استنتاجات الموجز:
- مظاهرة شبابية تنديدًا بعدم انعقاد البرلمان والحكومة تدرس السماح بالسفر بين الولايات
- السفير الأمريكي الجديد يؤكد على العلاقة القوية مع مليزيا والقوات المسلحة تتأهب لأي هجوم سيبراني محتمل من كوريا الشمالية
- الشرطة تعتقل ستة أشخاص لانتمائهم لجماعة الجهاد السلفية وباكستان تعلن عن تجربة صاروخية ناجحة
احتشد عدد من المتظاهرين الشباب بجوار مقر البرلمان للاحتجاج على تأجيل لجنة الانتخابات السماح للشباب البالغين 18 عامًا بالتصويت، وكذلك منع البرلمان من الانعقاد بسبب إعلان حالة الطوارئ المفروضة في البلاد. ووصلت المسيرة إلى أمام مقر البرلمان تحمل لافتات كتب عليها “Mana undi kami؟”، أي “أين صوتنا؟”، وهتافات “بوكا بارليمين”، أي “افتحوا البرلمان”. وجلس المتظاهرون على الطريق المتجه إلى المبنى؛ والذي كانت الشرطة تحيط به بشكل محكم لمنع دخول الشباب الغاضب إليه. وكان من بين الوجوه المشاركة في الحشد وزير التعليم السابق، مازلي مالك، إلى جانب العديد من نشطاء المنظمات غير الحكومية مثل منظمة "Berish 2.0"، ومنظمة "Demokrat Nasional". كما كان من بين الحاضرين أيضًا أعضاء من لجنة الشباب من تحالف "الأمل" المعارض، والشباب الداعم لرئيس الوزراء الماليزي السابق ورئيس حزب "بيجوانج"، مهاتير محمد.
على صعيد داخلي آخر، أعلن رئيس الوزراء، محيي الدين ياسين، أن الحكومة ستدرس بدقة إمكانية السماح بالسفر والزيارات بين الولايات؛ تزامنًا مع عيد الفطر الذي يصادف شهر آيار/ مايو القادم، ملمحًا إلى إمكانية السماح بصلاة عيد الفطر، وكذلك زيارات التهاني للمنازل في المناطق المجاورة، في حين تم السماح للمساجد بإقامة صلاة التراويح خلال شهر رمضان.
في سياق منفصل، صرح السفير الأمريكي الجديد في ماليزيا، بارديان ماكفيترز، أن العلاقات بين الولايات المتحدة وماليزيا العلاقات جيدة جدًا في الوقت الحالي، بدءًا من العلاقات الاقتصادية والأمنية والتبادلات الشعبية. وقال السفير إنه على الجانب الأمني، تعمل أمريكا بشكل فعال مع القوات المسلحة الماليزية لتعزيز قدراتها في الدفاع عن مصالحها، بأمور مثل تحسين الرادار والطائرات بدون طيار. وفيما يخص التبادلات بين الأفراد، هناك تبادلات شبابية بما في ذلك في إطار برنامجFullbright ، وبرنامج قيادة الزائر الدولي "IVLP" الذي يساعد في تعزيز الاتصال بين الأفراد. وحول الطريقة التي تنظر بها إدارة الرئيس "بايدن" إلى المنطقة، قال السفير: “أعتقد أن هناك اهتمامًا قويًا بالشراكات في جميع أنحاء العالم بشكل عام، وماليزيا أيضًا شريك قوي للولايات المتحدة”. وأكد "ماكفيترز" أن أحد الأشياء التي ستفعلها السفارة هنا هو تشجيع كبار المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم الرئيس بايدن، على الخروج إلى جنوب شرق آسيا لحضور القمم السنوية".
أمنيًا، أكدت القوات المسلحة استعدادها وتأهبها لمواجهة أي تهديدات سيبرانية لضمان سلامة البيانات السرية الحكومية. جاء ذلك على لسان الفريق أول "أفندي بوانغ"، الذي اعتبر أن التهديدات السيبرانية من أهم اهتمامات القوات المسلحة الماليزية. يأتي ذلك عقب إعلان كوريا الشمالية قطع علاقتها مع ماليزيا، بعد أن قررت السلطات القضائية الماليزية السماح بترحيل مواطن كوري شمالي إلى الولايات المتحدة.
كما أكدت القوات المسلحة أيضًا حرصها على تطوير كفاءتها وقدراتها، لمواجهة التهديدات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية في ماليزيا الشرقية. حاء ذلك على لسان قائد الميدان الغربي في القوات البرية، الفريق محمد حفظ الدين، الذي أكد على أن القوات المسلحة تملك 12 كتيبة ملكية للمهندسين العسكريين. كما أكد الفريق أن من بين الخطط التي تعمل عليها القوات البرية اعتماد 20 منطقة على نفسها في الدفاع، وأن الحاجة إلى المزيد من الكتائب القادرة على مواجهة التعديدات المعنية ينبغي النظر فيها.
أمنيًا أيضًا، اعتقلت الشرطة ستة أشخاص، خمسة ماليزيين وإندونيسي، يشتبه بتورطهم في جماعة إرهابية خلال العمليات التي أجريت في كوالالمبور، سلانجور، لبراك، وبينانج. وبحسب بيان المفتش العام للشرطة، عبدالحميد بادور، فإن ثلاثة أشخاص منهم أطلقوا تهديدات لقتل رئيس الوزراء السابق، مهاتير محمد، وعدد من وزراء حكومتة السابقين. وأكد "المفتش" أن جميع المعتقلين هم أعضاء في جماعة الجهاد السلفية المعروفة باسم "أنصار التوحيد"، والتي بايعت تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
خارجيًا، رحبت ماليزيا بالمبادرة التي أعلنتها السعودية للتوصل إلى حل سياسي للازمة في اليمن، فيما أفادة وزارة الخارجية في بيان لها بأن هذه المبادرة تعد خطوة مهمة لتحقيق التسوية السياسية المنشودة التي تعيد لليمن أمنه واستقراره. كما دعا البيان الأطراف ذات الصلة لاغتنام هذه الفرصة، لتنفيذ المبادرة بحسن نية ودون شروط مسبقة. يذكر أن أهم ملامح المبادرة السعودية هو وقف إطلاق النار، وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي، والتدفق المنتظم للوقود إلى ميناء الحديدة، واستمرار المشاورات السياسية الشاملة بين الأطراف اليمنية المتصارعة.
في شأن منفصل، أفادت سفارة فلسطين لدى ماليزيا في تعميم لها، بأن هناك إجراءات جديدة لدى شركات الطيران لمن يرغب بالعودة إلى الضفة الغربية عبر الأردن، وكذلك للراغبين بالعودة إلى قطاع غزة عبر مصر (معبر رفح)، وذلك عند القيام بالحجز على أي خطوط طيران. ومن هذه الإجراءات أنه يجب أن يقوم المغادر بالتأكد من الإجراءات والتعليمات المطلوبة قبل تأكيد حجز التذكرة، وإلا لن يسمح له بالسفر. وأوضحت السفارة أن من الإجراءات المطلوبة من المسافر عمل فحص “PCR” في المختبرات المعتمدة في ماليزيا. كما يطلب من الشخص المغادر من ماليزيا إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، لحصول على شهادة دولية بشلل الأطفال، من خلال أخذ التطعيم "منشط IPV"، عن طريق الحقن. كما يطلب من العائدين إلى الضفة الغربية عبر الأردن ويرغب بدخول المملكة الأردنية عمل تأمين صحي. وأكدت السفارة أنها لم تبلغ بأي من هذه الإجراءات عبر الجهات الرسمية وخطوط الطيران؛ لكن خلال الأيام الماضية طلبت هذه الإجراءات من المسافرين المغادرين من ماليزيا من خلال بعض شركات الطيران.
عسكريًا، أعلنت باكستان عن إجراءها تجربة صاروخية ناجحة لطراز من الصواريخ الباليستية أرض-أرض "شاهينA1" محلي الصنع، والقادر على حمل رؤوس نووية. جاء ذلك في بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء الباكستانية عن إدارة العلاقات العامة للجيش الباكستاني. وأكد البيان أن الصاروخ يصل مداه إلى 900كلم، وأنه قادر على حمل الرؤوس الحربية النووية التقليدية، حيث أصاب الصاروخ هدفه بدقة فائقة وحقق الأهداف المرجوة من التجربة.