المصدر: مسجاف إنستيتيوت
ترجمة: صدارة للمعلومات والاستشارات
أطلقت مؤسسة "مسجاف للأمن القومي والاستراتيجي" مشروع "إسرائيل 2.0"، بهدف وضع رؤية وأسس مفاهيمية محدثة لما يسمى دولة "إسرائيل" خلال العقود القادمة.
المشروع تم إعداده من قبل العقيد احتياط البروفيسور غابي سيبوني، الذي شغل سابقًا منصب رئيس برامج الأمن العسكري والأمن السيبراني في "معهد دراسات الأمن القومي" في تل أبيب، وكذلك مستشار للجيش "الإسرائيلي" والمنظمات الأمنية والصناعات العسكرية، والبروفيسور كوبي مايكل الباحث الكبير في "معهد دراسات الأمن القومي"، والذي شغل منصب نائب المدير العام ورئيس قسم الشؤون الفلسطينية في وزارة الشؤون الاستراتيجية.
وتكمن أهمية المشروع في الأثر الكبير لغزو السابع من أكتوبر 2023، والذي يمثل كارثة ستبقى محفورة في الوعي الجمعي الوطني "الإسرائيلي" للأجيال القادمة؛ إذ إن "إسرائيل" ما بعد السابع من أكتوبر لم تعد كما كانت، ولن تكون قادرة على العودة لما كانت عليه، فهذا الغزو قلب قائمة طويلة من الافتراضات الأساسية والنماذج التاريخية التي كانت جوهرًا للأمن القومي "الإسرائيلي".
ويفترض المشروع أن أحد أسباب الهجوم هو محاولة وقف وعكس عملية بناء هيكلية إقليمية قائمة على تطبيع العلاقات بين "إسرائيل" والدول العربية، خصوصًا السعودية. ولأن واشنطن تعتبر هذا النظام الإقليمي الجديد مصلحة استراتيجية أمريكية ذات تأثير إيجابي على مكانتها الدولية، فإن الحرب تؤثر أيضًا على المشهد الدولي. من جهتهما، اختارت كل من روسيا والصين، اللتين تنافسان الهيمنة الأمريكية، دعم محور المقاومة الذي هاجم "إسرائيل"، لإضعاف الولايات المتحدة وزعزعة مصالحها الحيوية.
وبالتالي، يهدف المشروع لإعادة تقييم الافتراضات الأساسية حول مستقبل "إسرائيل"، بما في ذلك طبيعة الصراع مع الفلسطينيين؛ هل هو صراع وجودي لا يمكن حله في الوقت الحالي أم تمكن تسويته بتقسيم الأراضي؟ كما يتناول المشروع مدى قدرة "إسرائيل" على ردع أعدائها المسلحين الذين يريدون تدميرها، وضرورة تحديث مفهوم "الجدار الحديدي" بما يتناسب مع الظروف المتغيرة.
ومن الضروري أيضًا وضع رؤية محدثة لـ"إسرائيل" وفحص الجيش في ضوء الإخفاقات التي برزت في السابع من أكتوبر؛ ويشمل ذلك حجم وهيكلة الجيش والمعدات وتدريب القوات الاحتياطية وعملية ترقية الضباط وإعادة تعريف نموذج "جيش الشعب". إلى جانب ذلك، يتطلب الأمر نظرة جديدة للأمن الداخلي بما يشمل خططًا شاملة لحماية المجتمعات "الإسرائيلية".
خارجيًا، يوصي المشروع "إسرائيل" بتعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة لضمان دعمها في مواجهة التهديدات الإقليمية الواسعة، حيث أكدت الحرب الحالية أهمية إعادة النظر في العلاقات الخارجية "الإسرائيلية" بشكل أوسع. أما داخليًا، فقد أظهر الهجوم قوة التماسك الوطني "الإسرائيلي"؛ حيث تجاوزت "إسرائيل" الانقسامات السياسية والاجتماعية لمواجهة التهديدات الوجودية، ومع ذلك تحتاج البلاد إلى استدامة هذا التماسك وتعميقه لضمان الاستقرار، حيث يمثل مشروع "إسرائيل 2.0" خطوة لإعادة بناء النظام الحكومي، وتغيير الأولويات الوطنية، وتحقيق نهضة وطنية تنبثق من الأزمة.
لقراءة الترجمة كاملة لمشروع "إسرائيل 2.0"، إضغط على الرابط التالي