توقعات بتحسّن تدريجي في علاقات الأردن مع إيران ولكن دون تطوّر جوهري

توقعات بتحسّن تدريجي في علاقات الأردن مع إيران ولكن دون تطوّر جوهري
الساعة : 15:45
1 أغسطس 2022

بعد إعلان وزير الخارجية العراقي في الثاني من تموز/ يوليو الماضي أن الأردن سيجري محادثات ثلاثية مع مصر وإيران بوساطة عراقية، بهدف تحقيق مصالحة بعد عقود من العلاقات السيئة، من المتوقع أن يؤدي التقدم في المفاوضات الثلاثية إلى تحسن تدريجي في العلاقات بين الأردن وإيران، لكن دون أن يؤدي إلى تطور جوهري في ظل استمرار الدعم الخليجي للأردن.

وعلى عكس مصر التي أنهت العلاقات الدبلوماسية مع إيران، يحتفظ الأردن بعلاقاته الرسمية، التي تعاني من خلافات استراتيجية عميقة، حيث إن تقارب الأردن من الولايات المتحدة وعلاقاته مع "إسرائيل" يمثلان مصدر عدم ثقة بالنسبة لإيران. وقد أشارت بعض المصادر إلى أن الأردن شارك بدعم  الجهود الثنائية والإقليمية لمواجهة النفوذ الإيراني، ومن المتوقع أن يشارك أيضًا في تحالف الدفاع الجوي الجديد للشرق الأوسط بقيادة الولايات المتحدة، والذي سيشمل السعودية والإمارات ومصر، والذي يهدف في المقام الأول إلى الحد من النفوذ العسكري الإيراني في الشرق الأوسط.

في هذا الإطار، يعتبر الدخول في محادثات ثلاثية محاولة استباقية نادرة لتحسين العلاقات مع إيران، والتي يمكن فهمها في سياق الانهيار المتوقع لمفاوضات إحياء "الاتفاق النووي الإيراني". ومن المرجح أن يؤدي احتمال تصاعد الأعمال العدائية بين إيران والولايات المتحدة وحلفائها إلى توجّه الأردن إلى الاحتراز من التورط المباشر في مواجهة إقليمية؛ وستعمل الحكومة الأردنية على الموازنة بشكل كبير لأي تقارب مع إيران، خصوصًا وأن السعودية والإمارات هما الداعمان الرئيسيان ماليًا للبلاد وللخصوم الإقليميين لإيران.

من ناحية أخرى، وفي حال انهيار الاتفاق النووي، من المتوقع بشدة أن تُزيد كل من السعودية والإمارات تأثيرها على السياسة الخارجية الأردنية، من خلال دورهما الاقتصادي مع عمّان. وبالتالي، يمكن القول إن نطاق تحسن العلاقات الثنائية بين الأردن وإيران سيكون محدودًا، مع توقعات قليلة بنمو العلاقات الاقتصادية أو الدبلوماسية على المدى المتوسط.

إيكونوميك إنتيليجنس يونيت