الموجـز الأمنـي الفلسطيني - فبراير 2025

الساعة : 12:27
3 مارس 2025
 الموجـز الأمنـي الفلسطيني - فبراير 2025

التطورات:

ترأس الرئيس، محمود عباس، اجتماعًا للجنة المركزية لحركة فتح، حيث أطلع الحضور على الجهود المبذولة لحشد الدعم العربي والدولي لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات، وتولي السلطة الفلسطينية مسؤولياتها على القطاع، كما أشار إلى زيارته للأردن ولقائه الملك، والتي بحث خلالها آخر مستجدات الأوضاع والتنسيق المشترك للدعوات المرفوضة لتهجير الشعب الفلسطيني من وطنه. إلى جانب ذلك، شارك "عباس" في القمة الإفريقية، والتي أكد فيها على الموقف الفلسطيني الثابت برفض أي دعوات لتهجير الشعب الفلسطيني سواء من القطاع أو الضفة.

وفي غضون ذلك، أصدر "عباس" مرسومًا بتعيين، أيمن قنديل، رئيسًا لهيئة الشؤون المدنية، وأكرم ثوابتة، قائدًا لجهاز الدفاع المدني، واللواء، العبد إبراهيم خليل، قائدًا لقوات الأمن الوطني.

"إسرائيليًا"، عقد "نتنياهو" سلسلة من المشاورات الأمنية مع كبار الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية والفريق المفاوض، وذلك لبحث مقترح المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان وعيد الفصح (اليهودي)، حيث تبنت حكومة الاحتلال المقترح، الذي ينص على أنه في اليوم الأول يتم الإفراج عن نصف "المختطفين" الأحياء والأموات، وفي نهايته يتم الإفراج عن باقي "المختطفين" في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم. وفي غضون ذلك، توجه وفد التفاوض "الإسرائيلي" إلى القاهرة، لبحث تمديد وقف إطلاق النار، وذلك في ظل مساعى حكومة "نتنياهو" لإطالة أمد المرحلة الأولى دون الانتقال للثانية والتي تفرض وقف الحرب بشكل نهائي.

بموازاة ذلك، زار "نتنياهو" مخيم نور شمس وتلقى إحاطة أمنية من قائد فرقة الضفة الغربية، ياكي دولف، في حين أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، أن مناورة عسكرية كبيرة بدأت في منطقة الضفة الغربية، وغور الأردن، بالقرب من فنادق البحر الميت وفي مرتفعات الجولان المحتلة.

على صعيد التعيينات، تم تعيين اللواء احتياط، إيال زامير، رئيسًا جديدًا لأركان جيش الاحتلال، خلفًا لـ، هرتسي هاليفي، فيما اختار "نتنياهو" وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، لقيادة فريق المفاوضات "الإسرائيلي" في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

الإجراءات:

·       أعلن رئيس الوزراء، محمد مصطفى، عن تشكيل لجنة عمل لإدارة شؤون قطاع غزة وذلك ضمن الجهود المستمرة للسلطة في قيادة التدخلات الطارئة في غزة ومحاولة إعادة السيطرة على القطاع.

·       أوقفت إدارة "ترامب" كافة المساعدات لأجهزة الأمن الفلسطينية، في حين وافقت على تسليم 4 مليارات دولار من المساعدات العسكرية لـ"إسرائيل".

·       أعلن وزير الأمن "الإسرائيلي"، يسرائيل كاتس، أن "إسرائيل" ستبدأ ببناء جدار على طول الحدود مع الأردن، وأصدر أوامر لجيش الاحتلال بالبقاء في مخيمات شمالي الضفة لمدة عام.

·       رفعت شرطة الاحتلال من حالة الاستنفار في صفوفها في القدس مع قدوم شهر رمضان، وأعلنت أنها ستنشر حوالي ثلاثة آلاف شرطي يوميًا وعشرات الحواجز العسكرية في ضواحي المدينة.

·       قرر "كاتس"، إنشاء إدارة خاصة داخل وزارة الأمن تُعنى بتنظيم ما وصفه بـ"الخروج الطوعي" لسكان قطاع غزة إلى دول ثالثة.

·       قرر الاحتلال وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع وإغلاق المعابر "حتى إشعار آخر".

·       قدمت النيابة العامة "الإسرائيلية"، لائحة اتهام ضد "إسرائيلي"، يدعى، دورون بوخوبزة، بتهمت التخابر مع جهات في الاستخبارات الإيرانية.

·       وافق القضاة على طلب "نتنياهو" بمداولات مغلقة بشأن "موضوع أمني حساس" وكذلك تقليص عدد الجلسات الأسبوعية من ثلاث إلى اثنتين. 

·       أقرّ "الكنيست"، تعديلًا على "قانون الدخول إلى إسرائيل"، يمنع منح تأشيرات لمن ينكر هجمات 7 أكتوبر، أو يدعم ملاحقة "إسرائيليين" قضائيًا على خلفية خدمتهم الأمنية والعسكرية.

·       صادق "الكنيست" على مشروعي قانون، يمنع أحدهما من التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، فيما يستهدف الآخر منظمات حقوق الإنسان من خلال عدم إلزام المحاكم "الإسرائيلية" بالنظر في طلبات تقدمها هذه المنظمات.

·       رفضت أجهزة أمن السلطة الإفراج عن أكثر من 50 معتقلًا سياسيًا في سجونها.

الأحداث:

·       واصل الاحتلال خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، حيث ارتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 110 شهيدًا ونحو 490 مصابًا منذ بدء وقف إطلاق النار، كما استمر في توغلاته البرية في العديد من المناطق في القطاع.

·       أفرج الاحتلال عن نحو 1776 أسيرًا فلسطينيًا منهم العشرات من المؤبدات والأحكام العالية، وذلك مقابل الإفراج عن 33 أسيرًا "إسرائيليًا" (25 أسيرًا حيًا و8جثامين) عبر 8 دفعات.

·       دفع جيش الاحتلال بالدبابات إلى شمالي الضفة للمرة الأولى منذ عملية "السور الواقي" عام 2002م.

·       استشهد الأسيران، رأفت أبو فنونة ومصعب هنية، في سجون الاحتلال نتيجة التعذيب الوحشي.

·       واصل جيش الاحتلال حصاره وعدوانه على جنين وطولكرم، مخلفًا عشرات الشهداء والإصابات ودمارًا هائلًا وتهجيرًا لآلاف العائلات.

·       صعد الاحتلال من حالات الاعتقال منذ توسيع عملياته العسكرية شمالي الضفة، ليرتفع العدد على أكثر من 365 معتقلًا.

·       تظاهر المئات في مناطق مختلف داخل الكيان ضد حكومة "نتنياهو" لمطالبتها بإعادة جميع الأسرى من غزة، ورفع أسرى تم الإفراج عنهم في الصفقة شعار "أعيدوا الجميع".

·       أصيب 10 "إسرائيليين" في عملية دهس وقعت على شارع 65 عند مفرق كركور قرب الخضيرة.

·       اقتحمت شرطة الاحتلال بيوت أسرى فلسطينيين في القدس واعتدت عليهم وصادرت ممتلكاتهم.

·       زعمت الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية"، إحباط ما وصفته بـ"شبكة تهريب أسلحة" من الحدود الأردنية إلى "إسرائيل"، ومنها إلى الضفة الغربية.

·       أعلنت شرطة الاحتلال أنها أبعدت جميع الأسرى المحررين في اتفاق تبادل الأسرى الحالي عن المسجد الأقصى وجميع من شاركوا في استقبال الأسير المحرر، أشرف الصغير.

·       أعلنت شرطة الاحتلال وقوع انفجارات في ثلاث حافلات في "بات يام" و"حلون" جنوب "تل أبيب"، وادعت أن التحقيقات الأولية تشير إلى استخدام عبوات ناسفة بدائية الصنع، وأن مصدرها من الضفة.

·       ألقت قوات الاحتلال القبض على عمال مهاجرين، عبروا حدود الأردن باتجاه الغور الفلسطيني، من جهة البحر الميت.

·       ارتكبت أجهزة السلطة أكثر من 110 انتهاكاً للحريات العامة في الضفة الغربية، منها 81 حالة اعتقال سياسي، كما اختطفت العديد من المطاردين والمقاومين ولا سيما في جنين وطولكرم وقامت بنشر فيديوهات أظهرت محاولات عناصر السلطة إهانة المختطفين.

·       اندلعت اشتباكات مسلحة بين أجهزة أمن السلطة ومقاومين في بلدة قباطية بجنين.

·       اختطفت أجهزة السلطة زوجة المعتقل السياسي، صهيب أبو مويس، في جريمة غير مسبوقة.

·       تظاهر المئات ضد قرار رئيس السلطة "عباس" والذي حول بموجبه رواتب الأسرى والشهداء إلى مؤسسة تمكين كإعانات اجتماعية.

·       منعت أجهزة السلطة 35 عضوًا في المؤتمر الوطني الفلسطيني، من السفر عبر جسر الكرامة في أريحا، للمشاركة في جلسات المؤتمر في العاصمة القطرية الدوحة.

·       استمرت حالة الفلتان الأمني في مختلف مناطق الضفة الغربية وسط انشغال أجهزة السلطة بملاحقة المقاومين وتفكيك العبوات الناسفة.

الاستنتاجات:

·       يماطل "نتنياهو" في استكمال المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية، لأنها تفضي إلى إنهاء الحرب، ولذلك يسعى للمراوغة لتمديد المرحلة الأولى واستعادة أكبر عدد من الأسرى "الإسرائيليين". ولذلك، سيواصل نتنياهو استغلال البرتوكول الإنساني والمساعدات للضغط على المقاومة الفلسطينية للقبول بتمديد المرحلة الأولى دون الانتقال للمرحلة الثانية وسط التلويح باستئناف الحرب.

·       تعكس خطوة "ترامب" بوقف التمويل الكامل لأجهزة السلطة أنه يتبنى نهج الضغط على السلطة لدفعها لقبول رؤيته للحل السياسي بما يشمل ضم أجزاء من الضفة وتهجير جزء من الفلسطينيين وإجراء إصلاحات جوهرية على أجهزة السلطة الأمنية.

·       يعكس قرار "كاتس" إنشاء هيئة خاصة لما وصف بـ"الخروج الطوعي" لسكان غزة في وزارة الأمن، عبر ترتيبات تشمل تسهيلات السفر إلى دولة ثالثة، توجهًا حكوميا لتنفيذ مخططات التهجير، بغض النظر عن مستقبل خطة ترامب وقبول الدول العربية بها.

·       يسعى "نتنياهو" لاستغلال أي حدث أمني داخل "إسرائيل" ضد قادة الأجهزة الأمنية ولا سيما (الشاباك) لدفع رئيسه للاستقالة.

·       يشير اختيار "ديرمر" لقيادة وفد التفاوض إلى مساعي "نتنياهو" للسيطرة بشكل كامل على مجريات المفاوضات، نظرًا لحساسيتها وخطورتها على استقرار حكومته، فضلًا عن مساعيه للتخلص من ضغط قادة الأجهزة الأمنية، لضمان إنهاء الحرب دون تقديم تنازلات كبيرة قد تؤثر على تماسك الائتلاف الحكومي.

·       سيواجه رئيس أركان جيش الاحتلال الجديد تحديات صعبة على صعيد التوترات داخل الجيش والأزمات الكبيرة التي يواجهها الجيش منذ الإخفاق الكبير في السابع من أكتوبر، فضلًا عن تحدي استعادة ثقة المجتمع "الإسرائيلي" بالجيش وقيادته، وبالتالي العمل على تطوير قدرات الجيش، إلى جانب التحديات الخارجية ولا سيما المشروع النووي الإيراني والواقع الجديد في سوريا.