استنتاجات الموجز:
السعودية وإيران تبحثان عقد جولة مباحثات جديدة والتصعيد في اليمن يقلل من سقف التوقعات
حكومة جديدة في الكويت عقب العفو عن النواب في خطوة تمهّد لإنهاء الجمود السياسي في البلاد
إحصائيات تكشف قفزة هائلة في اعتماد السعودية على أدوات الدين وخروج لافت للاستثمارات من الكويت
كشف وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنه يجري حاليًا العمل على تحديد موعد لبدء الجولة الخامسة من المحادثات بين بلاده والسعودية في بغداد، برعاية الحكومة العراقية، مؤكدًا على أهمية "إدراك النقاط الخلافية والقواسم المشتركة وحل الخلافات بين البدين من خلال الحوار". جاء ذلك عقب إصدار السعودية تأشيرات لثلاثة دبلوماسيين إيرانيين لتمثيل بلدهم في منظمة التعاون الإسلامي بجدة.
في السياق ذاته، استقبل الوزير الإيراني نائب وزير الخارجية العُماني للشؤون السياسية، خليفة الحارثي، خلال زيارة الأخير لطهران، وبحثا التطورات على الأراضي اليمنية، بينما أعلنت إيران إطلاق خط رحلات جوية مباشرة بين الكويت ومدينة آبادان، جنوب غربي إيران.
على صعيد خارجي آخر، أجرى وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، اتصالين هاتفيين مع كل من رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، أكد خلالهما على ضرورة استقرار السودان. وتلقى "بن فرحان" اتصالًا هاتفيًا من نظيره العراقي، فؤاد حسين، أبدى خلاله الأخير استعداد العراق لدعم السعودية في إقامة معرض "إكسبو 2030"، في الرياض. هذا، بينما أعلن الرئيس الأرميني، أرمين ساركيسيان، أنه اتفق مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في الرياض على بدء إجراءات إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين.
من جانبه، استقبل ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، بينما كشفت مصادر لوكالة "الأناضول" أن وفدًا تركيًا-قطريًا أجرى زيارة إلى أفغانستان، وأجرى مباحثات مع حكومة "طالبان"، حيث توصل الجانبان التركي والقطري إلى اتفاق لتشغيل مطار العاصمة كابل وأربعة مطارات أخرى في البلاد، بينما لم تقدم طالبان بعد موافقة نهائية على العرض. وأعلن المستشار الاقتصادي لرئيس مجلس الوزراء العراقي، مظهر صالح، إغلاق ملف تعويضات غزو بلاده للكويت قبل نحو ثلاثة عقود؛ وذلك بعد تسديد 52 مليار دولار.
خارجيًا أيضًا، أكد رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، أن "لبنان دولة مستقلة"، لافتًا إلى أنه لا يعترف بوجود نفوذ إيراني في لبنان وأن "حزب الله" هو حزب سياسي موجود على الساحة اللبنانية. جاء ذلك ردًا على اتهامات وجهها التحالف العربي في اليمن إلى طحزب الله"، حول تورطه في التخطيط للحوثيين وتنظيم هجمات على المملكة، وهو ما نفاه كل من "الحزب" والحوثيون.
في ملف اليمن أيضًا، قُتل مواطن سعودي ومقيم يمني جراء سقوط مقذوف أطلقه الحوثيون على جازان، جنوب السعودية، بينما أعلن التحالف العربي تنفيذ عملية عسكرية ردًا على الهجوم الحوثي، مشيرًا إلى تدمير كهفين جبليين لتخزين الصواريخ الباليستية والأسلحة بمحافظة صعدة، وتدمير أربعة مخازن للصواريخ البالستية والمسيرات بمحافظة المحويت، فضلًا عن تدمير سبعة مخازن للطائرات المسيرة والأسلحة بمعسكر الأمن المركزي في صنعاء. كما أعلن التحالف تدمير طائرة مسيرة مفخخة حاولت استهداف مطار أبها الدولي، إضافةً إلى تدمير زورق حوثي مفخخ قبل تنفيذه هجومًا وشيكًا جنوب البحر الأحمر.
عسكريًا، أكدت مصادر مطلعة لشبكة "سي إن إن" الأمريكية أن السعودية تعمل على تطوير صواريخها الباليستية بمساعدة الصين، وهو ما كشفته صور أقمار صناعية؛ حيث أشارت المصادر إلى أنه تم إطلاع المسؤولين الأمريكيين في البيت الأبيض على معلومات استخبارية سرية، تكشف عن عمليات نقل متعددة واسعة النطاق لتكنولوجيا الصواريخ الباليستية الحساسة بين الصين والمملكة. وعقب ذلك، كشفت مصادر أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تتجه لمعاقبة بعض المنظمات المشاركة في عمليات النقل.
على صعيد التطبيع مع "إسرائيل"، تسلم عاهل البحرين، حمد بن عيسى، أوراق اعتماد أول سفير "إسرائيلي" في المنامة، آيتان نائي، وذلك في احتفال رسمي في قصر الصخير. كما استقبل عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، سعود القاسمي، سفير "إسرائيل" لدى الإمارات، أمير حايك. وكشف وزير الخارجية "الإسرائيلي"، يائير لابيد، عن سعي بلاده لتعزيز التعاون الاقتصادي مع الإمارات من خلال شركات التكنولوجيا، مع وجود مساعٍ لإقامة منطقة تجارية حرة، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين تجاوز مليار دولار. وقال "لابيد" إن "إسرائيل والإمارات تشاركان في حلف جديد بالشرق الأوسط يقف ضد التطرف الذي تقوده إيران وحلفاؤها". هذا، بينما أقرّ "لابيد" بأن تطبيع العلاقات مع السعودية "معلق حاليًا"، معربًا عن أمله في التوصل لاتفاق معها قريبًا.
على صعيد موازٍ، أعلن رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، محمد العمادي، عن توقيع اتفاق تمويل مشروع لحل أزمة كهرباء القطاع بقيمة 60 مليون دولار، مع كل من سلطة الطاقة والموارد الطبيعية وشركة غزة لتوليد الكهرباء.
على صعيد تداعيات انتشار متحور "كورونا" الجديد "أوميكرون"، أعادت كل من قطر والسعودية تطبيق الإجراءات الاحترازية، بارتداء الكمامات في جميع الأماكن العامة، وإجراءات التباعد الاجتماعي. واشترطت سلطنة عمان تلقي جرعتين على الأقل من اللقاحات المعتمدة المضادة للفيروس لغير العمانيين لدخول السلطنة، كما أعلنت حظر دخول الموظفين في القطاعين العام والخاص إلى مقار عملهم دون شهادة تفيد تلقيهم جرعتين من اللقاح.
في شأن داخلي، أدى وزراء الحكومة الكويتية الجديدة اليمين الدستورية أمام ولي العهد الكويتي، مشعل الأحمد، حيث ضمت الحكومة الجديدة 11 وزيرًا من الحكومة السابقة، وأربعة وزراء جدد، كما شهدت استحداث وزارتين هما شؤون النزاهة والاتصالات.
أمنيًا، أعلنت وزارة الداخلية السعودية إعدام يمني بمدينة الرياض أُدين بالانتماء لتنظيم "الدولة الإسلامية"، واستهداف تجمعات مدنية، بينما خفّضت السلطات السعودية حكم الحبس على الممثل السابق لحركة "حماس" لدى الرياض، محمد الخضري، من 15 عامًا إلى ثلاثة أعوام. وفي الكويت، تجمع نحو 200 متظاهر في ساحة الإرادة مقابل مبنى مجلس الأمة الكويتي، في وقفة احتجاجية سلمية دعمًا لفئة البدون.
اقتصاديًا، أعلنت السعودية أنها أصدرت أدوات دين بمقدار 33.2 مليار دولار خلال عام 2021، وبلغت قيمة الاكتتابات التي أجرتها السعودية العام الجاري 17.2 مليار ريال، بزيادةٍ قدرها 277% عن اكتتابات العام الماضي. هذا، بينما قارب احتياطي العملة الأجنبية في سلطنة عُمان من مستوى 18 مليار دولار، مقارنةً بـ17.62 مليار دولار في نهاية عام 2020.
من جهته، كشف صندوق النقد الدولي أن الكويت جلبت 14.565 مليار دولار استثمارات أجنبية مباشرة خلال عام 2020، فيما تخارج منها استثمارات بقيمة 32.741 مليار دولار. هذا، في حين حقق الميزان التجاري السلعي لقطر فائضًا مقداره 24.5 مليار ريال، خلال تشرين الثاني نوفمبر الماضي، مسجلًا بذلك ارتفاعًا قدره 15.5 مليار ريال، مقارنةً بالشهر المماثل من عام 2020.
اقتصاديًا أيضًا، سجل الدين العام في البحرين ارتفاعًا بنهاية نشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ليصل إلى 14.41 مليار مقارنةً بنحو 13 مليار للشهر نفسه من عام 2020. هذا، بينما باعت البحرين سندات مدتها 91 يومًا بقيمة 70 مليون دينار، حيث بلغ العائد على السندات 1.449%.
لقراءة وتحميل الموجز / اضغط هنا