طوفان الأقصى - تقرير معلوماتي عدد 53

الساعة : 15:50
6 نوفمبر 2024
طوفان الأقصى - تقرير معلوماتي عدد 53

أولاً. معطيات ومعلومات نوعية:

الملف الإقليمي:

·     كشفت تقارير دبلوماسية، عن جهود إماراتية بالتعاون مع الأردن لإقناع الرئيس السوري، بشار الأسد، بالتخلي عن تحالفه مع إيران و"حزب الله"، حيث عرضت الإمارات على الأسد إغراءات مالية كبيرة وأبدت استعدادها لإطلاق ورشة إعادة إعمار شاملة في سوريا من بينها إعادة تأهيل مطار دمشق الدولي. من جهته، تعهد الأردن بالقضاء على المجموعات المعارضة للحكومة السورية في جنوب وشرق سوريا، وذلك إذا ابتعد الأسد عن محور إيران. وأضافت الصحيفة أن هذه المساعي تهدف لإقناع الأسد بطلب مغادرة الحرس الثوري الإيراني وحزب الله من سوريا وإغلاق مقراتهم، إضافة إلى منع عبور الدعم المادي والعسكري إلى لبنان عبر الأراضي السورية. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     أفادت مصادر مصرية مطلعة أنّ مباحثات رئيس الـCIA، وليام بيرنز، مع الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي"، ورئيس المخابرات العامة، حسن رشاد، طرح خلالها "بيرنز" إعادة هيكلة شاملة للشريط الحدودي، والتصورات النهائية الخاصة بالمنطقة الحدودية بين سيناء وقطاع غزة، وعلى رأسها نشر قوات دولية وإعادة ترتيب الإجراءات المتعلقة بتشغيل معبر رفح البري بين مصر وقطاع غزة. وأوضحت المصادر أنّ "بيرنز" طالب القاهرة بالضغط على حركة حماس من أجل عدم التشدد بشأن اشتراط الانسحاب "الإسرائيلي" الكامل من القطاع، والقبول باتفاق تدريجي بشأن التهدئة في غزة، بحيث يكون الانسحاب "الإسرائيلي" على مراحل زمنية متباعدة. (صحيفة العربي الجديد)

·     ذكر مصدر عبري مطلع أن "تل أبيب" عرضت على مصر خطة أعدّها جهاز "الشاباك" لإعادة تشغيل معبر رفح، بعد رفض القاهرة اقتراحًا سابقًا، حيث تنص الخطة على أن المعبر سيدار من قبل ممثلين فلسطينيين وموظفي الأمم المتحدة تحت إشراف "إسرائيلي"، ويُخصص لعبور الأفراد بين غزة ومصر ولإدخال الوقود إلى القطاع، بينما يتم نقل جميع البضائع عبر معبر كرم أبو سالم لإخضاعها للتفتيش "الإسرائيلي" قبل دخولها غزة. كما تشمل الخطة وجود قوات "إسرائيلية" خارج المعبر كمراقبة إضافية لمنع عبور أفراد المقاومة بين الجانبين. (قناة القاهرة الإخبارية)

·     كشفت مصادر رفيعة في "حركة فتح" لصحيفة "هآرتس"، أنّ حركتي "فتح" وحماس وافقتا في القاهرة على تشكيل لجنة إدارية مهنية لإدارة قطاع غزة، تعمل برعاية الحكومة الفلسطينية، وأنّ الولايات المتحدة الأمريكية أبدت موافقة مبدئية على الخطوة، إضافة لدول عربية مؤثرة مثل السعودية والإمارات، مُشيرةً إلى أنّ اللجنة، في حال تشكيلها، تأخذ على عاتقها إدخال المساعدات الإنسانية وتوزيعها، وتشغّل معبر رفح من الجانب الغزّي، وتحضّر خطة عمل لإعادة إعمار غزة، بعد وقف إطلاق النار.  وأفادت المصادر بأنّ "السيسي" و"عباس" حصلا على الضوء الأخضر من واشنطن من أجل الإسراع في تشكيل اللجنة كحلّ مباشر للحاجة الملحة لاستمرار وصول المساعدات الإنسانية، ومن أجل كبح تنفيذ "خطة الجنرالات" في شمال القطاع. (صحيفة القدس العربي)

·     أوردت مصادر عربية أن العديد من الدول العربية تضغط على رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ليمنح رئيس الوزراء المتوقع أن يتم تعيينه في إطار مباحثات ما يسمى بـ"اليوم التالي" صلاحيات واسعة. وتأتي تلك الضغوطات استكمالاً لاجتماع رباعي ضم السعودية ومصر والأردن والسلطة، عقد سراً في الرياض بهدف تنسيق المواقف بشأن "اليوم التالي" للحرب على غزة، كما بحث السبل التي يمكن من خلالها لسلطة فلسطينية متجددة أن تشارك في إدارة القطاع بعد الحرب. وأوضحت المصادر أنه خلال ذلك الاجتماع، طالب السعوديون والمصريون والأردنيون بإجراء إصلاحات جادة لتجديد صفوف السلطة، وأكدوا أن هذه الإصلاحات ضرورية حتى تعود السلطة إلى حكم غزة بعد فترة انتقالية بعد الحرب. (موقع الشاهد، فلسطين)

·     ذكرت مصادر متابعة أن ما يجري الحديث عنه في أروقة الديبلوماسية المصرية في الوقت الراهن، يتمحور حول تعزيز فرص الرياض في التطبيع مع "إسرائيل" مقابل وقف الحرب والاعتراف بالدولة الفلسطينية. ولفتت المصادر إلى أن السعودية تأمل أن يؤدي اعترافها "بإسرائيل"، إلى البدء بمرحلة جديدة تتضمن فرصة لإعادة الإعمار في قطاع غزة ولو بوتيرة أبطأ، بالتزامن مع التوصل إلى وقف لإطلاق نار في لبنان. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     كشفت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة والسعودية تجريان محادثات بشأن توقيع اتفاقية أمنية قبل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في يناير المقبل، لا تشمل تطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، مماثلة لتلك التي وقعتها إدارة بايدن مع دول الخليج الأخرى في السنوات الأخيرة، أي دون أن تصل إلى مستوى معاهدة دفاع مشترك كاملة. (موقع عربي 21)

·     أفادت مصادر عسكرية ميدانية أنّ القواعد الأمريكية في سوريا تشهد استنفارًا متواصلًا وتتخذ إجراءات احترازية إضافية، مع استقدام تعزيزات عكسرية برية وجوية ضخمة، لتحصين القواعد الأمريكية بمزيدٍ من الأسلحة والمعدات. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن واشنطن واصلت ترتيباتها السياسية في مدينة عدن، عبر لقاء جمع نحو 20 تنظيماً سياسياً يمنياً معارضاً للحوثيين، في مسعى منها لـ"شرعنة" أي عمليات عسكرية تنفّذها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في مناطق الساحل الغربي، حيث تم الإعلان عن تكتل سياسي جديد. وأفادت الصحيفة بأن القوى الموالية للتحالف، اتفقت على عدد من البنود، منها الموافقة على خطة التصعيد العسكري الأميركي، ودعوة المجتمع الدولي إلى تشديد الحصار على حركة "أنصار الله"، عبر اتهامها الحوثيين باستغلال قطاع الاتصالات وموانئ البحر الأحمر. وفي السياق،أفادت مصادر ديبلوماسية مطلعة بأن حكومة عدن اقترحت على الأميركيين أخيرًا البدء في تشديد الحصار على صنعاء، ومساعدة الأولى على إعادة تصدير النفط الخام من موانئ حضرموت من دون أي اتفاق مع الأخيرة. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     كشفت مصادر عسكرية مطلعة أن سفير واشنطن لدى اليمن، ستفين فاجن، في الرياض، التقى رئيس المجلس الرئاسي، رشاد العليمي، وعددًا من أعضاء المجلس، وقادة عسكريين وحزبيين موالين للتحالف، حيث تركّز النقاش حول تداعيات عمليات قوات صنعاء البحرية والجوية ضد "إسرائيل"، وسبل احتواء التصعيد. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     أفادت مصادر إيرانية بأن المرشد علي خامنئي، وجّه المجلس الأعلى للأمن القومي بالاستعداد لمهاجمة "إسرائيل" بعد أن استعرض تقريراً مفصلاً عن الضرر الناجم عن الغارات "الإسرائيلية" الأخيرة ضد إيران، حيث اعتبر أن نطاق الضربات لا يمكن تجاهله وأن عدم الرد سيعني الاعتراف بالهزيمة، مشيرة إلى أن الهجوم سيحدث على الأرجح بعد الانتخابات الأمريكية وقبل حفل تنصيب الرئيس الأمريكي القادم. (صحيفة العربي الجديد)

·     أفادت مصادر بارزة في المقاومة الإسلامية بالعراق، بأنّ عدة فصائل عراقية مسلحة قررت تصعيد هجماتها ضد مواقع وأهداف الاحتلال "الإسرائيلي" في فلسطين والجولان، عبر صواريخ وطائرات نوعية، ضمن الانتقال إلى خطة توسيع النيران ضد الاحتلال بمختلف الجبهات. (صحيفة العربي الجديد)

·     أفاد قيادي بارز في الإطار التنسيقي بأن رئيس الحكومة العراقية، محمد السوداني، كثّف جهوده في التواصل مع أكثر من طرف للضغط على "إسرائيل" بغرض دفعها إلى التراجع عن تهديداتها بقصف مواقع عراقية، في مقابل عدم السماح لإيران باستخدام أرض العراق ساحة للرد على "تل أبيب".(صحيفة الأخبار، لبنان)

·     قال وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبدالعاطي، إن هجمات "الحوثيين" على السفن التجارية المارة عبر باب المندب وجنوب البحر الأحمر كبدت الاقتصاد المصري خسائر تقدر بنحو ستة مليارات دولار أميركي. (صحيفة الجريدة، الكويت)

الكيان "الاسرائيلي":

·     أعلن الجيش"الإسرائيلي" أنّه يعمل على تشكيل فرقة جديدة ستعتمد بالأساس على جنود في الاحتياط وصلوا جيل الإعفاء من الخدمة لتعمل عند الحدود مع الأردن لـ"حماية الحدود الشرقية" لـ"إسرائيل"، وتوفير استجابة للتعامل مع الأحداث "الإرهابية"، وتهريب الأسلحة، بالتوازي مع تعزيز التعاون مع الجيش الأردني. (صحيفة المدن، لبنان)

·     وفي السياق، ذكر موقع "واينت" العبري أنه بالتزامن مع إنشاء الفرقة الجديدة، من المقرر نشر مئات وسائل جمع المعلومات والرصد والمراقبة على الحدود مع الأردن، من قبيل الرادارات والكاميرات وأبراج المراقبة، على طول مئات الكيلومترات المكشوفة بين إيلات في الجنوب، والمثلث الحدودي في الشمال، (أي حدود فسلطين المحتلة مع الأردن وسورية في منطقة الحمّة). كذلك، سيتم نشر قوات سريعة متحرّكة للرد السريع على عمليات تسلل أو أحداث غير عادية، وعمليات تهريب، ومن المحتمل أن تعمل بعضها عبر الجو، من خلال مسيّرات انقضاضية كبيرة وأخرى لجمع المعلومات، وطائرات من أنواع أخرى. ومن المخطط أيضاً إنشاء عائق هندسي على الحدود. (صحيفة العربي الجديد)

·       كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن قادة الجيش "الإسرائيلي" لم يجدوا حتى الآن من يقبل بتسلّم قيادة وحدة الاستخبارات الصهيونية 8200، من داخل المؤسسة العسكرية نفسها، ليبدأ البحث عن شخص من الخارج. (موقع  العهد الإخباري، لبنان)

·     صادقت الهيئة العامة للكنيست بالقراءتين الثانية والثالثة، على مشروع قانون يسمح لوزير التربية والتعليم بالإيعاز بمنع تحويل ميزانيات إلى مدارس بادعاء أنه "تجري فيها أو يسمح فيها بمظاهر تماثل مع عمل إرهابي"، كذلك يسمح مشروع القانون لمدير عام وزارة التربية والتعليم بإقالة معلم بإجراءات سريعة وبدون بلاغ مسبق بادعاء أنه "تماهى مع منظمة إرهابية" أو "نشر مديحًا أو إعجابًا أو تشجيعًا لعمل إرهابي". (موقع عرب 48)

·     كشفت صحيفة "معاريف" أن التقدير السائد في المؤسسة الأمنية هو أن إقالة وزير الحرب، يوآف غالانت، هي الخطوة الأولى نحو إقالة رئيس الشاباك رونين بار ورئيس الأركان، هارتسي هاليفي، لافتةً إلى أن  الهدف، في رأيهم، هو إرجاع فشل الأداء في أكتوبر بشكل كامل وحصري إلى الرتب المهنية في الجيش والشاباك.  (شبكة الهدهد الإخبارية)

·     أفادت مجلة "كالكاليست" الاقتصادية العبرية أن 20 شركة طيران أجنبية وجهت رسالة شديدة اللهجة إلى اللجنة الاقتصادية، جاء فيها أنه إذا لم تنظم الدولة مسألة التعويض عن إلغاء الرحلات والمبيت، ولم تقلل من إمكانية  تعرضها للدعاوى القضائية في أسرع وقت ممكن، فإنه لن يكون لديهم أي حافز للعمل في "إسرائيل" مرة أخرى. ويعود السبب الرئيسي الذي دفع شركات الطيران الأجنبية إلى إلغاء رحلاتها هو تعرضها لاحتمال أن تضطر إلى دفع تعويضات لكل مسافر ألغيت رحلته دون إثبات الضرر بالمبالغ المنصوص عليها قانونا. (شبكة الهدهد الإخبارية)

·     أفاد مجلة "اسرائيل دفينس" بأن الجيش "الإسرائيلي"أدخل مركبة JLTV (المركبة التكتيكية الخفيفة المشتركة) التي تصنعها شركة Oshkosh Defense إلى الخدمة العملياتية  كجزء من الجهود المبذولة لاستبدال مركبات "هامر" القديمة بمركبات حديثة وأكثر حماية. وبدأ الجيش بإدخالها للخدمة في الوحدات الخاصة وكتائب الاستطلاع، حيث توفر المركبات الجديدة للجيش قدرات محسنة في الهجمات البرية  والحماية والمرونة العملياتية. (شبكة الهدهد الإخبارية)

·     كشف تحقيق للجيش "الإسرائيليّ" أن حماس، قامت بجمع معلومات مكشوفة (علنية) قام الجنود بتحميلها عبر شبكات التواصل الاجتماعي بدون رقابة؛ من قواعد للجيش، ومن أنشطة عملياتيّة، لافتًا إلى وجود أوجه قصور، بشأن تأمين معسكرات الجيش، ومسؤولين رفيعي المستوى. (موقع العهد الإخباري، لبنان)

·     أفادت مصادر عبرية أن ميزانية الأمن التي صادقت عليها الحكومة "الإسرائيلية" في إطار ميزانية الدولة للعام 2025 يوم الجمعة الماضي، بلغت  117 مليار شيكل، وتشكل نسبة 6.5% من الناتج. (موقع عرب 48)

·     أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن السنوات الأخيرة سجّلت انخفاضًا بمتوسط 1% من إجمالي الرجال الذين جُنّدوا بموجب "ملف 72"، أي المؤهلين للخدمة في وحدات مثل سلاح المدرّعات، والمدفعية، وما فوق، في حين يحاول الجيش ضم جنود من تصنيف أقل جودة، من مستوى "ملف 64"، الذي عادة ما يتولى الجنود المصنفون ضمنه مهام لوجستية، وتسليح، وشرطة عسكرية، وغيرها. وتشير معطيات قسم الموارد البشرية إلى أن 18 ألف جندي احتياط مقاتل و20 ألف مساند للوحدات القتالية مسجلون جزءاً من قوة الاحتياط للوحدات في الجيش، لكنهم لا يستجيبون عندما يُستدعون، في حين يحتاج الجيش إلى سبعة آلاف جندي مقاتل بشكل عاجل. (صحيفة العربي الجديد)

الملف الدولي:

·       أعلنت إسبانيا أنها لن تسمح لـ"إسرائيل" وشركاتها بالمشاركة في المعرض الدولي الـ4 للدفاع والأمن (FEINDEF) المقرر إقامته في العاصمة مدريد عام 2025.  (موقع عرب 48)

·     يسعى الدبلوماسيون الأميركيون والأوروبيون في بيروت إلى سؤال مَن يلتقون بهم من الصحافيين والسياسيين لجمع معلومات عن حجم الدور الروسيّ في مساعدة إيران على صدّ الهجمة "الإسرائيلية"، وتمرير معلومة يُراد ترويجها عن عدم وجود معرفة أميركية مسبقة باستخدام الطائرات "الإسرائيلية" لأجواء العراق في استهداف إيران. (صحيفة البناء، لبنان)

·     كشف تقرير للتجارة الخارجية "الإسرائيلية" أن أوروبا هي الوجهة الأكبر لصادرات السلع "الإسرائيلية"، بحصة بلغت 34% من إجمالي الصادرات، وهي أكبر مصدر للواردات بحصة 45% من إجماليها، في حين تعتبر آسيا ثاني أكبر وجهة للصادرات "الإسرائيلية" بـنسبة 33% من إجمالي الصادرات، وثاني أكبر مصدر للواردات بنسبة 34% من إجمالي الواردات. وتعدّ الصين شريكًا اقتصاديًا مهمًا بشكل خاص، ولا تزال سوقًا رئيسيًا للسلع "الإسرائيلية"، خاصة في مجالات مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومعدات الدفاع والزراعة المتقدمة. وأوضح التقرير أن "قارة أمريكا الشمالية، خاصة الولايات المتحدة، تعتبر ثالث أكبر مقصد للصادرات "الإسرائيلية" بحصة 31%، وثالث أكبر مصدر للواردات بحصة 12%. (موقع عربي 21)

 

ثانياً. تحليلات وقراءات:

·     رجحت مصادر في المنظومة الأمنية "الإسرائيلية" لقناة الـ"12" العبرية، أنّ تُعيد إيران النظر في ردها على الاستهداف "الإسرائيلي" الأخير لأراضيها، على خلفية الأزمة السياسية في "إسرائيل" وإقالة وزير الحرب، يوآف غالانت، والتوترات التي نشأت مع الأمريكيين، مُشيرةً إلى أنّ إيران ستحاول الاستفادة من الأزمة السياسية القائمة والخلافات التي قد تنشأ داخليًا. (شبكة الهدهد الإخبارية)

·     رأى الكاتب والمحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إيتمار  إيخنر، أنّ "إسرائيل" ستدخل مرحلة حرجة من الآن وحتى تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، في 20 يناير المقبل، معتبرًا أنّ الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، لديه القدرة على فعل ما يريد، وهناك احتمال أن يستغل هذه الفترة لتصفية الحسابات مع نتنياهو. ورجّح "إيخنر" أن يستغل "بايدن" الشهرين الأخيرين من ولايته لزيادة الضغوط للتوصل إلى صفقة أسرى في غزة، ومطالبة "نتنياهو" بتنازلات مثل الانسحاب من محور فيلادلفيا، وما إلى ذلك، كما أنّه سيحاول بكل قوته تعزيز التسوية الدبلوماسية بين "إسرائيل" ولبنان، وهي خطوة يبدو أن "نتنياهو" يدفع نحوها، على عكس محاولات إنهاء الحرب في قطاع غزة. وأوضح "إيخنر" أنّ ولاية "ترامب" الجديدة لن تكون وفق أهواء "نتنياهو"، حيث يريد "ترامب" إنهاء الحرب في لبنان وغزة، وقد صرح بذلك عدة مرات وهو يعتقد حقًا أن هذه الحروب يجب أن تنتهي، لذلك، سيتعين على "نتنياهو" التوصل إلى أقصى قدر من التنسيق معه حول كيفية الوصول إلى ذلك، بأكبر قدر ممكن من الإنجازات لـ"إسرائيل"، وبأقل قدر ممكن من التنازلات. (شبكة الهدهد الإخبارية)

·     رأى الباحث في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية "آراش رايزنيجاد" في مقالٍ له بصحيفة "فورين بوليسي"، أنّ استراتيجية إيران تجاه "إسرائيل" تغيّرت بالفعل، وهناك تحول كبير من نهج المواجهات غير المباشرة من خلال مجموعات بالوكالة إلى الاشتباكات العسكرية المباشرة بين الطرفين، معتبرًا أنّ أساس استراتيجية الأمن القومي والعسكري الإيرانية تتحول تدريجيًا نحو شكل جديد من أشكال الردع. وأوضح "رايزنيجاد" أنّ هذا التحوّل يعكس إعادة تقييم إيران لاستراتيجيتها الإقليمية، بهدف ردع الإجراءات "الإسرائيلية" وتأكيد نفوذها، مشيراً إلى استعداد طهران لتصعيد التوترات لتحقيق أهدافها، وبالتالي ستؤدي استراتيجية إيران الجديدة إلى تصعيد التوترات في الشرق الأوسط، وتزيد المخاوف بشأن صراع إقليمي أوسع.

وأضاف الباحث أنّ المجتمع الدولي يواجه تحديدات في التعامل مع هذا التحوّل، ويجري جهوداً دبلوماسية لتهدئة التوترات، لكن فعالية هذه التدابير لا تزال غير مؤكّدة وغير فعّالة، مُشيرًا إلى أنّ هذه الاستراتيجية، التي تُنهي نهج "الصبر الاستراتيجي" ذي الطابع السلبي، يمكن أن تعزز من شعبية إيران في الشارع العربي والإسلامي بعد أن شوّهها دعم طهران الثابت لنظام الأسد في سوريا. (ترجمة: صدارة للمعلومات والاستشارات)

·     رأى المحلل السياسي، منير الربيع، أن الأميركيين يعملون ضمن استراتيجية احتواء إيران وربما تطويرها لتصبح تحجيم النفوذ الإيراني في كل المنطقة، ومن أجل ذلك، تبدو سوريا ولبنان بوصفهما قاعدة الإطلالة على البحر الأبيض المتوسط، وعلى حدود "إسرائيل" والأردن، هما الهدف الأكبر في هذه المرحلة للمشروع الأميركي الذي يتقاطع مع مصالح بعض الدول العربية التي انتهجت سياسة استيعاب النظام السوري من خلال الانفتاح عليه وانطلاقًا من معادلة قديمة جديدة وهي استقطاب"الأسد" لإخراجه من الحضن الإيراني. ولفت "الربيع" إلى أن شرط بقاء النظام يكمن في خروجه من معادلة "وحدة الساحات"، عبر منع استخدام مجاله البرّي والجوي لتنفيذ عمليات ضد "إسرائيل"، والعمل على جدولة برنامج لإخراج القوات الإيرانية وحلفائها من الأراضي السورية، وهو ما تحاول تحقيقه الضربات "الإسرائيلية" وعمليات الاغتيال واستهداف المواقع والمقرّات، وقطع طرق الإمداد وصلات الوصل الجغرافية والسياسية والعسكرية. ويوازي ذلك، مخطط "إسرائيل" وبعض الدول الغربية لإضعاف "حزب الله" وإنهاك قدراته العسكرية إلى حدود تعطيلها أو إنهائها لتحويله إلى حزب سياسي لبناني كسائر الأحزاب، بما يمهّد لخريطة سياسية جديدة في المشرق العربي خالية تقريباً من النفوذ الإيراني أو أن تكون بالحدّ الأدنى متلاقية مع المشروع الغربي، بما يمنح الأمن والإستقرار "لإسرائيل" وخلق بيئات آمنة في جوارها.  (صحيفةالمدن، لبنان)

·     أوضح تحليل لموقع "جيوبولتيكل مونيتور" أنّ طهران تواجه أربعة مسارات استراتيجية رئيسية، في الرد على الاستهدافات "الإسرائيلية" الأخيرة لإيران، وهي كالتالي:

-      المسار الأول، يمكن لإيران "مضاعفة استراتيجيتها بالوكالة"، في محاولة لاستعادة القدرات العسكرية لـ"حزب الله" وحركة حماس، معتبرًا أنّ هذا الخيار فاعلًا نسبيًا من حيث التكلفة مقارنة بالاستراتيجيات الأخرى. ومع ذلك، يصطدم هذا النهج بعوائق، أهمها استعداد "إسرائيل" المتزايد لضرب الأراضي الإيرانية بصورة مباشرة، إضافةً إلى أنّ الجهات الفاعلة الإقليمية أظهرت معارضة قوية للنفوذ الإيراني في لبنان وغزة، ما يعقد جهود إيران لتعبئة وكلائها.

-      المسار الثاني، تعزيز القدرات العسكرية والعلاقات الاستراتيجية، فقد تتحول إيران نحو بناء قدراتها العسكرية التقليدية من خلال تعزيز العلاقات مع دول مثل روسيا والصين. ومن المرجح أن يتضمن هذا المسار الحصول على دفاعات جوية متقدمة وطائرات مقاتلة حديثة وصواريخ باليستية أكثر دقة. لكن هذا النهج يأتي مع تكاليف كبيرة، فقدرة إيران على الوصول إلى التكنولوجيا العسكرية من الدرجة الأولى محدودة بسبب العقوبات الدولية والقيود الاقتصادية. وهذا يعني أنها قد تؤمن أنظمة من الدرجة الثانية فقط. وحتى مع التحسينات، من المرجح أن تظل هذه الأنظمة أدنى من المعدات التكنولوجية العالية التي يمكن لـ"إسرائيل" الوصول إليها. كما سيزيد الاستثمار في المعدات الأجنبية الباهظة الثمن من الضغوط على ميزانية الدفاع الإيرانية المحدودة بالفعل، ما قد يحول الأموال عن الاحتياجات المحلية الأساسية.

-      المسار الثالث، قد تفكر طهران في "تسريع برنامجها النووي"، وذلك إما بـ"الاندفاع النووي" أو متابعة استراتيجية "التسلل" لتجميع القدرات النووية بهدوء. ولكن هذا المسار يحمل مخاطر كبيرة، بحيث قد يحفز تسريع البرنامج النووي ضربات عسكرية استباقية من جانب كل من "إسرائيل" والولايات المتحدة، فضلًا عن أن ذلك من شأنه أن يعزل إيران بصورة أكبر على الساحة الدولية، ويزيد من حدة العقوبات الاقتصادية ويعمّق من صراعاتها الاقتصادية.

-      المسار الرابع، فيتمثل في "إعادة النظر في علاقات إيران مع "إسرائيل" وموقفها منها. يسمح الحد من الأعمال العدائية أو التحول بعيدًا عن المواجهة المباشرة لإيران بخفض التوترات الإقليمية وإعادة تخصيص الموارد محليًا. كما يفتح هذا التحول الباب أمام تحسين العلاقات مع بعض الفاعلين الإقليميين وتخفيف العقوبات الدولية، الأمر الذي يوفر لإيران بيئة أكثر استقرارًا للتعافي الاقتصادي. ولكن نظرًا إلى الايديولوجية السياسية الإيرانية، من غير المرجح تقبل مثل هذا التحول الدرامي. ومع ذلك، إذا تفاقمت القيود الاقتصادية والعسكرية، فقد ينشأ في نهاية المطاف تحوّل عملي في السياسة كإستراتيجية طويلة الأجل قابلة للتطبيق للحد من الضغوط العسكرية وإعادة الانخراط في الديبلوماسية الإقليمية. (موقع لبنان الكبير)

·     رأى محللون سياسيون أنّ القيادة الإيرانية وحلفاءها يستعدون لما يرونه إحدى أسوأ نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وهي عودة "دونالد ترامب" إلى السلطة، مُشيرين إلى أنّ مخاوف إيران الأساسية تكمن في أن يمنح "ترامب الضوء الأخضر لـ"نتنياهو" من أجل ضرب مواقعها النووية، وشن اغتيالات هادفة، وإعادة فرض سياسة "الضغط الأقصى" عبر تشديد العقوبات على صناعة النفط الإيرانية، إضافةً لممارسة أقصى الضغوط على المرشد الإيراني، علي خامنئي، للرضوخ، وقبول اتفاق للحد من البرنامج النووي الإيراني وفقًا لشروط يفرضها "ترامب" و"إسرائيل".

واعتبر المحللون أنّ التغيير في القيادة الأمريكية قد تكون له تأثيرات بعيدة المدى على توازن القوى في الشرق الأوسط، وقد يعيد تشكيل سياسة إيران الخارجية وآفاقها الاقتصادية، وأنّ إيران ستفقد النفوذ الذي كانت تتمتع به في السابق بغض النظر عن الفائز بالانتخابات الأمريكية، إلّا أنّ موقف "ترامب" يُعد أكثر ضررًا نظرًا لدعمه التلقائي لـ"إسرائيل"، لافتين إلى أنّ خيارات إيران محدودة جدًا في المضي قدمًا، وأنّ فوز "ترامب" سيكون "كأس السم" لـ"خامنئي"، في حال فرض عقوبات صارمة على إيران، فقد يُجبر "خامنئي" على التفاوض وقبول اتفاق نووي أكثر ملاءمة للمصالح الأمربكية و"الإسرائيلية" من أجل الحفاظ على النظام الثيوقراطي في إيران، الذي يواجه ضغوطًا خارجية متنامية واحتجاجات شعبية متكررة في السنوات الأخيرة.   (صحيفة الشرق الأوسط)

·     رأى الكاتب الصهيوني "تسفي بارئيل" في صحيفة "هآرتس"، أنّه إذا جرى تشكيل لجنة إدارية فلسطينية من حركتي "فتح" وحماس" لإدارة شؤون القطاع، فسيكون من الضروري حلّ مسائل تقنية كثيرة يمكن أن تعرقل عملها، أهمها: هل وقف إطلاق النار هو شرط لتشكيل اللجنة؟ معتبراً أنّ مجرد تشكيل اللجنة من جانب السلطة الفلسطينية، وكجزء من الحكومة الفلسطينية، يمكن أن يفتح الباب أمام قوات دولية، في الأساس عربية، للمشاركة في مساعي حماية القطاع، لافتًا إلى أنّ من العراقيل التي ستواجهها اللجنة الموقف "الإسرائيلي" المبدئي المعارض لمشاركة السلطة الفلسطينية في إدارة القطاع، والتساؤلات الكثيرة بشأن قدرتها على العمل.

وأضاف "بارئيل" أنّ مجرد تشكيلها، حتى لو بقيَ الأمر على الورق، سيضع حكومة "إسرائيل" أمام حقيقة وجود خيار فلسطيني يحظى بتأييد ودعم أمريكي وعربي، وأنّ هذا قد يسمح بوقف إطلاق النار، ويمنع "حماس" من السيطرة على المنظومة المدنية في قطاع غزة. (صحيفة القدس العربي)

·     كشف المحلل العسكري الأبرز في صحيفة "يديعوت أحرنوت"، يوآف زيتون، بأن الجيش يطبّق بالفعل نسخة معدلة من "خطة الجنرالات"، التي تهدف إلى تقسيم قطاع غزة وعزل شماله عن باقي الأجزاء، مشيرًا إلى أن هذه الخطة قد تستغرق 6 شهور حتى تتمكن من تحقيق أهدافها. ولفت "زيتون" إلى أن الجيش "الإسرائيلي" استمر في تحصين مواقع له عند نقاط عزل استراتيجية في المنطقة، ويعتمد بشكل رئيسي على إنشاء نقاط تفتيش مسيطر عليها عبر تقنيات متقدمة مثل التعرف على الوجوه، وهو ما يتيح له التحكم في حركة السكان وتدقيق الأشخاص الخارجين من جباليا باتجاه مدينة غزة. وأفاد "زيتون" بأن الجيش بدأ بالفعل في إنشاء قاعدة ميدانية دائمة بشمال القطاع، مما يشير إلى نية الجيش في الحفاظ على وجود عسكري طويل الأمد في المنطقة. (صحيفة القدس العربي)

·     رأت دراسة "إسرائيلية" بأن هناك ثلاثة سيناريوهات عامة يمكن أن تواجه الرئيس الأمريكي القادم:

-      السيناريو الأول: الأكثر ترجيحًا بين هذه الاحتمالات أن تكون "إسرائيل" وإيران قد تبادلتا الضربات دون أن تصعدا إلى مواجهة واسعة، مما يرسخ نوعا من الردع المتبادل بينهما. في هذه الحالة، ستركز الإدارة الأميركية الجديدة على مفاوضات ما بعد الصراع بشأن غزة ولبنان، وعلى إيجاد توازن بين العقوبات والدبلوماسية لإعادة إيران إلى طاولة المفاوضات.

-      السيناريو الثاني: ربما تكون "إسرائيل" قد شنت ضربات متعددة ضد إيران، مما دفع إيران إلى اللجوء للدبلوماسية العاجلة كوسيلة لتهدئة هجمات نتنياهو، حيث تقدم تنازلات للولايات المتحدة بشأن الملفات النووية وقضايا أخرى. في هذه الحالة، من المرجح أن يستغل الرئيس الأميركي الجديد هذه الفتحات الدبلوماسية لمعالجة الطموحات النووية لإيران وتشجيعها على التخلي عن استراتيجيتها الدفاعية المتقدمة المتمثلة في تسليح الميليشيات الحليفة في المنطقة.

-      السيناريو الثالث: فيمكن أن يشهد رد فعل إيران على الهجمات "الإسرائيلية"، ليس فقط بالانتقام من "إسرائيل"، ولكن أيضا بعرقلة طرق نقل الطاقة في الخليج ومضيق هرمز. قد يكون هذا تصرفاً محسوباً من جانب إيران لإثارة أزمة طاقة عالمية، ما سيجبر أي رئيس أميركي على التركيز الفوري على الوضع وفرض ضغوط كبيرة على "إسرائيل" لتهدئة التوترات.

ولفتت الدراسة إلى أن من المرجح أن يدخل "ترامب" منصبه بتوجه إيجابي نحو حكومة نتنياهو اليمينية، وينتهج علاقة أميركية-"إسرائيلية" أكثر متانة، معتمدا على زهوه بقدرته على الخروج من السياسات الأميركية التقليدية وصنع "صفقات تحوّلية" كما يسميها. وفي مواجهة أي من هذه السيناريوهات الثلاثة، قد يعمد ترامب وفريقه إلى توطيد العلاقة مع نتنياهو أو إدارة "إسرائيلية" لاحقة. ولكن لا ننسى أن ترامب معروف برفضه الانخراط الأميركي المطول في الصراعات. ولذلك، مهما كانت الحروب التي يخبئها نتنياهو في جعبته في الأسابيع المقبلة، فإن ترامب سيرغب على الأرجح في الوصول إلى مرحلة “عقد الصفقات” ما إن يدخل البيت الأبيض. (مركز الناطور للدراسات والأبحاث )

 

ثالثاً.  استنتاجات مركز "صدارة"

·      لتقييم حالة إيران الراهنة بعد الهجوم "الإسرائيلي" ثم فوز ترامب، يجب التفرقة بين مسألة احتمال شن هجوم مضاد كخطوة تكتيكية تستهدف عدم الخضوع، وبين الاستراتيجية العامة التي ستنتهجها طهران. مازال من غير المرجح أن تتغيّر استراتيجية إيران العامة، وهي تجنب المواجهة المباشرة واحتواء التصعيد الثنائي مع "إسرائيل"، وسوف تتعزز هذه الاستراتيجية على الأرجح مع فوز ترامب، حيث لا يُتوقع أن طهران بحاجة إلى اختبار نواياه.

·     قد يكون من المهم وضع التحرك الإماراتي الأردني تجاه نظام الأسد ضمن الاستراتيجية الأمريكية الواسعة تجاه الحرب في غزة ولبنان. تستهدف واشنطن – كما حكومة الاحتلال – فرض توازن قوى جديد تتمتع فيه "إسرائيل" بمزيد من الأمن والردع بما يجعل من تكرار "الطوفان" بعيد المنال. وبدون إخراج إيران من سوريا، أو على الأقل إنهاء نفوذها الميداني العسكري الذي تراكم على خلفية مشاركتها في قمع الثورة، فإن تعافي حزب الله وتطوير قدراته بما يهدد "إسرائيل" سيكون مسألة وقت. من المبكر الجزم بتوجهات "ترامب" التفصيلية، لكن من المتوقع أن تتبنى إدارته نفس هذا التوجه الحالي.

·     يمثل اتفاق حركتي فتح وحماس على تشكيل "لجنة إدارية مهنية"، أول تحرك جاد لمواجهة الخطط "الإسرائيلية" الإماراتية إزاء إبعاد السلطة عن ملف غزة وهيمنة الإمارات والموالين لها من تيار دحلان على غزة. هذا التحرك ليس فلسطينيا فقط، ولكنّه أيضا مصري؛ لأن الخطة الإماراتية تهمش دور القاهرة في مستقبل غزة، كما أن القاهرة مازالت تتمسك بدور السلطة الفلسطينية لأسباب متعددة. في المقابل، قد ينتج عن هذا التحرك إجراءات عقابية من قبل حكومة الاحتلال تجاه السلطة، بذريعة اتفاقها مع حماس، فضلا عن استمرار التوتر مع أبوظبي وربما تحريض الموالين لها في رام الله لإفشال هذه الخطوة.

·     ليس ثمة شك أن جيش الاحتلال يتعهد بتنفيذ خطة للسيطرة الميدانية على أماكن في قطاع غزة بهدف تأمين بقاء طويل الأجل. لا يقتصر ذلك على شمال القطاع، وإن هو الساحة الرئيسية لهذا المخطط، لكنّ أيضا يمتد لغالبية الشريط الحدودي الشرقي والجنوبي للقطاع، فضلا عن المحاور الأمنية التي تخترق جغرافيا قطاع غزة وتحوله لمناطق معزولة، كما تضمن في نفس الوقت سهولة الوصول اللوجيستي لأي قوات عاملة في القطاع. بغض النظر عن التكلفة الراهنة في الشمال، لا توجد مؤشرات عن تخلي جيش الاحتلال عن هذا الهدف.