الخطوات العملية والتحديات التي تواجه "إسرائيل" لتصبح قوة إقليمية فاعلة

المصدر: ذا جيروزاليم سينتر فور سيكيوريتي آند فورين أفّيرز

ترجمة: صدارة للمعلومات والاستشارات

"إسرائيل"، التي غالبًا ما تُعتبر دولةً صغيرةً مُحاطةً بتقلبات كثيرة، حان الوقت لتقبّل حقيقةٍ جريئة؛ أن بإمكانها، بل ينبغي عليها، أن تبدأ العمل ليس فقط كدولةٍ تدافع عن بقائها، بل كقوةٍ إقليميةٍ فاعلةٍ تُشكّل مستقبل الشرق الأوسط. وفيما يلي خطوات عملية للتحول لقوة إقليمية:

1-     استراتيجية وطنية: من خلال تشكيل مجلس استراتيجي معني بالنفوذ الإقليمي، يضم قادة في مجالات الدفاع والدبلوماسية والاقتصاد والتكنولوجيا.

2-     دبلوماسية عامة: عبر إطلاق مبادرة لإعادة صياغة صورة "إسرائيل" إقليميًا، من خلال محتوى عربي، وإشراك الشباب ومنصات تعاونية.

3-     دبلوماسية البنية التحتية: من خلال قيادة مشاريع إقليمية ضخمة في مجالات المياه والأمن الغذائي والذكاء الاصطناعي.

4-     تحديث العقيدة العسكرية: بالتحول من الدفاع التفاعلي إلى عقيدة استباقية ذات عمق استراتيجي.

5-     التبادل التعليمي: بإنشاء برامج منح دراسية للطلاب العرب والأفارقة في الجامعات "الإسرائيلية".

وفي المقابل هناك العديد من التحديات والعقبات، منها:

·      بعض الأنظمة السنية هشة أو مخادعة.

·      التشظي السياسي الداخلي قد يعيق الرؤية الجريئة.

·      إيران ووكلاؤها سيواصلون حربًا غير متكافئة.

·      منافسات القوى العظمى قد تُضيّق الخناق على مساحة السياسة.

·      الخصوم الإقليميون، مثل تركيا وقطر، سيحاولون التفوق دبلوماسيًا.

لكن كما يقول المثل العربي: "من جد وجد"؛ وربما (ربما فقط) حان الوقت لتتوقف "إسرائيل" عن انتظار العالم ليمنحها الشرعية، وقد تكتشف تل أبيب أن التصرف بجرأة يخلق الواقع الذي تسعى إليه؛ فقد زأرت "إسرائيل" والآن يجب أن تقود.