من المتوقع أن يترشح الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، لولاية ثانية وأن يُعاد انتخابه في الانتخابات المقرر إجراؤها في أيلول/ سبتمبر القادم؛ وإن كان لم يعلن عن ترشحه بعد لكنه على الأرجح سيفعل ذلك في نهاية المطاف، لأنه يحتفظ حاليًا بدعم رئيس أركان القوات المسلحة، سعيد شنقريحة. وقد تكون إعادة جدولة الانتخابات؛ حيث تم تقديم موعدها من كانون الأول/ ديسمبر إلى أيلول/ سبتمبر، إشارة إلى نية السلطات إجراء الانتخابات بأقل قدر ممكن من الاضطرابات والإبقاء على "تبون" في السلطة.
وبالتالي، فإن التوقيت الجديد للانتخابات، الذي سيأتي أثناء الصيف الذي ينشغل فيه كثير من الناس عن الحياة السياسية بسبب فترة العطلات، قد يؤدي لتراجع أنشطة المعارضة والتعبئة السياسية. كما إن الأجهزة الأمنية ستمارس على الأغلب سيطرة صارمة على الأماكن العامة ومراكز الاقتراع، ما سيقلل من فرص وجود معارضة شعبية فعالة ضد "تبون". رغم ذلك، فإن خطر ترشح أي منافس يشكل تهديدًا حقيقيًا لإعادة انتخاب "تبون" ما زال قائمًا.
فمن جهته، أعلن رئيس "حزب جيل جديد"، وهو حزب معارض رسميًا، أن ترشح "تبون" لولاية ثانية قد يؤدي لتآكل إنجازاته في الولاية الأولى. كما أعلنت رئيسة "حزب العمال"، لويزا حنون، أن حزبها لن يقف على الهامش في الانتخابات المقبلة، في إشارة محتملة إلى أنها قد تترشح للانتخابات بنفسها. وبالتالي، فإن هذه المعارضة الحاذقة تشير إلى حالة من الريبة داخل الجيش نفسه، الذي قد يفشل في دعم "تبون" لولاية ثانية في حال ظهور خلافات داخلية كبيرة، وهذا من شأنه أن يترك مجالًا لتشكيل معارضة أكثر مصداقية لولاية "تبون" الثانية، ما سيشكل تهديدًا لإعادة انتخابه.
بيزنس مونيتور إنترناشيونال