استنتاجات الموجز:
رسائل إيجابية متبادلة بين أمير قطر و"السيسي" والجانبان يشيدان بالتطور الإيجابي في العلاقات
الإمارات والبحرين تهنئان حكومة الاحتلال وضغوط أمريكية على أبوظبي لوقف تعاملها مع هواوي
الاقتصاد السعودي يواصل الانكماش في الربع الأول والنفط يسجل مستويات مرتفعة متجاوزًا 74 دولار
استقبل كل من أمير قطر، تميم بن حمد، ووزير خارجيته، محمد بن عبد الرحمن، وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في زيارة الأخير للدوحة، للمرة الأولى بعد اتفاق "العلا"، حيث تضمنت المباحثات تطورات الأوضاع الثنائية، ومستجدات القضية الفلسطينية، والوضع في ليبيا. وأشاد الطرفان بالتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات بين البلدين، كما أشاد "شكري" بدعوة أمير قطر، إلى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لزيارة الدوحة، فيما سلم بدوره الأمير دعوة من "السيسي" لزيارة مصر. وشملت زيارة "شكري" مشاركته في اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب، بالدوحة، الذي دعا الوزراء خلاله مجلس الأمن الدولي للانعقاد لبحث أزمة "سد النهضة"، وقرروا تشكيل لجنة مشتركة لمواجهة الإجراءات "الإسرائيلية" بحق الفلسطينيين في القدس.
على صعيد التطورات الفلسطينية، نددت حركة "حماس" بتصريحات وزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد، التي حرض فيها الدول الغربية على تصنيف الحركة كمنظمة إرهابية، بينما بحث "بن زايد"، في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية "الإسرائيلي" بالحكومة الجديدة، يائير لابيد، اتفاق التطبيع بين البلدين، كما هنأه على توليه منصبه الجديد، وبعث رسالة وداع لنظيره "الإسرائيلي" السابق بحكومة "نتنياهو"، جابي أشكينازي. كما هنّا ولي العهد البحريني، سلمان بن حمد، الحكومة "الإسرائيلية" الجديدة بمناسبة تشكيلها، في حين كشفت مصادر عبرية أن "إسرائيل" بعثت رسالة احتجاج إلى قطر، اتهمت فيها قناة "الجزيرة" بـ"التغطية المنحازة" مع الفلسطينيين. بدوره، دعا سفير قطر لدى النمسا والمندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا، سلطان المنصوري، "إسرائيل" إلى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن قدراتها النووية، وأن تفتح مفاعلاتها الذرية أمام المفتشين.
خليجيًا، اجتمع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض لمتابعة تنفيذ قرارات "قمة العلا"، والعلاقات الاستراتيجية مع الدول والتكتلات العالمية. وتلقى وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، رسالة خطية من نظيره القطري، خلال استقبال نائب وزير الخارجية السعودي، وليد الخريجي، القائم بأعمال سفارة قطر لدى السعودية، حسن الخاطر.
خارجيًا، استقبل وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، مستشار وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، علي خاجة، بمسقط، بينما اتهمت السعودية إيران بمواصلة سياستها القائمة على التضليل فيما يخص برنامجها النووي. كما استقبل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون تغير المناخ، جون كيري، بالرياض، وبحثا مبادرتا "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر". كما تلقى "بن فرحان" اتصالًا هاتفيًا من نظيره البنجالي، أبو الكلام عبد المؤمن، حيث طلب الأخير من السعودية مساعدة بلاده في إعادة مسلمي الروهنجيا إلى وطنهم ميانمار. وأجرى "بن سلمان" زيارة إلى مصر التقى خلالها بالرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، فيما أجرى وزير التجارة والاستثمار السعودي، ماجد القصبي، زيارة إلى القاهرة والتقى بنظيرته، نيفين جامع.
في السياق، التقى "بن عبد الرحمن" بالرئيس الكازاخي، قاسم توكاييف، في العاصمة نور سلطان، فيما استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء القطري، خالد العطية، وزير الشؤون الخارجية الهندي، سوبرامنيام جاي شانكار. كما استقبل وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، سلطان المريخي، مع وزير الخارجية الصومالي، محمد عبد الرزاق. من جهته، بعث أمير قطر رسالة خطية إلى رئيس وزراء باكستان، عمران خان، قام بتسليمها، سفير الدوحة لدى إسلام آباد، سعود بن عبد الرحمن، خلال استقبال "خان" له.
دوليًا، فازت الإمارات بمقعد عضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي لعامي 2022 و2023، فيما كشف تقرير لوكالة "بلومبرج" الأمريكية أن الإدارة الأمريكية تضغط على الإمارات، لدفعها إلى التخلي عن الاستعانة بشركة "هواوي" الصينية في شبكتها للاتصالات، ملوحةً بحرمان أبوظبي من صفقة مقاتلات "إف-35". من ناحيته، استقبل ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، بينما أعلنت الإمارات وجنوب أفريقيا التصديق على اتفاقية مشتركة لتسليم المطلوبين.
عسكريًا، أعلن الحوثيون استهداف مطار أبها السعودي وخميس مشيط بطائرات مسيرة، بينما أعلنت المملكة اعتراض وتدمير الهجمات، في حين كشف الجيش الأمريكي، عن تدريبه قوات سعودية على منظومة مضادة للطائرات بدون طيار. وأجرى المبعوث الأييركي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ، زيارة السعودية، للتشاور مع مسؤولين من حكومتي اليمن والسعودية.
أمنيًا، نفذت السلطات السعودية حكم الإعدام بالمواطن "مصطفى بن هاشم"، المتهم بتكوينه خلية إرهابية، وأوقفت قضاة ومسؤولين حكوميين، لاتهامهم بالتورط في قضايا فساد بالمملكة. هذا، وأفادت مصادر كويتية بأن السلطات بدأت مفاوضات مع النواب المعارضين المحكوم عليهم بأحكام مختلفة والموجودين في تركيا، في محاولة للوصول إلى حل لهذا الملف. كما اعتصم عدد من الكويتيين المطالبين بإسقاط القروض وإقرار قانون العفو العام، بينما قضت السلطات الكويتية برفض الطعون المقدمة من النائب المبطلة عضويته بمجلس الأمة، بدر الداهوم. كما تظاهر بحرينيون تنديدًا بممارسات النظام في أعقاب وفاة المعتقل "حسين بركات" داخل السجن بفيروس "كورونا"، حيث طالب حقوقيون ومسؤولون دوليون باتخاذ مواقف حازمة تجاه السلطات.
اقتصاديًا، سجلت أسعار النفط مستويات مرتفعة تجاوزت 74 دولار للبرميل، فيما أعلنت وزارة المالية السعودية طرح صكوك في السوق المحلية بقيمة 8.265 مليار ريال. وتراجعت الاستثمارات السعودية في سندات الخزانة الأمريكية للشهر الخامس على التوالي، بنهاية نيسان/ أبريل الماضي، لتسجل أدنى مستوياتها في ثمانية أشهر، حيث هبطت إلى 130.3 مليار دولار. هذا، فيما انكمش الناتج المحلي الإجمالي السعودي بالأسعار الثابتة بنسبة 3% في الربع الأول 2021، بينما ارتفعت الأصول الاحتياطية الأجنبية بالكويت، في نيسان/ أبريل الماضي، بنسبة 6.4% على أساس سنوي إلى 13.54 مليار دينار، كما انكمش الناتج المحلي الإجمالي في الكويت بنسبة 9.9% خلال عام 2020.
اقتصاديًا أيضًا، كشفت وثيقة صادرة عن بنك "دبي الإسلامي" اعتزامه طرح صكوك مقومة بالدولار، لأجل خمس سنوات، بينما أعلنت "طيران الإمارات" أنها تكبدت خسائر بقيمة 20.28 مليار درهم للسنة المالية المنتهية في 31 آذار/ مارس. ووقّع صندوق أبوظبي للتنمية اتفاقيتين مع حكومة تركمانستان؛ الأولى لتمويل إنشاء مطار في مدينة جبيل في منطقة البلقان، والثانية لتمويل إنشاء محطة للطاقة الهجينة، بتكلفة إجمالية بنحو 367 مليون درهم. هذا، فيما بلغت قيمة تجارة إمارة دبي خلال الربع الأول 2021 مع السعودية نحو 14.7 مليار درهم، بارتفاع نسبته 20% مقارنةً بالربع الأول 2020. ووقّعت عُمان وتركيا اتفاقية برنامج تعاون لتفعيل نموذج منطقة صناعية تركية عملاقة في السلطنة، وذلك خلال زيارة وفد تجاري تركي إلى مسقط.