استنتاجات الموجز:
"الكاظمي" يتعامل "بحكمة" مع اقتحام "الحشد الشعبي" للمنطقة الخضراء باتخاذ إجراءات احترازية مشددة
مفوضية الانتخابات تستنكر بشدة تلميحات وزير الدفاع بإمكانية تزوير المفوضية للانتخابات
اللجنة الأمنية النيابية تتوعد برد قاسٍ على تهديدات واشنطن باستهداف فصائل مسلحة عراقية
بحث رئيس أركان الجيش، الفريق أول عبد الأمير رشيد يار الله، مع نظيره الأردني، اللواء الركن يوسف الحنيطي، تبادل الخبرات في مجال التدريب بين البلدين ومسك الحدود وحمايتها، ومحاربة العصابات الإرهابية، وذلك خلال زيارة الأخير لمقر وزارة الدفاع العراقية. هذا، فيما ألتقت الممثلة العامة للأمم المتحدة بالعراق، جنين بلاسخارت، بنائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، في موسكو لمناقشة الوضع السياسي الحالي بالعراق والاستعدادات لانتخابات برلمانية مبكرة.
من جانبه، كشف رئيس "تيار الحكمة"، أن مباحثاته مع السفير الأمريكي ببغداد، ماثيو تولر، كانت تتعلق "بملفات العلاقات الثنائية بين بغداد وواشنطن وسبل تعزيزها، وإجراء الانتخابات المبكرة في توقيتها المحدد، وتوفير الأمن الانتخابي والرقابة الأممية لضمان شفافيتها." في الوقت ذاته، استقبل رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، للتباحث حول سبل تعزيز التعاون في مختلف البرامج والمجالات، ومناقشة مشاريع البنك المتلكئة في العراق وإعادة تفعيلها.
على صعيد أمني خارجي، هدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، باستهداف مخيمات اللاجئين داخل العراق، لأنها تشكل "ملاذًا آمنًا" للمسلحين الأكراد، مضيفًا أن "مخيم مخمور حاضنة للمسلحين ويجب معالجته"، ومهددًا: "إذا لم تنظفها الأمم المتحدة، فسنقوم بذلك بصفتنا عضوًا في الأمم المتحدة". وفي هذا السياق، طرحت "حركة التغيير" الكردية حلًا وصفته بـ"الوحيد" لإيقاف الاعتداءات التركية، يتمثل بـ"تدويل القضية"، فيما وصفت صمت أربيل وبغداد إزاء استمرار الاعتداءات على مناطق إقليم كردستان بـ"المخجل" و"المخزي".
داخليًا، وعلى صعيد الانتخابات المبكرة، قال وزير الدفاع، جمعة عناد، إنه من المحتمل أن يمارس مدراء مفوضية الانتخابات التزوير بسبب الضغوط والتهديد. بالمقابل، استنكرت المفوضية بشدة تصريحات الوزير، مشيرةً إلى أن "هذا الكلام يمثل رأيه الشخصي ولا يمثل الواقع". من جهة أخرى، أكد مستشار رئيس الوزراء، عبد الحسين الهنداوي، أن الحديث عن تأجيل الانتخابات المبكرة يدخل في إطار التخمينات والتمنيات. لكن "تيار الحكمة" كشف عن وجود حراك سياسي لتأجيل الانتخابات من قبل بعض الجهات السياسية، التي تريد الحفاظ على مكاسبها ونفوذها في الدولة. وقال نائب عن الجماعة الإسلامية الكردستانية إن الوضع العراقي غير ملائم لإجراء الانتخابات، بسبب الخروقات الأمنية وتكرار الاغتيالات السياسية وانفلات السلاح، فضلًا عن الوضع الصحي.
في الشأن نفسه، كشف قيادي في "تحالف الفتح" عن وجود اتفاق سياسي بين عدد من القوى السياسية على تغيير "الكاظمي" في حال تأجلت الانتخابات البرلمانية. من جهته، قال رئيس "تحالف عزم"، خميس الخنجر، إن "الجهات التي تعرقل عودة العوائل النازحة إلى ديارها، لها حسابات انتخابية وعليها مراجعة ضميرها."
في السياق أيضًا، وفيما يتعلق بالإشراف الدولي على الانتخابات، بيَّن أحد النواب أسباب رفض الإشراف الأممي على الانتخابات، بأن الرقابة الأممية والدولية على لا تمنع التزوير والتلاعب في النتائج، لأنها غالبًا ما تكون رقابة شكلية، مضيفًا أن ملف الانتخابات ملف سيادي لا يمكن لأي جهة التدخل فيه. بالمقابل، شدد النائب الأول لرئيس مجلس النواب، حسن الكعبي، على ضرورة وجود بعثة الأمم المتحدة وممثلي الاتحاد الأوروبي خلال إجراء الانتخابات، وذلك خلال لقائه بالسفير الألماني في بغداد لبحث ملف الانتخابات والآليات التي ستتبعها المفوضية، وأهمية رقابة المنظمات الدولية للانتخابات.
داخليًا أيضًا، وبعد الأحداث الأخيرة في المنطقة الخضراء، علَّق وزير الدفاع، جمعة عناد، بالقول إن سكوت الدولة ليس ضعفًا، وإن "القائد العام للقوات المسلحة دائمًا ما يشدد على ضرورة الاحتواء وعدم إراقة الدماء والبعض يفسر سكوت الدولة خوفًا". وفي هذا الصدد، أكد المتحدث باسم مجلس الوزراء أن "رئيس الوزراء عالج مصاعب الأسبوع الماضي بحكمة وصبر"، فيما قال "الكاظمي" إن "الأسبوع الماضي شهد أحداثًا تم التعامل معها بحكمة، وكان هناك من يحاول جرنا للمجهول لكننا انطلقنا من مبدأ الحفاظ على المصلحة العليا للبلاد، والحرص على جميع أبناء شعبنا." من ناحيته، أعلن زعيم ائتلاف "دولة القانون"، نوري المالكي، عن وجود محاولات لجهات (لم يسمها)، لجر الحشد الشعبي، للاصطدام مع القوات المسلحة، لكنها فشلت.
أمنيًا، علّقت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية على وجود نية لدى الولايات المتحدة الأمريكية، شنّ هجمات على فصائل مسلحة في العراق، بالقول إن "هذا أمر متوقع وغير مستبعد، لأن واشنطن تريد جر فصائل المقاومة إلى الصدام المسلح، لغرض إرباك الوضع الأمني في العراق، لتجد حججًا ومبررات لتواجدها في العراق، لكن استهداف الفصائل أو الحشد الشعبي سيكون الرد عليه قاسيًا."
أمنيًا أيضًا، وعلى خلفية حملة الاعتقالات التي تقوم بها حكومة "الكاظمي"، قال نائب عن "تحالف سائرون" إنه "وفق اعترافات المعتقلين لدى لجنة مكافحة الفساد، هناك شخصيات وأسماء بارزة متورطة بقضايا فساد، وهناك حملة سوف تُنفذ لاعتقال هذه الشخصيات خلال الفترة القليلة القادمة". كما وجه نائب كردي نداءً بشمول المسؤولين في إقليم كردستان بإجراءات لجنة مكافحة الفساد، التي يترأسها "أحمد أبو رغيف"، قائلًا إن "الفساد في إقليم كردستان يفوق ما هو موجود في المحافظات العراقية بأضعاف".
في السياق ذاته، كشف نائب عن "حركة التغيير" الكردية عن وجود آلاف من "الفضائيين" مازالوا يملؤون مؤسسات ودوائر الحكومة بالإقليم، مشيرًا إلى أن "هناك تفاهمًا بين أحزاب السلطة الحاكمة على السكوت عنها، لأنها تابعة لتلك الأحزاب". من جانبه، أكد عضو "حراك الجيل الجديد" أن التظاهرات مرشحة للعودة بقوة في مدن كردستان، بسبب الأوضاع السيئة لاسيما من النواحي الاقتصادية، نتيجة استمرار حكومة الإقليم باستقطاع رواتب الموظفين، وفرض المزيد من الضرائب عليهم. وعلى صعيد زيارة وفد من الإقليم لبغداد، أوضح عضو في برلمان الإقليم أن أبرز الملفات التي ستناقش، هي تنفيذ اتفاق الموازنة، والتوصّل إلى صيغة بشأن تسليم نفط الإقليم، وإرسال الحكومة الاتحادية للمبالغ المخصصة للإقليم.
سياسيًا، بحث نائب رئيس حكومة الإقليم، قوباد الطالباني، مع الهيئة السياسية للتيار الصدري برئاسة "نصار الربيعي"، العلاقات الثنائية والمشاكل بين بغداد وأربيل. يذكر أن وفدًا من التيار الصدري التقى خلال زيارته لأربيل، برئيس الإقليم، نيجيرفان بارزاني، وبالزعيم الكردي، مسعود بارزاني. وفي هذا الإطار، علق "الاتحاد الكردستاني" على التقارب الصدري مع "الديمقراطي الكردستاني" بالقول إن "منصب الرئاسة لنا"، في الوقت الذي تشير مصادر لوجود اتفاق بين الجهتين، لدعم تولّي شخصية من "الحزب الديمقراطي" رئاسة الجمهورية.