طموح "نتنياهو" لإعادة تشكيل الشرق الأوسط بالاعتماد على دعم "ترامب" غير المشروط قد يبوء بالفشل

الساعة : 20:44
2 ديسيمبر 2024
طموح

نشر موقع "فورين أفّيرز" مقالًا تحت عنوان "وهم إسرائيل تجاه ترامب"،  انتقد فيه استراتيجية "نتنياهو" لإعادة تشكيل الشرق الأوسط بناءً على افتراض أنه سيحصل على دعم غير مشروط من الولايات المتحدة، في ظل عودة "ترامب" إلى الرئاسة؛ وفيما يلي ملخص مختصر لأهم النتائج والاستنتاجات الواردة بالمقال:

انتصارات تكتيكية "إسرائيلية": حققت "إسرائيل" انتصارات تكتيكية كبيرة ضد "حماس" و"حزب الله" ووكلاء إيران، ما أدى إلى إضعاف بنيتهم التحتية العسكرية بشكل كبير. ومع ذلك، يفتقر هذا النجاح إلى إطار سياسي أو دبلوماسي لضمان الأمن والاستقرار على المدى الطويل.

طموحات "نتنياهو": يسعى "نتنياهو" إلى استغلال هذه المكاسب العسكرية لإعادة تنظيم إقليمي أوسع، يشمل ضم الأراضي، وتطبيع العلاقات مع دول الخليج مثل السعودية، ومواجهة النفوذ الإيراني.

الاعتماد على "ترامب": يعتمد "نتنياهو" وائتلافه على افتراض أن "ترامب" سيقدم دعمًا غير مشروط لهذه الجهود، استنادًا إلى موقفه المؤيد لـ"إسرائيل" في الماضي. لكن في ظل عدم قدرة الكثيرين على التنبؤ بتوجهات "ترامب"، ونفوره من الالتزامات العسكرية طويلة الأمد، فإن ذلك يجعل هذا الاعتماد محفوفًا بالمخاطر.

التحديات الداخلية والدولية:

·      التحديات الداخلية: يواجه "نتنياهو" معارضةً شعبيةً بسبب الحروب طويلة الأمد، وفضائح الفساد، والضغط من أعضاء الائتلاف اليميني المتطرف الذين يطالبون بسياسات متطرفة.

·      التحديات الدولية: تواجه "إسرائيل" انتقادات متزايدة وقيودًا من حلفاء مثل الولايات المتحدة والدول الأوروبية، إلى جانب تحديات قانونية في منتديات دولية مثل المحكمة الجنائية الدولية.

الاستنتاجات:

·      افتراضات مبالغ فيها: الاعتقاد بأن الهيمنة العسكرية وحدها يمكن أن تحقق أمن "إسرائيل" على المدى الطويل اعتقاد خاطئ؛ فالأطراف الإقليمية، مثل "حماس" و"حزب الله" تعتبر حركات مرنة يصعب احتواؤها أو القضاء عليها، والسلام الحقيقي يتطلب حلولًا سياسية.

·      دعم أمريكي غير مؤكد: رغم أن "ترامب" قد يدعم استراتيجيات "إسرائيل" في البداية، فإن ميله للعزلة ونهجه القائم على الصفقات قد يتركان "إسرائيل" معزولة أو دون دعم إذا أصبحت أفعالها مثيرة للجدل.

·      مخاطر التوسع المفرط: الحروب طويلة الأمد في غزة ولبنان قد تتحول إلى مستنقعات، في ظل التكاليف المتزايدة التي ترهق "إسرائيل" من حيث الموارد والمعنويات، وتراجع موقفها من حيث الشرعية الدولية.

·      الحاجة إلى الدبلوماسية: لتجنب التورط العميق والحفاظ على التحالفات الدولية، يجب على "نتنياهو" إعطاء الأولوية لإنهاء الصراعات والسعي لعلاقات متوازنة مع "ترامب" والقوى الإقليمية مثل السعودية.

الخلاصة:

في النهاية، يحذّر المقال من أن اعتماد "نتنياهو" على "ترامب" وسياساته المتشددة قد يأتي بنتائج عكسية، ما سيجعل "إسرائيل" عرضة للخطر دبلوماسيًا وعسكريًا. كما يشير المقال إلى أن ضبط النفس الاستراتيجي وإدارة التحالف هما المفتاح لتجاوز التحديات القادمة.