تداعيات مع بعد الانتخابات العراقية ستؤثر سلباً على تقدم المحادثات بين السعودية وإيران

تداعيات مع بعد الانتخابات العراقية ستؤثر سلباً على تقدم المحادثات بين السعودية وإيران
الساعة : 15:45
1 أغسطس 2022

توجّه رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي،  في عدة زيارات دبلوماسية خلال الفترة بين الـ25 والـ27 من حزيران/ يونيو الماضي إلى كل من إيران والسعودية، لمناقشة القضايا الثنائية ومحاولة إحياء المفاوضات بين الخصمين الإقليميين، حيث يُتوقع أن يظل تنشيط المحادثات الثنائية بين إيران والسعودية أولوية قصوى في السياسة الخارجية لحكومة "الكاظمي".

من جهة أخرى، وإن من المستبعد اندلاع حرب بين الرياض وطهران، إلا أن بغداد لا تستبعد الأمر، بل تعتبره خيارًا محتملًا وسط أي مواجهة عسكرية قادمة. في هذا السيناريو، يُرجّح أن تستغل إيران نفوذها على مليشيات الحشد الشعبي العراقية لشن هجمات ضد السعودية وحلفائها الإقليميين. من جهتها، تحاول الحكومة العراقية إيجاد مصادر بديلة للطاقة، مثل السعودية، لتقليل اعتمادها على واردات الغاز الإيراني، التي تلبي حاليًا نحو ثلث احتياجاتها من الطاقة فقط والمعرضة للانقطاع.

وهناك بعض المؤشرات تدل على أن المحادثات الدبلوماسية الثنائية بين إيران والسعودية قد تتقدم، لكن رغم ذلك قد يؤثر الجمود في العراق بعد الانتخابات على مسار هذه المفاوضات. في المرحلة الحالية، يُعتقد أن العراق سيواصل الترويج لنفسه كوسيط بين المتنافسين الإقليميين، ومع ذلك يُتوقع أن تتخذ الحكومة خطوات أحادية الجانب لتعزيز العلاقات مع إيران على حساب العلاقات المتنامية مع السعودية، لكن في هذه الحالة ستترتب على العراق آثار سلبية، مثل تعليق التعاون الأمني ​​ومشاريع البنى التحتية الثنائية والمساعدة المالية التي تقدمها السعودية.

إيكونوميك إنتيليجنس يونيت