استنتاجات الموجز:
- انفجار غامض المصدر بمجمع للصناعات الكيمائية يضم مصنعًا لإنتاج الطائرات المسيّرة
- إيران تعتبر إلغاء الحظر الأمريكي مسؤولية قانونية وأخلاقية على عاتق واشنطن ولا ينبغي استخدامه كأداة للتفاوض
- ابتهاج إيراني بانتصار المقاومة الفلسطينية، حيث تعتبره طهران مهددًا كبيرًا لأمن "إسرائيل"
أعلنت السلطات الإيرانية عن إصابة تسعة أشخاص بجروح نتيجة انفجار وقع، الأحد الماضي، في مجمع للصناعات الكيمائية في محافظة أصفهان وسط إيران، موضحةً أن الانفجار وقع فجرًا في مصنع للمتفجرات والمفرقعات في مجمع ناركستر للصناعات الكيميائية، وأن الانفجار يعود "لأسباب غير واضحة يتم التحقيق بها"، وفق المسؤول عن هيئة إدارة الكوارث في المحافظة، منصور شيشه فروش. يذكر أن الشركة المالكة للمصنع تنتج "مواد متفجرة صناعية- تجارية" منها المفرقعات، وأنها تأسست عام 1941، بحسب موقعها الإلكتروني.
في الشأن ذاته، صحيفة "الغارديان" البريطانية ذكرت أن المجمع الذي وقع فيه الانفجار يضم مصنعًا لإنتاج الطائرات المسيّرة، وذلك بعد يوم واحد من مزاعم "إسرائيلية" بأن إيران زودت حركة "حماس" في غزة بطائرات دون طيار. وقالت الصحيفة إن الشركة الإيرانية لصناعة الطائرات "Hesa"، التي تنتج أنواعا مختلفة من الطائرات والطائرات المسيرة لصالح القوات الإيرانية والقوات المدعومة منها، تتخذ مقرًا لها في المجمع الذي شهد الانفجار، وتمتلك المجمع شركة "سيباها نارجوستار للصناعة الكيميائية".
في السياق، أكد رئيس هيئة الأركان الإيرانية، اللواء محمد باقري، أن إيران بلغت مرحلة النضج في مجال تصنيع محركات الطائرات المتطورة، مشيرًا إلى موضوع الرصيد البشري باعتباره موضوعًا مهمًا أكد عليه المرشد الأعلى الايراني، وقال: "وفقًا لهذا التوجيه ، فإن الشباب الذين صمموا وصنعوا المنتج هو الأهم من صنع المنتج".
في شأن متصل، أشاد القائد العام للحرس الثوري، اللواء حسين سلامي، بأداء المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مؤكدًا أن الاحتلال تلقى خسارة فادحة. وأكد "سلامي" في كلمته أمام حشود من أهالي طهران دعمًا للشعب الفلسطيني، أن "الكيان الصهيوني وبعد عمله التخريبي في نطنز، شهد تفجير مصنع لتصنيع الصواريخ وتفجير مصفى حيفا، وحريقًا في أكبر مجمع لصناعاته العسكرية باسم رافائيل، وأن أمنه اليوم يواجه فشلًا لامتناهيًا". وقال سلامي إن "إسرائيل اعتقدت أن عملياتها في سوريا والاغتيالات في إيران والعمليات التخريبية ضد منشآتنا النووية، ومضايقة سفننا في البحار ستبقى من دون رد"، كاشفًا أن "سفنا إسرائيلية تعرضت مؤخرًا لعمليات عسكرية وهم يعلمون بما حصل"، رافضًا الإعلان عن أي تفاصيل.
خارجيًا، التقى وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، في روما رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الإيطالي، بتروتشلي. وجاء هذا اللقاء ضمن سلسلة لقاءات ومحادثات أجراها "ظريف" مع كبار المسؤولين الايطاليين في روما، المحطة الثانية من جولته الأوروبية. كما زار "ظريف" أيرلندا، المحطة الثالثة من جولته الأوروبية التي بدأها من أسبانيا ثم إيطاليا.
خارجيًا أيضًا، ألقى "ظريف" خطابًا في الاجتماع الطارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة حول فلسطين، حيث دعا المجتمع الدولي لإرغام الكيان الصهيوني على وقف عمليات التدمير والحصار على قطاع غزة، وقال: "علينا إطلاق حملة مؤسساتية قانونية وسياسية ضد كيان الفصل العنصري الصهيوني في مختلف الأصعدة الإقليمية والدولية." وفي شأن دبلوماسي، تم افتتاح القنصلية الإيرانية العامة في مدينة حلب، برعاية وزيري الخارجية ونظيره السوري، فيصل المقداد، عن طريق تقنية "فيديو كونفرانس".
على صعيد المفاوضات، أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن الحكومة لم تدخل أي مفاوضات خلال الأعوام الثمانية من مهامها إلا وخرجت بنجاح، واعدًا بخروج الشعب الإيراني منتصرًا من المفاوضات النووية الجارية في فيينا. كما أكد رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، أن المجلس عازم على تنفيذ تفاصيل قانون المبادرة الاستراتيجية، لإلغاء الحظر وصون مصالح الشعب الإيراني في وقته المحدد، لافتًا إلى انتهاء مهلة الأشهر الثلاثة المحددة وفق القانون، وأنه لا يحق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الوصول إلى كاميرات منظمة الطاقة الذرية في المراكز النووية بالبلاد.
من جانبه، اعتبر "ظريف" إلغاء الحظر الأمريكي المفروض على إيران مسؤولية قانونية وأخلاقية على عاتق أمريكا، ولا ينبغي استخدامه كأداة للتفاوض. وانتقد الوزير الحظر الذي فرضه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، على إيران، مضيفًا: "لم يُجدِ ترامب نفعًا ولن يُجدِكم نفعًا أنتم أيضًا، أفرجوا عن مليارات الدولارات العائدة للشعب الإيراني، والمجمدة بسبب غطرسة الولايات المتحدة في خارج البلاد".
في السياق نفسه، صرح مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، عباس عراقجي، بأن أمريكا بصفتها الطرف الذي خرج من الاتفاق النووي، ينبغي عليها أولًا إلغاء الحظر لتبادر إيران بعد التحقق من ذلك، إلى التنفيذ الكامل للاتفاق، وتساءل: "هل أمريكا على استعداد لذلك؟". وأضاف "عراقجي": "نحن سعداء بوجود هذا التفاعل بين فريق التفاوض والبرلمان، وإن تقاريرنا تصل إلى أعضاء البرلمان المحترمين". بالمقابل، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن: "لم نر حتى الآن إذا كانت إيران مستعدة وساعية لتبني قرار لفعل ما يجب عليها فعله. إنه اختبار ولم نر الإجابة حتى الآن".
في السياق أيضًا، كان المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي، أبوالفضل عموئي، قال إنه بحسب تقرير "عراقجي" حول هذه المفاوضات، تمكن الفريق الإيراني المفاوض، في ظل منطقه الدبلوماسي من إيصال قسم كبير من الحظر إلى مرحلة أقر فيها الطرف الغربي والأمريكيون بضرورة رفعه، لكن مازال هناك قسم مهم من الحظر باقيًا.
أمنيًا، أعلن مدير عام الأمن بمحافظة آذربيجان الغربية شمال غرب ايران، عن تفكيك ثلاث شبكات تجسس في المحافظة خلال الشهرين الأخيرين.