استنتاجات الموجز:
- مصر وتركيا تختبران حدود الثقة ببدء نقاش تفصيلي لنقاط الخلاف واتجاه لحظر متبادل لأنشطة المعارضة من الخارج
- "بن زايد" يؤكد شراكته مع "السيسي" في زيارة للقاهرة والسلطات تصدم الرأي العام بإعدام 17 معارضًا في رمضان
- الاقتصاد المصري يتقدم للمركز الثاني عربيًا متخطيًا الإمارات في أحدث دلالة على تحقيق أداء لافت خلال عام الجائحة
نقلت "بي بي سي" عن مصادر دبلوماسية أن مصر وتركيا اتفقتا على تشكيل لجان متخصصة أمنية وسياسية واقتصادية، لبحث ملفاتٍ طالب كل بلد بإدراجها، مشيرةً إلى أن من بين المطالب المصرية تسليم المطلوبين من جماعة "الإخوان المسلمون" الموجودين في تركيا. كما يتم مناقشة إصدار قانون أو قرار بمنع مزاولة أي حزب أو جماعة أنشطة معارضة لأي من البلدين انطلاقًا من البلد الآخر. ومن المقرر أن يتجه وفد تركي رسمي إلى مصر الأسبوع المقبل، بحسب ما أعلن مستشار الرئاسة التركية، إبراهيم قالن.
على صعيد خارجي آخر، استقبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، بالقاهرة، حيث شملت المباحثات تطورات ملف "سد النهضة" والتأكيد على الشراكة بين البلدين. وفي الشأن الليبي، أجرى رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، زيارة إلى طرابلس، لتقى خلالها بنظيره الليبي، عبد الحميد الدبيبة، ودعاه لزيارة مصر. وجاءت الزيارة على رأس وفد يضم عددًا كبيرًا من الوزراء إضافةً لرئيس الهيئة العامة للاستثمار، فيما وجّه "مدبولي" وزير الطيران بالسماح الفوري باستقبال رحلات الطيران القادمة من ليبيا. بدورها، أعلنت وزارة الطيران المدني المصرية توقيع اتفاقية مع وزارة المواصلات الليبية، تنص على التعاون في مجالات التدريب والصيانة والأعمال الفنية والشحن الجوي.
من جهته، أعلن وزير الطيران المدني، محمد منار، عن استئناف حركة الطيران بين مصر وروسيا، وعودة السياحة الروسية إلى شرم الشيخ والغردقة خلال عشرة أيام. جاء ذلك عقب اتصال هاتفي بين "السيسي" والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تضمن اتفاقًا مبدئيًا على استئناف جميع الرحلات الجوية بين البلدين.
في سياق تطورات "سد النهضة"، أكدت وزارة الري المصرية أن بناء السد يتم بشكل لا يتطابق مع المواصفات العالمية، لافتةً إلى أن الهدف من السد سياسي وليس لتوليد الكهرباء كما تقول إثيوبيا، فيما أجرى رئيس أركان الجيش السوداني، محمد عثمان، زيارة إلى القاهرة. بدوره، سلّم وزير الخارجية، سامح شكري، كلًا من الرئيس التونسي، قيس سعيد، والسنغالي، ماكي سال، والجنوب أفريقي، سيريل رامافوزا، رسائل من "السيسي" حول تطورات أزمة السد، وذلك خلال جولة "شكري" التي شملت البلاد الثلاثة.
في شؤون خارجية متفرقة، أعلن رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الغذائية بمصر، اللواء أحمد حسنين، عن تأسيس أول شركة مساهمة مصرية-سودانية. وأدانت وزارة الخارجية أعمال العنف والتحريض التي قامت بها مجموعات يهودية متطرفة، استهدفت الفلسطينيين من سكان البلدة القديمة في القدس الشرقية، ما أسفر عن إصابة العشرات منهم. وبحث "السيسي" ورئيس الكونجرس اليهودي العالمي، رونالد لاودر، سبل مكافحة الفكر المتطرف، والعلاقات المصرية-الأمريكية، وذلك بحضور رئيس المخابرات العامة، عباس كامل. من جهتها، رفعت شركة التأمين على السفينة "إيفر جيفن" دعوى قضائية أمام محكمة مصرية لحل أزمة السفينة، التي تحتجزها السلطات المصرية بقناة السويس، بعد تسببها في سد المجرى الملاحي للقناة الشهر الماضي.
على صعيد تداعيات "كورونا"، أطلقت وزارة الصحة تحذيرًا شديدًا من ارتفاع في الإصابات، حيث توعدت الحكومة بالشدة في تطبيق الإجراءات الاحترازية. ووقّعت مصر اتفاقية لإنتاج اللقاح الروسي "سبوتنيك في" على أراضيها، فيما أعلنت وزارة الصحة الاتفاق على شراء 20 مليون جرعة من لقاح تنتجه شركة سينوفارم الصينية.
داخليًا، قرر وزير النقل، كامل الوزير، إقالة رئيس هيئة السكة الحديد، أشرف رسلان، على خلفية حادث قطار طوخ، الذي أودى بحياة 23 شخصًا وخلّف نحو 130 جريح، الأسبوع الماضي. وأمر النائب العام بحبس 23 متهمًا في الحادث، بينما اتهم "الوزير" "عناصر متطرفة" بالوقوف وراء حوادث السكك الحديدية. من جهته، تقدم وزير الإعلام، أسامة هيكل، باستقالته من منصبه ضمن صراع نفوذ مكتوم بين الأجهزة الأمنية التي تتقاسم النفوذ الإعلامي.
أمنيًا، نفذت السلطات المصرية حكم الإعدام شنقًا بحق 17 من معارضي النظام، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"اقتحام قسم شرطة كرداسة". وأصدر "السيسي" قرارًا بتمديد حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أشهر، بينما أكد لصحيفة ألمانية أنه لا يوجد أي معتقلين سياسيين في مصر. كما قضت السلطات بمعاقبة عشرة من المنتمين لجماعة "الإخوان المسلمون" بالسجن المؤبد، على خلفية اتهامهم بالانضمام لخلية مسلحة. كما جددت إدراج مرشد الجماعة، محمد بديع، وقيادات بارزة بها بقوائم الإرهاب. وقررت السلطات حبس رجل الأعمال، سيد السويركي، مالك سلسلة محلات "التوحيد والنور" لتجارة التجزئة ثلاثة أشهر وكفالة قيمتها خمسة آلاف جنيه. هذا، بينما أفرجت السلطات عن 1686 من نزلاء السجون، عقب إصدار "السيسي" قرارًا بالعفو عنهم، غالبيتهم من السجناء الجنائيين.
حقوقيًا، شارك الصحفي والناشط الحقوقي، حسام بهجت، مؤسس المبادرة المصرية للحقوق، وثمانية ناشطين آخرين من دول مختلفة في لقاء، عبر الاتصال المرئي، مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، حول سياسيات أمريكا بشأن حقوق الإنسان، وذلك بمشاركة حقوقيين من الصين وروسيا وبنجلاديش واليمن والكونغو ونيكاراجوا والكاريبي. هذا، في حين كشفت شهادتان جديدتان في قضية مقتل الباحث الإيطالي، جوليو ريجيني، تعرضه للاحتجاز والاستجواب والتعذيب في مقرّ تابع للمخابرات الحربية المصرية قبل قتله.
اقتصاديًا، ألقى وزير المالية، محمد معيط، البيان المالي لموازنة 2021/ 2022 أمام مجلس النواب، بعد اعتماده من الحكومة، انتظارًا للموافقة عليه من قبل البرلمان، حيث يبلغ إجمالي موارد الموازنة العامة للدولة 2 تريليون و461 مليار جنيه. وأظهر مشروع الموازنة أن الحكومة تستهدف خفض دعم المواد البترولية 35% إلى 18.4 مليار جنيه. بدوره، أعلن البنك المركزي طرح أذون خزانة مقومة بالدولار بقيمة 975 مليون دولار، فيما أعلنت وزارة البترول رفع أسعار البنزين وتثبيت أسعار محروقات أخرى للفترة من نيسان/ أبريل الجاري حتى حزيران/ يونيو القادم. من جهته، أكد "السيسي" أن بلاده مستعدة لتصدير الكهرباء إلى ليبيا والسودان والأردن والعراق، وأن لديها فائضًا يكفي لما يحتاجونه.
اقتصاديًا أيضًا، أظهرت بينات صندوق النقد الدولي تقدم الاقتصاد المصري للمرتبة الثانية عربيًا خلال عام 2020، بعد السعودية، بحجم بلغ 361.8 مليار دولار. من ناحيتها، أشادت رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أوديل رينو باسو، بما وصفته بنجاح مصر في تنفيذ برنامجها الطموح للإصلاح الاقتصاد، وذلك خلال اجتماعها مع "السيسي" بالقاهرة.