استنتاجات الموجز:
ترحيبٌ خليجي بالهدنة في غزة وقطر تقدم نصف مليار دولار لإعادة الإعمار والإمارات تشترط إبعاد "حماس"
تحركات دبلوماسية قطرية تثير تكهنات حول وساطة بمفاوضات "سد النهضة" وأول زيارة لطرابلس منذ أعوام
احتجاجات محدودة ونادرة ضد البطالة في عُمان وتصاعد الأزمة بين مجلس الأمة والحكومة في الكويت
أجرى كل من أمير الكويت، صباح الأحمد، وأمير قطر، تميم بن حمد، والعاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، اتصالات هاتفية منفصلة بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أكدوا جميعًا خلالها على دعم بلادهم للقضية الفلسطينية. كما استقبل أمير قطر رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، بالدوحة، فيما رحبت كل من السعودية والإمارات والكويت وعُمان ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي، بدخول وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية و"إسرائيل" في قطاع غزة حيز التنفيذ.
في السياق، أجرى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اتصالين هاتفيين مع نظيريه السعودي، فيصل بن فرحان، والقطري، محمد بن عبد الرحمن، وشملت المباحثات وقف إطلاق النار في غزة. وكشفت مصادر أن السعودية أغلقت مجالها الجوي أمام الرحلات "الإسرائيلية"، ما أدى لتأجيل رحلة "إسرائيلية" من مطار بن جوريون إلى دبي. كما أعلن مجلس الأمة الكويتي الموافقة على قانون لتغليظ عقوبات التطبيع مع "إسرائيل"، فيما أطلقت الكويت حملة إغاثة شعبية عاجلة لصالح الشعب الفلسطيني، تسعى لجمع 100 مليون دولار. كما أعلن وزير الخارجية القطري أن بلاده ستقدم نصف مليار دولار دعمًا لإعادة إعمار غزة إثر العدوان "الإسرائيلي".
من جهة أخرى، أجرى ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، اتصالًا بالرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أشاد خلاله بالدور المصري في وقف إطلاق النار، كما أجرى زيارة إلى الأردن، حيث التقى بالعاهل الأردني، عبد الله الثاني، وولي عهده، الحسين بن عبد الله، وبحث الطرفان التطورات الفلسطينية. هذا، بينما كشفت قناة "كان" "الإسرائيلية" أن الإمارات ترفض المشاركة في إعادة إعمار غزة في حالة تدخل "حماس". كما كشف موقع "ديفنس نيوز" عن تعاون شركة "سيجنال" الإماراتية المتخصصة في الحرب الإلكترونية، مع شركة "إسرائيلية" لتطوير نظام مضاد للطائرات المسيرة.
خارجيًا، استقبل وزير الخارجية القطري وزير الدولة للشؤون الخارجية في إثيوبيا، رضوان حسين، بالدوحة، فيما رجّح مراقبون أن المباحثات تطرقت لأزمة "سد النهضة". وأجري الوزير القطري زيارة إلى القاهرة التقى خلالها نظيره المصري، سامح شكري، حيث أكدا على التقدم الإيجابي للعلاقات الثنائية. كما التقى "بن عبد الرحمن" في الخرطوم نظيرته السودانية، مريم المهدي، إضافةً لرئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، ونائبه، محمد حمدان دقلو، ورئيس مجلس الوزراء، عبد الله حمدوك. وأكد الوزير القطري خلال الزيارة على دعم بلاده للخرطوم في قضية "سد النهضة"، والتوترات الحدودية مع إثيوبيا. وجاء ذلك عقب زيارته لطرابلس، ولقائه برئيس الحكومة، عبد الحميد الدبيبة، ونظيرته الليبية، نجلاء المنقوش، إضافةً لعدد من الوزراء.
من جهته، أجرى العاهل السعودي اتصالات هاتفيًا بسلطان عُمان، هيثم بن طارق، والرئيس النيجيري، محمد بخاري، والأفغاني، أشرف غني. واستقبل وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا البريطاني، جيمس كليفرلي، بالرياض. كما استقبلت السعودية وزير السياحة السوري، محمد مارتيني، على رأس وفد سياحي، في أول زيارة إلى السعودية منذ 10 سنوات لحضور فعاليات سياحية.
في الملف اليمني، نفى التحالف العربي وجود قوات إماراتية بجزيرة ميون اليمنية، لكنه اعترف بوجود تجهيزات وأنها "تحت سيطرة التحالف" في الجزيرة و"فيما يخدم تمكين قوات الشرعية وقوات التحالف من التصدي لمليشيات الحوثي، وتأمين الملاحة البحرية وإسناد قوات الساحل الغربي". وأضاف مسؤول بالتحالف أن "الجهد الإماراتي الحالي يتركز مع قوات التحالف في التصدي جوًا للمليشيات الحوثية في الدفاع عن مأرب". وفي وقت سابق، كشفت صور أقمار صناعية حصلت عليها وكالة "أسوشيتد برس" عن أعمال بناء تجرى حاليًا لقاعدة جوية "غامضة" على جزيرة "ميون" اليمنية قرب مضيق باب المندب قبالة اليمن.
عسكريًا، استقبل نائب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، قائد القيادة المركزية الأمريكية، كينيث ماكنزي، الذي أفاد بأن السعودية قلقة من تقليص واشنطن قواتها في الخليج، مؤكدًا أن المملكة ما زالت تطلب مساعدة أمريكية لردع إيران. وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن ثمة قلق أمريكي متصاعد تجاه العلاقات المتنامية بين الإمارات والصين، قد يهدد إتمام صفقة المقاتلات الأمريكية "إف-35"، حيث شدد السفير الإماراتي في الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، على التزام بلاده بحماية أسرار التكنولوجيا العسكرية الأمريكية. هذا، فيما استقبل وزير الدولة لشؤون الدفاع في قطر، خالد العطية، قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، براد كوبر.
في شؤون داخلية، تظاهر عشرات العمانيين العاطلين الذين يطالبون بوظائف، في عدة ولايات بالسلطنة، وشهدت بعض الاحتجاجات اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة التي أطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع، كما تم توقيف عدة متظاهرين منهم، وتم الإفراج عنهم لاحقًا. بدوره، وجّه السلطان، هيثم بن طارق، بإطلاق خمس مبادرات رئيسية لتوفير فرص للباحثين عن عمل. وأعلن رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، رفع جلسة كانت مقررة بعد رفض أعضاء الحكومة الحضور، بدعوى جلوس النواب على مقاعدهم، وذلك عقب إعلان 26 نائبًا، أنه لا يمكن عقد جلسة لمجلس الأمة إلا بصعود رئيس الحكومة المنصة لاستجوابه.
في السعودية، أصدر الملك سلمان توجيهًا بتمديد صلاحية الإقامات للوافدين الموجودين خارج المملكة، وتمديد صلاحية تأشيرات الزيارة والخروج والعودة آليا دون رسوم، في الدول التي يتم تعليق القدوم منها. وأعلنت السعودية عن عقوبات لمخالفي الإجراءات الاحترازية الخاصة بالتجمعات، تتراوح بين 10.000 ريال وتصل إلى 100.000. بينما أعلنت قطر، البدء في المرحلة الأولى من خطة الرفع التدريجي للقيود الاحترازية.
أمنيًا، كشف الأكاديمي السعودي المعارض، سعيد الغامدي، عن اعتقال السلطات 13 ناشطًا مؤخرًا، بسبب نشاطهم الحقوقي. وطالب 38 فردًا ومنظمة حقوقية بارزة شركة "جوجل"، بإلغاء مشروع الحوسبة السحابية الذي يعتزم إنشاءه في السعودية بالاتفاق مع شركة "أرامكو"، بسبب مخاوف من انتهاكات حقوقية، بينها التجسس على المعارضين.
اقتصاديًا، أعلن وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، أن المملكة تستهدف جمع ما يصل إلى 55 مليار دولار، من خلال عمليات الخصخصة خلال السنوات الأربع المقبلة. وطرحت وزارة المالية السعودية صكوكًا في السوق المحلية، بقيمة 3.53 مليار ريال، فيما سجلت إيرادات صادرات النفط بالمملكة ارتفاعًا بنسبة 75% على أساس سنوي، خلال آذار/ مارس الماضي، لتبلغ 52.3 مليارات ريال. هذا، فيما وقّعت عُمان اتفاقًا مع تركيا، يهدف لجذب الاستثمارات إلى منطقة "الدقم" الاقتصادية، وذلك خلال زيارة وفد تجاري تركي للسلطنة.