صرح وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، في الـ12 من أيلول/ سبتمبر الجاري بأن الحكومة العراقية الفيدرالية بدأت اتخاذ إجراءات، لنقل جماعات المعارضة الكردية الإيرانية إلى عمق إقليم كردستان العراق بعيدًا عن حدود إيران، ومن المرجح جدًا أن تنفذ تلك الإجراءات القوات الكردية وليس الفيدرالية. يذكر أن إيران والعراق عقدتا اتفاقية ثنائية لأمن الحدود في آذار/ مارس الماضي، تقضي بأن تقوم السلطات العراقية بنزع سلاح هذه الجماعات ونقلها بحلول الـ19 أيلول/ سبتمبر الجاري، وإلا فعليها أن تتوقع الانتقام الإيراني.
إلى ذلك، أفادت تقارير بأن الحرس الثوري الإيراني نشر قواته البرية شمال غرب إيران على حدود كردستان العراق. وإذا نفذت إيران تهديدها فقد تشنّ عمليات عسكرية من المرجح أن تشمل ضربات جوية عالية الدقة ضد هذه الجماعات، بناءً على معلومات استخباراتية موثوقة، ما سيقلل بدوره بشكل كبير من احتمال إلحاق الضرر بالبنية التحتية الحيوية والمنشآت والأصول التجارية.
رغم ذلك، فإن امتثال العراق لشروط اتفاقية الحدود ليس الاعتبار الإيراني الوحيد عند تقييم إذا كان سيتم استئناف الهجمات عبر الحدود داخل المنطقة الكردية في العراق. فمن المرجح أن تأتي مخاطر شن الهجمات أيضًا مصاحبةً لأي احتجاجات واسعة النطاق تتجدد داخل إيران، وتنسبها السلطات الإيرانية إلى الجماعات الكردية المتمركزة في العراق. إضافةً إلى ذلك، سيزداد التهديد الناتج عن احتمالية قيام جماعات المعارضة الكردية بشن هجمات عبر الحدود داخل إيران، أو تسهيل عمليات المخابرات "الإسرائيلية" في المنطقة.
إس آند ݒي جلوبال ماركيت إنتيليجنس