أولاً. معطيات ومعلومات نوعية:
الملف الإقليمي:
· كشفت مصادر عسكرية عن تدريبات مشتركة في الساحل الغربي لليمن تضم قوات يمنية مدعومة من التحالف، وذلك بهدف تعزيز الجاهزية القتالية لمواجهة الحوثيين في المناطق الاستراتيجية. (وكالة الأنباء اليمنية)
· أفادت مصادر صحفية بأن "إسرائيل" تسعى إلى فرض حصار بحري وجوي على اليمن للحد من تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين، فيما أوضح محللون عسكريون أن التحديات التي تواجه "إسرائيل" في اليمن تشمل بُعد المسافة وتعقيدات التضاريس، مما يصعب تحقيق أهداف عسكرية فعالة، مؤكدين أن تكثيف التنسيق مع الولايات المتحدة وبريطانيا قد يسهم في تقليل التهديد الحوثي. (موقع عرب48)
· أفادت المعلومات بأن المسؤولين المصريين يسعون إلى تقريب وجهات النظر بين الإمارات والحكومة السودانية بقيادة البرهان، كما تُنسّق القاهرة مع السعودية ودول أخرى لديها نفوذ في السودان والإمارات بهدف تشكيل موقف إقليمي موحّد لدعم الاستقرار وتجنب الاستقطاب الذي قد ينشأ نتيجة التدخلات المتعددة في السودان، وذلك بالتوازي مع الجهود التركية للمصالحة بين الطرفين. (صحيفة العربي الجديد)
· أفادت وسائل إعلام تركية بأن السعودية تعتزم شراء 100 مقاتلة تركية من طراز "قآن" (TF Kaan)، التي طورتها شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية "توساش"، في حين نقلت صحيفة "معاريف" عن تقديرات استخبارية، أن السعودية تعتبر المقاتلات التركية خيارًا مؤقتًا حتى تتمكن من الحصول على طائرات أكثر تطورًا، وذلك في ظل رفض الولايات المتحدة تزويد المملكة بطائرة "F-35" المتقدمة. (صحيفة "ميلت" التركية)
· أفادت مصادر صحفية بأن لقاء رئيس جهاز المخابرات المصري، حسن رشاد، مع، خليفة حفتر، شهد مناقشة ثلاثة ملفات رئيسة: الاشتباكات العسكرية الأخيرة، التواجد الروسي في ليبيا، والعملية السياسية في البلاد، مشيرة إلى أن القاهرة قلقة من التحركات الروسية ومن محاولات حفتر تعزيز نفوذه. ولفتت المصادر إلى أن مصر تسعى لضمان نفوذها في ليبيا عبر مسار سياسي يحقق الاستقرار ويضمن وجود حلفاء لها في الحكومة الليبية المستقبلية. (موقع عربي بوست)
· كشفت تحقيق لمؤسسة "سيناء لحقوق الإنسان" عن مقتل شاب مصري يدعى "جهاد يوسف أبو عقله"، شمال شرق سيناء، جراء غارة جوية نفذتها طائرة حربية "إسرائيلية" كانت تلاحق مسيّرة حوثية في منطقة العجراء جنوب رفح على بعد ثلاث كيلومترات تقريبًا داخل الحدود المصرية، قبل أن تعبر الحدود تجاه "إسرائيل". وأوضحت المؤسسة أن الحادثة وقعت وسط تعتيم إعلامي، وأن عائلة الضحية تعرضت لتهديدات من قبل ضباط في المخابرات الحربية لعدم الحديث عن الموضوع للإعلام. (مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان)
· أفادت تقارير دبلوماسية دولية وإقليمية عديدة بأن هنالك ضغوطًا أميركية ودولية على رئيس الوزراء العراقي، محمد السوداني، للقيام باستدارة ناعمة أو سلمية لتحجيم النفوذ الإيراني في العراق، مشيرةً إلى أنه وبالرغم من استقالة مستشاره السياسي، إبراهيم الصميدعي، بعد تصريحاته اللافتة عن نزع سلاح المليشيات، إلا أنّ التصريحات كانت تكشف الأحاديث الخفية في الدوائر المغلقة عن نزع سلاح الحشد الشعبي والمليشيات الأخرى، وخشية الحكومة العراقية من مخطّط "إسرائيلي" لاستهداف هذه القوى، وهو ما يقلق بغداد كثيراً. (صحيفة العربي الجديد)
· كشف ياسر وتوت، عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، أن تهديدات "إسرائيلية" وأمريكية كانت وراء توقف عمليات الفصائل العراقية المسلحة ضد "إسرائيل" منذ أكثر من شهر، مضيفًا بأن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا أضعف كذلك من قدرة الفصائل على شن هجمات من الأراضي السورية. وأكد الباحث العراقي المقيم في واشنطن، نزار حيدر، أن العراق طلب من واشنطن حماية أمنه من تداعيات الأوضاع الإقليمية، مما قد يدفع إلى تمديد وجود التحالف الدولي في العراق لمواجهة التحديات، خاصةً خطر الضربات "الإسرائيلية" المرتقبة. (موقع عربي بوست)
· كشفت مصادر مطلعة عن نية، نوري المالكي، تشكيل فصيل مسلح جديد تحت اسم "أبناء الدولة" لحماية البلاد، في ظل الضغوط الدولية لتفكيك الحشد الشعبي. (موقع العربي الجديد)
· كشف تقرير نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن روسيا بدأت تحركات عسكرية في ليبيا لتعويض خسائرها الاستراتيجية في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، مشيرًة إلى أن موسكو نقلت معدات عسكرية من قواعدها في سوريا إلى ليبيا لتعزيز وجودها في البحر المتوسط ودعم عملياتها في أفريقيا. ولفتت مصادر غربية إلى أن قاعدة الخادم قرب بنغازي أصبحت مركزًا جديدًا للعمليات الروسية، فيما يواجه الجنرال، خليفة حفتر، ضغوطًا دولية ومحلية قد تؤثر على الشراكة مع موسكو. (موقع عربي21)
الملف الفلسطيني
· أفادت مصادر دبلوماسية أن "إسرائيل" تدرس خيارات للتعامل مع "اليوم التالي" لإضعاف حركة حماس، بما في ذلك دعم قوى فلسطينية بديلة، حيث ستعقد المناقشة بعد أيام من تحذيرات كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية" من أن "إسرائيل" ستعود، من دون إيجاد بديل لحكم حماس، إلى ما كانت عليه الأوضاع قبل 7 أكتوبر. (صحيفة الشرق الأوسط)
· لفتت مصادر دبلوماسية عربية إلى أن المسؤولين العرب نقلوا إلى الرئيس الامريكي المنتخب، دونالد ترامب، رسالة مفادها أنهم "لا يرون أي جدوى أو سبب للتفاؤل أو الانخراط سياسيًا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وحثوا الإدارة الأمريكية الجديدة على التحرك قريبًا لتأسيس قيادة فلسطينية جديدة إذا ما كانت الإدارة الأميركية تعتزم التوصل إلى حل دائم في قطاع غزة. (صحيفة رأي اليوم)
· نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين غربيين قولهم إن حركة حماس نجحت أخيرًا في استعادة معظم قدراتها على إدارة الأوضاع في مناطق بقطاع غزة، وقضت على جهات إجرامية كانت تسرق القوافل، بل وهاجمت لصوصًا استولوا على مساعدات أمام أعين جنود "إسرائيليين" من دون تدخلهم. ولفتت الصحيفة إلى أن قدرة حماس على إعادة التنظيم فاجأت الكثيرين، مشيرين إلى أنهم لم يفهموا كيف نجحت الحركة في فرض النظام في مناطق مختلفة من القطاع. (موقع الجزيرة نت)
· أبلغت أوساط دبلوماسية وسياسية في واشنطن بأن منظومة الإتصالات نشطة جدا بين مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس والطاقم الذي يعمل مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وسط انطباعات بأن العملية العسكرية التي تخوضها الأجهزة الأمنية الفلسطينية ليست إلا خطوة كبيرة نحو التقارب مع ترامب وإقناع طاقمه بأن تلك الأجهزة قادرة على الإشتباك والعمل على تخفيض التصعيد ضد "إسرائيل" في الضفة الغربية. ولفتت الأوساط إلى أن العمليات الأمنية في مخيم جنين جزء من الالتزام بمضمون رسالة الرئيس المنتخب ترامب في دعم السلطة وفك الحصار المالي "الإسرائيلي" عنها. (صحيفة رأي اليوم)
· حذر مسؤولون "إسرائيليون" من عواقب غياب اتخاذ قرار بشأن الإدارة المدنية في قطاع غزة بعد الحرب، ما قد يؤدي إلى عودة حركة حماس للسلطة، مشيرين إلى ثلاثة خيارات مطروحة أمام الحكومة "الإسرائيلية"، تتضمن عودة السلطة الفلسطينية بدعم مالي دولي، أو تشكيل حكومة عسكرية "إسرائيلية" في غزة، أو استمرار الوضع الحالي الذي قد يسمح بعودة حماس لإدارة القطاع. وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نتنياهو يرفض الخيار الأول والثاني خوفًا من التداعيات الاقتصادية والدولية ومن المعارضة داخل ائتلافه الحكومي، في حين شددت الصحيفة على أن عدم اتخاذ قرار واضح سيعني فشل "إسرائيل" في تحقيق هدفها المعلن بإضعاف حركة حماس. (موقع عربي21)
الملف اللبناني:
· أكدت مصادر عسكرية غربية أن المياه الإقليمية اللبنانية تحت المراقبة بشكلٍ صارم، خشية أن يعمد "حزب اللّه" إلى القيام بأي عمل عسكري عبر البحر.(صحيفة نداء الوطن، لبنان)
· انتشرت بيانات مجهولة المصدر باسم "شباب شريط القرى الحدودي" تدعو إلى "المقاومة الشعبية"، وتطالب حزب الله "بأن يقوم بتسليحهم وتدريبهم. كما انتشر بيان مجهول المصدر بإسم "شباب الضاحية الجنوبية لبيروت"، يدعو فيه "المقاومة الإسلامية في لبنان ممثلة بحزب الله أن تقاتل دفاعاً عن الأرض والشعب والشرف". (صحيفة المدن، لبنان)
· أفادت مصادر مطلعة بأن واشنطن وتل أبيب توليان أهمية كبيرة لملف إعادة الإعمار، الذي تضعه المقاومة على رأس قائمة الأولويات، حيث كان الجانبان خلال مفاوضات الحرب يحاولان فرض قيود على الجهات التي ستدخل الجنوب، وحتى على المواد، لضمان التأثير على أمن المقاومة وحركيتها والولوج إلى أي داتا محلية، مشيرةً إلى أن المبعوث الأمريكي، اموس هوكشتين، سيؤكد مسؤولية الحكومة بتولّي هذا الملف ومنع أي طرف آخر من إدارته، وسينقل رسالة واضحة إلى لبنان الرسمي برفض أي دور لإيران في إعادة الإعمار لا عبر شركات إيرانية ولا مساعدات، كما سيشدّد على ضرورة أن تمنع الدولة اللبنانية تسرّب الكاش من أي منفذ لأن لذلك عواقب كبيرة. (صحيفة الأخبار، لبنان)
· كشفت معلومات أن السفارة الأميركية في بيروت، تنشط بالتعاون مع وسائل إعلام لبنانية باتت تتلقّى تمويلاً أميركياً مباشراً، لإطلاق حملة تهدف إلى إشاعة مناخ، بأن "حزب الله" غير قادر على توفير الأموال اللازمة لأعمال الترميم أو الإيواء، ويتم ذلك من خلال البحث عن متضرر من عدم حصوله على تعويض يعتبره كافياً، أو العمل على نشر أخبار مفبركة على منصات التواصل الاجتماعي. وأضافت المعلومات أنه يجري العمل كذلك على شن حملة على مؤسسة القرض الحسن، والحديث عن احتمال لجوء أحزاب ونواب إلى التقدم بطلبات بوقف عمل المؤسسة، واعتبارها ذراعاً تموّل "الإرهاب"، وأن الحزب سيستخدمها لتغطية أموال لا يفترض أن تصل إليه من دون المرور عبر القنوات الرسمية أو المُعلن عنها. (صحيفة الأخبار، لبنان)
· أفادت المعلومات بأنّ رئيس لجنة الارتباط في "حزب الله"، وفيق صفا ، طلب من قائد الجيش، جوزيف عون، ألّا تظهر مصادرة الجيش لأسلحة الحزب في جنوب الليطاني على وسائل الإعلام، ليردّ "عون" بأنّه لا يستطيع شيئاً إزاء ذلك، لأن بإمكان"إسرائيل" أن تصوّر العملية من الجو وتوزّع الصور. ولفتت المعلومات إلى أن "صفا" سعى إلى تكريس موقف الحزب بأنّ سحب السلاح يقتصر على جنوب الليطاني من دون شماله، فرد عليه عون بأنه إذا كان هناك من تفسير لا يشمل كلّ لبنان فليراجع رئيس البرلمان نبيه بري، عراب الاتفاق. يذكر أنّ أكثر من فقرة في البند السابع وغيره نصّت على عبارة "بدءاً من منطقة جنوب الليطاني"…، إضافة إلى "نشر الجيش على جميع المعابر الحدودية البرّية والبحرية والجوّية المنظّمة وغير المنظّمة". (موقع أساس ميديا، لبنان)
· لفتت مصادر معنية بالشأن العسكريّ إلى أنَّ معركة الجيش المُقبلة ترتبط بنزع سلاح المخيمات في منطقة شمال الليطاني، لا سيما تلك الكائنة في مدينة صور، مشيرةً إلى أن هذه المخيمات تخضع للقرار 1701 من حيث وجودها الجغرافي، ما يستدعي حصول أمرٍ ما بشأنها. وأوضحت المصادر أن دراسة وضع المخيمات تخضعُ للكثير من التدقيق فالمسألة بحاجة إلى تحضيرات كبرى وسط انهماك الجيش الآن بوضع الجنوب في المقابل، فإنّ معركة الجيش لن تكون مع الفصائل الفلسطينية الشرعية، فحركة "فتح" على تنسيق كبير مع الجيش، وتبقى المخاوف من "الجماعات المتشددة" التي قد تجدُ في سيطرة الجيش على المخيمات إنهاء لمصيرها. (موقع لبنان 24)
· أعلن وزير الدفاع "الإسرائيلي" يسرائيل كاتس، عن فرض عقوبات اقتصادية على الأفراد والجهات التي تمول حملات التبرعات لمتضرري عملية تفجير أجهزة الـ"بيجر" التي استهدفت "حزب الله "، موضحًا أن "إسرائيل" تعمل على تجفيف مصادر تمويل "حزب الله" عبر جميع الجبهات المتاحة. (موقع ليبانون ديبايت)
· كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن "إسرائيل" تدرس إمكانية إبقاء قواتها في عدة نقاط استراتيجية في جنوب لبنان، حتى بعد انقضاء الـ60 يومًا، مشيرةً إلى أنها تسعى لتبرير تصرفاتها ومحاولات التقدم خارج المنطقة الحدودية من خلال إثارة الشكوك حول تعاون "حزب الله"، مع الجيش اللبناني في إزالة البنى التحتية العسكرية وتسليم مخازن الأسلحة في منطقة جنوب الليطاني. (موقع عربي 21)
الكيان "الاسرائيلي":
· تدرس الحكومة "الإسرائيلية" إصدار أوامر لجيشها بالتحرك لاحتلال مدينة غزة، على ضوء حالة الجمود التي تعيشها المفاوضات المتعثرة بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، لافتةً إلى أن هذه العملية ممكنة الآن، خاصة في ظل وقف إطلاق النار في لبنان وتوفر المزيد من قوات الجيش لتنفيذ مناورات واسعة النطاق ومطولة. وفي السياق، نقل موقع "واللا" العبري عن مصادر في هيئة الأركان أن بعض الوحدات في الجيش، بما في ذلك وحدات المدرعات والهندسة، تلقت إشعارات لتعزيز القوات في قطاع غزة ، كما بدأت القيادة الجنوبية بالفعل في هذه المرحلة تنفيذ عمليات من سلاح الجو في إطار الاستعداد لتوسيع العمل العسكري. (صحيفة الشرق الأوسط)
· أفادت مصادر "إسرائيلية" بأن الجيش أنشأ وحدة خاصة لرصد تحركات الحوثيين في اليمن، لافتةً إلى أن هذه الوحدة تعتمد على جمع المعلومات الاستخباراتية عبر تكنولوجيا متطورة مستخدمة الذكاء الاصطناعي. وأكدت المصادر أن رصد التحركات دون استهداف القادة لن يكون كافيًا لردع الحوثيين. (موقع عربي 21)
· كشفت تقارير عسكرية أن "إسرائيل" تواجه صعوبة في استهداف قادة الحوثيين بسبب استخدامهم تكتيكات تمويه متقدمة، موضحةً أن الجماعة تعتمد على شبكات معقدة لنقل القيادة والسيطرة، مما يجعل تحديد مواقع القادة صعبًا. وأكدت التقارير أن "إسرائيل" تسعى حاليًا إلى تحسين تقنيات الاستخبارات لرصد الأهداف بدقة أكبر. وفي السياق ذاته، أفادت مصادر عسكرية "إسرائيلية" أن الجيش يدرس استخدام تكتيكات شبيهة بحرب لبنان الثانية في اليمن، بهدف الحد من قدرات الحوثيين الصاروخية، موضحة أن هذه الاستراتيجية تشمل استهداف البنية التحتية العسكرية والمدنية للحوثيين، إلا أن هذا السيناريو قد يواجه عقبات بسبب الطبيعة الجغرافية المعقدة لليمن. (موقع عرب 48)
· ذكرت صحيفة "معاريف" أن هناك قلقًا لدى الجيش "الإسرائيلي" بشأن محاولات حركة حماس تنفيذ قسم لا بأس به من تكتيكيات قتال حرب العصابات، التي خاضها "حزب الله" ضد الجيش "الإسرائيلي" في الحزام الأمني في لبنان قبل الانسحاب عام 2000، بما في ذلك عمليات جذب، وتفعيل ساحات عبوات، بما فيها عبوات شديدة الانفجار، واستخدام مجالات مفخخة وتوثيق العمليات ضد قوات الجيش بهدف خلق أثر وعي واسع. (موقع عرب 48)
· رصد تقرير إحصائي أن عام 2024 شهد تصاعدًا في هجمات المقاومة على المستوطنات، حيث بلغ عدد الصواريخ التي أطلقها "حزب الله" 19,903، بينما أطلقت المقاومة الفلسطينية 1,924 صاروخًا من غزة، فيما نفذ الحوثيون 350 عملية في البحر الأحمر باستخدام 380 صاروخًا ومسيرة. (شبكة قدس الإخبارية)
· كشفت "إسرائيل" عن محادثات مع واشنطن لإيجاد بديل لزيارات الصليب الأحمر للأسرى الفلسطينيين، حيث اقترحت "إسرائيل" أن تتولى لجنة من القضاة "الإسرائيليين" والمراقبين الأجانب هذه المهمة. جاء ذلك بعد التماس قدمته منظمات حقوقية "إسرائيلية" إلى المحكمة العليا للمطالبة بإعادة زيارات الصليب الأحمر. ومع ذلك، رفضت المحكمة معظم الالتماسات، فيما تستمر "إسرائيل" في تبرير موقفها بدواعٍ أمنية. (صحيفة الشرق الأوسط)
· كشف موقع "واينت" العبري، أن الولايات المتحدة قدمت منذ السابع من أكتوبر 2023، للجيش "الإسرائيلي" مساعدات عسكرية بلغت قيمتها حوالي 22 مليار دولار، وذلك وفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
· أشارت معطيات جهاز "الشاباك" حول الوضع الأمني في عام 2024، إلى أن إيران تمكنت من إقامة 13 شبكة تجسس لها في "إسرائيل" في عام 2024، ضمت 37 شخصًا، وبذلك بلغت حداً قياسياً ينطوي على زيادة بنسبة 400% في عدد الجواسيس الذين كان غالبيتهم من المواطنين اليهود. (صحيفة العربي الجديد)
· كشفت مصادر عبرية أن صربيا تتجه لشراء أنظمة مدفعية وطائرات مسيرة متقدمة من شركة "إلبِيت سيستمز الإسرائيلية" في صفقة سلاح ضخمة بقيمة 335 مليون دولار، ضمن مسعى التفوق في سباق التسلح مع جارتها البلقانية كرواتيا، لتوريد أنظمة إطلاق صواريخ مدفعية من نوع "بلس - PULS"، وطائرات مسيرة من طراز "هيرميس 900". (موقع عربي 21)
· كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية نقلًا عن تقارير رسمية أن 82700 "إسرائيلي" غادروا البلاد خلال عام 2024، وهو رقم غير مسبوق، لافتةً إلى أن تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية ساهم في زيادة معدلات الهجرة. (موقع عرب 48)
· حذرت تقارير اقتصادية من تزايد المنافسة الإماراتية "لإسرائيل" في سوق التصدير العسكري، حيث أبرمت الإمارات صفقات دفاعية متقدمة مع عدة دول، مشيرةً إلى أن الابتكار التكنولوجي الإماراتي قد يهدد مكانة "إسرائيل" كمورد أساسي للأسلحة في المنطقة. (موقع عربي21)
· أظهر تحقيق نشرته صحيفة "هآرتس"، أن قائد الفرقة 252 بالجيش "الإسرائيلي"، يهودا فاخ، نفذ عمليات في قطاع غزة من تلقاء نفسه، وسمح لشقيقه بتشكيل قوة خاصة للهدم والتخريب بعيدًا عن سلطة الجيش، موضحة أن الميليشيا تعمل بسرية تامة وتهدف إلى هدم أكبر قدر من المنازل، وإبعاد 250 ألف فلسطيني من منازلهم شمال قطاع غزة بالقوة. (شبكة قُدس الإخبارية)
· كشفت صحيفة "هآرتس" نقلاً عن محافل سياسيّةٍ وأمنيّةٍ، أنّ المؤسسة الأمنيّة الصهيونيّة تقدّمت بطلبٍ رسميٍّ إلى اللجنة المسؤولة عن ميزانية الحرب في "إسرائيل" وطلبت زيادةً كبيرةً في الميزانية بهدف بناء ملاجئ ومنشآتٍ عسكريّةٍ تحت الأرض كدرسٍ من الهجوم الإيرانيّ الأخير واستعدادًا لضربةٍ إيرانيّةٍ جديدةٍ. (صحيفة رأي اليوم)
· أظهر استطلاع للرأي العامّ نشرت نتائجه هيئة البثّ الإسرائيليّة العامة (كان 11) استياء 64% من "الإسرائيليين" من أداء حكومة نتنياهو، وأن غالبية "الإسرائيليين"، تؤيّد استقالة رئيسَيّ الأركان وجهاز "الشاباك"، هرتسي هليفي ورونين بار. (موقع عرب 48)
· أقرّت "إسرائيل" رسميًا أنّ عدد السُيّاح الذين كانوا يزورون المغرب بعد اتفاق التطبيع بين المملكة و"إسرائيل" تضاءل بشكلٍ كبيرٍ بسبب المعاملة العدائيّة والعدوانيّة للشعب المغربيّ ضدّ الإسرائيليين الذين يرغبون بالسياحة في المملكة. ولفت تقرير نشرته القناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ إلى أنّ أكثر من 97 % من سُكّان المغرب أعربوا في استطلاع رأيٍ أجري هناك عن تأييدهم لعملية طوفان الأقصى، و باتت المملكة في الأماكن الخمسة الأولى التي تجري فيها المظاهرات ضدّ "إسرائيل" ونُصرةً لفلسطين. وأشار التقرير إلى أنّ السلطات المغربيّة تحاول خفض عدد المظاهرات والعدائيّة "للإسرائيليين"، ولكنّ جهودها باءت بالفشل. (صحيفة رأي اليوم)
· أعلنت وزارة الجيش الصهيوني عن خططها لإنشاء مديرية جديدة مخصصة لإدارة والإشراف على تجنيد اليهود الحريديم في الجيش، حيث من المتوقع أن تكون هذه المديرية تحت إشراف مدير عام الوزارة ووزير الجيش يسرائيل كاتس، وذلك في إطار الجهود المستمرة لزيادة مشاركة الحريديم في الخدمة العسكرية. (شبكة الهدهد الإخبارية)
· كشف تحقيق نشرته صحيفة "واشنطن بوست" أن الاستخدام المكثف للأنظمة القائمة على الذكاء الاصطناعي من قبل الجيش "الإسرائيلي" هو السبب وراء القتل الجماعي، بما في ذلك ارتفاع عدد الضحايا المدنيين مقارنة بحالات مماثلة قبل الحرب. (شبكة الهدهد الإخبارية)
· كشف موقع "charity.meirpanim" الإسرائيليّ أنَّ هناك 1.2 مليون طفل في "إسرائيل" ينامون جائعين كل ليلة بينما هناك 2.6 مليون "إسرائيلي" يعيشون في فقر ويكافحون من أجل تلبية احتياجاتهم. كما لفت إلى أن 100 ألف عائلة نازحة لا تزال تسعى لبناء حياتها مجدداً، مشيراً إلى أنَّ الجيش "الإسرائيلي" يحتاج إلى الكثير من الوجبات اليومية، مناشداً "الإسرائيليين" لمساعدته إذ أنه يفتقر إلى الأساسيات مثل الوجبات والإسعافات الأولية والمعدات. (موقع لبنان 24)
الملف الدولي:
· ذكر تقرير عن التحالف الصناعي البحري بين تركيا وباكستان أن البلدين يعملان على تلبية احتياجات الرياض من السفن العسكرية والتقنيات الدفاعية المتقدمة، موضحاً أن هذا التحالف يمثل تحولًا في الجغرافيا السياسية للدفاع، مع توجه السعودية لتنويع شراكاتها وتقليل الاعتماد على الموردين التقليديين. (موقع عربي21)
· أشارت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية إلى التحديات التي ستواجه الجماعات المؤيدة لفلسطين بعد عودة، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض، مشيرًة إلى أن إدارة "ترامب" قد تعمل على تفكيك حركة المطالبة بحقوق الفلسطينيين، حيث يدعم الجمهوريون قوانين تهدد وضعهم الضريبي وتحد من حرية التعبير. من ناحية أخرى، تسعى الحركة لتغيير استراتيجيتها عبر التركيز على الحملات المحلية والمقاطعات الاقتصادية، في ظل انعدام النفوذ في واشنطن. وأكد قادة الحركة أن الحزب الديمقراطي يعاني فجوة بين قيادته وقاعدته الانتخابية، ما يعزز فرصة التأثير في سياساته المستقبلية. (موقع عربي21)
· أعلنت شركة "بايكار" التركية استحواذها على شركة "بياجيو أيروسبيس" الإيطالية، بعد أزمة استمرت ست سنوات، وذلك في ظل تعهد الشركة التركية التزامها بتعزيز الإنتاج والخدمات التقنية والتدريبية للشركة الإيطالية، مع وعود بتطوير الشركة وخلق فرص عمل جديدة. وأشار تقرير إلى أن هذه الخطوة تعزز النفوذ التركي في قطاع الدفاع الأوروبي، وتعد فرصة لدمج الابتكار التركي مع التاريخ الصناعي الإيطالي. (موقع عربي21)
ثانياً. تحليلات وقراءات:
· رجّح خبراء عسكريون أن يتم تمديد مهلة الـ60 يومًا الخاصة بالاتفاق الخاص بوقف إطلاق النار في لبنان، حيث ثمة من يعتقد أنّ الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين راعي الاتفاق، ربما يتولّى تسويق هذه الفكرة في زيارته المقبلة لبيروت، ومن شأن هذا التمديد أن يؤجّل اصطدام الطرفين بالحائط المسدود، وأن يمنح الوسطاء بعض الوقت للتدخّل. ولفت الخبراء إلى أن هناك مؤشرات يتضح منها أنّ "إسرائيل" بدأت تعدّ العدة للبقاء فترات أطول في الجنوب، وقد أظهرت ذلك في الساعات الأخيرة من خلال تمديد بقاء سكان الشمال خارج منطقتهم لـ3 أشهر إضافية، والتلويح علناً بعدم الانسحاب من لبنان بذريعة أنّ الحزب لم يلتزم الاتفاق. (صحيفة الجمهورية، لبنان)
· رأت مصادر سياسية مطلّعة أن الجانب "الاسرائيلي" يتّجه، وإن بشكل بطيء، إلى تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وعدم خرقه وذلك في الأسابيع المقبلة، وذلك لأن "إسرائيل" تعتبر أنها قد حققت جزءًا كبيرًا من أهدافها في الحرب على لبنان، وعليه لا تجد نفسها مضطرة لإعادة فتح جبهة في ظلّ الإنهاك الكبير الذي تعاني منه وحجم الاستنزاف الذي أصاب قواتها طوال مدّة الحرب على غزّة التي لا تزال مستمرّة واشتعال جبهات أخرى. وتعتقد المصادر أن بقاء "إسرائيل" في جزء من الأراضي اللبنانية من شأنه أن يمنح "حزب الله" شرعية لبنانية وشيعية لاستئناف عمليات المقاومة، وهذا الأمر سيُدخل الكباش بين الطرفين في مرحلة جديدة قد تكون لصالح "الحزب" لأنه سيستنزف فيها "إسرائيل" وسيكون انسحابها في هذا الوقت بمثابة انتكاسة كبرى هي في غنى عنها في المرحلة الراهنة. (موقع لبنان 24)
· رأى تقرير صادر عن معهد بحوث الأمن القومي "الإسرائيلي" أن الحوثيين في اليمن يعملون على استنزاف السكان "الإسرائيليين" من خلال إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، مشيرًا إلى أن الردود "الإسرائيلية" على الحوثيين لم تؤثر على قدراتهم العسكرية أو استراتيجيتهم. وأوضح التقرير أن مهاجمة إيران لن تُغير من سلوك الحوثيين، حيث تعمل الجماعة باستقلالية عن طهران فيما يخص قراراتها العملياتية، لافتًا إلى أن استمرار الضغط العسكري على الحوثيين، بالتنسيق مع تحالف دولي، يمكن أن يكون الحل الأمثل لاحتواء تهديداتهم المتزايدة. (مركز الناطور للدراسات والأبحاث)
· رأى محللون أن هناك اختلافًا أميركيًا "إسرائيليًا" حول المقاربة تجاه النظام الإيراني، فواشنطن لا تريد إسقاط النظام حتى الآن، وتفضله أن يبقى ضعيفاً وممسوكاً، لا سيما أن لا بديل جاهزاً، وهناك تقديرات أميركية تعتبر أن إسقاط النظام الإيراني سيصب في صالح تركيا، باعتبارها إحدى أكثر الدول حضوراً وقدرة على التأثير، وهو ما سيمنح تركيا دوراً واسعاً على مستوى المنطقة ككل. ولفت المحللون إلى أنه ولجانب الخيارات العسكرية التي يناقشها "الإسرائيليون" ضد إيران، فهم يفكرون بدفع الداخل الإيراني إلى فصول كثيرة وكبيرة من الاهتزازات، ومحاولات إثارة المشاكل والفوضى، والدفع باتجاه احتجاجات ضد سياسات النظام الإيراني، وتقديم طروحات تتصل بضرورة محاسبة المسؤولين الإيرانيين، الذين اتخذوا قرارات بالدخول إلى سوريا وبتوسيع المشروع الإقليمي لإيران.(صحيفة المدن، لبنان)
· رأى المحلل السياسي، محمد الجنون، أن الرسالة الأخيرة التي أطلقها الرئيس السابق للحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط بشأن مزارع شبعا والقول إنها "سورية" تحملُ بعض الإشارات نحو "حزب الله" بالدرجة الأولى، وتفتح الباب أمام "جدوى وجود ما تبقى من سلاح لديه أقله في منطقة شمال نهر الليطاني بعدما بات من الممنوع عليه التحرك عسكرياً في منطقة جنوب النهر عملاً بالقرار 1701، كما أن ما قاله "جنبلاط" بشأن مزارع شبعا يستحق الوقوف عنده، فالمطالبة الآن بتحديد هويتها الضائعة بين لبنان وسوريا هو من أبرز الأمور التي يمكن أن تسهم في حسم أسباب وجود سلاح "حزب الله"، الذي ربط وجود سلاحه بتحرير الأراضي اللبنانية المحتلة لاسيما مزارع شبعا وتلال كفرشوبا على اعتبار أن هذه الأراضي اللبنانية. (موقع لبنان 24)
· رأى خبراء أن طهران بدأت استعداداتها لمرحلة لم يعد لها فيها أذرع عسكرية حليفة في الشرق الأوسط. وهي اليوم ترسم الخطط التي تخولها حماية نفسها من المواجهة الكبرى المرجحة بعد وصول "ترامب" إلى السلطة. وهي في هذا الشأن تقيم موازنة بين طريقين: إما أن تلجأ إلى المواجهة والتحدّي أياً كانت النتائج، وإما الانحناء للعاصفة والقبول بالحلول السياسية. ولكنها، في الانتظار، تبذل كل جهد لإفهام الأميركيين والإسرائيليين بأنّ أي محاولة لتوجيه ضربة إليها لن تكون نزهة، وستكلّفهم الكثير. ووفق الخبراء، هناك 3 أفكار يعمل الإيرانيون عليها للتعاطي مع المرحلة:
- الفكرة الأولى: تستعجل طهران تعميق تحالفاتها شرقاً، خصوصاً مع روسيا، بإبرام اتفاقية التعاون الاستراتيجي التي طال انتظارها لسنوات. يعتقد بوتين أنّ إيران ستستفيد من اتفاقية التعاون الاستراتيجي للاستمرار في تحدّي واشنطن وإسرائيل، فيما موسكو تحتاج إلى التهدئة مع الغرب، بعد سقوط حليفها السوري. وما يؤرق طهران هو أنّ القوى الأوروبية التي ساعدتها طويلاً لتنفيس الضغط الأميركي والحدّ من الحصار عليها ستنكفئ في الفترة المقبلة، وقد تشارك ترامب في الحملة عليها.
- الفكرة الثانية: تدرس طهران جدّياً فتح باب التفاوض مجدداً مع الولايات المتحدة. وفي اعتقاد بعض الخبراء أنّ هذه المفاوضات ستكون أسهل من تلك التي جرت قبل العام 2015، لأنّ الشق المتعلق بنفوذ إيران الإقليمي قد زال تقريباً، ويبقى النقاش في الملف النووي فقط.
- الفكرة الثالثة: يطالب الصقور في طهران بخوض المواجهة العسكرية إذا كانت حتمية. وفي رأيهم أنّها أفضل من الحلول الديبلوماسية إذا كانت ستقود إلى ما يشبه الاستسلام، لكن هذا الخيار لا يحظى بتأييد واسع لأنّ عواقبه معروفة.
ويخلص الخبراء إل أن طهران ستختار بين المواجهة العسكرية وطريق الديبلوماسية ووقف البرنامج النووي والانفتاح، وصحيح أنّ قادتها سيجدون صعوبة في الذهاب إلى الخيار الذي يقدّمون فيه التنازلات، لكنهم قد يوافقون عليه لأنّه يسمح ببقاء النظام بمرتكزاته الأساسية، ويتيح له بناء قوته مجدداً، ذات يوم، إذا تبدلت الظروف الإقليمية والدولية. (صحيفة الجمهورية، لبنان)
· رأت دراسة لمركز الجزيرة أنه وبرغم التحديات العديدة، فإنه لا يبدو أن إيران ستنحرف عن استراتيجيتها الكبرى الشاملة التي تركز على الردع المتقدم والدعم الثابت للجماعات المسلحة غير الحكومية؛ حيث يقف حزب الله كأشد حليف لها، لما لها من فاعلية على المستوى العملياتي في الشرق الأوسط. لهذا فإن إستراتيجية إيران تقوم على دعامتين: المحافظة على الشيعية السياسية في لبنان، والالتزام بترميم قوة "حزب الله".
- الدعامة الأولى، الحفاظ على الشيعية السياسية: إن الدعم الاقتصادي الإيراني لحزب الله بعد الحرب يعكس إستراتيجية مدروسة تهدف إلى الحفاظ على نفوذ طهران في لبنان وتوسيعه على الرغم من البيئة الجيوسياسية سريعة التطور. ويدمج هذا الجهد المساعدات الاقتصادية والمناورات السياسية والإستراتيجية في منظور واحد، في حين يتصدى الطرفان، إيران وحزب الله، لحملة دولية منسقة تهدف إلى تقويض الأسس المجتمعية والعملياتية لحزب الله. لكنها تخشى حاليًا أن يعمل المجتمع الدولي على حصر المساعدات المالية وإعادة الإعمار عبر بوابة نبيه بري؛ مما يعزز مكانته السياسية في المجتمع الشيعي على حساب حزب الله.
- الدعامة الثانية إعادة ترميم البنية العسكرية: إن انهيار نظام بشار الأسد يمثل انتكاسة كبيرة لمحور المقاومة الإيراني، ويعطل ارتباطه الإستراتيجي بحزب الله في لبنان، وقد أثبتت التجارب أن لدى إيران قدرة على التكيف في الحفاظ على تحالفاتها الإقليمية وشبكات حلفائها وخلق مساحات النفوذ بشكل هادئ. إذن، لا يعني سقوط نظام الأسد بالضرورة أنها ستتخلى عن جهودها لإعادة تسليح حزب الله، وستسعى إلى طرق وأساليب بديلة لمواصلة تسليح حزب الله، سواء عبر البر أو البحر، وستعمل على الاستفادة من حالة عدم الاستقرار في سوريا إذا ما تحولت الأوضاع هناك في هذا الاتجاه. (مركز الجزيرة للدراسات)
ثالثاً. استنتاجات مركز "صدارة"
· من المتوقع بنسبة معقولة أن نصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قبل تنصيب ترامب في 20 يناير الجاري، ورغم أن هناك قضايا مازالت محل نقاش بين حماس والاحتلال، لكنّ المؤشرات تفيد بأنها قابلة للحل، في حين يمكن فهم مواصلة التصعيد "الإسرائيلي" في شمال غزة، والتلويح بعملية جديدة في مدينة غزة في سياق وضع قيادة الحركة تحت ضغط متواصل خلال التفاوض الأخير.
· تتواصل التجهيزات العسكرية في اليمن بين الحوثيين من جهة، والقوات التابعة للحكومة الشرعية المدعومة من السعودية والإمارات والولايات المتحدة من جهة أخرى. ليس من المؤكد بعد المدى الذي تخطط إليها قوات الشرعية في عمليتها المتوقعة، وهل ستقتصر على إبعاد الحوثيين عن الحديدة، أم أنها ستكون عملية شاملة تستهدف استعادة السيطرة على صنعاء وإنهاء حقبة حكم الحوثيين. من جهة أخرى، تحتاج السعودية لضمانات أمريكية قبل العملية كي تتجنب التعرض لرد فعل عنيف من الحوثيين أو من إيران، ومازال من غير المؤكد أن تدعم الولايات المتحدة عملية شاملة لاستعادة صنعاء.
· ليس من المتوقع أن تتخلى إيران عن استراتيجية "الردع الأمامي"، التي تقوم على تجنيد وكلاء متقدمين كخطوط مواجهة أمامية بعيدة عن عمق أراضيها، لكن تواجه هذه الاستراتيجية تحديات كبيرة حالياً خاصة في ظل الانتكاسة الكبيرة التي تعرضت لها في سوريا. لكن من المؤكد أن هذا لا يعني استسلام إيران لتقليم نفوذها الإقليمي، حيث يمنح الاتصال الجغرافي بالعراق ووجود حاضنة شيعية عراقية كبيرة ضمانة لإيران لتعزيز نفوذ وكلائها هناك، في حين لا يتمتع اليمن ولبنان حاليا بنفس الميزة. بموازاة ذلك، ستعمل طهران مع الوقت على ترميم خطوط دفاعها الأمامية، وإن كان من المؤكد أنها ستمنح مزيد من الاهتمام لتعزيز الدفاعات الداخلية بعد أن كسر الخط الأحمر المتمثل في استهداف العمق الإيراني وهو ما يجعل نظام الجمهورية مهدداً أكثر من أي وقت مضى.