استنتاجات الموجز:
- تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي أهم إنجازات زيارة "ياسين" إلى السعودية والإمارات
- الولايات المتحدة ستركز على تعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية والعلاقات بين الشعبين
- الصين تعين سفيرًا جديدًا لها في ماليزيا والسفير الروسي يعرض جعل ماليزيا مصدرًا للّقاح الروسي في المنطقة
في ختام زيارته الخارجية إلى كل من السعودية والامارات، صرح رئيس الوزراء، محيي الدين ياسين، أن العلاقة الثنائية بين البلدين قوية ومتينة، فيما أكد الشيخ "محمد بن زايد" عزم بلاده زيادة حجم تجارتها الثنائية مع ماليزيا إلى خمسة أضعاف، مقارنةً بقيمتها الحالية البالغة ثثلاثة مليارات دولار. كما اتفق الطرفان على إقامة تعاون دبلوماسي في مجال الأمن الغذائي، لضمان إمدادات غذائية كافية حال حدوث أي أزمة غير مرغوب فيها خلال جائحة "كورونا".
في السياق ذاته، أبرمت شركة النفط والغاز الوطنية الماليزية "بتروناس" مذكرتي تفاهم، مع شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" وشركة أبوظبي للطاقة، لمواصلة التعاون في مجالات الطاقة والتنقيب والتنمية .
في السياق أيضًا، أكد وزير الحارجية، هشام الدين حسين، أهمية العلاقات التي تربط بلاده بالسعودية، متطلعًا إلى تعزيزها في مختلف المجالات خاصةً في مجال التكنولوجيا، وجعلها أولوية في التباحث المشترك بين البلدين. واعتبر الوزير أن زيارة رئيس الوزراء للسعودية تعكس عمق العلاقات بين البلدين، مؤكدًا مكانة المملكة دي ماليزيا قيادةً وشعبًا. من جهتها، وافقت حكومة المملكة على منح ماليزيا عشرة آلاف حصة إضافية من تأشيرات الحج.
في سياق منفصل، أشاد السفير الأمريكي الجديد لدي ماليزيا، براين ماكفيترز، بالجهود التي تبذلها ماليزيا في مكافحة "كورونا"، بما فيها احتواء انتشار الفيروس وعلاج المصابين، فضلًا عن برنامج التطعيم الوطني. جاءت تصريحات السفير بعد تسليم المساهمة الأمريكية المكونة، من معدات الحماية الشخصية وأطقم الاختبار، إلى مركز الحجر الصحي والعلاج المتكامل في ولاية سلانجور. وحول العلاقات بين البلدين، أوضح السفير تركيز دولته على إقامة علاقات وثيقة بين البلدين بأي طريقة ممكنة، مع التركيز على ثلاثة مجالات رئيسية: العلاقات الاقتصادية، والأمنية، والعلاقات بين الشعبين عبر برامج التبادل. كما أكد السفير أن العلاقة الاقتصادية بين البلدين قوية ومتينة، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري 60 مليار دولار سنويًا.
دبلوماسيًا أيضًا، عبر السفير الصيني الجديد لدى ماليزيا، أويانغ يوجينغ، عن عزمه توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين، مع التركيز على هزيمة جائحة "كورونا"، معتتبرًا أن العلاقة بين البلدين قوية ووثيقة، حيث تعتبر ماليزيا ثاني أكبر دولة تحصل على الموافقة على التأشيرات السياحية الصينبة، كما تعتبر الصين ثالث أكبر مصدر للسياحة الأجنبية الوافده إلى ماليزيا. من جهته، أشاد المفوض السامي البريطاني لدي ماليزيا، تشارلز هاي، بدور ماليزيا في اتخاذ خطوات مختلفة منذ عامين لتطوير أهداف رابطة الشعوب البريطانية "الكومنولث"، لتحقيق العدالة والازدهار والاستدامة والأمن، وحث ماليزيا على الاستمرار في نهجها لتحقيق أهداف الرابطة السامية.
على صعيد خارجي آخر، أكد سفير روسيا لدي ماليزيا، نايل م. لاتيبوف، استعداد بلاده مشاركة مهاراتها ومعرفتها التقنية مع ماليزيا، لمساعدة البلاد أن تصبح منتجًا للقاحات، وتقليل الاعتماد على الدول الأخرى. يذكر أن ماليزيا طلبت بالفعل أكثر من ستة ملايين جرعة من لقاح "Sputnik V" الروسي، كجزء من حملة البلاد لتلقيح 80% من السكان. واعتبر السفير أن عرض روسيا الحالي يعتبر فرصة لماليزيا، حيث تعتبر روسيا الدولة الوحيدة التي قدمت مثل هذا العرض لماليزيا. كما اعتبر السفير أن موقع ماليزيا يجعلها اختيارًا استراتيجيًا كقاعدة إقليمية لتصدير اللقاحات، حيث يستغرق الأمر ساعتين أو ثلاث فقط للسفر إلى أي مكان (جنوب شرق آسيا) من ماليزيا.
اقتصاديًا، تصدرت ماليزيا قائمة أكبر الأسواق العالمية للصكوك الإسلامية خلال 2020؛ حيث كانت معظم الصكوك متعلقة بمبادئ الاستثمار المستدام والمسؤول. جاء ذلك على لسان وزير المالية، تنغو ظفرول بن عبدالعزيز، نقلًا عن تقرير مركز التمويل الإسلامي العالمي لدي ماليزيا "MIFC"، حيث بين التقرير أن ماليزيا ساهمت بأكثر من 45% من إجمالي أسواق الصكوك العالمية، بمعدل 258مليار دولار أمريكي.
داخليًا، وفي سياق القضية التي رفعها زعيم المعارضة، أنور ابراهيم، ضد قرار إعلان حالة الطوارئ في البلاد، أيدت المحكمة العليا الماليزية قرار ملك ماليزيا، السلطان عبد الله رعاية الدين شاه، بخصوص فرض حالة الطوارئ (الأحكام العرفية)مؤكدةً أنه قرار قطعي ولا يمكن الطعن فيه. وبذلك، تكون المحكمة أيدت فرض الحكومة إعلان الأحكام العرفية في البلاد حتي آب/ أغسطس 2021.
داخليًا أيضًا، أعلن نائب رئيس لجنة الانتخابات، عزمي شاروم، أن ماليزيا ستحفض سن التصويت إلى 18 عامًا، وتطبق نظام تسجيل الناخبين الآلي "AVR" بحلول تموز/ يوليو هذا العام. يذكر أن البرلمان قرر بالإجماع، في تموز/ يوليو 2019، التعديل الدستوري لـ" AVR" لخفض سن الاقتراع إلى 18 عامًا، ولجعل 18 عامًا الحد الأدنى لسن المواطن الماليزي للترشح للمناصب العامة. هذا، وتتوقع لجنة الانتخابات زيادة قدرها 50% عن العدد الحالي للناخبين بحلول عام 2023، إذا تم تطبيق نظام "AVR" أي بمعدل 7.8 مليون ناخب جديد. وذلك، لأن نظام "AVR" وحده يمكنه جذب 4.5 مليون ناخب تتراوح أعمارهم بين 21 عامًا وما فوق، والذين لم يسجلوا بعد كناخبين. بدوره، وقّع الملك على قانون تعديل سن التصويت في 4 أيلول/ سبتمبر 2019، وتم نشره في العاشر من الشهر نفسه، لكن لم يتم إدراجه بالكامل في التشريع الفيدرالي.
في سياق دولي منفصل، أعلنت إدارة الإحصاءات الماليزية عن تعيين ماليزيا عضوًا في المجموعة الاستشارية للجنة الإحصاءات التابعة للأمم المتحدة "UNSC"، وذلك خلال الدورة 52 للجنة والتي عقدت افتراضيًا من الأول حتى الخامس من الشهر الجاري. هذا، فيما أفادت الإدارة بأن ماليزيا بانضمامها إلى المجموعة الاستشارية، ستعمل على تطوير إدارة الشؤون الإدارية وهيكل نظام الإحصاءات الوطني.
في مستجدات "كورونا"، وعلى صعيد متابعة ماليزيا في تلقيح سكانها، أعلن المدير العام للصحة، نور هشام عبد الله، أن أكثر من 166 ألف شخص تلقي اللقاح ضد "كورونا" حتى مساء الإثنين الماضي، وذلك وفقًا للمرحة الأولي من برنامج التطعيم الأوليّ.