استنتاجات الموجز:
- دخول "إسرائيل" على خط الاتهامات المتواصلة لإيران والتي تتخطى إثارة القلاقل إلى تلويث البيئة
- "روحاني" يطالب "الكاظمي" بالإفراج عن أموال طهران المحتجزة ببغداد للتخفيف من آثار العقوبات الأمريكية
- "خامنئي" يزيد من نبرة ووتيرة التصريحات للتأكيد على تمسك بلاده بموقفها بخصوص الملف النووي
حمّلت وزيرة حماية البيئة "الإسرائيلية"، جيلا غامليل، إيران المسؤولية عن تلويث الشواطئ في الأراضي المحتلة بمادة القطران، وكتبت في حسابها على "تويتر": "إن إيران تشن الإرهاب ليس فقط بالأسلحة النووية أو بمحاولة ترسيخ وجودها قرب حدودنا، وأيضًا بالإضرار بالبيئة". وتابعت "غامليل" بأنه تم الكشف أن سفينة مملوكة لشركة ليبية أبحرت من إيران، تقف خلف التلوث، وأنها المسؤولة عن "الهجوم البيئي"، بينما لم تعلق إيران بعد على هذه التصريحات.
في شأن متصل، وجّه رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، بينيامين نتنياهو، اتهامًا مباشرًا لطهران بمسؤوليتها عن استهداف سفينة شحن في بحر عمان. بالمقابل، اتهم مسؤول إيراني الاحتلال بافتعال الحادثة واتهام بلاده لاستخدامها سياسيًا، مع قرب انتخابات لدى الاحتلال. ونقلت قناة "الميادين" عن مسؤول إيراني لم تسمه أن الصور ومقاطع الفيديو التي سجلتها المسيّرة الإيرانية للسفينة لحظة وقوع الحدث، تثبت أن الثقوب التي نشأت في السفينة مصدرها عمل تخريبي من الداخل. هذا، بينما ذكر المراسل العسكري للقناة "13" العبرية، ألون بن دافيد، أن تقديرات الاحتلال تفيد بأن سلاح البحرية الإيرانية أطلق صاروخين باتجاه السفينة.
على الصعيد النووي، وعلى وقع التحضير المحتدم والساخن للانتخابات الرئاسية في إيران، تزداد وتيرة التصريحات والمواقف الصادرة عن المرشد الإيراني، علي خامنئي، حيال الموقف من الاتفاق النووي. ونشر المرشد تغريدة على "تويتر" تحدث فيها مجددًا عن تخصيب اليورانيوم واحتياجات بلاده له، وأضاف: "بالتأكيد لن نسمح لأي شخص بإكراه أو ترهيب إيران في هذا الصدد"، وتابع: "إنهم يريدون إجبار إيران على التراجع، لكن إيران لن تتراجع". كما أفاد "خامنئي" بأنه عندما ينتهي النفط سيصبح من الشائع استخدام الطاقة النووية التي هي أنظف وأرخص في الإنتاج، مضيفًا أن عملية الإثراء لا يمكن أن تبدأ في ذلك الوقت بل إن إيران تحتاج أن تبدأ من اليوم، وذكر أن الغرب المتغطرس يريد أن تعتمد إيران عليهم في اليوم الذي تحتاج فيه للطاقة النووية.
في الشأن نفسه، قال المرشد: "الغرب يأخذ براميل وبراميل من النفط الآن بسعر منخفض ومع ذلك لا يزال يطالب بالمزيد!.. إذا كانوا يملكون النفط وأردنا شراءه يبيعونه لنا في زجاجات بأسعار مرتفعة! يريدون فعل ذلك بالطاقة النووية. لا!.. التخصيب من احتياجاتنا". يذكر أن "خامنئي" صرح سابقًا بالقول إن طهران لن تقتصر على تخصيب اليورانيوم 20%، بل قد تزيده إلى نسبة تصل إلى 60% إذا احتاجت البلاد ذلك، مضيفًا أن طهران لن ترضخ أبدًا للضغوط الأمريكية بشأن أنشطتها النووية.
في شأن ذي صلة، قال متحدث باسم الخارجية الإيرانية إن التصريحات التي وردت على لسان سكرتير تشخيص مصلحة النظام، محسن رضائي، بشأن استئناف المحادثات النووية تعتبر "وجهات نظر شخصية". وكان "رضائي" قال في تصريحات لصحيفة "فاينانشال تايمز" إن "طهران مستعدة لاستئناف المحادثات النووية، إذا أظهرت الولايات المتحدة والقوى الغربية إشارة واضحة على رفع العقوبات في غضون عام". وقالت الخارجية إن "كل ما يتعلق بمجال السياسة الخارجية الإيرانية لا يتم نقله إلا عن طريق وزارة الخارجية وقنواتها الرسمية".
داخليًا، أعلن الحرس الثوري إحباط عملية اختطاف طائرة مدنية كانت متجهة من الأهواز إلى مدينة مشهد، وذكر الحرس أن مختطفي الطائرة كانوا يعتزمون الهبوط بها في مطار إحدى الدول الواقعة جنوب الخليج العربي. وأوضح الحرس أن محاولة الاختطاف جرت مساء الخميس، لافتًا إلى أن الطائرة وهي من طراز "فوكر 100" التابعة لشركة "إيران إير"، هبطت اضطراريًا في مطار أصفهان، وتم اعتقال منفذي محاولة الاختطاف. وأضاف الحرس الذي يتولى تأمين رحلات الطيران الداخلية، أنه يُجري تحقيقًا في أبعاد محاولة اختطاف الطائرة.
بدوره، دعا الرئيس الإيراني، حسن روحاني، رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، لتحرير أموال لطهران محتجزة لدى بغداد، جراء العقوبات الأمريكية. وخلال اتصال هاتفي جمعهما وأوردت تفاصيله الرئاسة الإيرانية، أشار "روحاني" إلى أن مليارات الدولارات تم تجميدها في البنوك العراقية "بشكل غير قانوني". وشدد "روحاني" على ضرورة الإسراع بالإفراج عن تلك الأموال، تنفيذًا للوعود المتكررة من قبل المسؤولين العراقيين، مؤكدًا على أن "الأمن والنزاهة والسلام في العراق من أولويات التعاون الاقتصادي بين طهران وبغداد، وأي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية للعراق يضر بالبلد والمنطقة بأكملها".
خارجيًا، سلّم السفير الروسي لدى طهران، لوان جاغاريان، المرشد الإيراني رسالة خطية من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تسلمها مستشار "خامنئي، علي أكبر ولايتي، وتتناول مسائل متعلقة بتعزيز العلاقات الثنائية إلى جانب قضايا دولية، دون مزيد من التفاصيل. بدورها، لفتت وسائل إعلام إيرانية إلى أن الرسالة جاءت ردًا على رسالة من "خامنئي" إلى "بوتين"، حملها رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، خلال زيارته إلى موسكو في شباط/ فبراير الماضي.
خارجيًا أيضًا، عبّرت الحكومة اليمنية عن احتجاجها الشديد للقاء رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر باليمن، كاترينا ريتز، بـ"حسن إيرلوا" السفير المعين من قبل إيران لدى جماعة الحوثي في صنعاء. ووصفت الخارجية اليمنية "إيرلوا" بأنه "قائد الحرس الثوري في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين والمدرج على القائمة السوداء لليمن".
على صعيد خارجي آخر، زار وزير الخارجية الأيرلندي، سيمون كوفيني، طهران بوصفه منسقًا لمجلس الأمن الدولي للاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في 2015. والتقة "كوفيني" الرئيس "روحاني"، الذي أكد استعداد طهران للتعاون مع المنظمات الدولية لتسوية الأزمات في المنطقة، مشددًا على أن أفضل السبل لمعالجة المشاكل وبالتعاون مع أوروبا هي إجراء محادثات على أساس الاحترام المتبادل، بعيدًا عن لغة التهديد أوممارسة الضغوط.
عسكريًا، قال وزير الدفاع، العميد أمير حاتمي، إن "القوة هي الطريقة الوحيدة للبقاء مستقلًا وعزيزًا.. للقوة أبعاد يقسمها بعض الناس إلى قوة ناعمة وشبه صلبة وقوة صلبة"، وصرح بأن "الكيان الصهيوني ليس عدونا الرئيسي، فالكيان الصهيوني ليس بالقدر الذي یمکنه معاداة الجمهورية الإسلامية، والكيان الصهيوني يدرك، وإذا كان لا يعلم فعليه أن يعلم إذا ارتکب خطأ، فسيتم تدمير تل أبيب وحيفا، وهذا الأمر بانتظار إشارة من قائد الثورة".