استنتاجات الموجز:
- رغم تعطيل وعرقلة لأكثر من شهرين، البرلمان يناقش الميزانية التي يُرجح أن لا تمر دون تحقيق مكاسب لـ"عقيلة صالح"
- زيارة "هود" لطرابلس الأرفع تمثيلًا منذ 2014 تشير لاهتمام أمريكي كبير بدعم الحكومة وإقامة الانتخابات نهاية العام
- عدم التجاوب من طرف ليبيا مع المحكمة الأمريكية التي تنظر جرائم "حفتر" نابع من موقف وزيرة الخارجية المؤيد لحملاته العسكرية
قال رئيس لجنة المالية بمجلس النواب، عمر تنتوش، إن مشروع الميزانية سيحال في غضون يومين إلى رئيس مجلس النواب، موضحًا أن الحكومة عدلت كل الملاحظات المرسلة إليها من النواب، وأن مشروع الميزانية يعتبر متكاملًا، وأن الدور يبقى لرئاسة المجلس لتحديد جلسة. وزاد "تنتوش" أنه من المتوقع أن تكون جلسة النواب للميزانية الإثنين المقبل، مضيفًا أنه “في كل الأحوال لن تتجاوز شهر مايو الحالي”. كما نوه رئيس اللجنة المالية إلى أن القيمة المحددة للميزانية حتى لو تغيرت فستكون تغيرًا طفيفًا، وأن من يتحكم في الأرقام هو سعر الصرف، وأن بعض البنود خضعت لتغيير. وذكر "تنتوش" أن الحكومة شكلت لجنة من الوزراء والمختصين لوضع آلية للقانون العام للمرتبات، مشيرًا إلى أن زيادة فئة بعينها سيفتح باب التذمر لدى القطاعات الأخرى.
من جهة أخرى، أفاد عضو لجنة المناصب السيادية بالمجلس الأعلى للدولة، سعد بن شرادة، باستئناف اجتماعات المجلس الأعلى، للنظر في الكيفية التي ستتم بها مشاركة اللجنة المشكلة من البرلمان لاختيار شاغلي المناصب السيادية. وأوضح "بن شرادة" أنهم طلبوا من لجنة البرلمان خلال اجتماعاتهم السابقة تزويدهم بقائمة المتقدمين لشغل المناصب السيادية، لإعادة فرزها لتكون هناك مشاركة حقيقية بين مجلسي الأعلى للدولة والبرلمان.
خارجيًا، أكد مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، طاهر السني، أن ليبيا ستشارك المجموعة العربية في نيويورك اجتماعاتها الطارئة، للنظر في آليات التحرك العربي المشترك في الأمم المتحدة دعمًا للقضية الفلسطينية. وأوضح "السني"، في تغريدات له على "تويتر"، أنهم يعملون على عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن والجمعية العامة لإيجاد موقف دولي موحد، لإنهاء الاعتداءات المستمرة على الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية. كما أكد "السني" موقف ليبيا الثابت ضد كل الانتهاكات التي تمارس على المدن الفلسطينية والمقدسات وعدالة قضيتهم، مشددًا على "ضرورة عودة الحقوق لشعبها بما يرتضون".
في سياق منفصل، أفادت الخارجية الأمريكية بأن زيارة مسؤولين أمريكيين إلى طرابلس هذا الأسبوع، تعد أرفع زيارة دبلوماسية من جانبها إلى العاصمة الليبية منذ عام 2014. وضمت الزيارة القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى والمبعوث الخاص، جوي هود، والسفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، حيث أكدا خلالها دعم الولايات المتحدة لانتخابات ليبيا في كانون الأول/ ديسمبر القادم.
وذكرت الخارجية الأمريكية أيضًا أن "هود" و"نورلاند" بحثا المجالات ذات الاهتمام المشترك مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، ووزيرة الخارجية، نجلاء المنقوش، ورئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، ورئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، عماد السائح. كما تناول اللقاء آليات الوصول لحل سياسي شامل للصراع يجري تيسيره من خلال الأمم المتحدة، فضلًا عن التنفيذ الكامل لاتفاق 23 أكتوبر لوقف إطلاق النار بليبيا. من جانبه، صرح "هود" بأن زيارته إلى طرابلس رفقة "نورلاند" تؤكد التزام الولايات المتحدة بالمشاركة الدبلوماسية، ودعم الشعب الليبي في الحوار السياسي.
في سياق متصل، قررت الخارجية الأمريكية للمرة الثانية بعد مراسلة إدارة الرئيس الحالي، جو بايدن، عدم اعتراضها على استمرار محاكمة "حفتر" في المحاكم الأمريكية، وفق ما جاء عن التحالف الليبي الأمريكي. بدوره، أوضح رئيس التحالف، عماد الدين المنتصر، أن القاضية الأمريكية من المحكمة الفيدرالية في فرجينيا، ليونا برينيكما، استلمت رسالة ردًا من وزارة العدل ومكتب مساعد المدعي العام، جاء فيها رفض التدخل في إيقاف أو اعتراض المحاكمات المدنية المقامة في القضاء الأمريكي، ضد جرائم الحرب المرتكبة من "حفتر" وميليشياته في ليبيا. كما أفاد رئيس التحالف الليبي الأمريكي بأنه سبق للقاضية "بيرنيكما" مراسلة إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، (في كانون الثاني/ يناير الماضي) بشأن الموضوع نفسه، وتلقت ردًا مماثلًا لرد الإدارة الحالية. ونوه "المنتصر" إلى أن محامي أسر الضحايا من خلال التحالف الليبي الأمريكي، راسل وزارة الخارجية الليبية والوزيرة "المنقوش" مرتين بعد وصول إخطار المحكمة بمراسلتها الخارجية الأمريكية.
ميدانيًا، أفاد المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" برصد قدوم ومغادرة طائرة تابعة للقوات الجوية الروسية شرق ليبيا. ونشر المركز صورًا تظهر مسار هبوط وإقلاع الطائرة الروسية، موضحًا أنها من نوع (Tupolev Tu-154 RA-85041) رحلة رقم (RFF414)، ولفت إلى أن خط الرحلة بين شرق ليبيا وسوريا. وجاء عن “بركان الغضب” أن الطائرة الروسية أقلعت من جنوب ليبيا باتجاه شرقها، وأنها كانت في رحلة من موسكو إلى سوريا يوم 13 أيار/ مايو الجاري، ثم غادرت من اللاذقية إلى ليبيا يوم 14، واختفت من الرادار فوق أجواء مصر.
كما أكدت عملية "بركان الغضب" هبوط طائرة شحن عسكرية ظهر الجمعة الماضية، في قاعدة القرضابية الجوية مع تحليق طائرة مروحية في سماء سرت، في تعارض ونقض لاتفاق اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" لوقف إطلاق النار. وأشارت العملية إلى رصد 67 رحلة لطيران أجنحة الشام السورية حتى الأول من الشهر الجاري، التي تنقل المرتزقة من سوريا إلى "حفتر"، موضحةً أن الطائرات تقلع من مطار دمشق وقاعدة حميميم الروسية في اللاذقية، وتهبط في مطار بنينا في بنغازي أو قاعدة الخادم الإماراتية جنوب المرج.