أولاً. معطيات ومعلومات نوعية:
الملف الإقليمي:
· سربت مصادر متابعة بنود اتفاقية لهدنة مؤقتة مفترضة في قطاع غزة تستمر لمدة 42 يومًا. (12 يوما ثم 30 يوماً) بوقف إطلاق نار لمدة 12 يوماً مقابل إطلاق 4 رهائن، يتبعها هدنة 30 يوماً لإطلاق 12 رهينة إضافية، مع التفاوض على وقف شامل وتبادل أسرى بضمانات أمريكية. وشملت الهدنة النقاط التالية:
o أهداف الهدنة:
- تبادل الرهائن والأسرى بين الطرفين.
- فتح مفاوضات لإنهاء الحرب بشكل شامل.
- التوافق على انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
o إدارة قطاع غزة خلال الهدنة:
- سيتم تسليم مسؤولية إدارة قطاع غزة إلى لجنة الإسناد المجتمعي، والتي ستتألف من 15 إلى 25 شخصية مستقلة.
- اللجنة ستكون تحت إشراف السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله، وستتبع الحكومة في رام الله إداريًا.
o في إعادة فتح معبر رفح:
- معبر رفح سيتم فتحه بشكل استثنائي خلال فترة الهدنة.
- إدارة المعبر ستكون تحت إشراف السلطة الوطنية الفلسطينية إلى حين التوصل إلى ترتيبات نهائية.
o خطوات ما بعد الهدنة:
- تسليم إدارة قطاع غزة بالكامل إلى السلطة الوطنية الفلسطينية.
- البدء في عمليات إعادة الإعمار.
- ترتيب الأوضاع الداخلية لضمان الاستقرار السياسي والأمني في القطاع.
o دور السلطة الوطنية الفلسطينية: ستتولى السلطة الفلسطينية الإشراف الرسمي على كافة العمليات الإدارية، الأمنية، والاقتصادية خلال فترة الهدنة وما بعدها. (موقع جنوبية، لبنان)
· كشفت مصادر سياسية عن تصوّر تروّج له القاهرة حاليًا بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يتضمن تشكيل لجنة من الوسطاء والرعاة الإقليميين، لمراقبة تنفيذ أي تفاهمات يتم التوافق عليها خلال المرحلة الانتقالية، حيث يشمل التصوّر دورًا واسعًا لـ"إسرائيل" في مراقبة العمل داخل معبر رفح الحدودي مع مصر عبر كاميرات مراقبة في كافة مراحل العمل، مقابل تمرير المساعدات بكميات كبيرة. ولفتت المصادر إلى أن هناك خلافات مصرية "إسرائيلية" حول الترتيبات الأمنية في الشريط الحدودي بين قطاع غزة وسيناء. إذ رفضت المؤسسة العسكرية المصرية إجراءات نفذتها "إسرائيل" بشكل أحادي في محور "فيلادلفيا"، من بينها تركيب وسائل مراقبة وكاميرات يتجاوز مدى عملها المنطقة الحدودية إلى مسافات كبيرة داخل سيناء. (موقع عربي21)
· أفادت معلومات بأن اتصالات مصرية أميركية جرت خلال الساعات الأخيرة مع مسؤولين في إدارة "بايدن"، وآخرين مقربين من الرئيس المنتخب دونالد ترامب، حذروا خلالها من تجاوز الضغوط على حماس وقيادتها السياسية مستوى معينًا، قد يقود إلى انفجار الوضع بالكامل بالشكل الذي يمثل خطرًا على حياة الأسرى. (صحيفة العربي الجديد)
· أفاد مفاوضون عرب بأن مصر و"إسرائيل" تجريان مباحثات حول إعادة تشغيل معبر رفح، كجزء من الجهود المبذولة لزيادة تدفق المساعدات إلى القطاع، ووقف إطلاق النار، مشيرين إلى أن المعبر قد يُفتح في وقت لاحق من كانون الاول/ ديسمبر الجاري، في حال التوصل لاتفاق في هذا الشأن. (صحيفة "هآرتس" العبرية)
· كشفت القناة 12 العبرية عن صفقة أمريكية "إسرائيلية"، أبرمها وزير الشؤون الاستراتيجية "الإسرائيلي"، رون ديرمر، خلف الكواليس مع كبار المسؤولين الأمريكيين تقضي بمواصلة "إسرائيل" دعم السلطة اقتصاديّا، مقابل الفيتو الأمريكي على أي اقتراح في مجلس الأمن يدعو إلى إقامة دولة فلسطينية. وبحسب القناة العبرية، فإن "إسرائيل سوف تقوم بتحويل أموال المقاصة للسلطة الفلسطينية، وتمديد استمرار العلاقة بين البنوك الإسرائيلية والبنوك الفلسطينية لمدة عام آخر بعد تحذيرات غربية من أن انهيار البنوك قد يؤدي إلى انهيار السلطة، إلى جانب رؤساء المؤسسة العسكرية الذين انضموا إلى التقييم. (شبكة قدس الإخبارية)
· كشف مصدر متابع عن تسليم السعودية طائرات حربية لقوات الحكومة اليمنية، بالتزامن مع تدريب وحدة عسكرية من القوات الجوية التابعة للمجلس الرئاسي اليمني على استخدامها، وذلك بالتنسيق مع القوات الأمريكية في المملكة. (صحيفة الأخبار، لبنان)
· ذكر تقرير لوكالة "بلومبرج" أن السعودية تبذل جهودًا لتوطيد علاقاتها مع إيران مع الحفاظ على تحالفها التقليدي مع الولايات المتحدة، حيث أجرى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، اتصالات مع المسؤولين الإيرانيين في الأسابيع الأخيرة، مقترحًا زيادة حجم التجارة الثنائية، وهو ما يمنح إيران فرصة للحصول على دخل مهم. ولفت التقرير إلى أن الرياض تسعى للتقارب مع إيران مع التركيز على التجارة في المنتجات الغذائية والطبية، بما لا يخالف العقوبات الغربية، حيث يتم تنفيذ بعض المعاملات عبر شركات سعودية خاصة أو دول ثالثة مثل العراق. (شبكة الهدهد الإخبارية)
· كشفت مصادر مطلعة عن إجراء مفاوضات وتواصل بين إيران وفريق عمل "ترامب"؛ مُشيرةً إلى أنّ واشنطن سلّمت طهران عدّة شروط منها: الالتزام الكامل بأن لا تغيّر إيران عقيدتها النووية ولا تتّجه إلى صناعة قنبلة، والقبول بتفكيك دور حلفائها في مختلف دول المنطقة وإنهاء التنظيمات العسكرية، وتحويل دور حلفاء إيران إلى المجالات السياسية حصرًا، إضافةً لوقف سياسة دعائية تركّز على محاربة "إسرائيل" حتى زوالها، ووقف سياسة العداء للولايات المتحدة الأمريكية. وأوضحت المصادر أنّ إيران طلبت عدم إسقاط النظام، والسماح لها باستخدام التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية حصرًا، ورفع العقوبات الاقتصادية عنها. (موقع أساس ميديا، لبنان)
· أفادت معلومات بأن الأوساط الإيرانية في الأشهر الأخيرة شهدت تزايد الأصوات من مختلف التوجّهات بضرورة اتّخاذ خطوة جريئة واستراتيجية بالذهاب إلى تفاوض مباشر مع الولايات المتحدة الأميركية حول جميع المسائل، بما فيها الموضوع النووي، وبالتالي الخروج من دائرة العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن على إيران. (موقع عربي21)
· كشف رئيس حكومة صنعاء، أحمد غالب الرهوي، عن تلقي بلاده عرضًا من الولايات المتحدة، عبر السعودية والإمارات، للاعتراف بحركة "أنصار الله" سلطة حصرية في اليمن مقابل شرط واحد، هو وقف جبهة الإسناد اليمنية لقطاع غزة والعمليات ضد السفن "الإسرائيلية" وتلك المرتبطة بـ"إسرائيل" في البحرين الأحمر والعربي. (صحيفة الأخبار، لبنان)
· كشفت مصادر سياسية مطّلعة في صنعاء، أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا على عدد من الدول الأوروبية والغربية لوسم "أنصار الله" بالإرهاب، مشيرةً إلى أن هذه الضغوط التي استجابت لها حتى الآن أستراليا ونيوزيلندا وكندا، تصاعدت في أعقاب فشل الولايات المتحدة في تمرير مشروع عقوبات ضد صنعاء في مجلس الأمن منتصف الشهر الجاري. (صحيفة الأخبار، لبنان)
· أفادت مصادر مسؤولة سعودية وغربية، بأن الرياض تخلت عن مساعيها لإبرام معاهدة دفاعية مع الولايات المتحدة، مقابل التطبيع مع "إسرائيل"، وتسعى لاتفاقية تعاون عسكري محدودة قبل مغادرة الرئيس، جو بايدن، البيت الأبيض، مشيرةً إلى أن الاتفاقية، التي تجري مناقشتها حاليًا، تتضمن توسيع التدريبات والمناورات العسكرية المشتركة لمواجهة التهديدات الإقليمية، وخاصة من إيران، فضلًا عن تعزيز الشراكات بين شركات الدفاع الأمريكية والسعودية مع ضمانات لمنع التعاون مع الصين. ولفتت المصادر إلى أن الاتفاقية ستعزز الاستثمارات السعودية في التقنيات المتقدمة، وخاصة أنظمة التصدي للطائرات المسيرة، فيما ستزيد الولايات المتحدة من وجودها في الرياض من خلال التدريبات والدعم اللوجستي والأمن السيبراني، وقد تنشر كتيبة صواريخ "باتريوت" لتعزيز الدفاع الصاروخي للمملكة. (موقع عرب 48)
· كشفت معلومات أن القاهرة أرسلت إلى كل من الرياض و"تل أبيب" نسخة أولية من خطاب تسليم جزيرتي "تيران" و"صنافير" إلى السعودية، لافتة إلى أن الصياغة المصرية لاقت اعتراضات من الجانبين السعودي و"الإسرائيلي"، بسبب بعض المصطلحات المتعلقة بالإجراءات الأمنية المترتبة على الوضع الجديد للجزيرتين، حيث أكدت القاهرة في الصياغة المقترحة، على أن دخول الاتفاقية حيز التنفيذ لا ينهي مبررات حماية مصر لتلك المنطقة في إطار دواعي الأمن القومي. وأوضحت المعلومات أن السعودية طلبت إجراء تعديلات تضمن صياغة أكثر وضوحًا تحدد أطر المسؤولية المصرية، فيما طالبت "إسرائيل" باتفاق مع مصر والسعودية برعاية أمريكية لتحديد وحسم الترتيبات الأمنية البديلة لتلك التي تضمنتها اتفاقية السلام المصرية "الإسرائيلية"، بما يضمن حماية مصالحها في المنطقة. (صحيفة العربي الجديد)
الكيان "الاسرائيلي":
· كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية عن خطة للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، تشمل بناء أربع مستوطنات وتجمعات جديدة، وبنى تحتية للمواصلات والطاقة، إضافة إلى مشاريع أخرى على مدار 4 سنوات من حكم ترامب، بما يشمل تحويل مستوطنات في أماكن استراتيجيّة إلى مدن بقراراتٍ حكوميّةٍ ممولةٍ، مثل مستوطنات: "معاليه أفرايم"، "نحليئيل"، "عاليه"، "كريات أربع". وأشارت الصحيفة إلى أنّ أحد المقترحات التي طرحت كان يشير إلى إمكانية إلغاء التعامل مع السلطة الفلسطينيّة، وإنهاء الاعتراف بها، والعودة بالأوضاع في الضفة الغربية إلى ما قبل اتفاق أوسلو، مؤكّدين أنّ الأراضي الفلسطينيّة في الضفة ستُصنّف لاحقًا كأراضي مستوطنات في إطار توسيع الولاية للمجالس الإقليمية للمستوطنات، وكبديل للسلطة الفلسطينية، إضافة إلى إقامة سلطات بلديات عربية، ما يجعل "إسرائيل". بمفاهيم معينة حكمًا فيدراليًا.
وشدّدّت الصحيفة على أنّ رؤساء المستوطنات اقترحوا أيضًا سحب إدارة السلطة الفلسطينيّة من قرى وبلدات مناطق (ج)، والعمل على خططٍ لبناء مدنٍ فيها وخلق إمكانيات تشغيلية للسكان بحيث يبقون في (أراضي إسرائيل)، على أنْ يجري العمل على شطب حل الدولتين إلى الأبد. (صحيفة رأي اليوم)
· ألمح رئيس أركان الجيش "الإسرائيلي"، هيرتسي هليفي، في رسالة وجهها إلى ضباط الجيش إلى أنه يعتزم الاستقالة من منصبه بعد انتهاء التحقيقات في إخفاقات 7 أكتوبر ومجرى الحرب على غزة ولبنان. (موقع عرب 48)
· كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن رؤساء هيئات الاستخبارات في "إسرائيل" أبلغوا "نتنياهو" بأن التطورات الجارية حالياً في سوريا إيجابية، لكنها قد تسبب مشاكل لـ"إسرائيل" على المدى البعيد، محذرين من أن انهيار نظام بشار الأسد قد يخلق حالة من الفوضى قد تتطور إلى تهديدات عسكرية "لإسرائيل". بالمقابل، أشارت تقديرات"إسرائيلية" إلى أن القتال في سوريا سيدعم بشكل كبير استقرار اتفاق وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" ولبنان. (موقع عرب 48)
· أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن الجيش"الإسرائيلي" اتخذ مجموعة من الإجراءات غير المسبوقة لتقييد سفر كبار قادته وجنوده إلى الخارج بسبب التخوف من تعرضهم للاعتقال، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات شملت الطلب من بعض القادة والجنود عدم السفر إلى الخارج، أو الطلب منهم العودة إلى "إسرائيل" على وجه السرعة، أو مطالبتهم بإزالة صور ومقاطع فيديو منشورة لهم على وسائل التواصل الاجتماعي تدينهم بارتكاب جرائم حرب في غزة، كذلك عدم إظهار مواقع وجودهم عند السفر. وأوضحت الصحيفة أن "إسرائيل" قامت بتشكيل فريق عمل بين وزارات الدفاع والخارجية، بالإضافة إلى النيابة العسكرية، من أجل مواجهة هذه التهديدات ورصد التغيرات في التشريعات المحلية في مختلف الدول التي قد تؤثر على الجنود "الإسرائيليين". (صحيفة العربي الجديد)
· رفع مجلس الأمن القومي "الإسرائيلي" مستويات تحذير السفر إلى أرمينيا وجزر المالديف ومنطقة في البرازيل، وتايلاند، بدعوى تصاعد التهديدات "الإرهابية" ضد "الإسرائيليين" واليهود في تلك المناطق. كما شدد المجلس على أهمية اتباع إجراءات وقائية إضافية عند السفر إلى أي وجهة دولية، بما في ذلك متابعة تحذيرات السفر، والحفاظ على اليقظة في الأماكن العامة، وتجنب نشر تفاصيل السفر على وسائل التواصل الاجتماعي. (موقع عرب 48)
· أعلنت الولايات المتحدة رفضها بناء قاعدة عسكرية "إسرائيلية" دائمة في غزة، وذلك غداة تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" مفاده أنّ الجيش "الإسرائيلي" بصدد تسريع أعمال بناء منشآت عسكرية في القطاع (موقع عرب 48)
· ذكرت مؤسستان فلسطينيتان، أن "إسرائيل" تُواصل استحداث عدد من المعسكرات لاحتجاز معتقلي قطاع غزة، آخرها كان معسكر "نفتالي" (شمال غزة)، وهو الذي يُحتجز فيه بين 80 إلى 90 معتقلًا فلسطينيًا. (موقع عرب 48)
· كشف استطلاع رأي "إسرائيلي" أجرته مؤسسة "موزاييك يونايتد" لصالح وزارة الشتات ومكافحة معاداة السامية، أن 32 % من الشبان اليهود في الخارج متعاطفون مع حركة حماس، و36% منهم يعتقدون أن تل أبيب ترتكب بالفعل إبادة جماعية في قطاع غزة. (وكالة الأناضول)
· أظهر استطلاع للرأي أجرته القناة 12 العبرية أن 71% من "الإسرائيليين" أبدوا تأييدهم لصفقة تبادل أسرى مقابل وقف الحرب على قطاع غزة؛ مقابل 15% يعارضون ذلك، و14% ذكروا أنهم لا يعرفون. كما تطرق الاستطلاع إلى إقامة مستوطنات في غزة، إذ عبر 51% عن معارضتهم لذلك مقابل 33% أيدوا الاستيطان في القطاع، بينما أجاب 16% بأنهم لا يعرفون. (موقع عرب 48)
الملف السوري:
· كشفت مراجع ديبلوماسية أنّ مهمّة وزير الشؤون الاستراتيجية "الإسرائيلي" ، رون ديرمر، تلاقت في قضايا مشتركة بين موسكو وواشنطن تتصل بالحدود اللبنانية – السورية، ففي موسكو كان سعيه جاداً طلباً من قادتها التواصل مع الرئيس السوري بشار الأسد لضبط الحدود اللبنانية - السورية بعد العراقية - السورية، ما لم تكن هي قادرة على هذه المهمّة مباشرة من خلال وجودها العسكري على أراضيها، بهدف منع نقل أي أسلحة إيرانية مخزّنة في البلدين، مقابل السعي لدى واشنطن لنيل ضمانتها للأسد بالتخفيف من العقوبات المفروضة عليه وعلى دولته بالتدرّج، كلما عبّر عن النيّة للقيام بما هو مطلوب منه من خطوات.. (صحيفة الجمهورية، لبنان)
· كشف مسؤول عسكري رفيع في بغداد، عن وصول عدد من الوحدات العسكرية في الجيش العراقي إلى الحدود الدولية مع سوريا لتكون رابع إضافة ترسلها بغداد إلى الشريط الحدودي في أقل من أسبوع، وتتضمن وحدات مدرعة، ومشاة، وأخرى للرصد، والاستطلاع، مُشيرًا إلى أنّ الوحدات انتشرت على طول الحدود البالغة نحو 620 كيلومترًا وتبدأ من الأنبار غربًا وتنتهي عند محافظة نينوى الحدودية مع الحسكة التي تسيطر عليها مليشيات وفصائل كردية. (صحيفة العربي الجديد)
· أفادت مصادر مطلعة أن بغداد تلقّت طلبًا من الحكومة السورية لتزويدها بمساعدات عسكرية، بينما يدفع سياسيون من تحالف "الإطار التنسيقي" الحاكم إلى إرسال قوات عراقية، إلا أنهم سمعوا تقديرات حكومية بأن مساراً إقليمياً قيد التشكل هو مَن سيُحدد الدور العراقي. وأكدت قيادات شيعية أن الفصائل الشيعية تركت الملف السوري للحكومة، بعد امتناعها عن التدخل، على خلفية انعدام الثقة بقدرة إيران على حماية خطوط الدعم في الميدان السوري. (صحيفة الشرق الأوسط)
· أفادت مصادر متابعة بأن تركيا بعثت عبر الوسطاء، من بينهم العراق، بمقترح حلّ مع سوريا، يقوم على النقاط التالية:
- أولاً: إطلاق مفاوضات سياسية مباشرة بين الحكومة وقوى المعارضة ضمن سياق يهدف إلى تغيير سياسي.
- ثانياً: التزام تركيا بوضع جدول زمني لانسحاب قواتها من كل الأراضي السورية.
- ثالثاً: الاتفاق مع الحكومة السورية على ترتيبات أمنية تخصّ مناطق تواجد الأكراد، وضمان عدم تهديدهم الأمن التركي.
- رابعاً: إعادة فرض قوانين الدولة السورية على كامل الأراضي السورية، بما فيها المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، ولا سيما القوانين الناظمة لشؤون الناس وقطاعي المال والتعليم.
- خامساً: فتح مدينة حلب لتكون منطقة صناعية وتجارية حرة، بحيث تتعهّد تركيا بالمساعدة في إعادة بناء المدينة الصناعية، على أن يسمح النظام لرجال الأعمال السوريين الموجودين في مناطق المعارضة أو خارج سوريا بالعودة والعمل هناك، في مقابل تعهّد تركي بالسعي إلى إعفاء حلب من العقوبات الأمريكية.
- سادساً: وضع برنامج زمني انتقالي من أجل ترتيب الوضع السياسي من خلال طاولة حوار جديدة في جنيف. (صحيفة الأخبار، لبنان)
· أفادت مصادر مطلعة، بأن الولايات المتحدة والإمارات تجريان محادثات حول إمكانية رفع العقوبات الأميركية المفروضة على الرئيس السوري، بشار الأسد، مقابل ابتعاده عن النظام الإيراني وقطع طرق نقل الأسلحة إلى "حزب الله" عبر سوريا. (وكالة رويترز)
· تشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات المقربة من إيران في سوريا، مثل ريف دمشق ودير الزور وريف حمص والساحل السوري، عمليات تجنيد مكثفة للشبان السوريين. وبحسب المعلومات، يبلغ راتب عقد التجنيد مع "حزب الله"، مليوناً و900 ألف ليرة سورية للمتزوج، ومليوناً و650 ألف ليرة للعازب، ويتوجب على المتطوع أن يداوم 15 يوماً في الشهر، بينما يمنح لواء الباقر مليوني ليرة بدوام مماثل. (صحيفة المدن، لبنان)
· أفادت مصادر محلية بقيام النظام السوري بتنظيم عمليات تعبئة بالإكراه في أحياء ومدن العاصمة وأريافها، حيث بدأت دوريات تابعة لقوات النظام، وعلى رأسها وحدات الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، باعتقال الشبان بين سني الثامنة عشرة والخمسين من الطرقات بقوة السلاح، لزجهم في المعارك. وأكد مصدر أمني من دمشق، أن أوامر شفهية وردت عبر وسائل التواصل من القيادات العليا للألوية والفرق في الجيش السوري ومن قيادات الأفرع الأمنية، طالبت شعبة التجنيد العامة بتنظيم أسماء المطلوبين لخدمة العلم والمطلوبين الاحتياطيين، وإرسالها إلى شُعب التجنيد في المحافظات، بغية حشد أكبر عدد ممكن لزجهم في المواجهات. (صحيفة العربي الجديد)
· أشار مصدر أمني سوري إلى أن فرع الاستخبارات العسكرية أرسل توجيهات شفهية لقادة العصابات التابعة له في محافظتي درعا والسويداء للتحرك وفق خطة كانت قد رسمت قبل أسابيع، من دون معرفة طبيعة هذه التحركات، كاشفاً عن أن الأوامر تقضي بتحرك هذه المجموعات ليلاً وفق توجيهات رؤساء أفرع هذه المحافظات. (صحيفة العربي الجديد)
· كشفت معلومات أنّ هناك أطرافًا خارجية، ترى المشهد من أكثر من زاوية وبصورة موسّعة، زوّدت غرفة عمليات "إدارة العمليات العسكرية" ضد النظام السوري في الشمال، بمعطيات ومعلومات استخباراتية وأمنية، جرى بناءً عليها رسم الخطط وتجهيز الموارد اللازمة للمعركة، مُشيرةً إلى أنّ هذه الأطراف استفادت من المعلومات التي يوفرها حلف "الناتو"، ويتداولها أعضاؤها بحكم الشراكة. (صحيفة العربي الجديد)
· نقلت وسائل إعلام عن مصادر مطلعة، أن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى موسكو التي لم يعلن عنها، جاءت لبحث عدة ملفات استراتيجية تتعلق بمستقبل سوريا السياسي والعسكري، أهمها إعادة إحياء المحادثات المتوقفة لتطبيع العلاقات مع تركيا، ومراجعة الدور العسكري الإيراني في سوريا بالتنسيق مع روسيا. (موقع عربي21)
· أكدت مصادر مطلعة أن العميد جواد غفاري (من كبار قادة المستشارين العسكريين الإيرانيين)، استقر في سوريا منذ عدة أيام وهو يقود حاليًا عملية الهجوم المضاد على المعارضة السورية في مناطق المواجهات، مشيرة إلى أنه شكل غرفة عمليات مشتركة لهذا الغرض. (صحيفة العربي الجديد)
· كشفت معلومات أن وزير الدفاع الإيراني حذر "الأسد" من تحذيرًا حادًّا من عرقلة نقل الأسلحة إلى"حزب الله" في لبنان. (صحيفة الشرق الأوسط)
· كشفت صحيفة "هآرتس" أن "إسرائيل" نقلت رسالة إلى النظام السوري، بواسطة الروس، طالبته فيها بأن يصر على سيادته ويطالب إيران بمنع أنشطتها في الأراضي السورية.
الملف الدولي:
· وجه المحامي العام للمحكمة العليا في هولندا، توصية إلى المحكمة بتأييد الحكم الذي ينص على ضرورة وقف الدولة الهولندية تصدير مكونات طائرات إف-35 إلى "إسرائيل". (صحيفة العربي الجديد)
· قرر صندوق الثروة السيادي في النرويج (أكبر صندوق ثروة سيادي في العالم)، سحب استثماراته من شركة "بيزك الإسرائيلية"، بسبب تقديمها خدمات الاتصالات للمستوطنات "الإسرائيلية" في الضفة الغربية. (موقع عربي 21)
· وجّه أكثر من 60 نائبًا في بريطانيا ينتمون إلى سبعة أحزاب مختلفة، رسالة إلى وزير الخارجية ديفيد لامي، يدعونه فيها إلى فرض عقوبات على "إسرائيل" بسبب انتهاكها المتكرر للقانون الدولي. (صحيفة العربي الجديد)
· ذكرت وسائل إعلام محلية، أن قبرص تسلّمت نظام دفاع جوي "إسرائيلي"، في وقت تستكشف فيه قبرص أسواقاً جديدة لتطوير قدراتها الدفاعية، بعد أن خسرت روسيا، التي كانت موردها الرئيس. وسيتكامل نظام "باراك إم إكس" المضاد للطائرات مع نظام "تور إم 1" روسي الصنع القديم، قبل أن يحل محله في نهاية المطاف. (صحيفة الشرق الأوسط)
· كشف تقرير صحفي عن إرسال 14 شحنة من مكونات "مقاتلات إف-35" من قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني الواقعة في "مارهم" بـ"نورفولك"، إلى "إسرائيل" بين تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وآب/ أغسطس 2024، مشيرًا إلى أن هذه الشحنات تم تسهيلها عبر شركة "لوكهيد مارتن" فرع المملكة المتحدة. ولفت التقرير إلى أن هذ التعاون يجعل المملكة المتحدة متواطئة في جرائم حرب محتملة عبر دعم سلسلة التوريد للأسلحة المستخدمة في مناطق النزاع. (موقع ديكلاسِفايد يو كي البريطاني)
· كشفت مصادر جزائرية موثوقة عن تعليمات صادرة من وزير النقل الجزائري، سعيد سعيود، للمسؤولين والموظفين السامين في الإدارة الجزائرية، بعدم العبور من أجواء ومطارات دولة الإمارات، لا سيما مطاري دبي وأبو ظبي، وذلك في أثناء سفرهم إما في مأموريات رسمية أو في سفريات خاصة. ولفتت المصادر إلى أن العلاقات الجزائرية - الإماراتية معرضة لمزيد من التصعيد خلال الفترة المقبلة، لا سيما في ظل استمرار تدهور العلاقات بين الجزائر والمغرب، وعدم ظهور أي موقف مغاير للموقف المعبر عنه إماراتيًا، والمتعلق بدعمها لخيار الحكم الذاتي لإقليم الصحراء. (موقع عربي21)
ثانياً. تحليلات وقراءات:
· رأى المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي، أن هناك مصلحة مشتركة حاليًا بين "بايدن" والرئيس المقبل "ترامب" فيما يتعلق بالتوصل إلى صفقة تبادُل؛ فبايدن يريد أن يسجل إنجاز الصفقة لمصلحته قبل أن يتولى رئيس جمهوري البيت الأبيض، بينما يريد "ترامب" أن يبدأ فترته الرئاسية من دون أن يضطر إلى التدخل أو اتخاذ قرارات بشأن مسألة الحرب في الشرق الأوسط بصورة عامة، وفي غزة بصورة خاصة. واعتبر "بن يشاي" أن "ترامب" يملك ثلاث أدوات ضغط قوية يمكنه استخدامها للضغط على حماس ليدفعها إلى تقديم تنازلات في صفقة التبادل، ومعاقبتها إذا لم تستجب بعد توليه منصب الرئاسة، وهي:
- ضرب مصادر تمويل "حماس" عبر إغلاق جمعيات خيرية في الولايات المتحدة وأميركا الشمالية عموماً، وكذلك عبر حث الأوروبيين على اتخاذ إجراءات مماثلة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للرئيس المنتخَب التأثير في قطر ودفعها إلى وقف تمويلها وتبرعاتها السخية إلى الحركة.
- تنفيذ ترامب تهديداته السابقة ضد الإيرانيين خلال حملته الانتخابية، واستخدام قضية "حماس" كذريعة لفرض العقوبات، ما يمكن أن يدفع الإيرانيين للضغط على "حماس" لتقديم تنازلات.
- توجيه تهديد مباشر إلى سكان غزة عموماً، والذين تُعد "حماس" جزءاً منهم، فحواه أن الولايات المتحدة لن تشارك في إعادة إعمار القطاع إذا لم تقدّم الحركة تنازلات الآن، وإذا لم يتم التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المختطَفين بسبب موقفها. (مركز الناطور للدراسات)
· أوصت دراسة "إسرائيلية" صناع القرار في "تل أبيب" بالعمل مع حلفائها، وخاصة الولايات المتحدة، على ما يلي:
- إعادة فرض العقوبات وتوسيعها، بحيث لا تستهدف البرنامج النووي الإيراني فحسب، بل والحرس الثوري.
- زيادة الضغط دبلوماسيًا على طهران من خلال الاعتماد على اتفاقيات أبراهام، والانتهاء إلى عقد اتفاق سلام مع السعودية. وقد أثار دعم إيران لروسيا في أوكرانيا حفيظة الحكومات الأوروبية التي قد تكون الآن على استعداد لممارسة ضغوط دبلوماسية إضافية.
- تكثيف العمليات السرّية والاستخبارية "الإسرائيلية" كونها تركّز على نقاط القوّة الحاسمة للنظام وتستهدف المنشآت النووية الإيرانية، وعلماء الأسلحة النووية، وقادة الحرس الثوري، والقدرات السيبرانية، والشبكات المالية.
- مضاعفة دعمها للشعب الإيراني، من خلال تزويد المعارضين بمنصّات الاتصالات، والمعلومات الاستخبارية القابلة للتنفيذ ضدّ النظام. (موقع أساس ميديا، لبنان)
· لفت الكاتب والباحث السوري، ومدير قناة "تلفزيون سوريا"، حمزة المصطفى، إلى أنّ تركيا قد تكون مهتمة بعملية تحريك ضمن خطوط خفض التصعيد الرابعة، لكن ليس من الضروري أن تكون مهتمة بعمليات تحريرية على غرار ما جرى سابقًا، أي عمليات قد تكون نتائجها كارثية في حال فشلها، إذ قد ينجم عنها موجات جديدة من اللاجئين، خاصةً إذا ما قررت موسكو تكرار سيناريو انتقامي كما جرى بعد إسقاط طائرتها عام 2015. ورأى "المصطفى" أنّ أنقرة التي تخشى انتقامًا روسيًا وتصعيدًا غير محسوب في دعم النظام، وانتقامًا غير منضبط من إيران، لن تمارس ضغوطًا على فصائل المعارضة، وستحرص على تفهم التقدم الحاصل من دون تبريره أو اتخاذ مواقف حماسية تجاهه طالما حافظت روسيا على موقفها الحالي. وأشار "المصطفى" إلى أنّ موسكو لن تمانع بعملية محدودة تضغط على النظام، وأنّها لن تسمح بتبدل الموازين أو التخلي عن النظام، كون وجودها في سوريا من منظورها الاستراتيجي يتجاوز النظام السوري إلى رسم محددات دورها في النظام الدولي. (موقع قناة تلفزيون سوريا)
· رأى الكاتب "عمر قدور" أنّ إيران لن تسلّم بهزيمتها بسهولة، كما حصل في حلب، وأنّ الأخبار الواردة من العراق وإيران تُفيد بأنها سارعت لتحشيد المجموعات العسكرية الإيرانية والعراقية من أجل مساعدة "الأسد" على البقاء والحفاظ على المناطق المتبقية تحت سيطرته، لافتًا إلى أنّه في حال وصول المجموعات الإيرانية بلا إعاقة لمسيرها، لمواجهة الفصائل، فوصولها يدحض جزئيًا فرضية انتهاء النفوذ الإيراني تمامًا، أو سريعًا، خصوصاً وأن مسار الميليشيات غير بعيد إطلاقاً عن العيون الأمريكية في شرق الفرات.
وأوضح الكاتب أنّ روسيا غير جاهزة لتكرار التجربة القديمة، بسبب انخراطها التام في الحرب على أوكرانيا، إنما الافتراض بعدم قدرة روسيا على المساندة الجوية في سوريا يحمل بعض المبالغة، لأن الإمكانية قائمة ولو لم تكن بالزخم القديم ذاته، وأنّ السلوك الروسي سيعطي إشارة إلى الوجهة التي ستأخذها الوقائع على الأرض. فالمساندة الروسية الفعّالة على النمط القديم، ولو نسبيًا، تشير إلى احتدام الصراع، وأنّ موسكو راغبة بإزعاج الأوروبيين وبموجة جديدة من اللاجئين، أما العكس فيشير إلى "تفهّم" موسكو لانقضاء زمن الوجود الإيراني في سوريا، وإلى انخراطها في تفاهمات تنظر إلى اليوم التالي. وأضاف "قدور" أنّه من الممكن أن يكون التغاضي عن دخول المجموعات الإيرانية محسوبًا ومرغوبًا فيه، وذلك أنّ الاقتتال بينها وبين "هيئة تحرير الشام" وفصائل أقل تشددًا، كفيل بإنهاكهما، إن لم يكن بإنهائهما، وأنّ هذه المواجهة لن تكون سهلة على أيّ من الجانبين، وستستغرق وقتًا قد يطول. (صحيفة المدن الإلكترونية، لبنان)
· رأى الباحث والمحلل السياسي الاستراتيجي المختص بالشأن التركي، سمير صالحة، أنّ تحرك المعارضة السورية المسلحة باتجاه مناطق النظام السوري وبسط السيطرة على محافظة حلب وإدلب تهدف لتوجيه 3 رسائل مرّة واحدة، وهي:
- للنظام في دمشق: بأن الوقت قد حان، والخيارات أمامه محدودة جدًّا بعدما ظل لسنوات يمارس سياسة السير على حافة الهاوية، واستفاد منها إيرانيًا وروسيًّا وعربيًا.
- لإيران: إنّ مفعول العلاج المذهبي الإقليمي الذي فرضته على أجزاء من لبنان وسوريا والعراق يتهاوى بقرار إقليمي دولي.
- مجموعات "قسد": إنّ رهانها على محاولة ملء الفراغ الجغرافي الذي ستتركه قوات النظام شرق سوريا لن تسمح به واشنطن.
واعتبر "صالحة" أنّ مضمون الرسائل السياسية التي تحملها العمليات العسكرية التي تنفّذها فصائل المعارضة السورية عبر اللاعبين الإقليميين المعنيّين بالملفّ السوري أكبر وأهمّ من ذلك حتمًا، وهي تتلخص فيما يلي:
- سقوط أوراق المعادلات والتوازنات المعمول بها سياسيًا، لأنّ كلّ ما ستحاول طهران فعله بعدما أعلنت تركيا سقوط كلّ المنصّات الإقليمية المتعلّقة بسوريا، هو محاولة إقناع أنقرة بتضييق رقعة المساومات والصفقات الإقليمية لكي لا تتشعّب وتصل إلى العمق الإيراني نفسه.
- تذهب التطوّرات كلّها باتّجاه فتح الطريق أمام تفاهمات أمريكية روسية ذات طابع شمولي تدعمه وتريده العديد من دول المنطقة، لأنّ سياسة إبقاء الأمور على ما هي عليه في سوريا، التي تدعمها وتريدها طهران، تتعارض مع مصالح وحسابات الكثيرين.
- وصلت موسكو إلى قناعة بأهمّية ما تقوله تركيا بهذا الخصوص في إطار صفقات سياسية واسعة على أكثر من جبهة إقليمية، بينها القرم وسوريا.
وأوضح "صالحة" أنّ أولوية أنقرة دعم الحراك العسكري للفصائل عن بُعد لأنّه سيعطيها الكثير ممّا تريده في مسائل تسهيل عودة اللاجئين والمنطقة الآمنة والتخلّص من ورقة "قسد" و"هيئة تحرير الشام" على السواء، لكنّ أولويّتها غير المعلنة هي تسريعها طاولة التفاهمات الإقليمية الجديدة حول سوريا، مستغلّةً الأجواء والمتغيّرات في المنطقة. (موقع أساس ميديا، لبنان)
· اعتبر محللون سياسيون إيرانيون أنّ هناك تهديدًا خطِرًا لمكانة إيران في سوريا نتيجة الأحداث الجارية وتقدم فصائل المعارضة المسلحة، ووجود تقاطع مصالح بين كلٍّ من الولايات المتحدة، و"إسرائيل" وتركيا وروسيا في سوريا، بهدف إخراج القوات الإيرانية وحلفائها من سوريا، مرجحين وجود تفاهمات منفصلة بين روسيا و"إسرائيل" من جهة، وتركيا وروسيا من جهةٍ أُخرى. وأوضح المحللون أنّ هذه التفاهمات تنبع من الضغط التركي على روسيا بعد محاولتها ترتيب لقاء مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الذي رفض الانضمام إلى اللقاء بسبب الضغوط الإيرانية، وفي الوقت ذاته، تأتي الضغوط من جهة "إسرائيل" التي تهدد بشن هجمات في سوريا، وباغتيال "الأسد"، إذا لم تقنعه روسيا بالانفصال عن إيران، معتبرين أنّ هذا هو الهدف من زيارة وزير الشؤون الاسرراتيجية "الإسرائيلي"، رون دريمر، إلى روسيا.
وأشار المحللون إلى أنّ ما يجري في سوريا لن يؤثر في النفوذ الروسي في دمشق، وأنّه إذا كانت موسكو قد وقّعت فعلًا اتفاقيات منفصلة وراء الكواليس مع تركيا و"إسرائيل"، فإنّ روسيا ستؤدي دورًا أكثر أهميةً في المستقبل تجاه دمشق، في ظل غياب قوي للمنافس الإيراني. ووفقًا لهذه التقديرات، تبدو السيناريوهات المحتملة للمستقبل قاتمة للغاية، بالنسبة إلى إيران. ومن بين الاحتمالات التي يطرحها المحللون في إيران: "انهيار النظام السوري نتيجة التقدم السريع للمعارضة، أو وقف الهجوم نتيجة تفاهمات دولية تؤدي إلى قطع العلاقات بين دمشق وطهران، أو حتى إلى انقلاب عسكري يغيّر هيكلية الحكم في سوريا بالكامل". ويقدّر المحللون أن "إيران قد تجد نفسها خارج اللعبة". (مؤسسة الدراسات الفلسطينية)
· رأت مصادر متابعة أنّ روسيا المنهكة بسبب الحرب في أوكرانيا، لا تستطيع أن تلعب الدور السابق التي لعبته في سوريا، كما أنّ لديها مصالحها مع تركيا، التي تمنعها من الصدام المباشر معها، وبالتالي هي تفضل الحل الدبلوماسي، وكانت تسعى، منذ سنوات، للوصول إلى تفاهمات سورية تركية، كما أن لديها مصالحها في أوكرانيا، المرتبطة بعودة الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض. وأوضحت المصادر أنّ إيران مُنهكة أيضًا بسبب التطورات التي شهدتها المنطقة، منذ السابع من تشرين الأول من العام 2023، لا سيما بعد الضربات التي تعرضت لها كل من حركة "حماس" و"حزب الله"، وهي تدرك جيدًا أن الهدف إضعاف نفوذها الإقليمي، في حين هي لا تزال في مرحلة الإحتواء، من دون تجاهل أوضاعها الإقتصادية الداخلية، بالإضافة إلى مصالحها مع أنقرة أيضًا.
وأشارت المصادر إلى أنّ سرعة العملية العسكرية تؤكد أن أنقرة كانت تُحضر لها منذ أشهر، لا سيما أن الجميع يدرك أن الفصائل المعارضة ما كانت لتقوم بأي تحرك دون غطاء كامل منها، ذلك لأنّ لدى أنقرة مشكلة داخلية تتعلق بإعادة اللاجئين السوريين، ما يدفع إلى التوقف عند محاولات الفصائل المعارضة طمأنة سكان المناطق التي دخلوا إليها. وأضافت المصادر أنّ الولايات المتحدة مستفيدة من التحرك الأخيرة، من خلال إضعاف الدولة السورية، والنفوذ الإيراني، كمقدمة نحو فرض تسوية على دمشق، تقود إلى المساهمة في قطع إمدادات "حزب الله" عبر أراضيها، بشكل يصب في صالح "إسرائيل". (موقع النشرة، لبنان)
· خلصت دراسة للمركز العربي لدراسة السياسات أنه وبرغم تعهد النظام باستعادة السيطرة على المناطق التي خسرها أخيرًا وهزيمة المعارضة، فإن ذلك لا يبدو محتملًا، أخذًا في الاعتبار الظروف التي يجد النظام وحلفاؤه أنفسهم فيها؛ فقدرات النظام العسكرية متهالكة، وحلفاؤه غير قادرين على تقديم مساعدة ذات معنى هذه المرة خلاف ما كان عليه الحال عام 2016 حينما تمكنوا من استعادة حلب. ولا يبدو أن الأمور سوف تتحسن كثيرًا بالنسبة إلى النظام وحلفائه مع مجيء "إدارة ترامب" التي تتخذ مواقف متشددة من إيران. ومع أن النظام متمسك بمواقفه الرافضة لأي تسوية، فإن هناك احتمالًا أن تفتح التطورات الميدانية الأخيرة مسارًا سياسيًا أكثر جدية، إذا صار أكثر واقعية وتخلى عن أوهام الانتصار. (المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات)