استنتاجات الموجز:
- تحذير سعودي من تطوير برنامج طهران النووي ومجلس التعاون يطالب بإشراكه في المفاوضات الجارية مع الدول الكبرى
- الإمارات ماضية في طريق التطبيع إلى أبعد من المتوقع بتهنئة دولة الاحتلال بـ"عيد الاستقلال" وهو ذكرى احتلال الأراضي الفلسطينية ولقاء رفيع مرتقب
أعلن الحوثيون شنّ هجمات استهدفت شركة "أرامكو" ومناطق عسكرية في منطقتي خميس مشيط وجازان و"أهدافًا حساسة" في مطار أبها، فيما أعلنت الرياض اعتراض وتدمير صواريخ باليسيتة وطائرات مسيرة أطلقتها الجماعة باتجاه المملكة، حيث أدت الهجمات إلى لتناثر شظايا ونشوب حريق محدود في حرم جامعة جازان. وكشفت الجماعة عن لقاء ممثلين لها بوزير الخارجية العُماني، بدر البوسعيدي، بمسقط، لبحث تطورات الأزمة اليمنية.
من جهة أخرى، حذرت الخارجية السعودية من تطورات برنامج إيران النووي، بزيادة نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60%، مشيرةً إلى أن الخطوة لا يمكن معها اعتبار البرنامج مخصصًا للاستخدامات السلمية. كما أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، على ضرورة مشاركة دول المجلس في المفاوضات الجارية بين إيران والدول الكبرى، المتعلقة بالاتفاق النووي، وذلك في رسائل وجهها إلى وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.
في سياق التطبيع، كشفت وسائل إعلام عبرية عن احتمال عقد لقاء ثنائي بين وزيري خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد، و"إسرائيل"، جابي أشكنازي، وذلك في قبرص أثناء حضور "أشكنازي" اجتماع وزاري متعدد الأطراف. وهنّأت السفارة الإماراتية بدولة الاحتلال "إسرائيل" بمناسبة "عيد الاستقلال"، وهو ذكرى احتلال الأراضي الفلسطينية، ما أشاد به رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو.
عسكريًا، أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الكونجرس أنها ستمضي قدمًا في صفقة بقيمة 23 مليار دولار لبيع أسلحة للإمارات، منها طائرات "إف-35" المتقدم، وطائرات مسيرة مسلحة ومعدات أخرى. وأفادت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أمريكيين بأن الولايات المتحدة ستواصل التشاور مع مسؤولين إماراتيين، بشأن تفاصيل مبيعات الأسلحة والتزامات الإماراتيين بشأن استخدامها. هذا، بينما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" أن إدارة "بايدن" تخطط لتعليق بيع العديد من الأسلحة للسعودية والتي وافقت عليها إدارة "ترامب"، لكن الإدارة الجديدة ستوافق على بيع الرياض أسلحة ذات غرض دفاعي. من جهتها، أنهت القوات المسلحة البحرينية تمرينًا عسكريًا مشتركًا مع نظيرتها الأمريكية وآخر مع نظيرتها الإماراتية، كما وقّعت الإمارات مذكرة تفاهم عسكرية مع الأردن.
عربيًا، أجرى أمير قطر، تميم بن حمد، اتصالًا هاتفيًا بكل من العاهل السعودي وولي عهده والرئيس المصري والملك الأردني، لتهنئتهم بحلول شهر رمضان المبارك. كما أجرى اتصالًا بالرئيس الإيراني، حيث دعاه لزيارة الدوحة، فيما حذر الأخير خلال الاتصال من خطورة التواجد "الإسرائيلي" بالمنطقة.
خارجيًا، تلقى وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، اتصالًا من وزير نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، بحثا خلاله آخر تطورات المنطقة، لا سيما في العراق وأفغانستان وإيران إضافةً للقضية الفلسطينية. واستقبل وكيل وزارة الخارجية السعودية المكلف، مشاري بن نحيت، القائم بأعمال سفارة دولة قطر في الرياض، حسن الخاطر. من ناحيتها، أعلنت الإمارات أنها تسعى لوقف النزاع بين الهند وباكستان لمساعدة القوتين النوويتين على فض النزاع، بينما هنأ قادة الإمارات "روحاني" بمناسبة حلول شهر رمضان. وأكد وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، على أهمية دعم حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا خلال قيادتها المرحلة الانتقالية، وذلك خلال استقباله المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، يان كوبيش. وأرسلت الإمارات طائرة مساعدات إنسانية للنظام السوري تضمنت شحنة من لقاحات "كورونا"، ومساعدات غذائية.
من جهته، بعث أمير الكويت، رسالة خطية إلى الرئيس التركي، سلّمها وزير الخارجية، أحمد ناصر، خلال زيارته إلى أنقرة ولقائه نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو. وتلقى العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، اتصالًا هاتفيًا من "أردوغان"، هنأه خلاله الأخير بقدوم شهر رمضان. وبعث "بن سلمان" رسالة إلى العاهل الأردني، عبد الله الثاني، هنأه فيها بذكرى مرور 100 عام على تأسيس المملكة الأردنية، بينما أكد وزير الخارجية التونسي، عثمان الجرندي، أن السعودية تعد الشريك التجاري الأول لبلاده في منطقة الخليج.
في الكويت، شهدت جلسة مجلس الأمة توترًا كبيًرا ومشادات كلامية ومحاولات اشتباك بالأيدي، دعت قوات الأمن للتدخل؛ حيث رفض المجلس طلبًا نيابيًا بإلغاء قرار اتخذه رئيس مجلس الأمة، مرزوق الغانم، بجلسته السابقة بشأن تأجيل استجواب رئيس الوزراء. هذا، فيما وافق المجلس على تأجيل الاستجواب المقدم إلى وزير الصحة، باسل الصباح، لمدة أسبوعين، بينما رفض طلبًا من بعض الأعضاء لعزل "الغانم". ووافق المجلس على تعديلات قانون الإجراءات والمحاكمات الجزائية والتي قضت بإلغاء الحبس الاحتياطي في قضايا الرأي. بدوره، اتهم "الغانم" أطرافًا بالتسبب في الفوضى عن طريق دفع أموال للضغط على النواب وتكوين رأي عام غير حقيقي، فيما طلبت النيابة العامة من مجلس الأمة رفع الحصانة عن النائبين "صالح الشلاحي" و"خالد المونس"، للتحقيق معهم في قضيتين منفصلتين تحت بند جنايات المباحث.
من جانبه، أصدر رئيس الإمارات، خليفة بن زايد، مرسومًا اتحاديًا بإعادة تشكيل مجلس إدارة المصرف المركزي، حيث تم تعيين نائب رئيس مجلس الوزراء، منصور بن زايد، رئيسًا للمصرف. وأصدر العاهل السعودي أمرًا ملكيًا بتعين الأمير "مشعل بن ماجد" مستشارًا له بمرتبة وزير.
أمنيًا، نفذت السعودية الإعدام بحق ثلاثة جنود بعد إدانتهم بارتكاب جريمة الخيانة العظمى، فيما اعتقلت السلطات البحرينية أفرادًا من عائلات معتقلين سياسيين لمشاركتهم في تظاهرات سلمية، دعت لإطلاق سراح السجناء السياسيين. بدورها، دعت حركة "حماس" السعودية للإفراج عن جميع المعتقلين الفلسطينيين في سجونها، بينما أصدر أمير قطر عفوًا عن عدد من السجناء بمناسبة شهر رمضان. كما أفرجت السلطات الإماراتية عن الناشطين السياسيين، منصور الأحمدي، وفيصل الشحي، وسعيد البريمي، وأحمد الملا، بعد سنوات من انتهاء محكومياتهم في تهم تتعلق بأمن الدولة.
اقتصاديًا، أعلن بنك الكويت المركزي تخصيص إصدار سندات وتورق بقيمة إجمالية بلغت 240 مليون دينار كويتي، فيما تراجعت الودائع في القطاع المصرفي الكويتي من 45.275 مليارًا إلى 44.251 مليارًا بنسبة 2.3% خلال شهرين. وتراجع الاستثمار الأجنبي المباشر في دبي بنسبة 53% في 2020، على أساس سنوي، إلى 24.7 مليار درهم، فيما طلبت "موانئ دبي العالمية" تعويضات بقيمة 210.2 مليون دولار من جيبوتي، على خلفية نزاع قانوني بشأن حقوق امتياز ميناء. هذا، في حين تباطأ التضخم السنوي بالسعودية إلى 4.9% خلال آذار/ مارس الماضي، مقارنة مع 5.2% في الشهر السابق له.
اقتصاديًا أيضًا، أعلنت غرفة تجارة وصناعة قطر تعافي صادرات القطاع الخاص؛ حيث تجاوزت 1.49 مليار ريال بزيادة بلغت نسبتها 12.5% عن كانون الأول/ ديسمبر. كما أعلن بنك قطر الوطني أن صافي أرباح الربع الأول من عام 2021 تراجع بنسبة 7% لتصل إلى 3.3 مليارات ريال قطري، مقابل 3.6 مليارات ريال في نفس الفترة من العام المالي الماضي. وأشاد رئيس غرفة قطر، خليفة بن جاسم، بنمو التبادل التجاري مع تركيا خلال الأعوام الخمسة الأخيرة بنسبة تزيد على 100%، حيث بلغ 1.91 مليار دولار في العام 2020.