أولاً. معطيات ومعلومات نوعية
الملف الإقليمي:
· أفادت معلومات بأن أوساطًا رسمية أردنية بدأت تضع خطتها لمواجهة سيناريو تحوّل مهم على صعيد القضية الفلسطينية والوضع الأمني المنفلت في الضفة الغربية وفقًا لتطورات المشهد الميداني، مشيرة إلى أن قرار الكنيست منع الأونروا" خطير جدًا وينطوي على المساس بأحد أبرز الثوابت والخطوط الحمراء الأردنية. وانتقدت الأوساط عدم إظهار الإدارة الأمريكية أي جهد في معاكسة القرار "الاسرائيلي"، الأمر الذي يزيد الأعباء على الدول الحاضنة للجوء الفلسطيني وأبرزها الأردن. وأشارت الأوساط إلى أن القناة الوحيدة المتاحة للعمل ضد قرار الكنيست هو الموقف الأوروبي وليس الأمريكي، حيث تجري الآن مع دول الاتحاد الأوروبي اتصالات لعزل قرار الكنيست ومنع تنفيذه. (صحيفة رأي اليوم)
· كشفت مصادر مطلعة أن استنتاجات سياسية وأمنية أردنية وإماراتية توصلت إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد لا توجد لديه "استجابة مطلوبة عربيًا" تجاه مسار منع الحرس الثوري الإيراني أو المنظمات الموالية لإيران للتدخل في مسار الحرب. وعُلم من مصدر دبلوماسي غربي أن مسؤولين أردنيين وإماراتيين تمكّنوا من الاتصال بدوائر رفيعة في دمشق في سياق مبادرة تدعمها بعض الدول الأوروبية بأن لا يعمل الأسد على المساعدة في توسيع الصراع، وطلب أوروبيون وأمريكيون من دول عربية مثل الإمارات التدخل لنصيحة "الأسد" بوقف تدفق مقاتلين إيرانيين وعراقيين ويمنيين إلى وسط سوريا. وفي ذات السياق، أفادت مصادر متابعة أن التحذيرات التي نُقِلت إلى دمشق مجدّدًا من موسكو ودول عربية تراوحت بين فقدان الأمل بتغيير سلوكه، وبين إبلاغه بأنّه سيحصد نتائج ازدواجية موقفه، وبحسب مطّلعين، وجّهت تل أبيب إنذاراً جديداً للرئيس الأسد باستهدافه شخصياً، لمواصلته تسهيل نقل السلاح الإيراني إلى "حزب الله". (صحيفة رأي اليوم + موقع أساس ميديا، لبنان)
· كشفت مصادر استخباراتية يمنية أنّ رئيس أركان القوات اليمنية المحسوب على الشرعية "الموالي للتحالف السعودي – الإماراتي"، صغير بن عزيز، وقيادات عسكرية كبيرة، عقدوا مؤخرًا مباحثات في واشنطن بضوءٍ أخضر سعودي، مع المبعوث الأمريكي لدى اليمن، تيم ليندركينغ، وقيادات عسكرية أمريكية، لفتح جبهات عسكرية ضد "قوات الحوثي"، لتأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر. وفي السياق، أفادت مصادر مطلعة بعقد عدة اجتماعات، في الرياض، بين قادة عسكريين سعوديين وقادة "محور نجران" التابع للمملكة وآخرين من الفصائل اليمنية الموالية للتحالف السعودي - الإماراتي، كان آخرها لقاء مع قائد الفصائل الموالية لأبو ظبي في الساحل الغربي اليمني، طارق صالح، بمشاركة سفيري بريطانيا وفرنسا لدى اليمن، لنفس الغاية. (صحيفة الأخبار، لبنان)
· كشف موقع "أكسيوس" أنّ وزارة الخزانة الأمريكية و7 من حلفاء أمريكا، حذروا نتنياهو من أنّ وزير ماليته "سموتريتش" قد يكون على وشك التسبب في انهيار النظام المصرفي في الضفة، وأنّ آثار ذلك ستكون خطيرة تشمل سقوط السلطة الفلسطينية، وأزمة أمنية تهدد "إسرائيل". وأفاد الموقع أنّ الدول أكّدت على ضرورة استمرار العلاقات بين البنوك "الإسرائيلية" والفلسطينية، داعين إلى الإفراج عن إيرادات الضرائب المعلقة وتقديمها للسلطة الفلسطينية كاملة، وكذلك إعادة إصدار تصاريح للعمال الفلسطينيين حيثما سمحت الأوضاع الأمنية. (موقع الجزيرة نت)
· كشفت مصادر دبلوماسية أوروبية في "إسرائيل" عن بدء المناقشات الصعبة حول بداية نهاية الحرب، مُشيرةً إلى أنّ احتمال قيام دول أجنبية أو شركات أمنية خاصة، مثل "بلاك ووتر"، بحفظ الأمن في المنطقة هو أمر افتراضي بحت. وأوضحت المصادر أنّ الدول العربية مترددة في إرسال قوات إلى قطاع غزة، لأنّها تدرك أنّ مشهد قواتها وهي تواجه المقاومة الفلسطينية المسلحة لن ينعكس جيدًا عليها بين شعوبها، لافتةً إلى أنّه لا أحد يرغب في أن يكون محور عملية إعادة إعمار معقّدة مع كثير من المسائل الأمنية والسياسية، ولا أحد يرغب في أن يكون مانحًا "للإسرائيليين". (صحيفة القدس العربي)
· كشفت مصادر مصرية مطلعة أن من تداعيات إنهاء خدمة اللواء، عباس كامل، من جهاز المخابرات العامة، هو أن إدارة بعض الملفات التي كانت تديرها في السابق المؤسسة العسكرية ستعود لها، ولا سيما ما يتعلق بقطاع غزة وملف المناطق الحدودية. وبيّنت المصادر أنه إلى جانب رئيس جهاز المخابرات المصري الجديد شارك مسؤولون عسكريون رفيعو المستوى في اللقاءات الخاصة مع المسؤولين "الإسرائيليين" حول الوضع في قطاع غزة ومفاوضات التهدئة ووقف إطلاق النار في القطاع والمقترح المصري. (صحيفة العربي الجديد)
· كشفت "صحيفة يديعوت أحرونوت" أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لم يستجب لمحاولات الاتصال به من قبل كل من نتنياهو ومجلس الأمن القومي "الإسرائيلي"، وذلك في ظل تصاعد التوترات بين الجانبين، تزامنًا مع استمرار الحرب على غزة، واستياء القاهرة من إصرار "نتنياهو" على السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي. (موقع عرب 48)
· أفادت مصادر مصرية مطلعة بأن القمة الأخيرة التي جمعت السيسي بنظيره الإيراني بزشكيان، على هامش اجتماعات قمة بريكس، شهدت اتفاقًا بين الجانبين على بدء مشاورات دبلوماسية تهدف إلى رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي تمهيدًا لتطبيع العلاقات بين البلدين، مُشيرةً إلى أن اللقاء السابق بين "السيسي" ووزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في القاهرة، أسفر عن اتفاق لتأسيس آلية دائمة للتنسيق الأمني والعسكري حول قضايا مشتركة في البحر الأحمر ولبنان وغزة، مما يعكس تحسنًا ملحوظًا في العلاقات المصرية الإيرانية. وأوضحت المصادر أنّ القاهرة تسعى لترتيب لقاء يجمع ممثلين عن الأطراف اليمنية الفاعلة، ضمن تحركات ومساع لوضع حد للأزمة اليمنية؛ حيث تواصل مسؤولون مصريون مع قيادات حوثية لاستطلاع موقفها بشأن إمكانية اللقاء مع فرقاء يمنيين من تحالف الشرعية و"حزب الإصلاح" و"المجلس الانتقالي"، وذلك بترتيب وتنسيق كاملين مع إيران والسعودية، حيث لقيت المبادرة ترحيبًا من الجانب الحوثي. (صحيفة العربي الجديد)
· كشف الكاتب الصحفي، عماد الدين أديب، أن قنوات دبلوماسية سويسرية وعُمانية نقلت رسالة من إدارة "بايدن" لإيران حول طبيعة الضربة "الإسرائيلية" لإيران، جاء فيها أنها لن تكون الضربة ضدّ أيّ أهداف مدنية أو ضدّ مصافي البترول أو معامل الغاز، وكذلك لن تكون ضدّ أيّ من المراكز الثلاثة للأبحاث النووية وتخصيب الماء الثقيل. وبحسب معلومات أديب، فإن الردّ الإيراني وقتها أنّه إذا تمّ الالتزام بعدم المساس بالمفاعلات النووية ومراكز الطاقة، وعدم القيام باغتيالات، فإنّ إيران يمكن أن تعتبر أنّ حالة التصعيد المتبادل بين طهران وتل أبيب يمكن ضبطها والتوقّف عن استمرارها في هذه المرحلة. (موقع أساس ميديا، لبنان)
· كشفت تقارير دبلوماسية تركيّة عن وجود اتصالات متقدمة جدًا وتنسيق عال وعقد اجتماعات دائمة رفيعة المستوى، بين بعض دوائر في الحكومة "الإسرائيلية" مع أطراف فاعلة في المجموعات الكردية المسلحة عبر "الموساد"، مُشيرةً إلى أنّ هذه الاتصالات تجري برعاية أطراف أساسية في شمال العراق ضمن حكومة إقليم كردستان وبمظلتها. وأوضحت التقارير أنّ الاستخبارات التركية حذّرت من نتائج هذه الاتصالات، وأجرت عدة اتصالات مع عدد من الأطراف الدولية، خاصةً حكومة وبرلمان إقليم كردستان العراق. (صحيفة رأي اليوم)
الكيان "الاسرائيلي":
· كشفت "القناة 13" العبرية عن فحوى رسالة بعث بها وزير الحرب "الإسرائيلي"، يوآف غالانت، إلى نتنياهو وأعضاء "الكابينيت"، محذرًا من أنّ الحرب تدار بدون بوصلة، وبدون تحديث لأهداف الحرب، وأنّ ذلك يضرّ بإدارة المعركة وقرارات "الكابينيت"، مُشيرةً إلى أنّ "غالانت" طلب تحديث أهداف الحرب برؤية شاملة لجميع الجبهات والعلاقة في ما بينها. وأوضحت القناة أنّ "غالانت" اقترح بشأن جبهة غزة العمل على "ترسيخ واقع بدون تهديد عسكري، ومنع تعزيز قدرات "الإرهاب"، وإعادة جميع المخطوفين، ودفع بديل لحكم حماس. وفيما خص لبنان، فقد حدد الهدف بـ"خلق واقع أمني يسمح بعودة سكان الشمال إلى منازلهم في أقرب وقت ممكن، فيما شددّ على الحاجة إلى "ردع وإبقاء إيران خارج الحرب"، وفي الضفة الغربية حدد هدف "منع اندلاع عنف عبر إحباط الإرهاب". (موقع عربي 21)
· ذكرت صحيفة "هآرتس" أنّ "الجيش الإسرائيلي" قرّر استدعاء عدد من مقاتلي الاحتياط ممن تم إعفاؤهم من الخدمة خلال السنوات الماضية، بسبب "نقص قوّاته" ومصاعب تجنيد "الحريديم" المتدينين، مُشيرةً إلى أنّ هذا القرار تم اتخاذه في ضوء تقييم الوضع وحجم نشاطات القوات النظامية والاحتياط، وفي إطار العملية التي يخطط لها الجيش لزيادة عدد المجندين. (موقع عربي 21)
· ذكرت صحيفة "هآرتس" أنّ "الجيش الإسرائيلي" فتح منذ فترة تحقيقًا بشأن تسريب معلومات من داخل الجيش، كاشفةً أنّ جهة مجهولة تجمع معلومات حول قواعد ومنشآت عسكرية حساسة في "إسرائيل" وحول الجنود فيها، بواسطة استخدام تطبيق "سترافا STRAVA" لمتابعة النشاط الرياضي للشخص. وأوضحت الأوساط أنّ هذه الجهة جمعت معلومات حول هوية ومكان سكن عشرات الجنود في مناصب حساسة، من خلال استخدامها لحساب وهمي في "سترافا"، وبعد أن زوّرت عشرات مسارات جريه داخل قواعد لسلاح الجو والاستخبارات ومنشآت حساسة أخرى. (موقع عرب 48)
· أعلنت وزارة الدفاع تخصيص 530 مليون دولار، لتسريع تطوير نظام الدفاع الجوي بالليزر، المعروف بـ "الشعاع الحديدي"، حيث من المفترض أن يسمح النظام للجيش باعتراض الطائرات المسيرة بشكل أكثر فعالية. (صحيفة المدن، لبنان)
· أفادت معطيات نشرتها دائرة الإحصاء المركزية "الإسرائيلية"، أن نسبة البطالة في "إسرائيل" ارتفعت من 4% في آب/أغسطس، إلى 4.6% في أيلول/سبتمبر الفائت، بعد أن انضم أكثر من 31 ألف عامل إلى دائرة البطالة. (موقع عرب 48)
· أكّدت إذاعة الجيش"الإسرائيلي"، أنّ البيانات الأولية لعملية تجنيد "الحريديم"، تظهر أنّ أقل من 4% التحقوا بالخدمة العسكرية، من بين 3 آلاف أمر تجنيد تم إرسالها إلى الشباب الحريديم منذ تموز/يوليو الفائت. (موقع عرب 48)
· صادقت الهيئة العامة للكنيست بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون يوسع دائرة منع ترشح العرب للكنيست من خلال سحب صلاحية المحكمة العليا بإلغاء قرار تتخذه لجنة الانتخابات بشطب قائمة أو شخص من الترشح للكنيست، وأن يتحول إجراء شطب المرشح في المحكمة العليا إلى استئناف عادي "بهدف تقليص تدخلها بالقرار". (موقع عرب 48)
الملف الدولي:
· كشفت صحيفة "تليغراف" البريطانية أنّ بريطانيا تدرس إمكانية إرسال جنود سابقين من القوات الخاصة البريطانية للمساعدة في بناء"مناطق مغلقة" خالية من حركة حماس في قطاع غزة، مُشيرةً إلى أنّ الاقتراح يتضمن مشاركة "إسرائيل" مع شركات عسكرية خاصة لإنشاء مناطق آمنة لتوصيل المساعدات، والمساعدة في إعادة إعمار القطاع. وأوضحت الصحيفة أنّ الهدف من المشروع هو تقسيم قطاع غزة إلى "مناطق مغلقة" وأن الحركة بين هذه "الفقاعات" ستخضع لسيطرة شركة "جي دي سي" وشركة أمنية بريطانية خاصة تستخدم جنودًا سابقين من القوات الخاصة البريطانية. (موقع عربي 21)
· كشف صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن وزارة الدفاع الأمريكية تعاني من نقص حاد في بعض أنواع صواريخ الدفاع الجوي، حيث ارتفع الطلب على صواريخ الدفاع الجوي، وخاصة القاذفات، بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، وقد لوحظ أن "إسرائيل" تستخدم هذه الصواريخ بشكل متزايد في العمليات العسكرية، ما أدى إلى استنزاف مخزونات البنتاغون بسرعة. (موقع عربي 21)
· أظهرت معطيات وزارة الدفاع الألمانية أن الصادرات الأمنية من ألمانيا "لإسرائيل" ارتفعت بشكل كبير، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، حيث تبين منها أن ألمانيا صادقت، منذ بداية آب/أغسطس الماضي، على تصاريح تصدير أمني "لإسرائيل" بحوالي 94 مليون يورو. وتأتي هذه المعطيات خلافا للتقارير التي تحدثت عن أن ألمانيا تفرض حظر بيع أسلحة إلى إسرائيل بسبب حروبها على غزة ولبنان. (موقع عرب 48)
· ألغت وزارة الداخلية الإسبانية عقدًا لشراء 15 مليون طلقة عيار تسعة ملم مقابل ستة ملايين يورو (6.48 مليون دولار) من شركة "غارديان" المحدودة "الإسرائيلية". (صحيفة الأخبار، لبنان)
· لمّحت وزيرة التنمية البريطانية، آنيليز دودز، إلى أن بريطانيا قد تعلّق مزيداً من مبيعات الأسلحة إلى "إسرائيل" إذا ما فُرض حظر على عمل وكالة "الأونروا" داخل غزة والضفة الغربية. (صحيفة الشرق الأوسط)
· حذرت الولايات المتحدة ودول أوروبية مركزية "إسرائيل" من تزايد احتمال صدور قرارات ضدها في محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، واتهامها بأنها تمارس سياسة تجويع ومنع مساعدات إنسانية عن قطاع غزة، في أعقاب سن الكنيست، قوانين تمنع عمل وكالة "الأونروا" في "إسرائيل". (موقع عرب 48)
· أفادت شركة "ستوربراند" النرويجية لإدارة الأصول، وهي من كبريات شركات إدارة الأصول في شمال أوروبا، بأنّها باعت حصتها في شركة البرمجيات الأمريكية الشهيرة، "بالانتير تكنولوجيز"، التي تعمل لصالح "إسرائيل"، مُشيرةً إلى أنّها استبعدت شركة "بالانتير تكنولوجيز" من استثماراتها بسبب مبيعاتها من المنتجات والخدمات لـ"إسرائيل" لاستخدامها في الأراضي الفلسطينية المحتلة". (موقع عربي 21)
ثانياً. تحليلات وقراءات
· حذّر مسؤولون "إسرائيليون" من بروز ما يصفونه بـ"الحملة الأمنية الجديدة" على الحدود الشرقية الطويلة مع الأردن، باعتبارها "مسرحًا" للمواجهة الأمنية القادمة، زاعمين أنّ إيران ستقوم بتنشيط جبهات إضافية لم تُستنفد بعد، وعلى رأسها الحدود الأردنية. وأشار المسؤولون إلى أنّ حركة حماس تزداد شعبيتها ليلًا ونهارًا بين الفلسطينيين في المملكة، كما أن إيران استخدمت الأردن لتمرير الأسلحة المستمر للضفة الغربية، معتبرين أنّ الموقف الأردني الصارم من محاولة استخدام إيران لمجاله الجوي لشنّ هجوم صاروخي ضد "إسرائيل"، لا يعني تبدّد المخاوف من استخدام إيران لحدوده الأرضية ضدها، من خلال تحريض الفلسطينيين، وتشجيع حركة حماس في المملكة. وبينما تتجه أنظار العالم بالتناوب نحو قطاع غزة ولبنان، فإن الساحة الشرقية مع الأردن تبدو شبه مهجورة، مع أنها الساحة القادمة بالفعل. (موقع عربي 21)
· كشف الكاتب "ماكس بوت" في مقالٍ له بصحيفة "واشنطن بوست" أنّ الولايات المتحدة و"إسرائيل" تمارسان ضغوطًا بشكل سري على إيران لإنهاء جولة التصعيد العسكري، في محاولةٍ لتهدئة إيران ودفعها للتراجع عن التصعيد الحالي. وزعم "بوت" أنّ أمريكا تعمل على تهدئة الموقف عبر اتصالات دبلوماسية مكثفة، مع ضغطها على نتنياهو لعدم استهداف المنشآت النووية والنفطية الإيرانية. وأوضح الكاتب أنّ الأزمة الحالية تثير قلقًا متزايدًا في الأوساط العربية التي ترى في تصاعد العداء تهديدًا لاستقرار المنطقة بأسرها، خاصةً أن بعض الدول العربية قد تصبح هدفًا في حال توسع نطاق الصراع، معتبرًا أنّه في حال فوز "هاريس" في الانتخابات الأمريكية ستدعو إلى تهدئة الوضع بالمنطقة، فيما يُتوقع أنّ يكون رد "ترامب" إن عاد للرئاسة مختلفًا. (موقع عربي 21)
· رأى الكاتب "فكتور شلهوب" أنّ الاستجابة المفاجأة لـ"بنيامين نتنياهو" على مطالب "إدارة بايدن" فيما يتعلق بالرد على إيران، وتجنيب النووي والنفط من الاستهداف، جاءت نتيجة حسابات وليست مجرد استجابة لرغبة "بايدن"، مشيراً إلى أنّه من أهم الحسابات هو أن الدخول في حرب كاسرة مع إيران عشية الانتخابات الأمريكية وما يترتب على ذلك من تبعات (مثل جنون أسعار الطاقة) مؤذية للمرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، وسينظر إلى ذلك على أنه تدخل سافر في الانتخابات لصالح منافسها، دونالد ترامب، وفي ذلك مجازفة لا تقوى "إسرائيل" على الإفلات من تداعياتها في حال فازت "هاريس". وأوضح الكاتب أنّ "نتنياهو" لا يريد مشاكسة الإدارة بخصوص إيران، لأنه في حاجة إلى واشنطن شريكًا ميدانيًا في أي حرب واسعة مع إيران مستقبلًا، وأنّ المسألة الثالثة التي قد يكون أخذها "نتنياهو" في الحسبان هو أن انضباط "إسرائيل" اتجاه إيران من شأنه أن يعطيه مساحة أوسع لمواصلة مناوراته لنسف مشاريع وقف إطلاق النار في غزة ولبنان لاستكمال حربه فيهما حتى إشعار آخر وبتفويض أمريكي. واستنتج الكاتب أن ذلك قد ينقلب في فترة ما بعد الانتخابات إذا ما أتيحت الظروف الملائمة للقيام بضربة مؤلمة لإيران. (صحيفة العربي الجديد)
· رأت مصادر سياسية متابعة أن ما يجري اليوم في المنطقة هو محاولة أميركية، بتجاوب "إسرائيلي" لتبريد الجبهات الساخنة تحديداً بين إيران و"إسرائيل"، مشيرةً إلى أن أقصى ما يمكن لـ"نتنياهو " تقديمه لإدارة "بايدن" اليوم هو هذا التبريد بالإضافة إلى خلق جو إيجابي تفاوضي، يعلم "نتنياهو" أنه لا يؤدي إلى نتيجة. واعتبرت المصادر أن إدارة الديمقراطيين بعد أن استثمرت بالحرب خلال الشهرين الماضيين، بعد فشلها في محاولات وقفها، تخشى من مفاجآت غير سارة تطيح بحظوظها الانتخابية، لذلك رفضت رفضاً قاطعاً على سبيل المثال التعرض للنفط الإيراني، لأن ضربة كهذه من شأنها أن تخضّ أسعار النفط عالميًّا وهذا الأمر من الأمور الأساسية للغاية للناخب الأميركي، كما كانت تخشى من ضربة إسرائيلية كبيرة لإيران تجعل الأخيرة مضطرة الى الرد بشكل يُشعل المنطقة قبل الانتخابات، وهو ما لا يناسب أميركا بطبيعة الحال. وأوضحت المصادر أن ما يجري اليوم في المنطقة من مبادرات، لن تؤدي حتماً برأيها الى وقف الحرب، خصوصاً قبل 5 تشرين الثاني المقبل، مشيرة الى أن ما يجري قد يمهد الأرضية لمرحلة جدية من التفاوض بعد الانتخابات بحسب النتائج، إنما من المبكر الحديث عن تواريخ لانتهاء الحرب على لبنان، علماً أن نتانياهو لا يزال مصراً على استكمال حربه حتى النهاية. (موقع النشرة، لبنان)
· رأت صحيفة "أوبزرفر" أن الأرجح ألا يحدث وقفٌ لإطلاق النار إلا بعدما يتم حسم الانتخابات الأميركية، وذلك لكون الرئيس المنتخب، أكان هاريس أم ترامب، سيكون متحمساً لوضع حد للعنف، وسيكون لديه نفوذ مهم للضغط على الطرفين حينما يتضح مَن سيكون مسؤولاً عن السياسة الأمنية الأميركية في السنوات الأربع المقبلة. وإذا فاز ترامب، فسيرغب في أن يثبت سريعاً أنه، وعلى عكس بايدن، قادر على «إنجاز الأمور»، ولن يرغب في أن يكون مثقلاً بأزمة لا تنتهي وقد تُعطّل الأشهرَ الأولى من ولايته. كما أن علاقاته الجيدة مع نتنياهو ستكون ميزةً تساعده على إظهار مهاراته الدبلوماسية. أما في حال فازت هاريس، فإن ذلك سيمثّل صدمةً لنتنياهو الذي يعرف أنه سيكون في تلك الحالة تحت ضغط كبير من أجل إنهاء الأزمة، وفتح نوع من الحوار مع الفلسطينيين، وذلك لأن هاريس، وعلى غرار ترامب، لا ترغب في الانجرار إلى مزيد من الصراعات، ومع تفويض جديد، ستكون قادرة على إبداء قدر أكبر من الحزم والصرامة مع نتنياهو، مقارنة بما كان بايدن مستعداً لإبدائه. (مركز الناطور للدراسات والأبحاث)
· أكد الباحث بمعهد سياسة "مكافحة الإرهاب" في جامعة "رايخمان" ومنتدى التفكير الإقليمي، والزميل بمعهد "ترومان" في الجامعة العبرية بالقدس "غيورا إليراز"، في مقالٍ له بموقع "زمن إسرائيل"، أن النتيجة السائدة في إندونيسيا هي خطاب متحيز بالكامل نحو الجانب الفلسطيني، والنظر إليه على أنه مضطهد، وتُداس حقوقه، ورسم صورة مفادها أن "إسرائيل" هي الطرف العنيف والقمعي الذي يدوس على القانون الدولي. وأوضح "إليراز" أنه عند النظر إلى التصعيد في المحور "الإسرائيلي" الإيراني، والتخوف من نشوب حرب إقليمية، تنظر إندونيسيا إليه بقلق خاص، باعتباره ينطوي على إمكانية "التأثير سلبًا على مصالحها، خاصة الاقتصادية، ولعلها تسعى لتحقيق ما تدعو إليه منذ نحو عقدين من الزمن بشأن إمكاناتها الكامنة في توسيع مشاركتها كلاعب في الشرق الأوسط، بما يسهم في تحقيق الاستقرار، وحل الصراعات، لافتًا إلى أنّ الرئيس الأندونيسي، برابوو سوبيانتو، يعتمد سياسة جزية ومبدئية، وهو غير ملتزم بسياسة مذهبية متشددة بشأن الصراع "الإسرائيلي" – الفلسطيني، وقدم عرضًا محاديًا بدن تحريض اتجاه "تل أبيب"، على عكس الخطاب العام المناهض لـ"إسرائيل" منذ بدء عدوانها ضد قطاع غزة.
واعتبر "إليراز" أنّه من الصعب على إندونيسيا، في ظل رئاسة "برابوو"، لاعتبارات داخلية بالدرجة الأولى، تغيير سياستها بشكل جذري تجاه "إسرائيل"، إلى حد إقامة علاقات دبلوماسية معها، لأنه لم يحدث حتى الآن تحول كبير نحو حل سياسي متفق عليه للصراع "الإسرائيلي" الفلسطيني، وربما تقوم باستعراض موقفها بشأن هذه المسألة. وأضاف أنّ استعداد أندونيسيا للمساهمة بقوات أمنية كبيرة لتسوية الصراعات في المنطقة، انطلاقًا من رغبته في الاندماج في القطاع في "اليوم التالي"، والترتيبات المستقبلية في جنوب لبنان، والاهتمام بوقف إطلاق النار، يجعل من انخراطها في منع التصعيد بمثابة حافز للمرونة الإندونيسية في ما يتعلق بسياستها تجاه "إسرائيل"، رغم أن ذلك ليس مضمونًا. (موقع عربي 21)
· رأى الباحث الكبير في معهد "أبحاث الأمن القومي"، والخبير في الشؤون الإيرانية، راز تسيمت، أنّ الهجوم "الإسرائيلي" على إيران بهذا الشكل، يهدف إلى منح القيادة الإيرانية "سُلمًا للنزول عن شجرة التهديدات"، وأنّ الهجوم خُطط له بطريقة تسمح للقيادة في طهران بإنهاء جولة الضربات الحالية، عبر الامتناع عن ضرب بنى تحتية وطنية أو منشآت نفطية ونووية. وأشار "تسيمت" إلى أنّ التطورات الإقليمية الأخيرة تتطلب من إيران إعادة تقييم مفهومها الأمني، مرجحًا أنّ القيادة الإيرانية قد تتبنى واحدًا من ثلاثة توجهات رئيسيّة أو تجمع بينها:
- النهج الأول: نهج "إيران أولًا"، والذي قد يكون الرئيس "مسعود بزشكيان" الممثل الأبرز له، ويُلخص بأن من الأفضل لإيران في هذه المرحلة تجنب الصراع العسكري المستمر مع "إسرائيل" ومع الولايات المتحدة، وأن تركز على حل مشاكلها الداخلية، وأن تسعى إلى تحسين قدرتها على مواجهة التحديات، من خلال الجهود المبذولة لتسوية المسألة النووية مع الغرب.
- النهج الثاني فهو "مواصلة الوضع الحالي من دون التراجع عن مواجهة النجاحات "الإسرائيلية" الأخيرة، ولكن أيضًا من دون الوقوع في الفخ الذي تحاول "تل أبيب" نصبه لطهران؛ وهو الانجرار إلى صراع عسكري شامل بمشاركة أمريكية، وهو ما يُترجم عمليًا بمواصلة حرب الاستنزاف في غزة ولبنان.
- النهج الثالث، يستند إلى التطورات الأخيرة، والتي كشفت عن "ثغرات كبيرة في المفهوم الأمني الإيراني"، تتطلب أن تُحسّن إيران قدراتها على الردع، ليس فقط في المجال الصاروخي، واستعادة قدرات "حزب الله" وأركان بقية المحور الموالي لها، ولكن أيضًا من خلال العقيدة النووية ودراسة إمكانية تحقيق اختراق في مجال الوصول إلى السلاح النووي، الأمر الذي من شأنه أن يوفر لإيران "بوليصة التأمين" النهائية ضد "إسرائيل" والولايات المتحدة. (صحيفة الأخبار، لبنان)
ثالثاً. استنتاجات مركز "صدارة"
· تعزز التقارير المتواترة من فرصة أن الهجوم "الإسرائيلي" على إيران ألحق ضرراً أكبر مما ظهر في حينه، خاصة فيما يتعلق بالخسائر غير المؤكد بعد مستواها بالدفاعات الجوية الإيرانية، بما فيها منظومة إس-300 الروسية. يعني هذا أن احتمالات الرد الإيراني لا يمكن استبعادها، لكنّ شن هجوم جديد ضد "إسرائيل" يعني أن تواجه إيران احتمالات لهجوم مضاد أوسع بينما دفاعاتها الجوية غير كافية لصد الهجوم. ولذلك؛ في حال قررت طهران الرد، قد يكون الخيار البديل هو التصعيد عبر حزب الله بهجمات أكثر نوعية، أو عبر المجموعات المسلحة العراقية والحوثيين.
· على الأرجح مازالت المخابرات العامة المصرية هي الجهة المسؤولة عن إدارة ملف غزة والوساطة بين حماس والاحتلال، وليس من المتوقع أن يتغير هذا نتيجة عزل اللواء عباس كامل. في حين يمكن فهم مشاركة وفد عسكري مؤخرا في الاجتماع الأمني مع الجانب "الإسرائيلي" بموضوع الاجتماع المرتبط بملف محور فيلادلفيا، وهي مسألة لا تقتصر على المخابرات العامة، وإنما تخضع لاختصاص الجيش والاستخبارات العسكرية بصورة مباشرة.
· الاتصالات المصرية الإيرانية الراهنة مازالت ذات طابع "ظرفي" مرتبط بالحرب في غزة وتداعياتها الإقليمية، خاصة الأمن في البحر الأحمر، وهو الأمر الذي يشغل مصر بصورة أساسية. لكن حتى الآن على الأقل لا يوجد توجه لدى مصر لتطوير العلاقات مع إيران؛ حيث يظل خيار مصر الاستراتيجي هو العلاقات مع الولايات المتحدة ودول الخليج، ولا يتعارض هذا مع احتمال ترقية العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين إذا قدرت القاهرة أن هذا يخدم مصالحها الإقليمية المتقاطعة مع مناطق النفوذ الإيراني في العراق واليمن.
· يفهم الرئيس السوري بأن شراكته مع إيران وحزب الله هذا وقت سداد ثمنها، وهو بقاء خطوط الإمداد بين طهران ولبنان مفتوحة وأن تغض دمشق الطرف عن تدفق اللوجيستيات لحزب الله. سيواصل النظام السوري تجنب التورط المباشر في الحرب، وسيعمل من خلال حليفه الروسي على منع استخدام أراضيه في مهاجمة "إسرائيل"، لكن في نفس الوقت لن يخاطر بفك الارتباط مع إيران خاصة وأنه لا يثق بالدول العربية ولا بالولايات المتحدة.
· لا تمثل التقارير حول التجهيزات الأمريكية لدعم عمل عسكري "يمني" ضد الحوثيين مفاجأة؛ حيث رُجّح سابقا أن تعمل واشنطن مع السعودية والإمارات لتعزيز بدائل عسكرية داخل اليمن بحيث تكون قادرة على التصدي للحوثيين والحد من أنشطتهم. حتى الآن من المرجح أن الهدف الأساسي هو تعطيل قدرة الحوثيين على شن هجمات في البحر الأحمر، ومن ثم تكون الحديدة هي محل الصراع الأساسي المحتمل. لكن لا ضمانة أن ينتج عن هذا تصعيد شامل لا يقتصر على جغرافيا اليمن فحسب، وإنما عودة الحوثيين لاستهداف السعودية والإمارات.