التطورات
عقد وفد أمني ضم وزير الدفاع، ميشال منسّى، ومدير عامّ الأمن العامّ الجديد، اللواء حسن شقير، ومدير مخابرات الجيش، طوني قهوجي، مع نظيره السوري اتفاقًا برعاية سعودية في الرياض يقضي بوضع آليّة لضبط الحدود من خلال غرف عمليات مشتركة، وإعداد ملفّ كامل عن نقاط "التداخل" لبحث ملفّ ترسيم الحدود، فضلًا عن بدء السلطات القضائية في البلدين إعادة النظر في الاتّفاقات الحالية بملف السجناء.
في الأثناء، بحث "منسّى" التعاون المشترك مع نظيره الإيرلندي، ووفد من المستشارين العسكريين التابعين للدول الأعضاء الحاليين في مجلس الأمن، فيما بحث قائد الجيش، رودولف هيكل، التعاون المشترك مع سفراء كل من أمريكا، فرنسا، روسيا، ماليزيا، قائد قوات "اليونيفيل"، اللجنة العسكرية التقنية في لبنان، لجنة الأركان العسكرية التابعة لمجلس الأمن الدولي. من جهته، بحث مدير عام قوى الأمن الداخلي، اللواء رائد عبد الله، التعاون المشترك مع سفير أستراليا، وملحق الأمن الدّاخلي بالسّفارة الفرنسيّة، فيما بحث اللواء حسن شقير، التعاون المشترك مع السفيرة الأمريكية ووكيل وزارة التجارة العراقي.
في غضون ذلك، التقى رئيس المخابرات العامة الفلسطينية، ماجد فرج، رئيس الجمهورية، جوزيف عون، وجهات أمنية للتباحث في ملف أمن المخيمات والتعاون في مجال مكافحة "الإرهاب".
على صعيد التعيينات، عيّن وزير الاشغال، فايز رسامني، المهندس "أمين جابر" مديرًا عامًا للطيران المدني والمهندس "كمال ناصر الدين" رئيسًا للمطار، خلفًا للمهندس "فادي الحسن" الذي كان يتولى المنصبين. من جهته، أجرى وزير الداخلية، أحمد الحجار، سلسلة تعيينات أبرزها تعيين "العميد ألفرد حنا" (رئيس وحدة هيئة الأركان بالأمن الداخلي)، "العميد جان عواد" (قائد وحدة الدرك الإقليمي)،"العميد زياد قائد بيه" (قائد وحدة الشرطة القضائية)،"العميد أحمد عبلا" (قائد وحدة معهد قوى الأمن الداخلي)، "العميد عماد الجمل" (قائد وحدة شرطة بيروت)، "العميد طوني متى" (قائد وحدة القوى السيّارة).
وفي جهاز أمن الدولة، تم تعيين "العميد إدغار لاوندس" مديرًا عامًا للجهاز، و"العميد مرشد الحاج سليمان" نائبًا له، كما تم تعيين كل من "العقيد جوزيف نخلة" (مديرية جبل لبنان الإقليمية)، العميد فادي خالد (مدير مديرية الأمن العسكري)، العميد أيمن سنو (مدير مديرية حماية الشخصيات)، العميد الركن "وسيم النقيب" (مدير مديرية الجنوب الإقليمية)، "العميد فادي المواس" (مدير مديرية الشمال الإقليمية).
بدوره، عيّن، اللواء رائد عبدالله، العميد محمود قبرصلي رئيسًا لـ"شعبة المعلومات"خلفًا للعميد خالد حمود ، وأحال قائد القوة الضاربة في الشعبة "العميد خالد عليوان" إلى الإدارة المركزية، وأجرى تشكيلات شملت رئاسات أفرع ومكاتب الشعبة في المناطق، أبرزها، تعيين المقدم "عمر الشريف" (رئيسًا لفرع معلومات الشمال)، "الرائد رامي شقير" (رئيس فرع معلومات بيروت)، المقدم "عبد النبي زبيب" (رئيس فرع معلومات الجنوب)، "المقدم الآن داغر" (رئيس فرع معلومات جبل لبنان)، "العقيد شادي رحيم" (رئيس فرع معلومات البقاع) ، "العقيد رامي الحاج شحادة" (رئيس الفرع الفني)، "العقيد أحمد شعبان" (رئيس فرع الحماية والتدخل)، "المقدم طوني نهرا" (فرع الرصد والتعقب)، "الرائد أمير دياب" (رئيس فرع التحقيق).
وعلى صعيد التعيينات العسكرية، عُين "العميد عمر مجلد" نائبًا لرئيس الأركان للعديد، "العميد عماد خريش" نائبًا لرئيس الأركان للتجهيز، "العميد حيدر سكيني" نائباً لرئيس الأركان للعمليات، كما عيّن "العميد الركن يوسف حداد" عضواً في المجلس العسكري، "العميد الركن محمد الأمين" مديرًا عامًا للإدارة في وزارة الدفاع، و"العميد الركن فادي مخول" مفتشًا عامًا في الوزارة.
الإجراءات
· طلب رئيس الحكومة، نواف سلام، من الأجهزة الأمنية إعداد ملف عاجل حول سلاح المجموعات التي شاركت بحرب الإسناد كحركة حماس و"الجهاد الإسلامي" و"قوات الفجر" وحزب البعث" و"سرايا المقاومة" لطرح مصير سلاحها على طاولة الحكومة.
· أقفل الجيش 17 معبرًا "غير شرعي" معظمها في مناطق "مشاريع القاع"، "القصر"، "مطربا" و"حوش السيّد علي"، على الحدود الشمالية والشرقية مع سوريا، كما عزّز انتشاره في غالبيّة البلدات الحدودية على رأسها بلدة "حوش السيد علي" (الهرمل) وأصدر أوامر صارمة بضبط الحدود.
· بدأت القوى الأمنية تنفيذ خطة أمنية في "طرابلس" بسبب تزايد الإشكالات وعمليات إطلاق النار من خلال تسيير دوريات راجلة ومؤللة ونقاط ثابتة في الشوارع والأحياء، والعمل على توقيف المخالفين.
· سحب جهاز أمن الدولة نحو 300 من عناصره الموزعين على سياسيين ورؤساء أحزاب ونواب ووزراء حاليين، وقضاة وأكثر من 150 سيارة وُضعت بتصرف هذه الشخصيات وذلك لسدّ النقص لديه، وتعزيز دوره الأمني.
· تدرس الأجهزة الأمنية اتخاذ إجراءات صارمة لسحب رخص الأسلحة من "غير المؤهلين" وحصرها بالمواطنين من أصحاب المصالح ومن يستحقون فعلاً حمل السلاح. بدوره، أوقف جهاز أمن الدولة العمل بجميع رخَص "تسهيل المرور" و"أوامر المهمّة"، الصادرة عنه قبل 13-03-2025.
· قُلّصت الإجراءات الأمنية المتخذة حول السراي الحكومي والوزارات بحيث لم يعد يتولى الحراسة حول مقر أي وزارة إلا عنصر أمني أو عنصران بعدما كان ينتشر العشرات سابقًا في مقار الوزارات.
· فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على 4 أشخاص و3 شركات لبنانية بتهمة تمويل "حزب الله"، فيما أعلن برنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع للخارجية الأميركية عن مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن الشبكات المالية التابعة للحزب.
الاحداث
· شهدت منطقتا "القصر" و"حوش السيد علي" مواجهات بين الجيش السوري وعشائر مسلحة من البقاع، على خلفية اتهام وزارة الدفاع السورية لحزب الله باختطاف 3 جنود سوريين وتصفيتهم داخل الأراضي اللبنانية، حيث قصف الجيش السوري المنطقتين ورد الجيش اللبناني على مصادر النيران وقد أسفرت الأحداث عن خسائر بشرية ومادية.
· سلاح الجو "الإسرائيلي" أكبر سلسلة غارات في مناطق جنوب وشمال الليطاني ومناطق متفرقة من البقاع، بالإضافة لاستهدافه بعمليتين منفصلتين الضاحية الجنوبية لبيروت، سقط نتيجتها عشرات الشهداء والجرحى،
· نفذ الاحتلال سلسة من الاغتيالات أبرزها: المسؤول عن منظومة الدفاع الجوي في "حزب الله"، حسن عز الدين (النبطية)، معاون مسؤول الملف الفلسطيني في "حزب الله"، حسن بدير ونجله في الضاحية الجنوبية لبيروت، قائد منظومة الصواريخ المضادة للدروع "حسن كمال حلاوي" (النبطية)، قائد العمليات في قوات الرضوان "رضوان عواضة" (صور)، قائد سلاح المدفعية، محمد منصور (الطيبة)، القيادي في حماس، حسن فرحات باستهداف شقته السكنية في مدينة صيدا.
· أُطلق في عمليتين منفصليتن من قبل جهة مجهولة، وللمرة الأولى منذ اتفاق وقف إطلاق النار، صاروخان باتجاه الجليل شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما أطلقت ستة صواريخ باتجاه مستوطنة "المطلة".
· أوقفت مخابرات الجيش في قضايا إطلاق نار وقتل وإتجار بالمخدرات وتهريب 19مطلوبًا في مناطق متفرقة من "الهرمل"، 17 مطلوباً في مناطق متفرقة من "بعلبك"، 11 مطلوبًا في مناطق متفرقة من "طرابلس"، 11مطلوبًا في "عكار"، 7 مطلوبين في "بيروت"، 6 مطلوبين في "صور "، 5 مطلوبين في كل من "الشوف" و"زحلة"، و"عاليه"، 4 مطلوبين في "المنية"، ومطلوبيْن في "المدفون" (البترون). بالمقابل، أصيب عسكري وقُتل مطلوبان أثناء مداهمة لمخابرات الجيش في"برقايل" (عكار).
· أوقف الجيش 56 سوريًا في "عرسال" لدخولهم الأراضي اللبنانية خلسة، كما أحبط في"كفرزبد" (زحلة) عملية تهريب مسدسات حربية وبضائع مهرّبة من سوريا.
· أوقفت شعبة المعلومات بالأمن الداخلي في قضايا إطلاق نار وتجارة مخدرات 8 مطلوبين في "طرابلس"، 87 مطلوباً في منطقتي "بحمدون" (عاليه) و"بيروت"، كما أوقفت قوى الأمن الداخلي 37 شخصًا في طرابلس.
· أوقفت الأجهزة الأمنية 13 شخصًا بينهم لبنانيين وفلسطينيين وسوريين على خلفية التحقيقات بإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان مؤخراً.
· قُتل في إشكالات مسلحة وجرائم قتل اثنان وأصيب 10 آخرون في حوادث متفرقة في "طرابلس"، وقتل اثنان وجرح آخران في (بعلبك)، كما قُتل اثنان بينهما طفل في "صور"، وقتلت سيدة في "عين زحلتا" (الشوف)، وقتل شخص في "تلال الفار" (الهرمل)، كما قُتل طفل واُصيب شخصان في "القنبر"، وسقط 4 جرحى في "تربل" (زحلة)، 3 جرحى في كل من "صيدا" و"عكار".
· اندلعت مواجهات مسلحة عنيفة في طرابلس بيْن مجموعات من مخيّم "البداوي" ومنطقة "وادي النحلة" الملاصقة له على خلفية مساعدات غذائية يقدمها حزب الله هناك، وسقط نتيجة لذلك 6 جرحى.
الاستنتاجات
· تؤشر الرعاية السعودية لاتفاق وزارتي الدفاع في لبنان وسوريا إلى اهتمام اقليمي ودولي حثيث في ضبط الحدود الشرقية والشمالية بين البلدين، أمام عمليات تهريب المخدرات والأسلحة، وهو ما يندرج ضمن نطاق أوسع مع الأجندة الدولية في قطع طرق إمداد السلاح لحزب الله، وتعزيز انتشار الجيش اللبناني على طول الحدود.
· تدلل شبكة التعيينات في المطار وكافة الأجهزة الأمنية والعسكرية على مضي العهد الجديد ومن خلفه المجتمع الدولي وبالأخص الولايات المتحدة، في خطة تحجيم وتقليص نفوذ "حزب الله" وحلفائه في المطار والأجهزة الأمنية، عبر إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية برمتها. ويبدو هذا جليا من خلال ما جرى في جهاز أمن الدولة بإقصاء "التيار الوطني الحر"، والتغييرات الجذرية التي جرت في شعبة المعلومات بالأمن الداخلي والتي كان لها دور مع جهاز أمن الحزب في توقيف عملاء العدو "الإسرائيلي".
· يؤشر توسّع عمليات الجيش "الإسرائيلي" مناطقيًا، وتكثيف عمليات الاغتيال إلى سعي "إسرائيل" لتكريس قواعد اشتباك جديدة مع لبنان عمادها حرية الحركة الجوية واستهداف كل ما تشتبه به، فضلًا عن زيادة الضغط الخارجي والداخلي على "حزب الله" في ملف نزع سلاحه، ومنعه من إعادة بناء بنيته الأمنية والعسكرية.