استنتاجات الموجز:
- "أبو الغيط" يعدُ العراق بأن الجامعة العربية بإمرته في أي مطلب وأنها تعاني من مشاكل تمويل
- "الكاظمي" يصف الفساد والسلاح المنفلت والتدخل الأجنبي بأنه نوع من الإرهاب
- العراق يؤكد أن مشروع الربط السككي مع إيران لن يعطل مشروع ميناء الفاو وأنه جزء من منظومة "طريق الحرير"
أكد الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، خلال زيارته إلى بغداد أن الجامعة ستستضيف قيادات عراقية في مقرها، معربًا عن "أمله أن تدعم زيارته العلاقات ووجهات النظر بين الجامعة والعراق، بينما أوضح أن "الجامعة تمر بصعوبات، بعضها تتعلق بالتمويل". وأضاف "أبو الغيط": "نعد وزير الخارجية بأن نكون تحت إمرة العراق في أي مطلب تطلبونه من الجامعة العربية". وكان رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، استقبل "أبو الغيط" والوفد المرافق له، وقال إن العراق يدعم مبادرات إنهاء الصراع في اليمن، ودعم لبنان لتجاوز ظروفه الصعبة، ويؤيد عودة سوريا للجامعة العربية.
في شأن منفصل، قال مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، خلال زيارته لطهران: "هناك إجماع عراقي على استمرار الحرب على الإرهاب وبأيدي القوات العراقية"، مضيفًا: "لقد أجرينا محادثات جيدة للغاية مع المسؤولين الإيرانيين، لتنسيق الجهود الأمنية وتبادل المعلومات لمكافحة الإرهاب". وخلال استقباله لـ"الأعرجي"، أكد وزير الدفاع الإيراني استعداد بلاده لتعزيز التعاون الدفاعي مع العراق. أما أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، فقد دعا "الأعرجي" إلى الإسراع في تنفيذ قانون البرلمان العراقي بشأن خروج القوات الأمريكية من العراق، لأن ذلك سيساهم بتقوية وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
على صعيد الانتخابات المبكرة، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي" عن توقيعها اتفاق تمويل مع الاتحاد الأوروبي، قدم الأخير بموجبه 5.51 مليون يورو لمشروع تقوده الأمم المتحدة لدعم قدرات المفوضية العليا للانتخابات، إضافةً إلى تمويل آخر من ألمانيا وهولندا وفرنسا، ليصل إجمالي مساهمات الاتحاد الأوربي إلى 18.6 مليون دولار أمريكي. من جانبه، أكد مستشار رئيس الوزراء أن "كل الأمور تسير نحو إجراء الانتخابات في موعدها المقرر، في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر القادم". بالمقابل، حذر رئيس جبهة "الوفاق"، إياد علاوي، من أن هناك جهات تحاول السيطرة على مناصب مهمة بمفوضية الانتخابات، وأن المال السياسي بدأ يلعب دورًا واضحًا في المشهد الانتخابي، فضلًا عن فوضى السلاح المنفلت واستمرار التظاهرات، ما سيسهم في العزوف الشعبي عن المشاركة بالانتخابات.
في شأن سياسي متصل، أُعلن عن تشكيل تحالف سني جديد يتألف من عدد من الشخصيات السياسية، ضمن تحالف حمل اسم "العزم"، وسيتزعم هذا التحالف الجديد "خميس الخنجر". ويضم التحالف كلًا من: "مثنى السامرائي، سليم الجبوري، صلاح مزاحم الجبوري، خالد العبيدي، محمد الكربولي، جمال الكربولي، راكان الجبوري، سلمان اللهيبي، محمد العبد ربه، قتيبة الجبوري".
داخليًا، وخلال زيارته لمقر جهاز مكافحة الإرهاب، قال "الكاظمي": "إن العراق يواجه نوعًا آخر من الإرهاب يتمثل بالفساد والسلاح المنفلت والتدخل الأجنبي"، وأشاد "بدور جهاز مكافحة الارهاب الذي كان بمستوى الطموح والمسؤولية."
من جهة أخرى، شن النائب "ظافر العاني" هجومًا على الفصائل المنضوية تحت مسمى الحشد الشعبي، وذلك في اجتماع البرلمان العربي المنعقد في القاهرة، حيث اتهمهم بإخفاء وتغييب أهالي المناطق التي كانت تحت سيطرة "داعش"، وقال: "يجب التعامل معهم بنفس تعاملنا مع داعش وتصنيفهم كمنظمات إرهابية." بالمقابل، وردًا على تصريحات "العاني"، قال تحالف "الفتح" بقيادة "هادي العامري"، إن "العاني ينشر سمومه وأكاذيبه ويقدم نفسه كواحد من ذيول داعش، مشيرًا إلى أن البرلمان سيتخذ الإجراءات القانونية بحقه."
في سياق مباشرة العمل في مشروع ميناء الفاو، قال وزير النقل، ناصر حسين الشبلي، إن الميناء يُعد مشروعًا استراتيجيًا سيربط الشرق بالغرب عبر القناة الجافة، مضيفًا أنه لأول مرة سيكون هناك طريق يمتد من ميناء الفاو إلى سفوان ثم بغداد، عبر نفق تحت مياه خور الزبير، بطول يتجاوز كيلو مترين.
على صعيد إقليم كردستان، استقبل "الكاظمي" رئيس الإقليم، نيجرفان بارزاني، خلال زيارته لبغداد، وأكد على ضرورة تعزيز التكامل الأمني بين بغداد وأربيل، كما بحث مع الأخير الملفات العالقة بين بغداد وأربيل. وبحسب مصادر كردية، سيلتقي "بارزاني" بالرئاسات الثلاث وقادة الكتل السياسية، لبحث عدد من الملفات المشتركة.
على صعيد متصل، رد عضو ببرلمان الإقليم على تصريحات طالبت بفرض سيادة الحكومة العراقية على كردستان، مبينًا أن العلاقة بين بغداد وأربيل يحكمها الدستور والقانون، موضحًا أن الإقليم لا يمانع وجود لجان تفتيشية على المنافذ الحدودية. يذكر أن نائبًا عن كتلة "النهج الوطني" طالب بـ"فرض سيادة الحكومة على إقليم كردستان والسيطرة على المنافذ الحدودية في الإقليم."
أمنيًا، أدان السفير البريطاني لدى بغداد، ستيفن هاكي، الهجوم على مركز قوات التحالف الدولي في مطار أربيل. يذكر أن هجومًا متزامنًا استهدف قاعدة عسكرية تركية في "بعشيقة" بصاروخ، أسفر عن مقتل عسكري تركي وإصابة طفل عراقي في قرية مجاورة إثر سقوط أحد الصواريخ. من جهته، اتهم السياسي الكردي، هوشيار زيباري، "ميليشيا" بأنها خلف الهجوم، معتبرًا أن الجهة التي هاجمت مطار أربيل بطائرة مسيرة، هي نفسها التي نفذت هجوم 15 شباط/ فبراير الصاروخي على نفس المطار.
يذكر أنه في وقت سابق من اليوم نفسه، انفجرت قنبلتان على موكبين لوجستيين عراقيين يقلان معدات عسكرية للتحالف الدولي في محافظتي ذي قار والديوانية، فيما انفجرت سيارة مفخخة وسط تجمع من المواطنين شرق بغداد. وقال مصدر أمني إن الانفجار الذي وقع في مدينة الصدر نجم عن انفجار سيارة مفخخة، أدت لمقتل أربعة مدنيين وإصابة 17 أخرين بجروح.
اقتصاديًا، أعلن "الكاظمي" ارتفاع احتياطي البنك المركزي إلى أكثر من 60 مليار دولار بعد الشروع في الإجراءات الحكومية الحالية، وذلك بعد أن وضع حجر الأساس لمشروع شركة مصافي الجنوب لتعزيز قدرة إنتاج البنزين المحسن. وأوضح "الكاظمي" أن الزيادة جاءت "بعد ما راهن الكثيرون على فشل الحكومة، وما نطلبه من أبناء شعبنا الصبر والتحلي بروح الأمل".
وخلال زيارته للبصرة، قال "الكاظمي" إن مشروع ميناء الفاو انطلق رسميًا بعد مراهنة الكثيرين على إفشاله، منوهًا أنه سيوفر فرصًا كبيرة للعراق ويعزز مكانته الجيوسياسية في المنطقة والعالم، وسيخلق فرص عمل كثيرة ويساهم في تطوير المحافظة. ولفت رئيس الوزراء أيضًا إلى أن مشروع الفاو "مشروع استراتيجي يساهم في تطوير وإعمار جميع محافظات العراق، ويجعل من البلد جسرًا اقتصاديًا يربط مختلف بلدان المنطقة". من جهتها، أكدت الشركة العامة للسكك الحديدية أن مشروع الربط السككي مع إيران لن يعطل مشروع ميناء الفاو الكبير، إنما هو جزء من منظومة "طريق الحرير".