أولاً. معطيات ومعلومات نوعية:
الملف الإقليمي:
· كشفت مصادر مطلعة عن صُعوبات يُواجهها الأردن في التواصل مع طاقم الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، حيث لم يتمكّن حتى الآن من التواصل مع عناصر أساسية في طاقم الرئيس وإدارته، وهو ما انعكس غموضًا في التصورات التي يمكن أن تمثل احتياجات "ترامب" في مرحلة السنوات الأربع المقبلة من الأردن تحديدًا. وفي السياق ذاته، نقل مستشارون على صلة بمعاهد بحثية أنه طلب من الأردن عبر وسطاء مقربين من طاقم الرئيس ترامب "التركيز على مصالحه"، ووقف حالة التدخل الأكبر في "تحريض الفلسطينيين".(صحيفة رأي اليوم)
· أفادت المعلومات بأنّ الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، أعطى توجيهات رئاسية تتضمن إرجاء إجراءات اقتصادية كانت مقررة منتصف ديسمبر/كانون الأول الحالي، في إطار ما وصف باستراتيجية الدولة للحفاظ على الاستقرار الاجتماعي وتجنب أية ارتدادات قد تؤثر على الشارع المصري، كاشفةً عن إخطار منظمي جلسات الحوار الوطني بعدم عقد أي نقاشات تتعلق بتصورات إلغاء منظومة الدعم العيني للفقراء ومحدودي الدخل. وأشارت المعلومات إلى صدور توجيهات رئاسية عليا بوقف الإجراءات المتعلقة بتدشين حزب سياسي جديد بقيادة رجل الأعمال، إبراهيم العرجاني، وأن هذه التوجيهات جاءت عقب تحذيرات متعددة، تضمنت مخاوف من إرباك المشهد السياسي بسبب انتقال محتمل لقيادات ونواب من أحزاب داعمة للانضمام إلى الحزب الجديد الذي ترددت أنباء عن كونه "حزب الدولة". (صحيفة العربي الجديد)
· كشفت صحيفة "معاريف" ، أن زيارة رئيسي الأركان و"الشاباك الإسرائيليين"، للقاهرة، جاءت بناء على تخوفات من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، من أي تحركات في بلاده، بعد ما حصل في سوريا، مشيرةً إلى أن تقريرًا "إسرائيليًا" قد توقّع قبل أيام حدوث "نشاط وقائي الأيام المقبلة من وحدات الشرطة وأجهزة الأمن بدول المنطقة ضد "نشطاء الجماعات" وذلك لمنع ما حدث في سوريا على أراضيهم. (موقع عربي 21)
· كثفت السلطات الأمنية المصرية مؤخرًا من حملات الاعتقال التعسفي، لتطال العديد من المصريين، وإخفائهم قسرياً بمقرات "جهاز الأمن الوطني" و"معسكرات الأمن المركزي" وسط تحذيرات حقوقية تتخوّف من توجه أمني بإعادة توقيف معتقلين سياسيين سابقين بجميع أنحاء البلاد، على خلفية ما جرى في سوريا. وفي هذا الصدد، ألقى الأمن المصري القبض على العشرات من السوريين المحتفين بسقوط النظام بتهم التظاهر دون تصريح. (موقع عربي 21)
· كشف دبلوماسيون سعوديون وأمريكيون و"إسرائيليون" لصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أنّ اتفاق التطبيع بين "إسرائيل" والسعودية لن يكون قبل دخول "دونالد ترامب" إلى البيت الأبيض، وأنّ هناك استعدادات ومحادثات ومداولات مكثفة بين "فريق ترامب" والمسؤولين السعوديين و"الإسرائيليين"، مُشيرين إلى أنّ المحادثات غير الرسميّة تعول على الخطوط العريضة للاتفاق في مستويين، الأول، المثلث "الإسرائيلي" – الأمريكي – السعودي، الذي يعنى بالجانب الأمني، بما في ذلك حلف دفاع وتناول مسألة إقامة منشأة نووية مدنية سعودية. والثاني: إقليمي، يشرك معظم دول المنطقة من الخليج حتى لبنان (بناءً على طلب فرنسا) ويكون شاملًا، مثل خطة القرن بل وأكبر بكثير (خطة كبرى). وأوضح الدبلوماسي السعودي أنّ تغيير رئيس الوزراء الفلسطيني كان جزءًا من استجابة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، للمطالب بإصلاح السلطة تمهيدًا للتغيرات في الشرق الأوسط، وخطة اليوم التالي، وأنّه بعد انتخاب "ترامب" هناك تقدم إضافي واضح، والدليل الحملة في جنين ضد حركتي الجهاد الإسلامي وحماس. (مركز الناطور للدراسات والأبحاث)
· كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنّ ترامب أبلغ نتنياهو، خلال محادثة هاتفية، بأنه يشعر بالقلق إزاء إمكانية نجاح إيران في تطوير برنامجها النووي في عهده، وأنّ "ترامب" يريد شن هجوم لا يؤدي إلى إشعال حرب جديدة، قد تجره إلى مسار تصادمي مع إيران. ولفت المسؤولون إلى أنّ "ترامب" يدرس خيارات لمنع إيران من امتلاك قدرة على بناء سلاح نووي، بما في ذلك إمكانية توجيه ضربات جوية، الأمر الذي من شأنه أن يشكل كسرًا للسياسة المتبعة منذ فترة طويلة والتي تتمثل في احتواء طهران بالدبلوماسية والعقوبات. وأوضح المسؤولون أنّ خطة فريق "ترامب" تعكف على صياغة استراتيجية "الضغط القصوى" ضد إيران، بما فيها خطوات عسكرية يمكن أن تكون محورية في حملته المناهضة لطهران، وإن كانت مقترنة بعقوبات مالية أكثر صرامة. (صحيفة الشرق الأوسط)
· كشفت مصادر سياسية عراقية عن تلقي الحكومة وقادة "الإطار التنسيقي"، رسائل أممية ودولية دعتهم فيها إلى "ترميم" العملية السياسية في البلاد وإجراء إصلاحات حقوقية وإنسانية واسعة، وبضرورة حصر سلاح الفصائل، فضلًا عن تنفيذ الاتفاقات السياسية ما بين الكتل والأحزاب المتعلقة بالإصلاحات. وأشارت المصادر إلى وجود دفع بأن يكون هناك دور للمعارضة العراقية بالخارج، وبخلاف ذلك قد تكون هناك عقوبات دولية على العراق. (صحيفة العربي الجديد)
· كشفت مصادر مطلعة أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، طلب من السوداني اتخاذ إجراءات صارمة ضد الفصائل العراقية الشيعية المسلحة المدعومة من إيران، والمساعدة في منع نقل الأسلحة الإيرانية عبر الأراضي العراقية إلى أي جماعات تشكل أذرعًا لطهران في سوريا. (وكالة الأنباء المركزية، لبنان)
· أعلن الحوثيون استعدادهم لتوقيع خارطة طريق لإنهاء الأزمة اليمنية، مع رفض أي ربط بين عملية السلام وتصعيد الهجمات في البحر الأحمر. (صحيفة الأخبار، لبنان)
· كشفت مصادر دبلوماسية عن ترتيبات أمريكية وبريطانية لشن عملية عسكرية ضد الحوثيين في الحديدة، لتأمين الملاحة في البحر الأحمر، حيث ستركز العملية على إنهاء سيطرة الحوثيين على المدينة وتحييد تهديداتهم للسفن التجارية، وسط دعم دولي ومحاولات لتوحيد الجهود داخل المجلس الرئاسي اليمني. وبالتوازي مع ذلك، أجرى وزير الدفاع اليمني، محسن الداعري، مباحثات عسكرية لدعم قوات الجيش اليمني مع مسؤولين عسكريين سعوديين في العاصمة الرياض. (موقع عربي 21)
· كشف تقرير عن تورط مرتزقة كولومبيين في القتال بالسودان إلى جانب قوات الدعم السريع، وذلك برعاية إماراتية، حيث أفاد التقرير بأن شركة مقرها أبوظبي تدعى "Global Security Services Group" (GSSG) وتقدم نفسها كمزود أمني خاص للحكومة الإماراتية، وتعمل مع وزارات الشؤون الرئاسية والداخلية والخارجية، هي من قامت بتوظيف هؤلاء المرتزقة. وذكر التقرير أنه تم نقل المرتزقة الكولومبيين جوًا إلى الأراضي الليبية، في مناطق يسيطر عليها خليفة حفتر، قبل وصولهم إلى معاقل الدعم السريع في دارفور. (موقع عرب 48)
الملف الفلسطيني
· كشفت صحيفة "هآرتس" أن أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية تعمل وفقًا لمخطط تم إعداده في ولاية دونالد ترامب الأخيرة قبل مغادرته البيت الأبيض، ويشمل حل كافة الفصائل الفلسطينية العاملة في الضفة، بما فيها حماس والجهاد الإسلامي، مهما كلف ذلك من ثمن. وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة تتضمن وضع نقاط تفتيش مشتركة بين الجيش "الإسرائيلي" وأجهزة السلطة في عدة مناطق تابعة للأخيرة. (موقع الشاهد، فلسطين)
· ذكرت مصادر مطلعة أنّ العملية العسكرية التي بدأت بها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في مدينة جنين، لن تكون سوى البداية، على أن تتبعها حملات في مختلف أرجاء الضفة الغربية، وتحديدًا في مراكز ثقل المقاومة المسلحة، كاشفةً أنّ رئيس السلطة، محمود عباس، كان حازمًا في قراراته الموجهة إلى قادة الأجهزة الأمنية حول العملية، والتي تشمل السيطرة على جنين ومخيمها، وفصل الضباط وعناصر الأمن "المتحفّظين" الذين يعارضونها، واعتقالهم. (موقع عربي 21)
· أفادت معلومات بأن الحملة الأمنية التي تشنها السلطة على جنين ومخيمها لا تحظى بقبول الكثير من قادة حركة "فتح" في الضفة، نظرًا لما تحمله من "خبايا خطيرة" قد تؤثر على الحركة وشعبيتها. ولفتت المعلومات إلى أن هناك خطابات رسمية وُجهت لقادة الأجهزة الأمنية من قبل مسؤولي الحركة بضرورة وضع حد لما أسمته "تجاوزات أجهزة الأمن"في الاعتداءات "غير المقبولة" على الفلسطينيين، والطريقة "الوحشية" في تطبيق الخطة الأمنية الموضوعة. (صحيفة رأي اليوم)
· نقلت هيئة البثّ الرسميّة العبرية تقديرات لمسؤولين كبار في السلطة الفلسطينيّة في رام الله، تشير إلى أن الفصائل الفلسطينيّة في الضفة الغربية ستتمكّن من إطلاق الصواريخ على "إسرائيل" في غضون عام، استنادًا للمعدل الحالي للتهريب من الأردن، لافتةً إلى أن جودة هذه الصواريخ ستكون مماثلة لعشرات آلاف القذائف التي تمّ إطلاقها من غزة في السنوات الأخيرة، أيْ أكثر تطورًا بكثير من القذائف البدائية التي تمّ إطلاقها من جنين على منطقتي العفولة وبات حيفر عدة مرات في العام الماضي. (صحيفة رأي اليوم)
· كشفت مصادر مطلعة أن السلطة الفلسطينية تعيش وضعًا خطيرًا نظرًا للدعوات الفلسطينية المتكررة والمتصاعدة للتصدي لهجمات أجهزة الأمن التابعة لها ومنعها بكل قوة، وخروج الناس للشوارع والتظاهر ضد السلطة وإطلاق النار على مقراتها الأمنية واستهدافها بالحجارة، مشيرةً إلى أن هذا الوضع أقلق السلطة كثيرًا وجعلها تضع أخطر وأصعب السيناريوهات على طاولتها وهو انهيارها مع تصاعد الاحتجاجات. (صحيفة رأي اليوم)
· بدأت أوساط سياسية وأمنية في مصنع القرار الأردني تنظر لإجراءات السلطة الفلسطينية الأخيرة باعتبارها "قاصرة" عن معالجة الأزمة الناتجة عن مواجهة المجموعات المقاومة، وقد أبلغت عمّان تقديرها هذا للجانب الفلسطيني حيث أكدت أن طريقة أجهزة السلطة في معالجة مشكلة "سلاح المقاومة" في الضفة الغربية قد تزيد من تعقيد الأزمة وتنتج أزمة مستجدة عنوانها "حاضنة وشرعية السلطة" الشعبية. وحذرت الأوساط من سيناريو "إسرائيلي" لإخراج السلطة باعتبارها لا تقوم بواجبها من المعادلة، وتدشين مرحلة للسيطرة الأمنية الكاملة على الضفة ، ومن استغلال لحظات "الصدام " بين الأهالي والسلطة من قبل "قوى أخرى مسلحة" بصورة قد تهدد بانشقاقات في حركة "فتح" وتسهم في زيادة رقعة المجموعات المسلحة. (صحيفة رأي اليوم)
· كشف ضباط بجهاز الاستخبارات الفلسطينية أنّ رئيس الجهاز، ماجد فرج، قرر معاقبة 17 ضابطًا من عناصر أمن السلطة الفلسطينية على خلفية تقارير أمنية وصلته عن نيتهم الاعتراض على حملة "حماية وطن" ضد مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، مُشيرةً إلى أنّ فرج قرر نقلهم من مدينة جنين إلى مناطق جنوبي الضفة الغربية كعقوبة لهم، لمنع تأثيرهم أو اعتراضهم على الحملة. وأكّد الضباط أنّ هناك عدداً "لا بأس به" يشعر بالرفض من المشاركة في الهجوم على جنين لمعرفتهم المسبقة بأهدافه ودوافعه. (موقع الشاهد، فلسطين)
· أشارت تقديرات للمؤسسة الأمنية "الإسرائيلية" إلى أن الوضع في الضفة الغربية حاليًا "هش جدًا"، لافتةً إلى احتمال انهيار السلطة الفلسطينية بسرعة، في ظل قلق "إسرائيلي" من أن يغيّر عناصر أجهزة أمن السلطة ولاءاتهم. وبحسب التقديرات، فإن هناك مخاوف جدية على مصير أجهزة أمن السلطة في حال انهارت السلطة، خاصةً وأنها مدربة ومسلحة، حيث ذكرت أن من السيناريوهات المطروحة انتماء مجموعات منهم لفصائل المقاومة والعمل ضد الاحتلال ضمن مجموعات المقاومة أو العمل تحت أجندة شخصية لقيادات في السلطة. (شبكة قدس الإخبارية)
· أفاد موقع "ويللا" العبري أنّ المنسق الأمني الأمريكي، مايك فينزل، التقى قبل عملية جنين برؤساء الأجهزة الأمنية الفلسطينية لبحث خططهم، والاستماع إلى قائمة احتياجاتهم من المعدات، موضحاً أنّ مصر والأردن والسعودية تدعم العملية في جنين، لأنها لا تريد رؤية "سيطرة تنظيم على غرار الإخوان المسلمين أو سيطرة بتمويل إيراني" على السلطة الفلسطينية. (شبكة قُدس الإخبارية)
· كشف مسؤول مصري مطّلع، أن "إسرائيل" لديها اعتراض على أسماء بعض الأسرى الفلسطينيين المطلوب إخلاء سبيلهم، وبينهم الأسير مروان البرغوثي، الأمر الذي قد يعيق عملية التبادل، مضيفاً أن "إسرائيل" لديها تصوّر بقوائم بديلة للأسرى الفلسطينيين ومنهم أشخاص جرى اعتقالهم أخيراً، الأمر الذي من شأنه أن يؤخّر صياغة الاتفاق. ولفت المسؤول إلى أن العديد من آليات الانسحاب "الإسرائيلي" من القطاع وإعادة تموضع القوات داخله لا تزال قيد المناقشات ولم تُحسم بشكل نهائي، إضافة إلى الوضع على محورَي "فيلادلفيا" و"نتساريم"، وطريقة تسليح القوات الموجودة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح عند إعادة تشغيله. (صحيفة الأخبار، لبنان)
· كشف المحلل السياسي الفلسطيني، عريب الرنتاوي، عن تقديرات يجري تداولها، لحالة الرفض التي تبديها السلطة الفلسطينية للجنة "الإسناد المجتمعي" في غزة، من بينها أن الحكومة الفلسطينية التي يرأسها، محمد مصطفى، ومن يقف وراءها، لن تكون لها اليد العليا في تسيير شؤون القرار والمال والأعمال، موضحاً أنّ هناك مخاوف لدى السلطة من أن تحلّ اللجنة محل الحكومة ورئيسها محل الرئيس عباس. ووفقًا لتقديرات أخرى، فإن السلطة تتخوف من أن تنجح حركة حماس في تحويل اللجنة إلى مظلة لإدامة وجودها في غزة، وخاصةً إذا استندت في عملهاعلى بقايا الجهاز الحكومي الذي أنشأته الحركة في القطاع.
من جهته، رجح مصدر مطلع على المفاوضات من الجانب المصري، أن رفض "عباس" يرجع إلى اعتباره أن تشكيل اللجنة يندرج ضمن خطة معدة لتقليص صلاحياته ونقلها إلى رئيس الوزراء محمد مصطفى، ضمن ما يسمى بالسلطة الفلسطينية المعدلة، أو المتجددة. (صحيفة العربي الجديد)
· كشف الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية "الإسرائيلية"، تامير هيمان، عن تفاصيل المبادرة الأمريكية المنتظرة التي تهدف إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، حيث تتكون من سبع نقاط رئيسة، هي:
- انسحاب القوات "الإسرائيلية" من غزة ووقف العمليات العسكرية، إلى جانب إبرام صفقة لإعادة الأسرى.
- التزام أمريكي قوي يمنح "إسرائيل" الحق في العودة إلى محاربة حماس في حال خرقها للاتفاق، مع دعم أمريكي كامل لهذه التحركات.
- عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة بعد تنفيذ إصلاحات داخلية شاملة.
- دور محوري لدول الخليج بقيادة الإمارات في تقليل مظاهر "التطرف" داخل المجتمع الفلسطيني، مع تبني خطة إعادة تنظيم السلطة الفلسطينية التي طرحها سلام فياض.
- الالتزام بإجراء مفاوضات لإقامة دولة فلسطينية وفقاً للأطر التي تم تحديدها في "صفقة القرن".
- توقيع اتفاق تطبيع مع السعودية، مدعومًا بشبكة من التحالفات الدفاعية المتبادلة.
- إطلاق منتدى إقليمي للتعاون الدفاعي في منطقة الشرق الأوسط، يضم الدول الموقعة على اتفاقيات التطبيع مع "إسرائيل". (موقع عربي 21)
الملف اللبناني:
· كشفت معلومات أن وفدًا أمنيًا مصريًا زار لبنان مؤخرًا، حيث التقى عددًا من المسؤولين السياسيين والأمنيين، وتمحورت اهتماماته حول التطورات في سوريا بعد سيطرة هيئة تحرير الشام على الحكم. وبحسب المعلومات، فإن الوفد المصري، الذي مكث ثلاثة أيام في لبنان، عمل على إعداد تقارير شاملة حول الجماعات الإسلامية المرتبطة بتركيا وقطر، والتي تُعد امتداداً لجماعة الإخوان المسلمين وأنشطتها. (موقع ليبانون ديبايت)
· لوحظ أن التمويل الايراني الذي كان مرصودًا من قبل الحرس الثوري لمجموعات إعلامية وسياسية لبنانية قبل الأحداث الاخيرة، قد جف وقد بدأ عدد كبير من المحللين بإجراء قراءة نقدية لمواقفهم السابقة من أجل التكيّف مع المرحلة المقبلة. (موقع ليبانون فايلز)
· أفادت مصادر رسميّة لبنانية أن مدير عام الأمن العام اللبناني، اللواء إلياس البيسري، تلقى اتصالات عديدة من سفارات غربية حول دخول مسؤولين سوريين من نظام الأسد إلى لبنان. وهو ما حداه إلى عزل رئيس مركز المصنع الحدوديّ، أحمد نكد (مقرب من ماهر الأسد)، واستبداله بالضابط إيهاب الديرانيّ لمتابعة المهام في المركز. (صحيفة المدن، لبنان)
· توقعت مصادر أمنية أن تُفتح ملفات مسؤولين أمنيين سابقين في لبنان، شاركوا النظام السوري في العمليات التي نفذها في لبنان من اغتيالات وانفجارات، فيما تُسجّل مطالبات بدأت تتزايد لسحب الجنسية من سوريين حصلوا عليها خلال عهود الوصاية السابقة، كما في عهد الرئيس الياس الهراوي وميشال عون. (صحيفة نداء الوطن + المرصد أونلاين، لبنان)
· أفادت مصادر مطلعة بأن "حزب الله" يحاول التعامل بحذر شديد مع الواقع السوري، إذ عمّم على قيادييه الذين يطلون عبر وسائل الاعلام بضرورة عدم إعطاء أي موقف أو أي تصريح في هذا الشأن. (موقع لبنان 24)
· تتحدث معلومات أمنية وإعلامية بشكل لافت عن ضرورة سحب السلاح من مخيمات لبنان وخاصة مخيم "عين الحلوة" تنفيذاً للقرار 1553، كما يجري الحديث عن الطريقة التي سيتم من خلالها تسليم السلاح، بين أن تبادر التنظيمات الفلسطينية إلى تسليمها للجيش اللبناني، ويكون هو الشكل الأفضل، والحل الثاني أن تتم محاصرة مخيم عين الحلوة حتى يتم تنفيذ هذا القرار، واستلام الجيش اللبناني والقوى الأمنية زمام الأمور في المخيم، فيما يتداول اقتراح ثالث بأن تقوم اللجان الشعبية والمنبثقة عن منظمة التحرير الفلسطينية والقوى الإسلامية بجمع السلاح وتسليمه للدولة اللبنانية. (موقع صيدا نت)
· أفادت معطيات أن ملف المقاتلين المفقودين في "حزب الله" لا يزال يحدث إرباكًا داخل الحزب، بعد مرور نحو 3 أسابيع على بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و"إسرائيل"، حيث لا يزال مصير أكثر من ألف مقاتل مجهولاً، بعدما فُقد الاتصال بهم ولم يُعثر على جثثهم حتى الساعة، وبالتالي لم يجرِ التأكد مما إذا كانوا قد قُتلوا في المعارك، أم أن الجيش "الإسرائيلي" أسر عددًا منهم. (موقع ليبانون فايلز)
ملف الكيان "الاسرائيلي":
· ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أنّ نحو 500 ضابط برتبة رائد تركوا "الجيش الإسرائيلي" بملء إرادتهم خلال النصف الأخير من العام الجاري، وأنّ قيادة الجيش تفاجأت من حجم ظاهرة الانسحاب وسط تقديرات بأنها ستتسع بعد وقف إطلاق النار في غزة. وأوضحت الصحيفة أنّ الجيش يُعاني من نقصٍ حاد في صفوفه بنحو 7 آلاف مقاتل بسبب الحرب المستمرة، وأنّ وزير الحرب "الإسرائيلي"، يسرائيل كاتس، طلب فحص خطط الجيش لتجنيد اليهود المتشددين وما إذا كان يمكن تحقيق الأهداف. (موقع عرب 48)
· أفادت تقارير فلسطينية بأن الجيش "الإسرائيلي" أنشأ معسكرات احتجاز جديدة في الضفة الغربية، منها معسكر "منشة" الذي يُحتجز فيه حوالي 100 فلسطيني، في ظل ازدياد أعداد المعتقلين بعد هجوم أكتوبر 2023. (موقع عربي 21)
· كشفت صحيفة "يسرائيل اليوم" العبرية بأن "إسرائيل" قلقة من تحريك مصر لقواتها في حدود سيناء بشكل لا يتناسب مع اتفاق السلام والتسويات الأمنية المقررة. (مركز الناطور للدراسات)
· كشفت مصادر عسكريّة رفيعة خلال إحاطةٍ استثنائيّةٍ للمراسلين العسكريين في "إسرائيل" أنّ سلاح الجوّ يقوم بالاستعدادات المكثفّة للقضاء كليًّا على البرنامج النوويّ الإيرانيّ، مشيرةً إلى أنّ سلاح الجوّ قام بإعداد خططٍ جديدةٍ للهجوم على المنشآت النوويّة في إيران، في الوقت الذي تسمح فيها الظروف بذلك. (موقع عرب 48)
· كشف استطلاع "مؤشر الديمقراطية" أن 48.5% من "الإسرائيليين" يرون وضع "إسرائيل" سيئًا أو سيئًا جدًا، مع تراجع هذه النسبة من 60% في مايو الماضي. وأظهر الاستطلاع انخفاض ثقة الجمهور بالشرطة من 55% في ديسمبر 2023 إلى 37% في أكتوبر 2024، بينما بلغت نسبة الثقة بالموساد 63%، والشاباك 59%. كما تراجعت نسبة من يرون أن القوة العسكرية تضمن أمن "إسرائيل" من 49% إلى 30%. (موقع عرب 48)
· أفادت مصادر أمنية "إسرائيلية"، باعتقال ما يقرب من 30 يهوديًا في "إسرائيل" بتهمة التجسس لصالح إيران مما الأمر الذي أثار قلقًا كبيرًا في الكيان الصهيوني من الجهد الذي تبذله طهران منذ عقود لاختراق إسرائيل،وقد جمع هؤلاء الجواسيس معلومات عن قواعد عسكرية وأنظمة دفاع جوي، فيما أحُبطت محاولات لاغتيال عالم نووي إسرائيلي ومسؤولين عسكريين سابقين. وأغلب الجواسيس الموقوفين من يهود دول القوقاز فضلا عن آخرين عاشوا في كندا والولايات المتحدة. (صحيفة الأخبار، لبنان)
· ذكر تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّ "الجيش الإسرائيلي" بدأ مؤخرًا بتوظيف مقاولين مدنيين، تحت إشراف ضابط "إسرائيلي"، لأداء مهام هندسية وعسكرية في مناطق القتال، بما في ذلك قطاع غزة، والضفة الغربية، وجنوب لبنان، وسوريا، وذلك نظرًا للنقص الحاد في الأفراد والمعدات الهندسية وتأخير التوريدات الأمريكية. وأشار التقرير إلى أن مهام هؤلاء المقاولين تتمثل في تسوية وتدمير المباني، وحفر الأنفاق، وبناء السواتر الترابية في مناطق تعتبرها "إسرائيل" "تهديدًا أمنيًا". (موقع عرب 48)
الملف الدولي:
· أظهرت بيانات وزارة الاقتصاد الألمانية أن صادرات الأسلحة إلى "إسرائيل" تراجعت إلى النصف، لتبلغ 161 مليون يورو، بسبب دعوى قضائية حول استخدامها المحتمل في حرب غزة، في مقابل تضاعف صادرات الأسلحة إلى أوكرانيا والتي وصلت إلى 8.1 مليار يورو في 2024، مقارنة بـ4.4 مليار يورو في العام السابق. (وكالة رويترز)
· كشف مسؤولون "إسرائيليون" أنّ اليونان في مرحلة متقدمة من محادثات لشراء 36 وحدة من أنظمة "بولس" المدفعية الصاروخية من "إسرائيل" بقيمة 735 مليون دولار، في مسعى لتحديث قدرات قواتها المسلحة، مُشيرةً إلى أنّ اليونان تتفاوض مع "إسرائيل" لشراء قبة دفاعية صاروخية ومضادة للطائرات بقيمة ملياري يورو. (صحيفة الشرق الأوسط)
ثانياً. تحليلات وقراءات:
· رأى المحلل السياسي، علي منتش، أن حماس باتت مُطوقة في غزة ولبنان، ولهذا السبب فإن "طوق نجاتها" الأخير بات مرتبطاً بـ"حُكم سوريا الجديد"، وهذا ما يفتح الباب أمام إمكانية لجوئها إلى هناك مُجددًا، لكن في الوقت نفسه، فإن "حزب الله"، وإن أراد "ضبط" حماس في لبنان، فإنه يتوجب عليه أولاً ضبط نفوذها العسكري، وهذا الأمر واردٌ بدرجة كبرى أكثر من أي وقتٍ مضى لأسباب عديدة أبرزها عدم قدرة الحزب الآن على استفزاز الداخل اللبناني بعدما خسر سنده الأكبر وهو النظام السوري، وأيضاً بعد الخسائر العسكرية التي مُني بها إبان حربه الأخيرة مع "إسرائيل". واعتبر "منتش" بأن "حزب الله"، وإثر قرار وقف إطلاق النار في لبنان، فقد بات ملزمًا، بمنع أي تحركات قتالية لحماس أو غيرها ضمن منطقة جنوب الليطاني، لأن هذا الأمر سيُعرض بيئته من جديد لخطر كبير. (موقع لبنان 24)
· رأى محللون بأن هناك ما يشبه التأخير المُنظّم من جانب "إسرائيل" لتطبيق مراحل اتّفاق وقف إطلاق النار وتسليم الجيش اللبناني البلدات المحرّرة، بهدف تجاوز مهلة الـ 60 يوماً وإبقاء العدوّ في كامل جنوب الليطاني، إلى حين التأكّد من انتفاء العوامل التي تحول دون العودة الشاملة لمستوطني شمال "إسرائيل". ولفت المحللون إلى أن الوقائع على الأرض ترفع من جدّية احتمال التأخير، فبعد 23 يوماً لم ينسحب العدوّ إلا من بلدة الخيام (بعد تأخير طال نحو أسبوعين)، كما يُفترَض أن يدخل الجيش في الأيام المقبلة إلى بلدة الطيبة وكفركلا في القطاع الشرقي بعد الانسحاب "الإسرائيلي" منهما، وبالتالي إن استمرت الانسحابات "الإسرائيلية" وفق الوتيرة الحالية فإن ذلك قد يتطلّب أشهراً للانسحاب ممّا بقي من بلدات في القطاع الشرقي والانتقال إلى القطاعين الغربي والأوسط، وليس أسابيع قليلة تفصل عن انتهاء مهلة الـ 60 يوماً.
· من جهته، رأى المحلل السياسي، محمد الجنون، أنه وفي حال قيام "إسرائيل" بالالتفاف على قرار وقف إطلاق النار والبقاء في جنوب لبنان مدة أطول من الـ60 يوماً الممنوحة لها، فإن رّد "حزب الله" لن يكون أبعد من "مزارع شبعا" وأكثر من "ردة الفعل" التي حصلت سابقاً إبّان مطلع الشهر الجاري حين استهدف الحزب موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا"، لافتًا إلى أن "حزب الله" بات في الوقت الراهن محكومًا بالتسليم للقرارات الدولية خشية جرّ لبنان إلى حرب جديدة تريدها "إسرائيل" أكثر من أي وقتٍ مضى بعدما انقطع طريق سوريا إلى الحزب إثر سقوط نظام الأسد، إضافة لكونه كذلك بات محصوراً في شمال الليطاني وضمن البقاع، بينما طُرق الإمداد البديلة والرديفة ليست محسومة وغير معروفة وقد لا تكونُ متوافرة أقله خلال المرحلة المقبلة. (موقع لبنان 24 + موقع أساس ميديا، لبنان)
· رأى الكاتب والمحلل السياسي، محمد بنّيس، أنّ النظام الإيراني، بعد الانتكاسة التي مني بها "حزب الله" أمام "إسرائيل"، وسقوط نظام "بشّار الأسد"، إضافةً إلى الصعوبات التي تواجهها المقاومة الفلسطينية في غزّة تواجه مأزقًا بنيويًا قد ترتدُّ تداعياته، في أي لحظة، إلى الداخل الإيراني الذي يعيش على وقع أزمة اقتصادية غير مسبوقة، بسبب العقوبات الغربية المفروضة، واحتقانٍ اجتماعيٍّ مُتنامٍ، إضافة إلى صراع أجنحةٍ داخل النظام بشأن السياسة الإيرانية في الإقليم. وأشار "بنّيس" إلى أنّ إيران وجدت نفسها في مأزق حول مستقبل مشروعها في الإقليم، بعد أنّ تفكّكت حلقاته الرئيسة في سوريا ولبنان، وأنّ أكثر ما تخشاه النخبة الحاكمة في طهران أن تصل ارتدادات الانتكاسة التي مُني بها هذا المشروع إلى داخل حدودها، خاصةً إذا نفذت "إسرائيل" تهديداتها باستهداف المقدرات العسكرية الإيرانية، وهو ما ستكون له تداعياته على صعيد تآكل القوة الإيرانية وانكفاء المشروع النووي الذي قد يتصدّر بنكَ أهداف الضربة "الإسرائيلية" المحتملة.
وأضاف "بنّيس" أنّه من السابق لأوانه الحديث عن بدائل تُسعف إيران في إعادة ترتيب أوراقها، بالنظر إلى حالة عدم اليقين التي تخيّم على النظام الإيراني بمختلف مكوّناته السياسية والأمنية والعسكرية، مرجحًا القيام بإعادة تقييم السياسة الإيرانية في الإقليم، في وجود جيل جديد من النخبة الإيرانية أكثر براغماتية، وأقل ارتباطًا بالإرثيْن الرمزي والسياسي للثورة الإسلامية. وأوضح الكاتب أنّ التحولات الحاصلة في فلسطين ولبنان وسوريا ستفضي، بدرجة أو بأخرى، إلى إعادة صياغة التوازنات الجيوسياسية، بما قد يدفع النظام الإيراني إلى مراجعة سياسته الإقليمية، قبل أن تنفد أوراقه بالكامل. (صحيفة العربي الجديد)
· رأت صحيفة"ذا أتلانتيك" الأمريكية أنّ سقوط محور المقاومة قد يقنع إيران بالتوجه نحو امتلاك القنبلة النووية، لكن صناع القرار في طهران يدركون أن هذا من المرجح أن يؤدي إلى رد فعل عنيف من جانب الولايات المتحدة و"إسرائيل"، وربما يفضلون المخاطرة الدبلوماسية بالتوصل إلى اتفاق مع الإدارة الأمريكية الجديدة. (موقع لبنان24)
· رأى المحلل السياسي، منير الربيع، أن "الأمريكيين" يركزون الضغوط على العراق، عبر محاولة إحداث تغيير وتوازن على الساحة العراقية مع محاولة تقويض وإضعاف دور "الحشد الشعبي" بالتعاون مع الحكومة، والمرجعيات وعلى رأسها المرجع الشيعي "علي السيستاني"، الذي كان له موقف واضح في ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، بينما تسعى الحكومة إلى التمايز عن الموقف الإيراني أيضاً، مع المحاولات لإقناع الحشد الشعبي بعدم التورط والانخراط بأي عمليات عسكرية من شأنها أن تستدعي ضربات أو حربًا "إسرائيلية". (صحيفة المدن، لبنان)
ثالثاً. استنتاجات مركز "صدارة"
· من المرجح أن العملية الأمنية في الضفة تستهدف منها السلطة الفلسطينية استباق تسلّم إدارة ترامب رسمياً بإرسال رسالة تأكيد أن السلطة شريك موثوق للولايات المتحدة لتحقيق السلام. ومن ثم؛ فإن عين السلطة ليست فقط على تعزيز وضعها في الضفة، ولكن إثبات أنها الخيار الأمثل لخطط حكم غزة، وليس أي هيكل دولي أو إقليمي آخر. ومع هذا؛ ليس من المتوقع أن تغير "إسرائيل" موقفها إزاء دور السلطة في غزة نظراً لأنه لا يتعلق فقط بمدى كفاءة السلطة ولكن بالهدف الاستراتيجي المتعلق بإجهاض أي فرصة لقيام دولة فلسطينية موحدة. وفي نفس الوقت، لن يحد تعاون السلطة الأمني من خطط تقنين المستوطنات الكبيرة والاعتراف بها أمريكياً، أو ربما حتى الذهاب لاحتمال ضم الضفة بصورة عامة.
· قد يكون من المبالغة القول بأن أيام نظام الحكم في إيران باتت معدودة، لكن من المؤكد أن طهران تواجه أوقاتاً حرجة، وأن احتمالات استهداف الداخل الإيراني عسكرياً من قبل "إسرائيل" وبدعم من إدارة ترامب تتساوى حتى الآن مع احتمالات تجنب هذا التصعيد. في كل الأحوال، فإن الضغوط الاقتصادية المشددة المتوقعة ستزيد من الضغط الشعبي على الحكومة الإيرانية والمؤسسات الأمنية، خاصة مع توقع استمرار الضغط على أذرع إيران الإقليمية في لبنان والعراق واليمن. وفي ضوء تزايد الشعور بالتهديد الداخلي، تبدو خيارات إيران الأساسية كما يلي:
o أولا: تسريع الخطوات نحو حيازة السلاح النووي، باعتبار أنه بات الضمانة الرادعة الأخيرة في مواجهة التهديدات العسكرية الخارجية. سيعرّض هذا إيران لعقوبات وعزلة دولية أوسع، لكنّه يعيد لها توازن القوى الذي انهار خلال الأشهر الأخيرة.
o ثانيا: تبني سياسة براغماتية وتقديم تنازلات حقيقية للإدارة الأمريكية لتجنب الاستهداف. ويعزز من هذا توجهات الرئيس الحالي وفريقه التي تتضمن ضرورة الانفتاح على الغرب وتجنب الصدام.
o ثالثا: الرهان على الوقت وتبني خطوات احترازية للحد من الخسائر، دون تقديم تنازلات استراتيجية، باعتبار أن الخسائر الراهنة من الممكن ترميم بعضها مع الوقت، وأن أسس النفوذ الإيراني مازالت قائمة.
· مازلنا نرجح صمود الهدنة بين الاحتلال وحزب الله، حتى لو تجاوز الاحتلال مهلة الـ60 يوما تحت أي مبررات. باتت "إسرائيل" الآن بعد سقوط نظام الأسد وخروج إيران من سوريا أكثر اطمئنانا إلى أن الحزب لن يتمكن من إعادة بناء قدراته في الأجل القريب، وهو ما يجعل الاحتلال أقل حرصاً على فتح جبهة لبنان مجددا. وكذلك الحزب سيكون الآن أكثر حذراً من الدخول في مواجهة جديدة دون خطوط إمداد مفتوحة، لمجرد أن الاحتلال يتباطأ في الانسحاب. على الأرجح، ما لم يقرر الاحتلال استئناف الحرب وإعادة قصف بنية الحزب، فإن الأخير سيغض الطرف عن أي مماطلة في تنفيذ الاتفاق.