أولاً. معطيات ومعلومات نوعية:
الاقليم:
· لاحظت أوساط سياسية أن الفعاليات الاحتفالية التي شهدها الشارع الأردني بعد الإعلان مباشرة عن توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار على غزة شكلت حجر الأساس في العودة لمطالبات شعبية واسعة بإقامة علاقات مع فصائل المقاومة الفلسطينية في وقت تشهد فيه العلاقة مع قادة ورموز السلطة الفلسطينية تراجعًا حادًا جراء خلافات مع رام الله على كيفية إدارة المواجهات في مخيم جنين وتجاهل نصائح أردنية أمنية وُجّهت للسلطة عبر قنوات خاصة. (صحيفة رأي اليوم)
· أفاد موقع "إنسيد أوفر" بوجود أعمال بناء قاعدة جوية غامضة في جزيرة "عبد الكوري" اليمنية، مبينًا تسارع العمل على مدرج طوله 3 كيلومترات يُمكنه استقبال طائرات عسكرية متعددة الأنواع. وأوضحت الصور الفضائية وجود تحصينات ومعسكرات جديدة بجوار المدرج، ما يعزز السيطرة على خليج عدن ومضيق باب المندب، حيث أن القاعدة قد تُستخدم ضمن تحالف دفاع جوي يضم الإمارات و"إسرائيل" ودول إقليمية بإشراف أمريكي. (موقع عربي21)
· كشف مصدر سوداني مطلع، عن أرقام مثيرة للجدل تتعلق بقوات الدعم السريع التي يقودها، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، حيث أن 25% من القوات تتألف من مرتزقة قدموا من ليبيا بقيادة "حفتر" وتشاد ودول أخرى، بينما يُشكل أبناء جنوب السودان 65%، مع نسبة 5% فقط من "الجنجويد" الأصليين كقادة. وأشار المصدر إلى استمرار التدفق العسكري عبر محور ليبيا، حيث وصلت تعزيزات إلى دارفور مؤخرًا تضم 400 آلية عسكرية متنوعة، وسط اتهامات لروسيا بتوسيع نفوذها في المنطقة. كما تحدثت تقارير عن استخدام "قاعدة معطن السارة" لتأمين الطرق والإمدادات، مما يعزز المصالح الجيو سياسية لموسكو في أفريقيا. (موقع عربي21)
· كشفت السفارة المصرية في دمشق عن استثناءات تمنح تأشيرات دخول لمصر لفئات محددة من السوريين تشمل الطلاب بمراحل التعليم المختلفة، والمستثمرين وأسرهم، وأزواج وزوجات المصريين، لافتة إلى أن القرار يأتي في ظل قيود مشددة فرضتها السلطات المصرية مطلع العام على دخول السوريين، باستثناء حاملي الإقامات غير السياحية. وأشارت السفارة إلى أن هذه الخطوة تستهدف تعزيز الروابط الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية بين الشعبين المصري والسوري. (صحيفة الشرق الأوسط)
· كشفت معلومات أمنية عراقية عن تحركات عسكرية أمريكية جديدة تشهدها الحدود العراقية-السورية، والتي تأتي ضمن إعادة تقييم واشنطن لوجودها بالمنطقة عقب تحولات الأوضاع في سوريا، لافتة إلى انسحاب قوات أمريكية من سوريا إلى العراق مع معدات عسكرية، تزامناً مع مخاوف من تهديدات إيرانية أو "داعش". (صحيفة الأخبار، لبنان)
· أفادت مصادر عسكرية مطلعة بأن صنعاء أصدرت تحذيرات للسعودية من تصعيد جديد، ملوحة باستهداف منشآت "أرامكو" بالصواريخ الباليستية. وأوضحت المصادر أن تصريحات الجماعة تُعد رسالة استباقية للرد على أي تصعيد محتمل، وسط تصعيد داخلي حيث شهدت الجبهات في مأرب وتعز والضالع مواجهات جديدة لم تشهد مثلها منذ توقيع الهدنة، إضافة إلى استمرار أزمة الأسرى وتصاعد الاتهامات بين الأطراف المتنازعة. (صحيفة الأخبار، لبنان)
فلسطين:
· أفاد مصدر مطلع بأن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ناقش مع رئيس جهاز المخابرات العامة، ماجد فرج، وأمين سر حركة فتح، حسين الشيخ، اللذين استدعاهما على عجل، تداعيات صفقة التبادل على واقع الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث أوعز إلى "فرج" و"الشيخ" بضرورة تنفيذ حملة مضادة تهدف لإحباط نتائج الصفقة والعمل على تبهيتها بكل الطرق والوسائل وباستخدام الأدوات كافة من خلال افتعال أحداث والتذكير بمشاهد الدمار وأعداد الشهداء والجرحى. وذكر المصدر أن "عباس" أبدى غضبه الشديد من مشاهد تبادل الأسرى وتأثيرها على الشارع الفلسطيني ونقل المصدر عن عباس قوله: "مش كان خلصونا منهم وارتحنا" في إشارة إلى تمنيه قضاء "إسرائيل" على عناصر كتائب القسام في غزة. (موقع الشاهد، فلسطين)
· أرسلت دول عربية تحذيرات وصفت بـ"الطارئة" إلى فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسهم حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، من قيام "إسرائيل" بعمليات اغتيالات خلال الفترة المقبلة، لأبرز قادة الحركتين داخل وخارج فلسطين. (صحيفة رأي اليوم)
· تلمّس دبلوماسيون غربيون مؤخرًا في حوار الفصائل الفلسطيني الذي احتضنته الدوحة قبل أيام قليلة لأغراض صفقة الأسرى توجهًا لدى الوسيط القطري في طريقه لإعادة صياغة تصوّر جديد يدعم تطلعات المصالحة الفلسطينية في إطار اهتمام المؤسسة القطرية تحديداً ومعها التركية بإعادة إنتاج مشهد الادارة في قطاع غزة بصيغة لا تُخاصم السلطة ولا تُقصي فصائل المقاومة بذات الوقت. (صحيفة رأي اليوم)
· لاحظت أوساط سياسية فلسطينية أن السيناريو المصري المتعلق بإعادة فتح معبر رفح وإدخال المساعدات والإغاثات الانسانية لقطاع غزة عبر ما يسمى بلجنة الإسناد المجتمعي بدأ يغري العديد من الأطراف الدولية في التعاطي مع مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار، مشيرةً إلى أن بروتوكول لجنة الإسناد المجتمعي أصبح ورقة معتمدة الآن ضمن دول الاتحاد الاوروبي. (صحيفة رأي اليوم)
· كشفت مصادر مطلعة أن مسؤولين قطريين التقوا رئيس هيئة الأسرى، قدورة فارس، مؤخرًا في الدوحة وطلبوا منه نقل اقتراحات إلى الرئيس الفلسطيني بأن يتحرّك لرئاسة مبادرة خاصة مرتبطة بإشراف الرئاسة المباشر على الجزء المُتعلّق بملف الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون "الإسرائيلية"، وأن تتم دعوة الرئيس الفلسطيني إلى الدوحة رسميًا لرئاسة اجتماعات تنسيقية استضافتها العاصمة القطرية تحت عنوان إثبات وقف إطلاق النار وإنضاج تفاهمات بخصوص تبادل الأسرى. وأفادت المصادر بأن الرئيس الفلسطيني رفض المقترح القطري وهاجم بغلاظة قدورة فارس الذي اتصل به لعرض الاقتراحات، حيث لوّح بعزل الأخير عن مؤسسة هيئة تحرير الأسرى. (صحيفة رأي اليوم)
· أكد مكتب نتنياهو أن إدارة معبر رفح من الجانب الفلسطيني ستتم عبر موظفين فلسطينيين من غزة غير تابعين لحركة حماس أو السلطة الفلسطينية، تحت إشراف فريق من المراقبين الأوروبيين وفقًا لاتفاقية 2005 بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية، حيث وافقت "إسرائيل" على أن يرتدي موظفو السلطة الفلسطينية "الزي الرسمي للسلطة الفلسطينية"، موضحاً أن الجيش "الإسرائيلي" سيستمر في تطويق المعبر ومنع مرور أي شخص دون موافقته، في حين تقتصر مهمة السلطة الفلسطينية على ختم جوازات السفر فقط. (صحيفة الشرق الأوسط)
· كشفت مصادر فلسطينية مطلعة أن عملية فحص المركبات على محور نتساريم ستجري الأحد على بعد 300 متر من غرب المحور، وتتضمن إقامة 4 إلى 6 ممرات لمرور السيارات وفحصها من قبل جهاز فحص آلي، يشرف عليه نحو 50 موظفاً أمنياً مصرياً، مع وجود موظفي شركة خاصة لإجراء عملية الفحص، التي ستركز بشكل أساسي على الكشف عن أي أسلحة في المركبات. وأفادت المصادر بأن مهمة لجهزة أمن حكومة غزة تتضمن تنظيم وصول المركبات إلى مكان الفحص من خلال نقاط قريبة من محور نتساريم.
من جانبه، أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري، بأن شركات أمن أميركية خاصة ستبدأ، خلال الأيام المقبلة، تشغيل نقطة تفتيش رئيسة في قطاع غزة، على طريق صلاح الدين؛ لتسهيل عودة النازحين إلى الشمال، مشيراً إلى أن تلك الشركات ستنشر أفراداً مسلَّحين وستعمل على تفتيش المركبات المتجهة من جنوب القطاع إلى شماله، للتحقق من عدم نقل صواريخ أو أي أسلحة ثقيلة. ولفت إلى أن الشركات الأميركية ستعمل ضمن تحالف متعدد الجنسيات جرى إنشاؤه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار. (صحيفة الشرق الأوسط)
لبنان:
· أفاد مطلعون على الأجواء الأميركية أن اهتمام الإدارة الأميركية حاليًا فيما يتعلق بلبنان يتركز على تحقيق هدفين رئيسيين: الأول، معالجة مسألة السلاح والمنظمات المسلحة داخل المخيمات الفلسطينية، والثاني، القضاء على أي مجموعات "تكفيرية" أو تابعة للمنظمات "المتطرفة" في شمال لبنان. (موقع ليبانون فايلز)
· عُلم أنّ رئيس الحكومة السابق، نجيب ميقاتي، يسعى إلى الدخول إلى سوق الاستثمارات السوريّة من جديد، عبر قطاع الهاتف الخلوي، وقد كان هذا الموضوع واحداً من أسباب زيارة "ميقاتي" إلى دمشق. (موقع المرصد أولانين، لبنان)
· كشفت مصادر مواكبة أن وحدات الجيش اللبناني في جنوب لبنان، بالتنسيق مع قوات "اليونيفيل" وبمواكبتها،قد نفذت 500 مهمة كشف وتفكيك لمواقع محتملة لـ"حزب الله"، من ضمنها 100 مخزن لأسلحة كان أمين عام الأمم المتحدة أعلن عن تفكيك "اليونيفيل" لها خلال زيارته الأخيرة إلى الجنوب. (وكالة الأنباء المركزية، لبنان)
· كشف مصدر مطّلع أن الجيش "الإسرائيلي" شكا من رفض الجيش اللبناني ضبط منشآت المقاومة من مستودعات ومنازل، ومصادرة الأسلحة في ظل وضع انتقالي في السلطة اللبنانية، ما يضطره إلى التصرف ميدانياً بنفسه كما فعل في عدة قرى. وأشار المصدر إلى أن الجيش "الإسرائيلي" هدّد عبر "اليونيفيل" بقصف مواقع جديدة يشتبه في أنها تحتوي على أسلحة للمقاومة، في حال لم يداهمها الجيش. (صحيفة الأخبار، لبنان)
· أفادت معلومات بأن "حزب الله" ركّز في مناقشته لتشكيل الحكومة مع الرئيس المكلف سلام فياض، على كيفية تطبيق القرار 1701، وكيفية مقاربة القرار بين جنوب الليطاني وشماله، إضافة إلى البيان الوزاري وروحيّته، ثمّ الانسحاب "الإسرائيلي" من جنوب لبنان وإعادة الإعمار. (موقع أساس ميديا، لبنان)
· كشفت مصادر متابعة أن إيران اختارت "مسارًا جديدًا" لتمويل "حزب الله" بسبب مراقبة جميع الطائرات القادمة من إيران إلى بيروت، وذلك من خلال دبلوماسييها الذين يحملون حقائب محملة بالأموال نقدًا، ويستقلون طائرات تجارية عبر شركات طيران أجنبية، تسافر من إيران إلى دول في المنطقة، ومن ثم إلى بيروت. ( موقع ليبانون فايلز)
· أفاد موقع "غلوبس" العبري بأنّ "حزب الله" يسعى إلى إعادة بناء بنيته الماليّة التي تأثّرت جرّاء الضغوط والعقوبات الدوليّة، وذلك عبر تعزيز مصادر تمويل جديدة من خلال طرق عدة، بما في ذلك الأموال القادمة من إيران والمناقصات الحكومية. (موقع المرصد أونلاين، لبنان)
· عُلم أنّ ايران قامت بإعادة هيكلة مساعداتها المالية التي تقدّمها لبعض وسائل الاعلام اللبنانية والعربية، وذلك بعد سقوط نظام الأسد، وقد شملت الهيكلة الدعم المقدم لقناة "الميادين" والتي تشير المعلومات إلى أنّ خطوات ستعمد إليها القناة لجهة صرف بعض الموظفين، وتقليص عدد المراسلين في بعض العواصم التي لا تشهد أحداثاً بارزة. (موقع أيوب الإخباري، لبنان)
· أفادت مصادر متابعة بأن هناك سيناريو بدأ تداوله في شكل مكثف داخل بيئة "حزب الله" في حال عدم انسحاب "الإسرائيليين" وفق اتفاق وقف إطلاق النار، وهو الأول من نوعه، ويقضي بتحرك مقاومة الاحتلال تحت أشكال وتسميات جديدة، بمعزل عن ارتباطها تنظيمياً بـ"حزب الله" أو عدم ارتباطها به. (صحيفة النهار، لبنان)
سوريا:
· أفادت مصادر دبلوماسية مصرية بأن هناك خلافات لا تزال قائمة مع الإدارة السورية الجديدة ولم تحصل القاهرة على ردود واضحة بخصوص تقارير تشير إلى وجود معسكرات في إدلب، يتدرب فيها مقاتلون مصريون، بالإضافة إلى تساؤلات حول تولي مصريين مواقع قيادية في الجيش السوري، مُشيرةً إلى أنّ هذه القضايا الحساسة تظل حجر عثرة أمام تقدم العلاقات بين الطرفين. وكشفت المصادر أنّ القاهرة أرجأت زيارة كانت مقررة لوزير خارجيتها، بدر عبد العاطي، إلى دمشق، رغبةً منها في رصد مواقف دول في المنطقة، قبل اتخاذ أي خطوة دبلوماسية مباشرة. (صحيفة العربي الجديد)
· كشفت مصادر مطلعة أنّ جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، تتريث في بناء علاقات أو بناء أي منظومة تواصل واتصال مع القيادة السورية الجديدة، مُشيرةً إلى أنّ إخوان الأردن كثّفوا مؤخرًا مستويات التشاور والتحاور مع قيادة الإخوان في سوريا، وذلك للبقاء في حالة سياسية منسجمة في الملف السوري. (صحيفة رأي اليوم)
· أفادت مصادر مواكبة بأن الأردن يطمح من خلال التنسيق مع دول عربية عديدة لأن يكون قاعدة أساسية لإعادة الإعمار في سوريا، وأن يكون المكان الذي تتجمع فيه الشركات الدولية الكبرى لإطلاق مشروع إعادة الإعمار في سوريا. (صحيفة المدن، لبنان)
· كشفت تقارير صحفية عن تنامي القلق "الإسرائيلي" من التوسع التركي في سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد، حيث ترى "إسرائيل" في التحالف التركي-السوري تهديدًا يتجاوز إيران، مشيرةً إلى خطط "إسرائيلية" لإقامة منطقة عازلة داخل الأراضي السورية لتعزيز السيطرة على هضبة الجولان. وبينت التقارير أن أنقرة تتخذ خطوات دبلوماسية لتجنب التصعيد، لكنها تراقب بقلق الدعم "الإسرائيلي" لقوات سوريا الديمقراطية. (موقع الجزيرة نت)
· كشفت وكالة رويترز أنّ مفاوضين دبلوماسيين وعسكريين من الولايات المتحدة وتركيا وسوريا إلى جانب "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، منخرطون في مفاوضات لحل أزمة "قسد" في شرق سوريا، وأنّ هذا الأمر قد يمهد الطريق لاتفاق في الأشهر المقبلة من شأنه أن يتضمن مغادرة بعض المقاتلين الأكراد من شمال شرقي سوريا، فيما يضع آخرين تحت قيادة وزارة الدفاع الجديدة. وأوضحت المصادر أنّ المفاوضات معقدة للغاية وأنّ هناك العديد من القضايا الشائكة التي لا يزال يتعين حلها، ومن بين هذه القضايا كيفية دمج مقاتلي "قسد" في الإطار الأمني السوري وإدارة الأراضي الخاضعة لسيطرتهم، مُشيرةً إلى أنّ واشنطن تدرس سحب قواتها من سوريا، إذا كانت قوات موثوقة مثل حلفائها الأكراد ستظل منخرطة في الجهود الرامية إلى مواجهة أي عودة لتنظيم "داعش". (صحيفة العربي الجديد)
الكيان:
· أعلنت إذاعة الجيش "الإسرائيلي" عن خطة دفاعية جديدة تشمل انسحاباً تدريجياً للفرقة 99 من محور نتساريم في غزة، مع تعزيز خطوط الدفاع حول القطاع، وذلك ضمن تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ مؤخراً. وتخطط "إسرائيل" لإقامة 14 موقعاً عسكرياً جديداً على امتداد حدود غزة، إضافة إلى إنشاء منطقة عازلة تقتطع 60 كلم2 من القطاع، وسط اعتراضات دولية. ( شبكة الجزيرة + وكالة الأناضول)
· أفاد مصدر في فريق "ترامب" بأنّ مستشاره للشرق الأوسط "ويتكوف" أبلغَ "الإسرائيليين" أنّ ترامب لن يدعمَ أيّ خطوات "إسرائيليّة" لتكثيف بناء المستوطنات في الضّفّة الغربيّة إذا لم يُقفل ملفّ غزّة. كما أغرى ترامب نتنياهو برسالةٍ مُفادها أنّه سيتّخذُ إجراءات في الأسابيع الأولى لولايته ضدّ محكمة الجنايات الدّوليّة وضدّ أيّ دولةٍ تُعلِنُ أنّها ستُنفّذ مذكّرات التوقيف التي أصدرتها المحكمة بحقّ نتنياهو ووزير الدّفاع السّابق يوآف غالانت. (موقع أساس ميديا، لبنان)
· ذكرت صحيفة "هآرتس" أنّ مسؤولين في الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية" ينتقدون الرسائل المتضاربة في "إسرائيل"، وحالة عدم اليقين بشأن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة ، لذلك يستعد الجيش للعودة الفورية إلى القتال إذا لزم الأمر، وأنّ الجيش يُغيّر طريقة نشر قواته في القطاع، وفقًا لشروط الاتفاقية. (صحيفة العربي الجديد)
· كشفت تقارير عن تصاعد المخاوف داخل "إسرائيل" بشأن التهديدات القادمة من مصر والأردن وسوريا، مشيرةً إلى أن انشغال "إسرائيل" بجبهتي غزة ولبنان يعمق أزمة الاستعداد لمواجهة تهديدات محتملة من الدول المجاورة، مثل القوة العسكرية المتزايدة لمصر واحتمالات انهيار النظام في الأردن، وذلك في ظل معاناة الجيش "الإسرائيلي" من نقص في القدرات القتالية، يضعف استعداداته لأي مواجهة شاملة، خاصة مع ظهور دولة سورية جديدة مدعومة من تركيا. كما حذرت التقارير من أن الحدود مع الأردن تواجه مخاطر نتيجة التوتر الداخلي هناك، بينما قد يؤدي غياب التنسيق العسكري والدبلوماسي إلى تفاقم الوضع. (موقع عربي21)
· كشفت صحيفة "هآرتس" أن "إسرائيل" تعمل على إنشاء مصانع جديدة لإنتاج الأسلحة بهدف تحقيق استقلالية في مجال التسلح، وسط جدل حول جدوى هذه المشاريع اقتصاديًا، موضحة أن وزارة الجيش وقعت عقودًا بمليارات الشواكل لإنتاج قنابل وذخيرة محلية، مع خطط لإنشاء مصنع للمواد الخام. وأوضحت الصحيفة أن الهوس بالتسلح يواجه انتقادات داخلية، خصوصًا أن هذه الذخائر لها تاريخ انتهاء وقد تصبح عبئًا اقتصاديًا في أوقات الهدوء. (مركز الناطور للدراسات)
· ذكرت مصادر سياسية مقربة من الحكومة "الإسرائيلية" أن طاقمًا خاصًا في مكتب نتنياهو، يعد للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ملفًا بالخروقات التي تقوم بها حركة حماس لاتفاق وقف النار وتبادل الأسرى، حتى يساند "إسرائيل" في احتمال استئناف الحرب. (صحيفة الشرق الأوسط)
· كشفت أوساط "إسرائيلية" مطلعة أنّ "إسرائيل" حصلت على تعهدات من بايدن وترامب بألا يتم الانتقال بشكل أوتوماتيكي إلى المرحلة الثانية من تبادل الأسرى، وأنه إذا قررت "إسرائيل" أنّ المفاوضات حول المرحلة الثانية لا تؤدي إلى النتائج التي تريدها، فإن استئناف الحرب لن يُعتبر خرقًا للاتفاق. ولفتت الأوساط إلى أنّه وفي هذه الحالة سيكون بإمكان "إسرائيل" الادعاء أنّ حماس لم توافق على "أمور معينة"، ولذلك لن ينفذ الانسحاب من محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، إذ تدعي "إسرائيل" أنّ الانسحاب من "فيلادلفي" ليس ملزمًا من الناحية القانونية، وأنّ الانسحاب النهائي في اليوم الـ50 لن يحدث، لأنه بنظر "إسرائيل" كان هذا (البند في الاتفاق) الطريقة لإنزال حماس عن الشجرة. (موقع عرب 48)
· كشفت وزارة المالية "الإسرائيلية" أنها أنفقت نحو 100 مليار شيكل (28 مليار دولار) على حروبها في عام 2024، وهو رقم رفع بشكل حاد حجم الاقتراض الحكومي وعبء الديون، حيث ارتفع إجمالي الدين الحكومي من 1.13 تريليون شيكل في عام 2023 إلى 1.33 تريليون شيكل نهاية عام 2024. (موقع عرب 48)
· أظهر استطلاع للرأي العامّ أن أغلبية "إسرائيلية" كبيرة، تؤيّد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار كاملًا، بجميع مراحله، حيث أكّد 77% أن الاتفاق يجب أن يُنفَّذ حتى النهاية فيما يرى 4% أن الاتفاق لا ينبغي أن ينفَّذ، في حين يعتقد 17% أن الحرب يجب أن تُستأنف بعد المرحلة الأولى. (موقع عرب 48)
· نقل الجيش "الإسرائيلي" بعض أساليب عملياته بغزة إلى مخيم جنين في الضفة الغربية، ضمن عملياته التي أطلق عليها "عملية السور الحديدي"، حيث شملت الأساليب إجبار الأهالي على الإخلاء، اعتقال العشرات، وفرض لباس أبيض عليهم في ممارسات مهينة، إضافة إلى تدمير بنى تحتية وحصار مستشفى جنين. (صحيفة العربي الجديد)
· أفادت مصادر عبرية أن الائتلاف الحاكم في الكنيست أسقط مشروع قانون لتشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداث 7 أكتوبر والحرب على غزة ولبنان، الأمر الذي سيمنع إعادة طرحه للتصويت لمدة ستة أشهر، فيما مرر قانونًا يجرّم إنكار هجوم 7 أكتوبر أو التقليل من شأنه أو التعاطف مع حركة "حماس". (موقع عرب48)
· أفادت صحيفة "هآرتس" بأن الحكومة "الإسرائيلية" بحثت ثلاث خطط لإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية بالقدس الشرقية المحتلة، وذلك بالتزامن مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، الذي أبدى دعمًا كبيرًا لها سابقًا، مشيرة إلى أن أبرز هذه الخطط تشمل بناء نحو تسعة آلاف وحدة سكنية بموقع مطار القدس الدولي المهجور، إضافة إلى توسيع مستوطنات أخرى جنوب وشمال المدينة. (وكالة الأناضول)
الملف الدولي
· كشف تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، عن وثائق داخلية لشركة "غوغل" بيّنت أن الشركة زوّدت الجيش "الإسرائيلي" بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي خلال الحرب على غزة، بما في ذلك تقنيات تشمل خدمة "فيرتيكس" وتكنولوجيا "جيميني"، حيث ساهمت هذه التكنولوجيا في تطوير أدوات لمعالجة المستندات والصوت. وفي السياق ذاته، أكد تحقيق نشرته صحيفة "غارديان" أن منتجات شركة "مايكروسوفت" مثل منصة "أزور" قدمت كذلك أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والتخزين السحابي، لدعم الأنشطة القتالية والاستخباراتية للجيش "الإسرائيلي". (صحيفة واشنطن بوست + صحيفة الغارديان)
· كشف استطلاع رأي أجرته جامعة "هارفارد" ومؤسسة "هاريس" أن 21% من الناخبين الأمريكيين يدعمون حركة "حماس"، حيث يؤيد 87% من الديمقراطيين و81% من الجمهوريين اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، موضحًا أن الشباب بين 18 و34 عامًا يمثلون الفئة الأكثر دعمًاً لحماس، حيث أبدى ثلث المشاركين ضمن هذه الفئة تفضيلهم لها مقارنة بـ"إسرائيل". (موقع عربي21)
ثانياً. تحليلات وقراءات:
· رأى موقع "ستراتفور" الاستراتيجي أن وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحماس يخفف التوتر الإقليمي، لكنه يحمل تداعيات متباينة، موضحًا أن الاتفاق يهدئ الوضع في غزة، ويقلل من الهجمات الحوثية على السفن، مع تعزيز الاستقرار بين "إسرائيل" ومصر ولبنان. ومع ذلك، لا يُتوقع أن يعزز التطبيع مع السعودية، حيث لا تزال الرياض تربط ذلك بحل القضية الفلسطينية. وأوضح الموقع أن الاتفاق جاء بضغط أميركي وإقليمي، لكن خطر انهياره يبقى واردًا، خاصة مع استمرار العمليات "الإسرائيلية" في الضفة الغربية، وهو ما قد يؤدي إلى انتفاضة فلسطينية جديدة، مع تدفق اللاجئين عبر الحدود مع الأردن، مضيفة أن حكومة "نتنياهو" قد تستغل الوضع لتوسيع المستوطنات وتنفيذ خطط الضم في الضفة الغربية، مما يزيد من التوتر الإقليمي. (موقع عربي 21)
· رأت دراسة لـ"معهد أبحاث الأمن القومي" التابع لجامعة "تل أبيب"، أنّ الأزمة المتفاقمة والتوتر بالعلاقات بين المؤسسة العسكرية ورئاسة الأركان وبين الحكومة "الإسرائيلية"، التي أدت إلى استقالة رئيس هيئة الأركان، هارتسي هاليفي، ستعقبها المزيد من الاستقالات بين كبار الضباط بالمؤسستين العسكرية والأمنية وأجهزة الاستخبارات، ومنهم قائد سلاح الجو، تومر بار، وقائد سلاح البحرية، ديفيد ساعر، ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، رونين بار، مُشيرةً إلى أنّ تفاقم الأزمة سينعكس على مستوى القيادات الوسطى بـ"الجيش الإسرائيلي"؛ حيث يغادر العديد من الضباط وينهون الخدمة العسكرية قبل الموعد دون العثور على بدلاء، الأمر الذي قد يسهم بتقويض وتفكيك هيئة الأركان العامة، وكسر الروح المعنوية للقيادة العليا بـ"الجيش الإسرائيلي"، والدفع بها نحو الهامش. ورجحت الدراسة أنّ استقالة "هاليفي" وكذلك تدخل السياسيين بالمؤسسة العسكرية، سواء على مستوى التعيينات أو حتى الخطط العسكرية، سيكون لها تداعيات خطيرة على صورة الجيش بالمستقبل؛ حيث إن التعيين غير المناسب، والذي قد ينظر إليه على أنه محاباة في نظر رئيس الوزراء أو أي شخصية سياسية أخرى، قد يؤدي إلى أزمة بالجيش لم تشهد "إسرائيل" مثلها منذ "ثورة الجنرالات" خلال حرب 1948. (موقع عربي 21)
· رأى المحلل العسكري الصهيوني في "هآرتس" العبرية، عاموس هرئيل، أنّه بعد إخلاء "الجيش الإسرائيلي" لمحور نيتساريم بشكل نهائي، ستبدأ عودة جماهيرية، لأكثر من مليون غزي، إلى شمال القطاع، وعندها، حتى لو انهار الاتفاق في الأسابيع الستة المقبلة، سيكون من الصعب على "الجيش الإسرائيلي" العودة إلى القتال. وأكّد "هرئيل" أنّ الحديث في "إسرائيل" حول استئناف الحرب بعد استكمال المرحلة الأولى من تبادل الأسرى، هو نظري بالأساس حاليًا، وزمام الأمور بأيدي "ترامب"، لافتًا إلى أنّ الوعود الكثيرة التي نثرها "نتنياهو" على "سموتريتش"، كي يبقى في الحكومة حتى نهاية المرحلة الأولى، ستصطدم لاحقًا مع مطالب "ترامب". وأشار "هرئيل" إلى أن خطة "ترامب"، التي تندمج بصفقة أمريكية – سعودية – "إسرائيلية"، ستقود إلى محاولة فرض تسوية أخرى على "نتنياهو". (موقع عرب 48)
· رأى محللون بأن ثمة تحديات ومعوقات جدّية تواجه الانتقال من المرحلة الأولى إلى الثانية في اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تعود أساسًا إلى رغبة نتنياهو في استمرار الحرب أطول فترة ممكنة لتحقيق أهدافها المعلنة وغير المعلنة، والتي تتقاطع مع مصالحه الشخصية والحزبية في استمرار حكمه والحفاظ على ائتلافه الحكومي أطول فترة ممكنة. وعلى الرغم من انسحاب حزب "القوة اليهودية" بقيادة إيتمار بن غفير من الائتلاف الحكومي، وإعلانه أنه سيعود إليه إذا استأنفت "إسرائيل" الحرب على غزة بعد تنفيذ المرحلة الأولى، فإن الائتلاف لا يزال يتمتع بأغلبية 62 عضو كنيست من أصل 120 مجموع الأعضاء. وعلى الرغم من تهديدات حزب "الصهيونية الدينية" بقيادة بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب من الحكومة في حال لم تستأنف إسرائيل الحرب بعد تنفيذ المرحلة الأولى، فإن من المشكوك فيه أن يقدم على تنفيذ هذا التهديد. لكن من غير المستبعد أن يعود هذا التهديد إلى المنافسة المحتدمة بين هذين الحزبين على نيل تأييد الجمهور اليميني الديني المتطرف والفاشي من ناحية، وتعزيز موقف نتنياهو أمام الرئيس الأميركي من ناحية أخرى. (مركز الجزيرة للدراسات)
· رأى محللون ومراقبون سياسيون أنّ الموقف المصري تجاه سوريا الجديدة لا يزال غامضًا وغير محدد المعالم، ويعكس حالة من الترقب الحذر، فالقاهرة تدرك أن التحولات في سوريا لن تؤثر فقط على المشهد الداخلي هناك، بل ستعيد رسم خرائط النفوذ الإقليمي، موضحين أنّ مصر تفضل الانتظار حتى تتضح مواقف اللاعبين الرئيسيين في المنطقة، مثل السعودية والإمارات، قبل الإعلان عن خطوتها المقبلة. واعتبر المحللون أنّ التأخر في اتخاذ موقف واضح "قد يضعف الدور المصري في تشكيل مستقبل سوريا"، وقد تجد القاهرة نفسها خارج دائرة التأثير الفعلي إذا استمر التردد في التحرك. ورجح المراقبون أن تستمر مصر في لعب دور محوري في الملف السوري عبر الوساطة والدبلوماسية، خصوصًا مع دعمها لعودة سوريا إلى محيطها العربي، إلّا أنّ نجاح هذه الجهود تبقى مرهونةً بمدى استعداد الأطراف السورية، داخليًا وخارجيًا، للتفاعل مع هذه الديناميات الجديدة. (صحيفة العربي الجديد)
· رأى خبراء وأكاديميون إيرانيون أنّ عودة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض قد تشكّل منعطفًا أساسيًا بالنسبة إلى إيران وذلك وسط توقع أن يعيد "ترامب" ممارسة استراتيجية الضغوط القصوى ضد إيران بنسخة أكثر تشددًا من قبل، استنادًا إلى مواقفه أثناء حملته الانتخابية وتركيبة إدارته المنتمية إلى صقور "الحزب الجمهوري". وأشار الخبراء إلى أنّ "ترامب" يهدف إلى احتواء إيران وعزلها بشكل كامل، ومنعها من الوصول للقنبلة النووية لخلق توازن الرعب، وذلك من خلال الضغوط ودبلوماسية "الإجبار"، ولم يستبعد الخبراء مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية في عهد "ترامب" وإحداث حالة "اللامعيارية" في الفضاء الاجتماعي الإيراني عبر تصعيد العقوبات والضغوط، ودفع الوضع الداخلي الإيراني نحو الفوضى وزيادة الاحتقان العام يمثلان خيارًا آخر يفكر فيه "ترامب"، لإملاء تسوية معها تحقق المصالح الأمريكية في المنطقة، مستبعدين أن يتوجه "ترامب" نحو تبني سياسة تغيير النظام في إيران كما حصل في العراق وسوريا، كما ترغب "إسرائيل"، نظرًا لتبعاتها ونتائجها الوخيمة على المصالح الأمريكية وخسائرها في الأرواح والمال، وأنّ المواجهة مع إيران ستخلق تحديات كبيرة للغاية أمام أمريكا. (صحيفة العربي الجديد)
· كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن توقعات باتباع ترامب سياسة أكثر عدوانية على الساحة الدولية خلال ولايته المقبلة يعتمد فيها على التخويف كأداة للسيطرة، لافتةً إلى أن ترامب وظف هذه الاستراتيجية سابقًا لإخضاع خصومه السياسيين وتعزيز نفوذه داخل الحزب الجمهوري، حيث ينتهج "ترامب" أسلوب تهديد المؤسسات الديمقراطية من خلال ترويض المعارضة عبر الضغط والإذلال. وأضافت الصحيفة أن سياسات "ترامب" الخارجية، مثل التهديد بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والمطالبة بضم غرينلاند، تعكس أسلوبًا يثير القلق لدى الدول الأخرى بشأن استقرار العلاقات مع واشنطن، مؤكدة أن تعامل "ترامب" مع التحديات الدولية قد يؤدي إلى عزلة للولايات المتحدة، خاصة مع تراجع الثقة في قيادتها وتزايد المخاوف من تأثير هذه السياسات على الاقتصاد العالمي والأمن الدولي. (موقع عربي21)
ثالثاً. استنتاجات مركز "صدارة"
· من غير المرجح أن تنفذ "إسرائيل" انسحاباً كاملاً من جنوب لبنان بحلول الموعد النهائي المحدد في 26 يناير/كانون الثاني، لكنّ هذا التأخر يرجح أن يكون تحت غطاء سياسي (قد يكون إعلان تمديد المهلة لمدة 30 يوما أخرى) يمنع انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، خاصة وأن الرئيس الأمريكي متمسك بعدم فتح جبهة الحرب مجددا، بالإضافة لكون حزب الله سيتجنب جولة أخرى من الحرب. ومع هذا، يظل من المحتمل أن تدفع حكومة نتنياهو وقادة الجيش نحو بقاء أطول في جنوب لبنان.
· فجّر السابع من أكتوبر هاجس الأمن "الإسرائيلي" بصورة غير مسبوقة، وجاء التغيير في سوريا ليضيف مزيداً من الاضطراب في البيئة الخارجية للاحتلال. ومع هشاشة الوضع في الأردن والمخاوف المبالغ فيها بخصوص مصر، فإن الاعتبارات الأمنية ستخيم على مقاربة "إسرائيل" الإقليمية في الفترة القادمة، وهو الأمر الذي سيزيد من توتر وتقلب علاقاتها حتى مع حلفائها.
· ليس من المتوقع أن تتوصل الإدارة السورية لاتفاق مع قسد بخصوص دمجها في هيكل الجيش الجديد في المدى القريب، حيث مازالت المسافة بعيدة بين الجانبين خاصة وأن قسد تتمسك بالانضواء تحت الجيش الوطني ككتلة واحدة، وهو أمر ليس من المتوقع أن يقبل به الشرع لأن ذلك يفتح الباب لطلب مماثل من باقي الفصائل وهو ما سيجعل الجيش الجديد مفككاً وموزع الولاء. لذلك؛ ليس من المستبعد أن تمارس إدارة العمليات العسكرية ضغوطا ميدانية عسكرية متدرجة على قسد مع تعزيز التواصل مع العشائر السنية في مناطق سيطرة قسد لتقويض سيطرتها.
· يمكن النظر لتوقف خطوات مصر باتجاه الإدارة السورية مقارنة مع باقي حلفاء القاهرة العرب من زاوية أن دمشق لا تضع لمصر ذات الأولوية التي تعطيها للسعودية والإمارات، باستثناء مسألة اعتراف جامعة الدول العربية، إذ ليس لدى الإدارة السورية ما يجعلها الآن تعطي مزيداً من الجهود لطمأنة القاهرة حالياً، مقارنة بالولايات المتحدة على المستوى الدولي، ودول الخليج الثرية أو العدوانية على المستوى الإقليمي.