بريف حمص، و"قوة المحاسبة الخاصة" في منطقة أعزاز شمال حلب، ومجموعة "مكافحة الشبيحة" في مناطق إدلب. (صحيفة المدن الإلكترونية، لبنان)

·     كشفت مصادر سوريّة محليّة عن تشكّل خلايا مسلحة محلية في منطقة القنيطرة في الجنوب السوري، لمواجهة توغلات "الجيش الإسرائيلي" في المنطقة. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     أفادت مصادر عسكرية مطلعة، بأنّ قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بدأت عملية انسحاب واسعة من قواعدها في شمال شرق سوريا؛ حيث شملت سبع دفعات رئيسية من العتاد والمعدات، من مواقع حقل "كونيكو" للغاز وحقل العمر النفطي، وقاعدة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي. (صحيفة العربي الجديد)

·     أفادت مصادر متابعة أن الرئيس السوري، أحمد الشرع، وعد وفدًا من شخصيات تمثّل الطائفة الشيعية في سوريا بالعمل معها ومع السلطات اللبنانية وجهات أخرى لعودة عشرات الآلاف من الشيعة السوريين الذين فرّوا إلى لبنان، مشيرةً إلى أنه وبناءً على اتصالات جانبية جرت بوساطة تركية، وشاركت إيران في جانب منها، بدأت عودة آلاف العائلات إلى قرى "نبّل" و"الزهراء" و"كفريا" و"الفوعة"، وسمحت سلطات دمشق لهذه العائلات بالاستفادة من دعم توفّره جمعيات شيعية غير سورية. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     كشف مصدر مطّلع عن تحوّل أمني لافت تمثّل في فتح خطوط تواصل مباشرة بين الحكومة السورية الجديدة والتحالف الدولي أسفر عن توقيف القيادي في تنظيم "داعش"، أبو الحارث العراقي، في منتصف شباط 2025. (صحيفة نداء الوطن، لبنان)

الملف اللبناني

·     أفاد مصدر أمني بأن الجيش اللبناني أزال أكثر من 90% من مواقع "حزب الله" العسكرية جنوب نهر الليطاني، مؤكدًا أن الحزب انسحب وترك المجال للجيش للتصرف، ولم تعد هناك بنية قتالية قائمة في المنطقة، باستثناء مواقع محتملة لم تُرصد بعد. (وكالة الأنباء المركزية، لبنان)

·     أفادت مصادر متابعة أن قرار الدولة اللبنانية بمعالجة مسألة سلاح المخيمات الفلسطينية قد اتّخذ، مشيرة إلى أن ملف السلاح سيكون أحد أهم البنود على جدول أعمال الزيارة المرتقبة لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إلى لبنان في النصف الثاني من شهر الجاري. (المدن، لبنان)

·     كشفت مصادر ديبلوماسية غربية أن "نتنياهو" ناقش مع الأميركيين خلال زيارته الأخيرة خطة لتوسيع العمليات العسكرية في لبنان، وأبلغهم أن هناك حاجة إلى عملية عسكرية برية كبيرة لأن الحملة الجوية لم تُنجز المهمة، ولأن "حزب الله" بدأ ترميم قدراته مستفيدًا من دروس المواجهة الأخيرة. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     أفادت مصادر متابعة أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الرقابة الأميركية والدولية على منطقة جنوب الليطاني، بحيث ستشمل نقاطًا لم يتم الوصول إليها سابقًا، لافتةً إلى أن عمل لجنة الإشراف سيتخذ طابعًا ميدانيًا أكثر من خلال تنظيم جولات لوفود عسكرية، وتعزيز وزيادة وتيرة دوريات "اليونيفيل" على الأرض وفي مناطق لم يكن يُسمح لها سابقًا بدخولها أو كان يتم اعتراض دورياتها فيها. (موقع جنوبية، لبنان)

·     أفادت مصادر مطلعة أن عمليات الإعمار في لبنان ستكون مختلفة جذريًا عن تلك التي شهدها بعد حرب تموز عام 2006، حيث تشترط واشنطن وجود مراقبين وخبراء أميركيين في مشاريع إعادة الإعمار المزمع تنفيذها بدءًا من لجان إعداد دفاتر الشروط وصولًا إلى التسليم النهائي وذلك بهدف تطويق إمكانية عودة حزب الله إلى التمركز في الجنوب، سواء عبر شبكات الاتصالات أو البُنى السكنية والمؤسسات على اختلافها. (موقع أساس ميديا، لبنان)

·     أفادت مصادر متابعة بأن "حزب الله" يكثّف عمله على تعزيز "الوحدة الأمنية" التابعة له، عبر تدريب عناصره "السريين" لجعل نمط العمل الأمني داخل مناطق الضاحية والجنوب متقناً، كما أنه يعمل على تطوير لغاته المشفرة تحضيراً للمرحلة المقبلة، مشيرة إلى أن الخطوة هذه لتكوين رقابة للمناطق وتفعيل الاتصالات الفاعلة ضمن الأطر الحزبية بالحد الأدنى. (موقع لبنان 24)

·     أوقفت السلطات اللبنانية تواصلها مع الجانب الإيراني بشأن استئناف الرحلات الجوية التجارية المباشرة بين بيروت وطهران عبر شركات النقل الجوي الإيرانية، وفي المقابل، تعاملت إيران بالمثل، من خلال تبنّي موقف متشدد حيال مجرد النقاش في أصل الفكرة اللبنانية القائمة على استبدال الرحلات الإيرانية بأخرى لبنانية عبر شركة طيران الشرق الأوسط. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن إيران ترفض الدخول في أيّ ترتيبات بديلة، كاستخدام دولة ثالثة لاستمرار الخط الجوي مع بيروت، والذي يتيح تنقل الركاب بين البلدين، أو حتى السماح لشركة طيران الشرق الأوسط بتسيير رحلات إلى طهران. (موقع ليبانون ديبايت، لبنان)

الملف الاسرائيلي

·     كشفت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، أن الحكومة "الإسرائيلية" تعتزم التوسع اقتصاديًا في منطقة الخليج، من خلال وضع مدينة "دبي" كمركز محوري لهذا التوجّه، مُشيرةً إلى أنّ نحو 600 شركة "إسرائيلية" باشرت أعمالها في الإمارات منذ توقيع "اتفاقيات أبراهام" وتحقق نجاحًا ملحوظًا في بيع سلعها وخدماتها في المنطقة، بما يشمل السعودية. وأشارت الصحيفة إلى وجود تقدم تدريجي في العلاقات الاقتصادية بين "إسرائيل" والسعودية، بهدف التحضير لإقامة العلاقات الرسمية بين الجانبين. (شبكة قدس الإخبارية، فلسطين)

·     ذكرت صحيفة "هآرتس" أن الجيش "الإسرائيلي" بدأ باستدعاء عشرات آلاف الجنود في قوات الاحتياط بحيث ستحل تلك القوات في الضفة الغربية وسوريا ولبنان مكان القوات النظامية التي ستنقل إلى قطاع غزة في ظل خطة توسيع الحرب على القطاع. وفي السياق ذاته، أفاد موقع "واينت" العبري، بأنّ شعبة القوى البشرية أرسلت "الأمر 77" (اسم كود عسكري يُستخدم في حالات الطوارئ) لإبقاء مقاتلي الجيش النظاميين في خدمتهم العسكرية وتأخير عطلتهم، مُشيرًا إلى أنّ هذا الأمر سيستمر حتّى تغيّر الوضع الأمني وتغيير قانون الخدمة العسكرية أو تجنيد قوى بشرية من مصادر أخرى. (موقع عرب 48 + صحيفة العربي الجديد)

·     طالب وزير الخارجية "الإسرائيلي"، غدعون ساعر، محافظ بنك "إسرائيل"، أمير يارون، بإلغاء التداول القانوني لسلاسل محددة من الأوراق النقدية من فئة 200 شيكل، باعتبارها تمثّل مصدر السيولة الرئيسي لحركة حماس في غزة، والتي تستخدمها كوسيلة لتوزيع الرواتب على عناصرها وتعود لاحقًا إلى يدها من خلال جباية ضرائب من التجار في القطاع. (موقع عرب 48)

·     أفاد موقع "واللا" العبري بأن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، يبحث إلغاء منصب المنسق الأمني الأميركي المسؤول عن التنسيق الأمني بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الوظائف الأمنية التي أعلنت عنها وزارة الخارجية لم تشمل أي ذكر لهذه الوظيفة. (موقع عرب 48)

·     أعلن المتحدث باسم الجيش"الإسرائيلي" عن وصول ثلاث طائرات حربية جديدة من طراز "أدير" F-35 الأمريكية، إلى قاعدة "نيفاتيم" الجوية. (موقع عربي 21)

·     كشفت مصادر قبلية في سيناء المصرية عن ظهور عدد من الدبابات "الإسرائيلية" من نوع "ميركافا" على الحدود بين مصر و"إسرائيل"، في المناطق المقابلة لقرى جنوب مدينة رفح المصرية، مُشيرةً إلى أنّ الدبابات تقوم بحركة مستمرة على الحدود على مدار اليوم، لافتةً إلى أنّ قوات حرس الحدود المصرية لا تتحرك بآليات ثقيلة في تلك المناطق بالمطلق، وإنما بسيارات دفع رباعي فقط. (صحيفة العربي الجديد)

·     أعلن محافظ البنك المركزي "الإسرائيلي"، أمير يارون، أن الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة تؤثر على اقتصاد "إسرائيل" مع تعرض الأسواق والاستثمارات التكنولوجية للخطر، مُشيرًا إلى أنّ الاضطرابات في الأسواق وتباطؤ التجارة العالمية يمثلان أكبر مصدر قلق لـ "إسرائيل"، نظرًا لأن صادرات البلاد قائمة بشكل أساسي على الخدمات. (شبكة قدس الإخبارية، فلسطين)

الملف الفلسطيني

·     كشفت صحيفة "هآرتس" عن سياسات "إسرائيلية" للسيطرة على مياه الأغوار الشمالية، عبر خنق مصادر المياه، وتدمير مضخات الفلسطينيين وخزانات الري، ومصادرة ألواح الطاقة الشمسية التي تُستخدم لتشغيل المضخات، وتحويل الينابيع لمواقع سياحية للمستوطنين. (موقع الترا فلسطين)

·     كشفت مصادر مسؤولة أن حسين الشيخ، النائب المعين حديثًا لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، سيقوم بأول زيارةٍ دبلوماسيّةٍ له إلى السعودية الأسبوع المقبل، فيما يُجري حاليًا رئيس المخابرات العامة، ماجد فرج، محادثاتٍ أمنيّةٍ مع نظرائه في وكالة الاستخبارات المركزية سيُحاوِل من خلالها "فرج" تعزيز مكانته في المشهد الفلسطيني. (صحيفة رأي اليوم)

·     يتردّد في أوساط حركة "فتح" أن الأقاليم الرئيسية للحركة في الضفة الغربية ليست معنية بإنجاح "حسين الشيخ" في مهمته الجديدة بسبب وجود أقطاب ينافسون الأخير من بينهم القياديين"جبريل الرجوب" و"محمود العالول". (صحيفة رأي اليوم)

·     أعلن بنك فلسطين عن تحديث تطبيقه المصرفي بدعوى "تعزيز إجراءات الأمان وحماية معاملات العملاء"، عبر إلغاء خاصية استخدام بصمة الإصبع واستبدالها بإرسال رمز تحقق عبر رسالة نصية "SMS" إلى الهاتف المحمول، فيما فرضت شركة "بال باي" قيودًا جديدة على حركة الأموال داخل غزة، شملت تخفيض سقف التحويل اليومي إلى 500 شيكل فقط، والسماح بعملية تحويل واحدة فقط لكل مستخدم في اليوم. (شبكة قدس الإخبارية، فلسطين)

التحليلات

·     رأت دراسة نشرتها مجلة "فورين أفيرز" أن إصرار "نتنياهو" على نزع سلاح سوريا من جنوب دمشق حتى الحدود مع "إسرائيل" يمثل هدفًا يصعب على الإدارة السورية الجديدة قبوله، وبالتالي أوصت الدراسة "تل أبيب" بتغيير نهجها السلبي تجاه تركيا، وتقليل الاحتكاك مع الشعب السوري وحكومته الجديدة من خلال تقليص وجودها العسكري "المرئي" والتواصل مع إدارة "الشرع" عبر قنوات خلفية، والمساهمة في تخفيف الأزمة الاقتصادية في سوريا من خلال المساعدة في تزويدها بالطاقة والغذاء والمياه بدلًا من تنفيذ توغلات عسكرية استعراضية دون استراتيجية دبلوماسية مُكمّلة. (موقع الخليج الجديد)

·     رأى الكاتب والمحلل السياسي، إبراهيم ريحان، أنّ تقاطع المصالح الإيرانية مع الولايات المتحدة قد يجعل من إنجاز الاتّفاقِ النّوويّ حاجةً لكِلا الجانبَيْن، لكنّ أحدًا لم يتطرّق بعد إلى القدرة التي يمتلكها "نتنياهو" في تخريب الاتّفاقِ وقلبِ الطّاولة بين طهران وواشنطن والذّهاب إلى ما هو أبعد من "خلافٍ تفاوضيّ" يبقى محصورًا في الإطار السّياسيّ والتّقنيّ.  وأشار "ريحان" إلى الخشية من أن تُقدِم "تل أبيب" على عملٍ أمنيّ من شأنه عرقلة التفاوض بين طهران وواشنطن، معتبرًا أنّ تغريدة "عبّاس عراقجي" حول ذلك لم تأتِ من فراغ، بل جاءَت بعد عودته من بكّين، وقبلها من موسكو، وهذا يشير إلى معلومات جدّيّة وصلت إلى طهران عن إمكانية تحرُّك "نتنياهو" بمعزلٍ عن موقفِ "ترامب". (موقع أساس ميديا، لبنان)

·     رأت الكاتبة فائزة علوي في تقرير نشره موقع "منتدى الشرق الأوسط" أن انفجار ميناء "رجائي" الإيراني، سواءً كان عرضيًا أو ناتجًا عن عمل تخريبي، فقد كشف عن "نقاط ضعف" في البنية الأمنية والاستخباراتية الإيرانية ستكون لها تداعيات عسكرية واقتصادية واجتماعية على استقرار النظام في وقت حساس من المفترض أن تستعد فيه طهران لاحتمال وقوع هجمات واسعة من قبل "إسرائيل" وفق مايلي:

-      عسكريًا، يشكل ميناء رجائي مركزًا حيويًا لشحنات الحرس الثوري إلى وكلائه مثل "حزب الله" والحوثيين، ويزيد قرب الميناء من مضيق هرمز وقواعد البحرية التابعة للحرس من أهميته الاستراتيجية، ما يجعل أي ضربة له مضاعفة الأثر.

-      اقتصاديًا، يعد الميناء مسؤولًا عن 85% من عمليات الشحن والتفريغ في إيران، بما يشمل قطاعات حيوية مثل الإلكترونيات والمنتجات الزراعية والمواد الخام الدوائية. وتعطل العمل بالميناء أدى إلى صدمة وسط التجار ورجال الأعمال ما يهدد بزعزعة ثقتهم في قدرة النظام على توفير بيئة اقتصادية مستقرة وهو ما قد يؤدي إلى تآكل قاعدة الدعم الاقتصادي للنظام.

-      اجتماعيًا، إن خسائر العمال والموظفين، سواء في الأرواح أو الممتلكات، قد تؤجج السخط الشعبي مما يعزز الشعور بأن النظام يواجه حالة متزايدة من عدم الاستقرار.

-      سياسيًا، يعمق تزامن الانفجار مع المحادثات الإيرانية - الأميركية الانطباع بأن النظام يواجه ضغوطًا متعددة قد لا يقوى على تحملها. (موقع الخليج الجديد)

·     رأى المحلل السياسي في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، غيث العمري، أن مدى شدة رد فعل الحكومة الأردنية سيتوقف على نتائج التحقيقات الجارية في ملف خلية 16، وخاصة ما إذا كانت ستكشف عن تورط تنظيمي أوسع داخل الجماعة، أو وجود صلات أجنبية أعمق مما تم الإعلان عنه حتى الآن، مشيرًا إلى أن توازن القوى داخل دوائر الحكم في الأردن، وردود أفعال "الإخوان"، سيلعبان دورًا حاسمًا في تحديد مسار الأمور. ومن الجدير بالذكر، أن الديوان الملكي لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي حول الحادثة، ما يعني أن صناع القرار ما زالوا يدرسون الخيارات المطروحة بعناية قبل حسم الموقف.

واعتبر العمري أن خطوة فرض حظر شامل على جماعة "الإخوان المسلمين" وحزبها السياسي "جبهة العمل الإسلامي"، وشن حملة قمع ضد أعضائها، لا تبدو مرجحة في الوقت الحالي، إذ تتناقض مع نهج داخل الأجهزة الأمنية الأردنية الذي يفضل تجنب المواجهة الشاملة طالما توفرت بدائل أخرى. كما أن الإقدام على هذه الخطوة قد يهدد الاستقرار الداخلي، خاصة في ظل فوز الجماعة الأخير في الانتخابات، وتصاعد حالة الغضب الشعبي حيال الحرب في غزة، واستمرار معاناة المواطنين من الأوضاع الاقتصادية الصعبة. ومع ذلك، لا يمكن استبعاد هذا الخيار تماماً إذا قررت الجماعة التصعيد في مواجهة أي إجراءات حكومية قادمة.

وأوضح "العمري" أن البدائل الأقل حدة، قد تشمل اتخاذ مجموعة من الإجراءات المتدرجة، مثل:

-        تقليص نفوذ الجماعة من دون فرض حظر شامل عليها.

-      تطبيق الحظر على التنظيم مع الإبقاء على عمل "جبهة العمل الإسلامي" باعتبارها كياناً سياسياً منفصلاً.

-      استهداف قيادات محددة داخل الجماعة، خصوصًا أولئك الذين تربطهم صلات بـ"حماس" أو جهات خارجية أخرى.

-      تشديد القيود على التظاهرات وأشكال التعبير السياسي الأخرى، سواءً من خلال تفعيل قانون الجرائم الإلكترونية أو عبر أطر قانونية إضافية. (يجري حاليًا)

-      خيار حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات جديدة، سواء وفق قانون انتخاب معدل أو من دون مشاركة "جبهة العمل الإسلامي". إلا أن الخيار الأخير قد يُنظر إليه على أنه انتكاسة لخطط التحديث السياسي المدعومة ماليا من الأوروبيين، والتي أطلقها وتعهد بمواصلتها الملك عبد الله الثاني.

وعلى المدى الطويل، تؤكد هذه الحادثة أهمية تعزيز برامج التمويل العسكري الأمريكي والعلاقات الاستخباراتية مع الأردن، إضافة إلى ضرورة توضيح مستقبل العلاقات التجارية مع المملكة، بما يخدم مصلحتها الاقتصادية، مع الالتزام بسياسات الرسوم الجمركية التي تتبعها إدارة ترامب. (معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى)

·     رأى مركز "ستراتفور" الاستراتيجي أن الضربات الجوية الأميركية ضد الحوثيين" لم تعد كافية لوحدها في تحييد تهديد الجماعة نظرًا لطبيعة بنيتهم العسكرية اللامركزية واعتمادهم على أساليب التهريب والتكنولوجيا منخفضة التكلفة، لافتًا إلى تراجع الحماسة السياسية داخل واشنطن لمواصلة الحملة الجوية المكلفة، وسط دعوات لإعادة توزيع الذخائر إلى جبهات أخرى في أوروبا أو آسيا. وحذر المركز من أن أي هجوم بري محتمل ضد الحوثيين سيُعرض أمن السعودية والإمارات لمخاطر متجددة، مشيرًا إلى أن السعودية تتجه مؤخرًا نحو التهدئة والدبلوماسية بدلاً من الضغط العسكري في اليمن، لذلك قد تكون العناصر المدعومة سعوديًا أقل استعدادًا لشن هجمات برية خوفًا من تجدد الهجمات المباشرة على السعودية.  (موقع الخليج الجديد)

·     رأى المحلل السياسي، علي منتش، أن المطلب الأميركي بنزع سلاح "حزب الله" لا يستند إلى آلية تنفيذ قابلة للتحقيق، ولا يملك أدوات الضغط الكافية، إذ إن فرض سحب السلاح بالقوة يعني دفع الأمور نحو مواجهة مفتوحة بين الجيش اللبناني و"حزب الله"، وهو سيناريو كارثي لا يخدم أحدًا، حتى الولايات المتحدة نفسها التي استثمرت لسنوات طويلة في بنية الجيش وتدريبه وتسليحه، وبالتالي فإن أي تصادم من هذا النوع سيؤدي إلى انقسام المؤسسة العسكرية، ويدفع البلاد إلى فوضى داخلية وربما نحو حرب أهلية كاملة، وهو ما لا تريده واشنطن، ليس حرصًا على الاستقرار، بل خوفًا على ما بنته في المؤسسة العسكرية.

وأضاف "منتش" أن الإصرار الأميركي بدأ يولّد شرخًا فعليًا داخل منظومة الحكم، تجلّى مثلاً في الخلاف العلني بين قائد الجيش، رودولف هيكل، ونائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس. حتى رئيس الجمهورية جوزاف عون نفسه بات في موقع غير مريح تجاه هذه الضغوط. وفي النتيجة، فإن هذه الضغوط غير الواقعية قد تؤدي إلى نتيجة عكسية تمامًا وهي منح "حزب الله" المزيد من الوقت لإعادة ترتيب صفوفه، وربما انتظار لحظة إقليمية مختلفة، قد تكون تسوية اميركية - إيرانية تلوح في الأفق، ما يجعل المطلب الأميركي اليوم يبدو كأنه، في التوقيت والخلفية، خاطئًا وغير قابل للتحقيق. (موقع لبنان 24)

الاستنتاجات

·     من المبكر الجزم بخلفيات المقترح السعودي المزعوم حول منح الولايات المتحدة تواجداً عسكرياً في جزيرتي تيران وصنافير؛ لكن من المحتمل أن الأمر يرتبط بأحد العاملين التاليين، أو بهما معا:

o    أولا: شعور القيادة السعودية بأن القاهرة تماطل في الاتفاق حول الترتيبات الأمنية الجديدة على الجزيرتين، والتي يجب أن توافق عليها مصر والسعودية و"إسرائيل". وتترجم هذه المماطلة سعودياً بأن القاهرة ربما لا تنوي التخلي بصورة كاملة عن سيادتها على الجزيرتين، ومن ثم يكون التواجد الأمريكي دافعاً للقاهرة كي تسرع وتيرة الإجراءات المعلقة.

o    ثانيا: أن التواجد يأتي ضمن ترتيبات أمنية واسعة وفق اتفاقية أمنية تريدها السعودية من واشنطن لحماية المملكة. ونظرا لأن حرب غزة أظهرت أن التهديد الإيراني للسعودية لا يقتصر على الخليج العربي وإنما يشمل أيضا البحر الأحمر، فإن التواجد العسكري الأمريكي سيمثل حماية للسعودية في مياه البحر الأحمر.

·     في ظل التوتر الأمني في الصومال على خلفية هجمات حركة الشباب، فإن مقديشو قد لا تكتفي بطلب الدعم من تركيا، وإنما قد توسّع من شراكاتها مع دول أخرى مثل مصر وربما الإمارات، وإن كان التواجد الإماراتي مازالت حساباته معقدة نتيجة دور الإمارات في بونتلاند وصومالي لاند. في كل الأحوال، فإن الصومال بات تدريجياً متصلاً بصورة مباشرة بهيكل الأمن الإقليمي، وهو ما يجعله محل اهتمام الاحتلال "الإسرائيلي" والإمارات من جهة، وتركيا ومصر من جهة أخرى. بالإضافة لذلك، فإن تجدد تهديد حركة الشباب سيجعل الولايات المتحدة تنظر باهتمام مجددا للوضع الأمني في الصومال، ولكن ليس من المؤكد أن يترجم هذا في توجيه قوات أمريكية مجدداً لدعم عمليات مكافحة الإرهاب، وإنما قد تفوّض إدارة ترامب بعض حلفائها هؤلاء لتحمل هذه المهمة. وفي هذه الحالة ستكون احتمالات التنسيق التركي الإماراتي متوقعة.

·     ثمة مبالغات في تقدير مستوى التهديد الذي يمثله رامي مخلوف والقوات المزعومة التي يتحكم فيها. بالنسبة للنظام السوري الجديد. تمثل فلول النظام مشكلة أمنية قد يطول التعامل معها والقضاء عليها، لكنّها لا تمثل تهديداً لبقاء النظام، مقارنة مع حالتي قسد والدروز. في حالة قسد، تتمتع القوات الكردية بقوة عسكرية نظامية محترفة مدعومة من الخارج، كما أن الدروز يراهنون رسمياً على مظلة حماية عسكرية "إسرائيلية"، أي أن خطر التقسيم أو على الأقل إضعاف الحكم المركزي يبدو واضحاً أكثر في حالتي قسد والدروز، بينما لا يمثل السكان العلويون نفس الحالة، كما أن الدعم الخارجي للمجموعات المسلحة في الساحل يظل محدوداً ويمكن التصدي له بمعاونة حلفاء دمشق.

·     من المرجح أن تواصل "إسرائيل" نهجاً عدوانياً في سوريا، على الأقل لحين التوصل لاتفاق شامل مع تركيا حول الترتيبات الأمنية في جنوب سوريا، تضمنه الإدارة الأمريكية. أي أنه ليس من المتوقع أن تغيّر تل أبيب مقاربتها إلى مقاربة احتواء (تهدئة وقنوات خلفية مع دمشق ودعم التخفيف من الأزمة الاقتصادية كمقدمة لاستقرار أمني). في ظل الظرف الإقليمي الراهن، وهيمنة شبح هزيمة السابع من أكتوبر، ستظل أولوية "إسرائيل" بقاء سوريا ضعيفة وغير مستقرة لأطول فترة ممكنة.

·     على الرغم من أهمية المبررات التي ترجح تجنب الأردن خيار الاستئصال تجاه الإخوان، فإن هذا لا ينفي الطبيعة الإقليمية للحملة الراهنة على الإسلاميين، على الأقل في الدول المرتبطة مباشرة بالمعادلة الفلسطينية (لبنان الأردن سوريا) وربما حتى دول أخرى مثل الكويت. وبينما ستتنوع هذه الحملة من حيث مستوى الآليات حسب ظروف كل بلد، إلا أنها تأتي ضمن نفس السياق الذي تربط فيه الولايات المتحدة (بتحريض "إسرائيلي" وبعض الحكومات العربية) بين جهود إضعاف حماس ووقف التحريض ضد الاحتلال، وضرورة التصدي لنفوذ الإسلاميين الذي يوفرون قاعدة خلفية لدعم المقاومة. لذلك؛ مازال من الممكن أن تتطور الحملة في الأردن أو في دول أخرى إلى طابع أكثر راديكالية.