استنتاجات الموجز:
- مفاوضات سرية رفيعة بين السعودية وإيران في العراق استباقًا لاتفاق نووي محتمل بين إيران والغرب
- أثينا تزود الرياض بمنظومة "باتريوت" لتعزيز الشراكة والإمارات تنضم لآلية تنسيق "إسرائيل" وقبرص واليونان
- رئيس وزراء لبنان يطرق أبواب قطر لإنقاذ اقتصاد بلاده وغموض حول استجابة الدوحة
أكدت مصادر مسؤولة عراقية وإيرانية أن وفديْن يمثلان السعودية وإيران التقيا في بغداد في التاسع من الشهر الجاري، وأجريا مباحثات لتخفيف التوتر بين البلدين، مشيرةً إلى أن رئيس جهاز المخابرات، خالد الحميدان، مثّل الجانب السعودي مقابل الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني. وأفادت "رويترز" عن مصادر بأن الطرفين يعتزمان عقد مزيد من المحادثات المباشرة، فيما أشارت المصادر إلى أن المحادثات تضمنت الهجمات الحوثية على السعودية. كما أكدت الخارجية الإيرانية أن التواصل مع السعودية لم ينقطع بشكل كامل مطلقًا، حيث رحبت بالوساطة العراقية بين طهران والرياض.
في سياق متصل، دعا مجلس الوزراء السعودي إلى ضرورة توصل المجتمع الدولي لاتفاق مع إيران، لمنعها من الحصول على السلاح النووي. وفي اليمن، شنت جماعة الحوثي هجمات جديدة على الأراضي السعودية، استهدفت قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط، بطائرات مسيرة بينما أعلنت السعودية اعتراض وتدمير الطائرات الحوثية.
خليجيًا، استقبل العاهل البحريني، حمد بن عيسى، وولي عهده، سلمان بن حمد، وزير الداخلية السعودي، عبد العزيز بن سعود، فيما انطلق الاجتماع الأول للجنة التنسيق الأمني والعسكري المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي-البحريني، بالمنامة برئاسة "عبد العزيز بن سعود" ونظيره البحريني، راشد بن عبد الله.
في شؤون خارجية، استقبل أمير قطر، تميم بن حمد، رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، حسان دياب، حيث أكد على دعم بلاده للبنان. كما التقى بالأخير كلًا من وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، ووزير الدولة لشؤون الدفاع، خالد العطية. وأرسل أمير قطر برقية تعزية للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في ضحايا حادث انقلاب قطار أسفر عن مصرع 16 شخصًا. وأكد "بن عبد الرحمن" أن الوصول إلى سلام مستدام في أفغانستان أصبح صعبًا للغاية، بسبب الإعلان عن تأجيل سحب القوات الأمريكية وقوات حلف "الناتو". هذا، فيما أعلن السفير التركي في الدوحة، محمد مصطفى كوكصو، أنه سيتم إنشاء منطقة اقتصادية تركية حرة في قطر قريبًا، بينما أعلنت قطر استئناف الرحلات الجوية إلى السودان، اعتبارًا من 11 أيار/ مايو المقبل.
من جهته، شدد مجلس التعاون الخليجي، على أهمية علاقاته مع اليونان، وذلك خلال لقاء الأمين العام للمجلس، نايف الحجرف، مع وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، ووزير الدفاع، نيكولاس بانايوتوبولوس، بالسعودية. كما وقعت السعودية واليونان، بالرياض، اتفاقًا لتزويد المملكة بمنظومات الدفاع الجوي الصاروخي "باتريوت". واستقبل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، المبعوث الخاص لرئيس الوزراء البريطاني لمنطقة الخليج، إدوارد ليستر. كما تلقى الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس العراقي، برهم صالح. وترأس العاهل السعودي وفدًا للمملكة خلال قمة المناخ الافتراضية، بمشاركة 40 دولة. كما أجرى الرئيس الصيني، شي جين بينج، اتصالًا هاتفيًا مع "بن سلمان"، الذي قال إن الصين ستكون شريكًا رئيسًا للمملكة في مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر".
خارجيًا أيضًا، أرسلت الإمارات برقيات تهاني إلى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لتهنئته باليوم الوطني لبلاده، بينما تلقى رئيس الحكومة الكويتية، صباح الخالد، اتصالًا هاتفيًا من وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف.
على صعيد تطور شراكة الإمارات مع دولة الاحتلال، شهدت قبرص اجتماعًا لافتًا ضم وزراء خارجية قبرص واليونان والاحتلال، إضافةً إلى المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، أنور قرقاش، في دلالة علي انضمام الإمارات لآلية التنسيق بين الحكومات الثلاث. واستقبل وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، مبعوث وزير خارجية "إسرائيل" الخاص إلى دول الخليج العربي، زفي حيفتس. بدورها، أسست شركة التكنولوجيا "جي 42" الإماراتية مشروعًا مشتركًا مع شركة "رفائيل" "الإسرائيلية"، لتسويق الذكاء الصناعي وتكنولوجيا البيانات الضخمة. كما أجرى وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني، زايد بن راشد، مباحثات هاتفية مع وزيرة السياحة "الإسرائيلية"، أوريت فركاش هكوهين، فيما أعلنت "إسرائيل" عن إطلاق خطوط طيران مباشر مع البحرين عبر شركة "طيران الخليج" البحرينية.
عسكريًا، طرح مجموعة من المشرعين الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون، يمنع بيع الولايات المتحدة الأسلحة إلى الإمارات، بعد أن أقرت إدارة "بايدن" صفقة طائرات "إف-35". كما أقر مجلس النواب مشروع قانون يفرض قيودًا على مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى السعودية. واستقبل نائب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، المبعوث الخاص لرئيس الوزراء البريطاني لمنطقة الخليج، إدوارد ليستر، فيما وصلت حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديجول" ومجموعتها البحرية الجوية إلى البحرين، للمشاركة في مهمة "كليمنصو-21".
على صعيد تداعيات "كورونا"، أعلنت عُمان تعليق دخول القادمين من الهند وباكستان وبنجلاديش، بينما أعلنت الكويت الاستمرار في تطبيق حظر التجول الجزئي حتى نهاية شهر رمضان. وأعلنت السعودية الاستئناف الكامل لرحلات الطيران الدولية اعتبارًا من منتصف الشهر المقبل.
في الكويت، أقرت السلطات تعديل قانون الإجراءات والمحاكمات الجزائية، بمنع الحبس الاحتياطي في قضايا الرأي، بينما قدّم 21 نائبًا طلبًا جديدًا لعزل رئيس مجلس الأمة، مرزوق الغانم، بدعوى سوء استخدامه سلطاته.
أمنيًا، كشفت منظمات حقوقية دولية عن انتهاكات للسجناء السياسيين وذويهم في البحرين، وأفادت بتعرض السجناء السياسيين في سجن جو لاعتداء من قبل شرطة مكافحة الشغب، وهو ما نفته السلطات. هذا، بينما أفرجت الإمارات عن الطالب العماني، عبد الله الشامسي، المحكوم في اتهامه بالتخابر مع قطر.
اقتصاديًا، رفعت الإمارات حيازتها من سندات الخزانة الأمريكية خلال شباط/ فبراير الماضي بنحو 50%، لتصل إلى 50.6 مليار دولار، فيما تراجعت حصة السعودية 1.6%، لتبلغ 132.9 مليار دولار، كما خفضت الكويت حيازتها بنسبة 1.1%، لتصل إلى 44.8 مليار دولار. وبدأت عُمان تطبيق ضريبة القيمة المضافة البالغة 5%، لتلحق بركب الإمارات والسعودية والبحرين.
اقتصاديًا أيضًا، تراجعت صادرات السعودية من النفط الخام، بنسبة 14.5% على أساس شهري في شباط/ فبراير الماضي، حيث بلغت 5.625 ملايين برميل يوميًا، مقابل 6.582 ملايين برميل في كانون الثاني/ يناير. وطرحت وزارة المالية السعودية صكوكًا في السوق المحلية بقيمة 3.13 مليارات دولا، بينما تراجعت الأصول الأجنبية لمصرف الإمارات المركزي في شباط/ فبراير الماضي، بنسبة 5% على أساس سنوي، إلى 385.2 مليار درهم. كما تراجع فائض الميزان التجاري للكويت بنسبة 59.5% على أساس سنوي خلال 2020، إلى 3.79 مليار دينار.