تقرير المتابعات الإقليمي لحرب الطوفان عدد 60

الساعة : 14:30
14 ديسيمبر 2024
تقرير المتابعات الإقليمي لحرب الطوفان عدد 60

أولاً. معطيات ومعلومات نوعية:

الملف الإقليمي:

·     كشفت مصادر مطلعة أن السلطات الأردنية وجهت نصائح مباشرة للرئيس "عباس" بمراقبة الوضع الخطير والدعوة لحوارات وإجراء اتصالات بالأهالي والحواضن الشعبية، وإظهار القدرة على إعادة تجميع الحاضنة الشعبية وتجنب أي توترات بين السلطة والأهالي، حيث تشير التقديرات الأردنية إلى أن الفوضى أو الإنفلات الأمني، قد وصل إلى مستويات تنذر بعواقب ليست بسيطة. (صحيفة رأي اليوم)

·     ذكرت مصادر مطلعة أن المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية" حذرت من احتمال تدهور الأوضاع في الضفة تحت تأثير التطورات في سوريا ضمن ما يعرف بـ"تدحرج حجارة الدومينو"، حيث أن التقديرات الأمنية لدى أجهزة أمن الاحتلال بأن تدهورًا محتملًا في الضفة قد يقود لانهيار السلطة. ولفتت المصادر إلى أن  جهاز "الشاباك" يصنف الاشتباكات الواسعة في شمال الضفة بين أجهزة السلطة والمسلحين، بأنها "غير عادية" وتوجد تخوفات لدى "تل أبيب"من امتدادها لمناطق أخرى في الضفة، في ظل وقوع قتلى وجرحى والتحريض المتزايد ضد السلطة على شبكات التواصل الاجتماعي. (موقع عربي21)

·     كشفت مصادر مقربة من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، عن شكواه وتضجره من رئيس الوزراء، محمد مصطفى، وذلك كون "مصطفى" لم يعد ينسق بالدرجة الكافية مع الرئاسة ومستشاريها ويكثف اتصالاته بالسفارات الأجنبية، كما أنه يكثر من زيارة الأردن ويقيم ثلاثة أيام على الأقل في الأسبوع فيها ويدير الحكومة من عمّان أو الخارج ولا يخصص الجهد الكافي لها. وذكرت المصادر أن من التجاذبات الأساسية بين الرجلين دعم "مصطفى" للرأي القائل بأن على "عباس" تعيين نائب له وبأسرع وقت ممكن، الأمر الذي أثار ارتياب "عباس" وكان من الدوافع الأساسية للتعميم الدستوري فيما يتعلق بمنصب الرئيس في حال شغوره. (صحيفة رأي اليوم)

·     كشفت مصادر عن تصاعد الغضب المصري تجاه السلطة الفلسطينية عقب رفضها المبادرة المصرية لتشكيل "لجنة الإسناد المجتمعي" في غزة، مشيرة إلى أن جهاز المخابرات العامة المصري يبذل جهودًا مكثفة لإقناع محمود عباس، وقيادة فتح بالموافقة على المبادرة، خصوصًا بعدما أعلنت حماس موافقتها عليها خلال مباحثات عُقدت في القاهرة بين الحركتين.  وأضافت المصادر أن "عباس" لن يقوم بإصدار أي قرار يتعلق بقطاع غزة قبل قدوم الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، وتسلّمه زمام الحكم في البيت الأبيض، موضحة أنه تمت مناقشة تشكيل لجنة الإسناد المجتمعية في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكان هناك اتجاه لرفضها، بذريعة أنها "تعمّق الانقسام"، لكن لم يتم التصويت بشكل رسمي على ذلك. (صحيفة العربي الجديد)

·     كشفت مصادر قبلية مصرية أن شركة "أبناء سيناء"، المملوكة لرجل الأعمال، إبراهيم العرجاني، بدأت إدخال بضائع إلى قطاع غزة عبر معبر "كرم أبو سالم"، كبديل عن معبر رفح، بعد تنسيق مع جهات رسمية، مقابل مبالغ مالية وصلت إلى 60 ألف دولار لكل شاحنة. (صحيفة العربي الجديد)

·     أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن المقاومين في "جباليا" شمال قطاع غزة وزعوا أنفسهم على مجموعات، وكل مجموعة مسؤولة عن منطقة جغرافية محددة، ويواجهون قوات الاحتلال بقذائف "آر بي جي" وعبوات، وينجحون في إيقاع الخسائر في الجيش "الإسرائيلي". (شبكة قدس الإخبارية)

·     كشفت المعلومات عن اتفاق سعودي - أمريكي لنشر قوات أمريكية على الحدود الجنوبية للمملكة مع اليمن، حيث يتركز المعقل الرئيسي للحوثيين في محافظة صعدة الحدودية مع نجران وجازان وعسير جنوب السعودية. ويشمل الاتفاق نشر منظومات صواريخ "باتريوت" في تلك المناطق الحدودية، بالإضافة إلى تنفيذ مهام تدريبية للقوات السعودية التي تتواجد في تلك المناطق. (موقع عربي 21)

·     أكدت وسائل إعلام عبرية أن "إسرائيل" تدرس شنّ هجوم كبير على اليمن، رداً على إطلاق صواريخ ومسيّرات من الحوثيين باتجاهها. وتعتقد المؤسسة الأمنية والعسكرية أنه بخلاف المجموعات المسلحة في العراق، التي قلّصت هجماتها على "إسرائيل" في الأسبوع الأخير، وعلى الرغم من الضربات العينية التي ينفّذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا في اليمن، إلا أن الحوثيين يواصلون إطلاق الصواريخ، وعليه يجب "تمرير رسالة مؤلمة أكثر". (صحيفة العربي الجديد)

·     أفادت مصادر إقليمية بأنّ الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، أبلغ الإيرانيين عبر قنوات تواصل مفتوحة بين الجانبين، أنّ أيّ اتفاق لرفع العقوبات عن إيران ينبغي أن يكون بلا نفوذ وأذرعٍ وصواريخ بالستية، مُشيرةً إلى أنّ إيران أوقفت تصدير المسيّرات والصواريخ إلى روسيا، وفتحت التواصل النووي مع الترويكا الأوروبية. (موقع أساس ميديا، لبنان)

الملف اللبناني:

·     لاحظت أوساط متابعة أنه كان لافتًا خلال الأيام الماضية خروج مستشار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط، مسعد بولس، أكثر من مرة للتأكيد على أن وثيقة اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان لا تشمل فقط منطقة جنوب نهر الليطاني، وأن النص يتحدث عن نزع سلاح جميع الجماعات المسلحة والميليشيات والمجموعات شبه العسكرية بما فيها "حزب الله"، وهي المهمة التي تقع على عاتق الجيش اللبناني، بما في ذلك شمال الليطاني. (موقع أساس ميديا، لبنان)

·     تردد أن عددًا كبيرًا من أبناء العشائر استولوا على أسلحة وذخائر تخص "حزب الله" بعد القصف الذي طال منطقة بعلبك الهرمل ورفضوا التجاوب مع طلبات إعادتها، كما تردد أن بعض هؤلاء باعوا تلك الأسلحة مباشرة إلى جهات خارج الحدود. (صحيفة النهار، لبنان)

·     بدأ "حزب الله" منذ فترة إعداد إحصاء رسمي لعدد شهدائه نتيجة الحرب وسط تعقيدات بالغة نتيجة واقع الجبهة واستمرار وجود أعداد من العناصر تحت الأنقاض أو فقدان الأثر للبعض الآخر. (موقع المرصد أونلاين)

·     أشارت معلومات إلى أنه وفي اليوم الأول لوقف إطلاق النار، حوّلت إيران عبر دولة إقليمية مبلغ مليار دولار أميركي لـ"حزب الله"، الذي باشر عمليات المسح وتقدير الأضرار تمهيدًا لدفع تعويضات تمكن أصحاب الوحدات السكنية المتضررة جزئياً من ترميمها والعودة إليها، وتقديم مساعدات للعائلات التي دمّرت منازلها بالكامل، ولا تزال في مراكز الإيواء. (صحيفة الشرق الأوسط)

·     يجري "حزب الله" ورشة تنظيمية تتناول ملء الفراغات في هيكليته، وهناك حديث عن تولي شخصية أمنية في الحزب "قيادة الظل"، على أن يكون أمين عام الحزب، الشيخ نعيم قاسم في الواجهة. (صحيفة نداء الوطن، لبنان)

·     كشفت مصادر مطلعة  أن أجهزة المخابرات الأميركية قدرت مؤخرًا أن "حزب الله بدأ، حتى في وقت كانت فيه العمليات العسكرية "الإسرائيلية" مستمرة، في تجنيد مقاتلين جدد، وفي العثور على سبل لإعادة التسلح، وذلك عبر الإنتاج المحلي للذخائر وتهريب المواد عبر سوريا، في محاولة لتعويض النقص الذي أصاب مخزوناته جراء الضغوط العسكرية. (موقع ليبانون ديبايت)

·     عُلم أن عددًا كبيرًا من النواب والمسؤولين والمرجعيات السياسية تلقوا تحذيرات، لأخذ الحيطة والحذر من عودة سيناريو الاغتيالات إلى لبنان. (موقع ليبانون فايلز)

·     نُقل عن مصادر أمنية تأكيدها أن الولايات المتحدة توافقت مع لبنان على نشر عشرات الجنود الأميركيين (قدرتهم المصادر بأكثر من 50 ضابطاً وجندياً) "بصفة مراقبين" من أجل ضمان حسن انتشار الجيش اللبناني جنود الليطاني. (صحيفة الأخبار، لبنان)

·     كشفت مصادر مطلعة عن خطة الجيش اللبناني للانتشار في الجنوب حيث حدد الجيش أهداف الخطة بالتصدي لأي عدوان خارجي، ضبط الحدود في الاتجاهات كافة، تطبيق القرار 1701 بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة، حفظ الأمن (محاربة الإرهاب، تجار المخدرات، الجريمة المنظمة وضبط المخيمات الفلسطينية)، وتنقسم الخطة على ثلاث‏ مراحل وفقاً للتالي:

-      المرحلة الأولى: يتم تعزيز القوى المنتشرة في قطاع جنوب الليطاني بفوج تدخل وفوج الأشغال وسريتين من فوج المغاوير وسرية من فوج الهندسة والانتشار يكون في كامل القطاع بالتوازي مع بدء عملية دعم عودة النازحين.

-      المرحلة الثانية: تتم السيطرة على القطاع وضبط نقاط العبور المؤدية إليه واستكمال عملية دعم عودة النازحين.

-      المرحلة الثالثة: يتم تعزيز سلطة الدولة وتطبيق مندرجات القرار 1701 كافة واستكمال عملية دعم عودة النازحين.

الكيان "الاسرائيلي":

·     كشفت المراسلة السياسية لموقع "زمن إسرائيل"، تال شنايدر، عن وتيرة سريعة  يشهدها محور "نتساريم" وسط قطاع غزة من حيث البنية التحتية للطاقة والاتصالات والصرف الصحي والطرق، مشيرةً إلى أن "إسرائيل" قامت بإنشاء 19 قاعدة عسكرية في الأشهر الثلاثة الأخيرة، أو ما يمكن تسميتها بؤرًا استيطانية مختلفة تم بناؤها بالفعل. (صحيفة رأي اليوم)

·     كشفت صحيفة "معاريف" عن وحدة عسكرية "إسرائيليّة" ستعمل عند الحدود بين "إسرائيل" ولبنان، ستكون مؤلفة من وحدات خاصة سابقة تعيش في مستوطنات شمال "إسرائيل" في مُرتفعات الجولان والجليل الأعلى القريبة من لبنان ولديها معرفة جيدة بالمنطقة هناك. ولفتت الصحيفة إلى أن دور هذه الوحدة هو التصرف فوراً خلال أي سيناريو يتمثل بتسلل مقاتلين إلى "الأراضي الإسرائيلية" واحتجاز رهائن وذلك ريثما تصل تعزيزات عسكرية مُختلفة إلى المنطقة. (موقع لبنان 24)

·     كشفت مصادر عبرية أن نتنياهو يستعد لتعيين المدير العام الحالي لوزارة الحرب، آيال زامير، كرئيس لهيئة أركان الجيش "الإسرائيلي" خلفًا لـ"هآرتسي هاليفي" الذي على ما يبدو سيترك منصبه خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر، مشيرة إلى أن "زامير " ومنذ هجوم السابع من أكتوبر، لعب دورًا مركزيًا في الحفاظ على العلاقة الأمنية الخاصة مع الولايات المتحدة، وفي إمداد الجيش بالأسلحة والذخائر. وتوقعت المصادر أن  يسفر تعيين "زامير" عن عودة العديد من كبار الضباط ممن خلعوا زيهم العسكري في السنوات الأخيرة إلى الجيش، حيث إنه سيكون مطلوبًا منه قيادة عملية نموّ غير مسبوقة، تتمحور حول تعزيز القوات البرية، وتوفير الرد على الهجمات، والتصدي للتهديد النووي الإيراني. (موقع عربي 21)

·     نقلت هيئة البث "الإسرائيلية" عن مسؤولين أمنيين "إسرائيليين" أنه وبعد تدمير 85% من أنظمة الدفاع الجوي في سوريا، بما سيسمح بمرور أكثر أماناً لطائرات سلاح الجو، فقد فُتحت الفرصة للتعامل مع مشروع إيران النووي، حيث يواصل سلاح الجو "الإسرائيلي" الاستعداد لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، ومحاولة إشراك الولايات المتحدة في المهمة. (موقع عربي 21)

·     صادق الكنيست في قراءة تمهيدية على مشروع قانون يقضي باحتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين ومنع تسليمها إلى ذويهم، ودفنها بدلًا من ذلك في مقابر داخلية تعرف باسم "مقابر الأرقام". (موقع عربي21)

·     صادقت الهيئة العامة للكنيست بالقراءتين الثانية والثالثة على مشروع قانون يمنع تمويل الحكومة "الإسرائيلية" للدفاع العام في وزارة القضاء "الإسرائيلية" لدى تمثيل مشتبه أو متهم أو مدان بالمشاركة في القتال ضد الجيش "الإسرائيلي" خلال الحرب على غزة، ويقضي القانون بتحديد راتب محاميي الدفاع الذين عينتهم المحكمة، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر العام 2023، وأن يتم خصمها من مستحقات المقاصة للسلطة الفلسطينية. (موقع عرب 48)

·     نشرت القناة الـ12 العبرية استنتاجات توصلت إليها لجنة تحقيق شكلها الجيش "الإسرائيلي" بشأن الإخفاق في مواجهة هجوم السابع من أكتوبر، ومن أبرز تلك الاستنتاجات:

-      أن القيادة الجنوبية للجيش، كان لديها مفهوم خاطئ بشأن إمكانات الدفاع، وهو ما قاد لاستجابة غير مناسبة للتهديدات.

-      ثقة المنظومة العسكرية بأن الجدار الأمني على حدود قطاع غزة لا يمكن اقتحامه، وبأن الاستخبارات ستُحذر مسبقًا من أي هجوم غير عادي تخطط له المقاومة الفلسطينية.

-      تقدير القيادة العسكرية الجنوبية أن خطة حركة حماس غير منطقية ولم تتحرك رغم تحذيرات مسبقة.

-      أن السيناريو الأشد خطورة الذي أعدت له "إسرائيل" العدة، هو تسلل ما بين مجموعة واحدة إلى 3 مجموعات من حماس في الوقت نفسه إلى الجانب "الإسرائيلي".

-      أن تقليص القوات الأمنية على حدود غزة كان سببا في التفوق العددي لحركة حماس. (شبكة قدس الإخبارية)

·     كشفت صحيفة "معاريف" أن الجيش "الإسرائيلي" بدأ في تغيير ملامحه، عبر سلسلة من الإجراءات:

-        سيطلب تمديد فترة الخدمة العسكرية الإلزامية وإعادتها إلى 36 شهرًا.

-        توسيع شبكة الحدود، مع التركيز على الفرق الإقليمية بحيث تعتمد على قوات الاحتياط.

-      تنفيذ إصلاح شامل في وحدة الدفاع الإقليمي، بدءًا من تحويل لواء الجبال الذي أُنشئ مؤخرًا من لواء احتياطي إلى لواء نظامي.

-        تعزيز وإنشاء كتائب احتياطية في الفرق الإقليمية، مع التركيز على الحدود الشمالية.

-      سيعزز سلاح الدفاع عن الحدود من خلال بناء وحدة من الجنود المختصين في جمع المعلومات، كما سيزيد من عدد قوات الاستطلاع. وسيشتري الجيش "الإسرائيلي" 15 ألف طائرة مسيرة لجميع الوحدات الميدانية، كما سيؤسس وحدة نقل ويزيد من قدرة الدعم الإداري في الوحدات الميدانية.

-      سيزيد الجيش بشكل كبير من الهندسة القتالية، وسيتم في المرحلة القريبة إنشاء كتيبة إضافية لسلاح الهندسة القتالية ويخطط الجيش لأن يتكون السلاح من دبابات ميركفا من نوع 4 و3 فقط. كما يخطط لأن يتكون كل سلاح في الخدمة النظامية والاحتياطية من منصة تضم ثلاثة فصائل دبابات في كل كتيبة، إلى جانب شراء 1000 مركبة نقل للقوات، لتحل محل العربات المدرعة القديمة. (موقع عربي 21)

الملف الدولي:

·     كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن عددًا من الجامعات في الولايات المتحدة وكندا تعاقدت مؤخرًا مع شركات أمنية "إسرائيلية" لقمع الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين في حرمها الجامعي. وأشارت الصحيفة إلى أن جامعة مدينة نيويورك (CUNY)، التي كانت مركزًا للاحتجاجات خلال العام الماضي، أبرمت عقدًا بقيمة 4 ملايين دولار مع شركة "ستراتيجيك سيكيوريتي كورب"  المملوكة لضابط سابق في شرطة نيويورك وأحد المنتسبين السابقين لجهاز "الموساد"، يوسف سوردي، في حين شهدت جامعة كونكورديا في مونتريال احتجاجات طلابية على قرار الجامعة التعاقد مع شركتي أمن إسرائيليتين يديرهما منتسبون سابقون للجيش "الإسرائيلي"،"برسبتاج إنترناشونال" بقيادة آدم كوهين، و"موشاف سيكيوريتي كونسلتانتس" بقيادة "إيال فيلدمان". (شبكة قدس الإخبارية)

·     كشفت صحيفة "الغارديان"  البريطانية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حاول الضغط على وزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد كاميرون، وطلب منه بداية العام الحالي التدخل في قضية قضائية قدمها المعارض للنظام السعودي، غانم المصارير، الذي يعيش تحت حماية اللجوء في بريطانيا ويدعي في قضيته  بأن السعودية أمرت باختراق هاتفه وأنه تعرض لاعتداء جسدي من قبل عملاء السعودية في لندن في عام 2018. ولفتت الصحيفة إلى أن "بن سلمان"  هدد بأن عدم تدارك الموضوع قد يترك تداعيات على الاستثمارات في بريطانيا والتي تقدر بـ 100 مليار جنيه إسترليني، مشيرةً إلى أن "كاميرون" طلب من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية اقتراح خيارات بعد التدخل الاستثنائي من جانب ولي العهد. (موقع عربي 21)

ثانياً. تحليلات وقراءات: 

·     خلُص تقدير موقف أعده مركز الجزيرة للدراسات إلى أن الحرب أبرزت محدودية مشروع "محور المقاومة"، حيث جاء الدعم الإقليمي لحزب الله أقل مما كان متوقعاً في مواجهة واسعة بهذا الحجم. وفي الوقت نفسه، أكدت المقاومة الفلسطينية استقلالية قرارها، رغم الدعم الإيراني الذي ظل محدوداً في تأثيره. كما أشار التقدير إلى أن القوة "الإسرائيلية"، رغم تحقيقها بعض الإنجازات الاستخباراتية والعسكرية في بداية الحرب، لم تتمكن من حسم المعركة عسكرياً أو تحقيق أهدافها السياسية بعيدة المدى، وهذا أظهر حدود قدرتها على فرض نتائج حاسمة في صراع معقد كالصراع اللبناني. (مركز الجزيرة للدراسات)

·     رأى المحلل الصهيوني في صحيفة "هآرتس"، زاك بات، أن الهجمات العسكرية القوية ضد أهداف تابعة لحزب الله في لبنان وسوريا يمكن أن تُضعف القدرات العملانية للحزب على المدى القصير، لكن التاريخ يثبت أن العمل العسكري وحده لن يفكك منظومة الدعم التي تتمتع بها تنظيمات من هذا النوع، لا سيما بأن علاقات إيران العميقة بالبنى المالية والأيديولوجية واللوجستية للحزب تضمن لها استمرار بقاء الحزب واستمرار نفوذه حالياً أيضًا، وبالتالي فإن المطلوب هو معالجة المشكلة الإقليمية الأوسع، في دور إيران اليوم وتطوير استراتيجية شاملة لا تقوم فقط بتحييد التهديدات المباشرة، بل تأخذ في الحسبان الواقع الجيوسياسي للبنان والمنطقة برمتها. (مركز الناطور للدراسات)

·     رأت دراسة للمحلل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أساف أوريون، أنه يمكن الافتراض أن "حزب الله" سوف يسعى جاهداً للحفاظ على ما تبقى من أسلحته، وإعادة تشكيل قواته وترسانته الأوسع، ومهاجمة أي جهة تسعى لعرقلة هذه الأهداف، ومن بينها الولايات المتحدة. وعليه، سيكون الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" مترددين في تحمل المخاطر المرتبطة بتفكيك الأصول العسكرية المحظورة، حتى لو اقتصرت هذه المهمة على جنوب لبنان. ومع ذلك، فقد أظهرت إسرائيل عدم استعدادها للتسامح مع انتهاكات "حزب الله" وعزمها على معالجتها بالقوة. وقد تؤدي هذه المواقف المتضاربة إلى تجدد الأعمال العدائية، وربما توتر العلاقات بين "إسرائيل" والولايات المتحدة وفرنسا، وخاصة إذا فضلت هذه الدول الشريكة الأخيرة الهدوء على التنفيذ الفعال. ومن جانبهما، من المرجح أن يروج "حزب الله" وبيروت لرواية تُلقي باللوم على "إسرائيل" وتُصوّر الغرب كعدو للبنان. وبناءً على هذه التوقعات، يجب أن تكون الأطراف مستعدة للتحرك على عدة جبهات:

o    التعامل مع الأصول العسكرية لـ "حزب الله": من المفترض أن ينتشر الجيش اللبناني جنوب الليطاني بدعم من قوات "اليونيفيل" لمنع عودة الأصول العسكرية المحظورة. وفي غضون ذلك، من المهم الاستمرار في تدمير الأصول غير المشروعة لـ "حزب الله" في المناطق التي لا يزال الجيش الإسرائيلي موجوداً فيها، وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار. أما في المناطق الأخرى، فيجب تدمير أسلحة "حزب الله" أو مصادرتها، وليس مجرد نقلها. بالإضافة إلى ذلك:

-        يجب عدم إعادة الأسلحة المصادرة إلى "حزب الله".

-      يجب على الجيش اللبناني تدمير البنية التحتية غير القانونية، وليس إضفاء الصفة القومية عليها.

-      يجب على الفور أن   أو تم تحديده بطريقة أخرى ميدانياً من قبل جهات مخولة وموثوقة، بما في ذلك مستودعات أو مخابئ للأسلحة التي تنفجر تلقائياً.

-      يجب إنهاء قبول المناطق "المحظورة"، ويجب أن يتمكن الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" من دخول أي موقع بِحُرية عند الحاجة، ويجب على الحكومة اللبنانية ضمان ذلك.

o    تبادل المعلومات الاستخباراتية: ينبغي أن يتم ذلك بشكل ثنائي أو مع أعضاء الآلية الجديدة بهدف مراقبة نشاط "حزب الله"، وكشف تواطؤ الجيش اللبناني مع "حزب الله"، واستئصال المتعاونين مع "حزب الله"، ومنعهم من تقويض المهمة.

o    تعزيز آلية المراقبة: يجب على السلطات المشرفة على "الآلية" ضمان وفاء الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني و"اليونيفيل" بالتزامهم بمنع الانتهاكات أو معالجتها بسرعة عند فشل منعها. ويستلزم ذلك موازنة ضغوط "حزب الله" من خلال حوافز أو عقوبات أو إكراه، مع التهديد بالتحرك العسكري الإسرائيلي كخيار أخير. كما ينبغي "للآلية" تنفيذ حملة إعلامية لمواجهة دعاية "حزب الله".

o    ربط المساعدات والموارد بالالتزام: يجب أن تكون المساعدات المالية والمادية المقدمة إلى لبنان والجيش اللبناني مشروطة بمدى التزامهما الفعلي بالاتفاق، بناءً على معايير ثابتة مثل تدمير المواقع غير القانونية والرد على الانتهاكات.

o    تعزيز وحماية قوات "اليونيفيل": يجب أن تخضع ميزانية "اليونيفيل" وحجمها للمراجعة وتجديد التفويض مرتين في السنة، مع تعديل حجمها بما يتناسب مع مهمتها الفعلية. بالإضافة إلى ذلك:

-      ينبغي تحسين وعي قوات "اليونيفيل" بالموقف من خلال توفير قدرات استخباراتية إضافية (على سبيل المثال، رحلات مراقبة بطائرات مسيّرة بالتنسيق مع إسرائيل).

-      ينبغي لقوات "اليونيفيل" توثيق عملياتها بشكل احترافي وتقديم تقارير موثوقة عن أي تقدم أو عوائق تواجه تنفيذ المهام.

-      يجب هزيمة حملة "حزب الله" الطويلة الأمد ضد أفراد قوات "اليونيفيل"، ويجب اعتقال أي فرد يعوق التنفيذ أو يضايق قوات حفظ السلام ومحاكمته على الفور. وفي حال استمرار النظام القضائي اللبناني في تأخير مثل هذه القضايا، يجب فرض عقوبات على المسؤولين عن هذا التأخير. (معهد واشطن لسياسات الشرق الأدنى)

·     رأت دراسة لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، أن ما تعانيه إيران من أزمة طاقة داخلية خطيرة تتجلى في الانقطاعات المتكررة للكهرباء، ونفاد البنزين من المحطات، ونقص الغاز الطبيعي، سيجعلها عُرضة للضغوط من جديد على وارداتها من المنتجات النفطية، وليس فقط على صادراتها النفطية، وبالتالي، فإن من المرجّح أن تسعى إدارة "ترامب"، وقد تدعمها القوى الأوروبية (أو على الأقل تتسامح مع) هذا الجهد، في إعادة تطبيق "قانون العقوبات الشاملة ضد إيران والمحاسبة والتجريد من الممتلكات" لتمكين اتخاذ إجراءات ضد الشركات التي تقدم خدمات التأمين أو التمويل أو الشحن لاستيراد إيران للبنزين والمنتجات النفطية المكررة الأخرى. وأوضحت الدراسة أن فرض العقوبات على واردات البنزين الإيرانية يعد أكثر وضوحاً وأقل تعقيداً دبلوماسياً مقارنة بفرض عقوبات على صادرات النفط الإيرانية. (معهد واشطن لسياسات الشرق الأدنى)

·     أوضحت الباحثة في جامعة "تل أبيب"، نعومي نيومان، في دراسة لها أن، محمود عباس، أرسل إلى "ترامب" عبر قنوات غير مباشرة - مثل السعودية ومصر ومستشاره الجديد لشؤون الشرق الأول – بأنه على استعداد لاستئناف المفاوضات مع "إسرائيل" للتوصل إلى حل دائم، مع اعتبار "صفقة القرن" نقطة انطلاق محتملة لهذه المباحثات. واستنتجت أن "عباس" يرغب على أقل تقدير بالاستفادة من رغبة "ترامب" في إحداث تغيير سياسي واقتصادي في الشرق الأوسط والذي من المفترض أن يتضمن تفاهمات جديدة بشأن القضية الفلسطينية، حيث يدرك "عباس" مساعي الحكومة "الإسرائيلية" لضم الضفة وإعادة احتلال أجزاء من غزة.

كما توصلت الباحثة إلى أن "عباس" يعتقد أن الرياض تلعب دوراً محورياً في التحركات التي يرغب "ترامب" في اتخاذها في المنطقة وهي: عرقلة النفوذ الإيراني والصيني، وإبرام اتفاقيات ثنائية مع دول الشرق الأوسط، وتوسيع نطاق التطبيع العربي مع "إسرائيل". لذلك، سيحتاج "ترامب" في تعامله مع المملكة إلى تضمين جانب فلسطيني في أجندته. وإذا اشترطت الرياض إجراء المزيد من محادثات التطبيع بمعالجة القضية الفلسطينية، فقد يحقق عباس نجاحاً سياسياً رغم كل التحديات. ولكن مدى التزام السعوديين بهذا الموقف يظل مسألة مفتوحة للنقاش. (معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى)                                                                                        

ثالثاً.  استنتاجات مركز "صدارة" 

·     تشير رسالة إدارة ترامب للجانب الإيراني بخصوص ارتباط رفع العقوبات بعدة مسائل بينها "أذرع إيران"، أن الحملة على حزب الله والحوثيين والمجموعات العراقية ليس من المرجح أن تتوقف قريبا، وأن الإدارة الأمريكية ستكون شريكة للاحتلال في جهود إضعاف قدرات تلك المجموعات، وليس فقط في دعم جهود استهداف حماس في غزة. ستحرص إيران على ضبط أداء كافة المجموعات لتجنب تصعيد أمريكي "إسرائيلي" جديد، ويتوقع أن تشهد هذه الجبهات هدوءًا مع وصول ترامب للبيت الأبيض، سواء توصلت حماس والاحتلال لاتفاق هدنة أم لا. ويمكن فهم الاستثناء الخاص بموقف الحوثي حاليا، والذي يواصل استهداف الاحتلال، بارتباط تحركاته أيضا بوتيرة الصراع الروسي مع الغرب، لكن ليس من الواضح بعد إن كانت روسيا ستوفر له قدراً مناسباً من الحماية أم لا.

·     اتتقاطع طرق السلطة الفلسطينية عند تقييم مشترك بين الفاعلين إزاء حاجتها الملحة لإجراء تغييرات جذرية. الشكوك حول قدرة السلطة على ضبط الضفة تتزايد، بالتوازي مع الغضب العربي لأسباب متنوعة ومتعارضة أيضا، في ظل شعور رئيس السلطة أنه مستهدف من الجميع. من المحتمل أن تؤدي هذه الحالة التي سيتفق فيها الجميع على عدم فاعلية السلطة، أو التحركات الشعبية المحتملة في الضفة، إلى تحرك إقليمي دولي يطيح بعباس، باعتبار أن الأزمة هي "أزمة عباس" وليست "أزمة السلطة". وفي حال مضت إدارة ترامب في مخطط ضم الضفة، فإن أزمة السلطة ستكون قد وصلت نهايتها سواء بقي عباس أو رحل.

·     لتقارير الخاصة بالاتفاق السعودي الأمريكي تكشف عن تحوّل في رؤية المملكة لمستوى العلاقات الدفاعية الممكنة حاليا مع واشنطن، إذ يعني قبول السعودية بترتيبات أقل من اتفاق دفاعي مشترك أنه بات مرجحاً لديها استبعاد الحصول على أي التزام له قيمة من قبل نتنياهو، خاصة وأن إدارة ترامب نفسها لن تكون حريصة على إعاقة خطط اليمين "الإسرائيلي" لتقويض فرص الدولة الفلسطينية. وطالما لن تتضمن اتفاقية الدفاع السعودية الأمريكية تطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، فلن يكون من المرجح تمريرها بأغلبية الثلثين في الكونغرس. ولذا؛ تتجه الرياض لصيغة ثنائية مع واشنطن تقتصر على زيادة التسليح والتدريبات المشتركة دون التزامات كاملة. وربما يكون إضعاف التهديد الإيراني الإقليمي قد ساهم في إقناع المملكة بكفاية هذا السقف المتاح لتجنب تطبيع مجاني مع نتنياهو سيكون بمثابة مكافأة له على حرب الإبادة في غزة مما قد يثير غضباً شعبياً في السعودية.