استنتاجات الموجز:
- مصر تنتفض سياسيًا وإعلاميًا دعمًا للقدس وغزة ورفضًا للاعتداء "الإسرائيلي" لكنّ الشارع مازال مغيبًا
- "السيسي" يلتقي "ماكرون" عقب توقيع صفقة عسكرية ضخمة وضغط أمريكي لاستئناف مفاوضات "سد النهضة"
- مصر تدخل ذروة الموجة الثالثة من "كورونا" وسط تحذيرات رسمية باللجوء لإجراءات إغلاق
التقى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بنظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال زيارته إلى باريس بدعوة من الأخير للمشاركة في كل من مؤتمر باريس لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، وقمة تمويل الاقتصاديات الأفريقية، حيث أشاد "ماكرون"، بجهود "السيسي" في مكافحة الإرهاب والفكر والمتطرف، فيما بحث الرئيسان عددًا من القضايا على رأسها تطورات القضية الفلسطينية. كما التقى "السيسي" على هامش المؤتمر بكل من رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، ورئيسة إثيوبيا، سهلي وورق زيودي، حيث أكد على اعتبار قضية المياه بالنسبة للشعبين المصري والسوداني مسألة أمن قومي، وعلى أهمية التوصل لاتفاق قانوني عادل وملزم لعملية ملء "سد النهضة" وتشغيله. كما التقى "السيسي" بمقر إقامته بباريس، بالرئيس التنفيذي لشركة "داسو" للصناعات الجوية المُصنعة لطائرات الرافال الحربية، إيريك ترابييه.
في سياق التطورات الفلسطينية والحرب على غزة، دعا وزير الخارجية، سامح شكري، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس، منددًا بالتصعيد "الإسرائيلي" في القدس المحتلة. ووجّه "السيسي" بتلبية احتياجات الفلسطينيين في قطاع غزة، وبفتح المستشفيات المصرية لاستقبال الجرحى والمصابين من القطاع. بدورها، أعلنت النقابة العامة للأطباء أن قرابة 1200 طبيب مصري سجلوا بياناتهم على موقع النقابة للعمل كمتطوعين في علاج مصابي غزة، بينما أفادت مصادر حقوقية بأن السلطات ألقت القبض على الطبيب، حسام الدين شعبان، أحد أعضاء الفريق الطبي المتطوع لعلاج المصابين عقب نشره على "فيسبوك" تفاصيل تحركات القافلة في سيناء والآليات العسكرية المصاحبة لها. وكشفت مصادر طبية عن وصول ثلاث قوافل تضم 263 فلسطينيًا إلى مصر لتلقي العلاج، بعدما أعلنت مصر فتح معبر رفح لاستقبال ضحايا الهجمات الإسرائيلية.
في الشأن ذاته، أعرب مجلس نقابة الصحفيين عن إدانته للاعتداءات "الإسرائيلية"، كما أصدرت عشرة أحزاب مصرية بيانًا مشتركًا طالبوا فيه حكومتهم بإنهاء التطبيع مع دولة الاحتلال، وإلغاء اتفاقية السلام وتقديم الدعم للشعب الفلسطيني ورفع الحصار عن غزة. من جهته، أطلق شيخ الأزهر، أحمد الطيب، حملة عالمية لمساندة ونصرة الشعب الفلسطيني، في رسالة بـ15 لغة، فيما أدانت الكنيسة المصرية الاعتداءات "الإسرائيلية" في غزة والقدس.
في سياق متصل، يُجري وفد أمني مصري من جهاز المخابرات العامة برئاسة اللواء، أيمن بديع، مباحثات في تل أبيب لوقف إطلاق النار في غزة. هذا، بينما أفادت مصادر بأن "إسرائيل" رفضت مقترحًا مصريًا لبدء هدنة مع فصائل المقاومة في القطاع لمدة عام، رغم قبول حركة "حماس" للمقترح، فيما أكد رئيس الحركة بالخارج، خالد مشعل، أن هناك حراكًا مصريًا وتركيًا وقطريًا وأمريكيًا لوقف التصعيد "الإسرائيلي". وأجرى وزير الخارجية، سامح شكري، اتصالًا هاتفيًا بنظيره "الإسرائيلي"، جابي أشكنازي، أكد خلاله على ضرورة وقف الاعتداءات "الإسرائيلية" على الأراضي الفلسطينية. كما بحث "شكري"، في اتصالات هاتفية، مع نظرائه في الولايات المتحدة وتركيا والسعودية وقطر وباكستان وروسيا واليونان سبل التوصل لوقف إطلاق نار.
في السياق ذاته، شهد الإعلام المصري تعبئة لافتة داعمة للموقف الفلسطيني في القدس ومنددًا بالعدوان على غزة. كما عبر العديد من الرموز السياسية والإعلامية المحسوبة على الدولة عن دعمهم للحق الفلسطيني والمقاومة للعدوان على القدس وغزة.
على صعيد تطورات ملف "سد النهضة"، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن القرارات التي ستُتخذ في الفترة المقبلة ستكون لها تداعيات كبيرة على شعوب المنطقة، مؤكدةً التزامها بالعمل مع الشركاء الدوليين لحل الأزمة، كما دعت إلى استئناف المفاوضات بين إثيوبيا ومصر والسودان على الفور. بدوره، وجّه "السيسي" رسالة إلى الشعب المصري أشار فيها إلى أن مسار التفاوض يحتاج لصبر وتأن، مؤكدًا عدم تأثر حصة مصر المائية، وذلك خلال افتتاحه عددًا من المشروعات بهيئة قناة السويس. هذا، فيما نفذت القوات المسلحة تدريبات عسكرية مع القوات الأمريكية في البحر الأحمر.
في مستجدات "كورونا"، أفاد مصدر حكومي بأن ذروة الإصابات والوفيات ستبدأ الأسبوع المقبل، متوقعًا استمرارها حتى منتصف الشهر المقبل، ومرجحًا تشديد إجراءات الإغلاق الجزئي للأنشطة خلال الفترة المقبلة، وذلك تزامنًا مع تزايد الأعداد اليومية للإصابات والوفيات. من ناحيتها، سجلت وزارة الصحة، الإثنين، 1201 حالة إصابة جديدة و58 حالة وفاة.
في شؤون داخلية، أعلنت هيئة قناة السويس البدء في أعمال التكريك في القناة، لتوسيع حارة ثانية تسمح بالعبور في الاتجاهين. ودعا المعارض المقيم بإسبانيا، محمد علي، المصريين إلى النزول للشوارع في 10 حزيران/ يونيو المقبل، فيما أطلق عليه "ثورة النيل" ضد "السيسي"، وذلك على خلفية أزمة "سد النهضة".
أمنيًا، قررت السلطات، إخلاء سبيل عدد من المحبوسين احتياطيًا بمناسبة عيد الفطر، من بينهم عدد من السياسيين. كما أفرجت السلطات عن الصحفية والناشطة السياسية، نور الهدى زكي،التي تم اعتقالها إثر نزولها إلى ميدان التحرير في وقفة تضامنية مع فلسطين، فيما أكد مصدر حقوقي اختفاء الشاب، عمر مرسي، إثر رفعه علم فلسطين في ميدان التحرير.
في سياق أمني آخر، قررت النيابة العامة عدم إقامة الدعوى الجنائية في جريمة اغتصاب فتاة في فندق فيرمونت عام 2014 "لعدم كفاية الأدلة"، بشكل مؤقت، معلنةً إخلاء سبيل المتهمين، وأرجعت القرار إلى عدم توصلها إلى الفيديو محل الواقعة، وتغيير بعض الشهود أقوالهم وتضارب تصريحاتهم.
حقوقيًا، رصدت منظمة المجتمع المدني "كوميتي فور جستس" المصرية 1962 انتهاكًا، خلال الربع الأول من العام في السجون ومقار الاحتجاز الرسمية، شملت انتهاكات حرمان من الحرية تعسفيًا، والاختفاء القسري وسوء أوضاع الاحتجاز، إضافةً إلى انتهاكات التعذيب والوفيات.
اقتصاديًا، وافقت لجنة الخطة والموازنة في مجلس النواب على مشروع موازنة هيئة التأمين الصحي الشامل للسنة المالية 2021-2022، بإجمالي إيرادات متوقعة تبلغ نحو 24 مليارًا و330 مليونًا و700 ألف جنيه، مقابل 20 مليارًا و980 مليون جنيه في موازنة السنة المالية السابقة، بزيادة تقدر بنحو ثلاثة مليارات و350 مليونًا و700 ألف جنيه. وأظهرت بيانات رسمية ارتفاع حجم الاستثمارات الفرنسية في مصر خلال العام المالي 2019/ 2020 بنسبة 17.9%، حيث سجلت 349 مليون دولار، مقابل 296.1 مليون دولار خلال العام المالي السابق له.