استنتاجات الموجز:
دعوات طائفية لأسباب انتخابية لهدم مرقد الإمام أبو حنيفة والحكومة تنشر قواتها حول المرقد
بعيدًا عن الواقع وإمكانية التطبيق، الحكومة تتجه لإنشاء ثمانية مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء وتتطلع لتمويلها من شركاء خارجيين
"بارزاني" يزور أبوظبي بدعوة من ولي عهدها ويناقش سبل زيادة استثمارات الإمارات في كردستان
في خطوة تكرس الطائفية، انتشرت دعوات طائفية على مواقع التواصل الاجتماعي، للخروج بتظاهرة ضد الإمام أبي حنيفة النعمان للدعوة لهدم مرقده، أطلقها رجل الدين الشيعي "الشيرازي" والمقيم في إيران. من جهته، علَّق إمام وخطيب مسجد أبي حنيفة النعمان على هذه الدعوات بالقول إن "هذه الحملات المطالبة بهدم المرقد ليس لها قيمه ولا تعني شيئا"، فيما جرى نشر قوات أمنية بالقرب من مرقد وجامع الإمام أبي حنيفة في منطقة الأعظمية في بغداد على خلفية هذه الدعوات. من ناحيته، أدان ممثل زعيم التيار الصدري في بغداد تلك الدعوات، موضحًا أنها لأسباب قد تكون "سياسية أو لأغراض انتخابية".
في شأن اقتصادي، وعلى صعيد القروض التي بذمة العراق للبنك الدولي، رجحت اللجنة المالية النيابية عدم لجوء العراق للاقتراض بعد تحسن أسعار النفط في السوق العالمي، وأضافت: "هناك ديون خارجية وداخلية وديون أخرى منذ زمن النظام السابق، جميعها سيادية ملزمة للحكومة العراقية، وازدادت بعد الأزمة المالية التي عانى منها العراق عام 2014، إثر دخول تنظيم داعش"، فيما قدرت اللجنة إجمالي الديون بأنها تجاوزت 100 مليار دولار.
وفي خبرٍ لافت، أعلن رئيس الهيئة العراقية للسيطرة على المصادر المشعة أن شركة "روس آتوم" الروسية، ستقوم بتنفيذ مشروع بناء مفاعلات نووية في البلاد لتوفير الطاقة الكهربائية، مؤكدًا أن المباحثات مع الشركة قطعت شوطًا ممتازًا. وأضاف رئيس اللجنة: "لدينا توجه لبناء ثمانية مفاعلات نووية لتوفير الطاقة الكهربائية بنسبة 25% في العراق، وسيتم العمل على توفير تمويلها من خلال استثمارات دولية."
في الشأن ذاته، قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن العراق يخطط لبناء ثمانية مفاعلات نووية قد تكون من صنع روسي، تبلغ تكلفتها 40 مليار دولار للتغلب على مشكلة انقطاع التيار الكهربائي، التي أدت لاضطرابات مدنية. وأوضحت الصحيفة أن العراق يسعى للحصول على شركاء خارجيين لتمويل المشروع من خلال قروض ستُدفع على مدى 20 عامًا.
داخليًا أيضًا، أكدت لجنة الخدمات النيابية أن البلد يعيش أزمة سكن، وأن نسبة العشوائيات فيه تصل إلى 27% من السكان، موضحةً أن "خطوة الكاظمي بتوزيع قطع الأراضي السكنية تأتي لتكملة ما طرحته حكومة عادل عبد المهدي، لإنشاء مدن حضرية موازية لمراكز المدن، لكنها غير مجدية دون توفير الخدمات لها".
في الشأن الكردي، أبدى قيادي في "الحزب الديمقراطي الكردستاني" رفضه لتجديد الثقة لرئيس الجمهورية، برهم صالح، لولاية ثانية. بالمقابل، أكد قيادي في "الاتحاد الوطني الكردستاني" أن "المسألة سابقة لأوانها، لكن بحكم تجربة برهم صالح الحالية، فإن الاتحاد يفضل خطوة إعادة ترشيحه". وفي مستجدات العلاقة بين أربيل وبغداد، أعلن رئيس حكومة كردستان، مسرور بارزاني، عن التوصل مع رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، إلى اتفاق سيتم بموجبه إعادة إرسال المستحقات من الموازنة الاتحادية إلى الإقليم بأثر رجعي، ابتداءً من كانون الثاني/ يناير 2021.
على الصعيد الخارجي لإقليم كردستان، عقد رئيس الإقليم، نيجرفان بارزاني، لقاءً مع ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، خلال زيارة رسمية إلى أبو ظبي تلبية لدعوة إماراتية، جرى خلالها التباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون والسلام الإقليمي وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وتعد الإمارات، بعد تركيا وإيران والصين، الشريك التجاري الرابع للإقليم، ويبلغ حجم التبادل التجاري بين الجانبين مليار دولار في السنة، فيما يتواجد بالإقليم 120 شركة إماراتية يبلغ حجم استثماراتها السنوية ثلاثة مليارات دولار.
خارجيًا أيضًا، وفي ملف المياه الشائك مع تركيا، أبدت وزارة الموارد المائية رغبتها في الوصول لاتفاقية ثنائية مع تركيا تخص الحصص المائية، لافتةً إلى أن هذا الموضوع يحتاج لجهد ليس بالقليل. من جانبه، قال المتحدث باسم الوزارة إن الشيء الإيجابي أن هناك مذكرة تفاهم موقعة عام 2014، صادق عليها البرلمان التركي تنص على وجوب قيام تركيا بتأمين حصة مياه معقولة وعادلة للعراق من نهر دجلة. وهذا الاعتراف التركي يعتبر تقدمًا في هذا المجال، وتستعد بغداد وأنقرة للدخول في مفاوضات بشأن الحصص المائية من نهري دجلة والفرات.
على صعيد آخر، رفع كل من العراق وإيران تأشيرة الدخول بينمها لحاملي جوازات السفر العادية بين مسافري البلدين لمدة 45 يومًا، وذلك بعد أن وافق مجلس الوزراء الإيراني على وضع قواعد التنازل عن التأشيرة بين الحكومتين شرط أن تكون متبادلة.
في الأثناء، قام وزير الخارجية، فؤاد حسين، بزيارة رسمية إلى الدوحة لحضور اجتماع "تشاوري وطارئ" لوزراء الخارجيّة العرب، فيما قالت الخارجية إن الاجتماع جاء بطلب من قطر، وإنه سيناقش مختلف القضايا العربية، على رأسها القضية الفلسطينية وتطوراتها الأخيرة، وأطر التهدئة في غزة، وتطورات ملف "سد النهضة". وعلى هامش الاجتماع، دعا "حسين" دول جوار العراق لعقد حوار في بغداد لتقريب وجهات النظر، وتعزيز آلية الحوار والتفاوض لحل جميع القضايا التي تهم المنطقة. كما طالب "حسين" جامعة الدول العربية بإرسال مراقبين لمراقبة سير العملية الانتخابية بالعراق، فيما جدّد العراق دعوته لعودة مقعد سوريا في الجامعة، مُشيرًا إلى "ضرورة وأهميّة التشاور والتحاور مع الحكومة السوريّة للوصول إلى استقرار سوريا، لاسيما وأن للعراق حدودًا طويلة ومفتوحة معها".
أمنيًا، أكد المتحدث باسم مليشيا "كتائب حزب الله" على ضرورة انسحاب القوات الأميركية من العراق، محذّرًا من خروقات في المنظومة العسكرية لبلاده لصالح "مؤامرة داعش"، مضيفًا أن "فصائل المقاومة الإسلامية ستفاجئ الولايات المتحدة إذا لم تنسحب من العراق". وأشار المتحدث إلى أن تلك الفصائل "هي التي تستهدف الاحتلال وليس مؤسسة الحشد الشعبي"، مشدّدًا على أن "المنظومة العسكرية العراقية مخترقة، ولا بد من تطهيرها لضمان عدم تكرار مؤامرة داعش"، ولافتًا إلى أن "الغاية الأساسية من تلك المؤامرة هي إسقاط النظام السياسي في العراق".
في هذا الصدد، تبنّت مليشيا مسلحة تطلق على نفسها "فصيل المقاومة الدولية"، والتي يُعتقد أنها مرتبطة بـ"كتائب حزب الله"، عملية تفجير استهدفت سيارات تابعة للقوات الأمريكية في بغداد، متحدثةً عن سقوط قتلى خلال التفجير. وأوضحت هذه المليشيا أنّ العملية استهدفت رتلًا للدعم اللوجستي للقوات الأمريكية، يضم أربع سيارات جرى إعطاب إحداها، وزعم بيان للمليشيا إيقاع قتلى وجرحى في صفوف القوات الأمريكية.